مخاوف أمريكية من تأثر طوفان الأقصى على جهود السلام في اليمن
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
دعا المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إلى استمرار جهود السلام في اليمن، وعدم تأثرها بما يجري من حرب إسرائيلية على قطاع غزة.
وقال ليندر كينغ، في تصريحات صحفية: "إن جهود السلام في اليمن يجب ألا تضيع هباء، بينما تعمل واشنطن على احتواء الحرب في غزة من التصعيد في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وتابع: "لقد أحرزنا تقدما هائلا في عملية السلام، ولا ينبغي تبديد جهود السلام هذه، وننصح جميع الأطراف بعدم توسيع هذا الصراع".
ودعا جميع الأطراف إلى مواصلة جهود السلام، والعمل على وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية سلام شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكانت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أكدت أن هناك مخاوف لدى الولايات المتحدة من امتداد الحرب الإسرائيلية على غزة إلى معظم الشرق الأوسط. وقالت المجلة، في تقرير لها، إن واشنطن تأخذ تهديدات وكلاء إيران في المنطقة، بمن فيهم الحوثيون في اليمن، على محمل الجد.
وأشار التقرير إلى الهجمات الأخيرة بالصواريخ والطائرات المسيرة، التي أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي التصدي لها في البحر الأحمر، ومصدرها اليمن. واعتبر إن أي تصعيد من قبل الجماعات المدعومة من إيران سيشكل تهديدا خطيرا لإسرائيل، ويزيد من خطر الإرهاب على المصالح الأمريكية في المنطقة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: جهود السلام فی الیمن
إقرأ أيضاً:
شرق آسيا على صفيح ساخن.. تحركات يابانية تستفز الصين وتثير مخاوف من نزاع عالمي واسع
عواصم - الوكالات
مع ارتفاع محدة التوتر في آسيا وتراجع الثقة بالنظام الدولي القائم، تبرز التحركات العسكرية اليابانية الأخيرة بوصفها عاملًا قد يدفع المنطقة نحو صدام يتجاوز حدود التوتر التقليدي، وسط تحذيرات من احتمال انزلاق الوضع إلى مواجهة واسعة مع الصين.
وفي هذا السياق، نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية مقالًا للخبير الأمني وكبير محرريها في شؤون الأمن القومي براندون جيه ويكرت، حذّر فيه من أن خطوات طوكيو الأخيرة قد تشعل مواجهة كبرى مع الصين، في وقت تبدو فيه القوى الغربية أقل قدرة على خوض نزاعات جديدة.
خطوة يابانية تصفها بكين بالاستفزاز
وأشار الكاتب إلى أن اليابان نشرت وحدة صواريخ أرض–جو متوسطة المدى في جزيرة يوناغوني القريبة من تايوان، في إطار خطة لتعزيز دفاعات الجبهة الجنوبية الغربية، مع تصاعد النشاط العسكري الصيني في المنطقة. ورغم أن طوكيو ترى الخطوة دفاعية، فإن بكين تنظر إليها –بحسب المقال– كـ"استفزاز مباشر" وجزء من تحرك تقوده الولايات المتحدة لتطويق الصين في ظل ما تعانيه من ضغوط اقتصادية وسياسية.
ويعتقد الجانب الصيني أن أي تهديد لتايوان يمسّ أمنه في نطاق "سلسلة الجزر الأولى"، وهي منطقة تعتبرها بكين حيوية لردع خصومها. في المقابل، ترى اليابان أن الهدف الاستراتيجي للصين يتمثل في تعزيز قبضتها على تايوان بما يتيح لها خنق طوكيو والهيمنة على الجزر المحيطة.
تصعيد متبادل وتحذيرات شديدة اللهجة
وتفاقم التوتر قبل أسبوعين عقب احتجاج اليابان على دعوة الصين مواطنيها لتجنب السفر إليها، في ظل خلاف متصاعد بشأن تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي حول تايوان.
وكانت بكين قد توعدت طوكيو بهزيمة "نكراء" إذا تدخلت عسكريًا في ملف تايوان، فيما وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية جيانغ بين تصريحات تاكايتشي بأنها "غير مسؤولة وخطيرة للغاية". وقال في بيان:
"إذا لم يتعلم الجانب الياباني دروس التاريخ وجرؤ على التدخل بالقوة، فسيواجه هزيمة ساحقة أمام جيش التحرير الشعبي الصيني، وسيدفع ثمنًا باهظًا".
دور الولايات المتحدة.. مواجهة بالوكالة؟
ويرى ويكرت أن الولايات المتحدة –بعد إخفاقات إستراتيجية في حربها على الإرهاب وفي أوكرانيا– قد تدفع حلفاءها نحو مواجهة جديدة بالوكالة مع الصين، رغم أن واشنطن لا تبدو في وضع يسمح لها بخوض صراع مباشر أو غير مباشر مع بكين.
وأوضح الكاتب أن الاعتقاد الياباني بأن واشنطن ستقف تلقائيًا إلى جانبها "رهان غير مضمون"، خصوصًا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
مخاوف داخل تايوان واليابان
ويشير المقال إلى أن الشعب التايواني نفسه منقسم حول الخطوات اليابانية، فهم يدركون أن أي تحرك "استفزازي" قد يدفع الصين لشن حرب مدمرة ستطال تايوان واليابان معًا.
الأمر ذاته ينعكس داخليًا في اليابان، حيث تتباين الآراء بشأن التصعيد مع الصين والاعتماد على الحماية الأمريكية.
خاتمة: لعبة خطرة في لحظة عالمية هشة
ويخلص الكاتب إلى أن الغرب تخلى عن القدرة على إدارة اقتصاده ودوله عبر أدوات القوة الناعمة، واتجه –كما فعل الاتحاد السوفياتي سابقًا– إلى القوة الصلبة، محذرًا من أن الولايات المتحدة "ستوْلى أي مواجهة مع الصين"، سواء كانت مواجهة مباشرة أو حربًا بالوكالة، تمامًا كما حدث في أوكرانيا أمام روسيا.