بوابة الوفد:
2025-05-23@23:58:11 GMT

دراسة تكشف "عنصرية" الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

لقد وصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى مذهل من الواقعية، لدرجة أن بعض الأدوات يمكن أن تخدع الناس وتجعلهم يعتقدون أنهم يتفاعلون مع إنسان آخر.
الغرابة لا تتوقف عند هذا الحد، وفي دراسة نشرت في مجلة "ساينس أليرت"، تم التوصل إلى أن صور الوجوه البيضاء الناتجة عن خوارزمية "جي آه إن 2 ستايل" الشهيرة تبدو أكثر "واقعية" من وجوه الأشخاص الفعلية.


يقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء وجوه واقعية للغاية
في هذا البحث، عُرض على 124 مشاركًا صورًا للعديد من الوجوه البيضاء المختلفة، وطُلب منهم أن يقرروا ما إذا كان كل وجه حقيقيًا أم تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
كانت نصف الصور لوجوه حقيقية، بينما تم إنشاء النصف الآخر بواسطة الذكاء الاصطناعي، إذا كان المشاركون قد خمنوا بشكل عشوائي، فمن المتوقع منهم أن يكونوا على حق في نصف الإجابات تقريبًا (وهو ما يشبه رمي العملة المعدنية والحصول على الكتابة في نصف الوقت).
وبدلاً من ذلك، كان المشاركون مخطئين بشكل مدهش، وكانوا أكثر ميلاً إلى القول بأن الوجوه التي أنشأها الذكاء الاصطناعي كانت حقيقية، وسطيا قام الأشخاص بتصنيف حوالي 2 من أصل 3 من الوجوه التي أنشأها الذكاء الاصطناعي على أنها وجوه بشرية.
تشير هذه النتائج إلى أن الوجوه التي ينشئها الذكاء الاصطناعي تبدو أكثر واقعية من الوجوه الفعلية، ويُسمى هذا التأثير بـ"الواقعية المفرطة"، والأشخاص الأكثر عرضة للخداع من قبل الذكاء الاصطناعي لم يكونوا على علم بأنهم تعرضوا للخداع.
مخاطر واقعية الذكاء الاصطناعي
لقد أحدثت الثورة الصناعية الرابعة (والتي تتضمن تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والحوسبة المتقدمة) تغييرا عميقا في أنواع "الوجوه" التي نراها على الإنترنت.
الوجوه التي ينشئها الذكاء الاصطناعي متاحة بسهولة، ويأتي استخدامها مصحوبًا بمخاطر وفوائد، وعلى الرغم من استخدامها للمساعدة في العثور على الأطفال المفقودين، فقد تم استخدامها أيضًا في الاحتيال على الهوية والتصيد والحرب السيبرانية.
إن ثقة الناس في غير محلها في قدرتهم على اكتشاف وجوه الذكاء الاصطناعي يمكن أن تجعلهم أكثر عرضة للممارسات الخادعة، فقد يقومون، على سبيل المثال، بتسليم معلومات حساسة بسهولة إلى مجرمي الإنترنت الذين يتخفون وراء هويات الذكاء الاصطناعي الواقعية للغاية.
الجانب الآخر المثير للقلق في الواقعية المفرطة للذكاء الاصطناعي هو أنها متحيزة عنصريًا، وباستخدام بيانات من دراسة أخرى اختبرت أيضًا الوجوه الآسيوية والسوداء، وجدنا أن الوجوه البيضاء التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي فقط هي التي تبدو حقيقية للغاية.
وهذا يعني أن الوجوه البيضاء التي يولدها الذكاء الاصطناعي تبدو أكثر واقعية من الوجوه الملونة التي يولدها الذكاء الاصطناعي.
الآثار المترتبة على التحيز والذكاء الاصطناعي المفرط الواقعية
من المحتمل أن ينبع هذا التحيز العنصري من حقيقة أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تلك التي اختبرناها، غالبًا ما يتم تدريبها على صور الوجوه البيضاء في الغالب.
يمكن أن يكون للتحيز "العنصري" في التدريب الخوارزمي آثار خطيرة، وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن السيارات ذاتية القيادة أقل عرضة لاكتشاف الأشخاص السود، مما يعرضهم لخطر أكبر من الأشخاص البيض، تتحمل كل من الشركات المنتجة للذكاء الاصطناعي، والحكومات التي تشرف عليها، مسؤولية ضمان التمثيل المتنوع وتخفيف التحيز في الذكاء الاصطناعي.

في هذا البحث، تم تحديد العديد من الميزات التي تجعل وجوه الذكاء الاصطناعي البيضاء تبدو حقيقية للغاية، على سبيل المثال، غالبًا ما يكون لديهم سمات متناسبة ومألوفة، ويفتقرون إلى الخصائص المميزة التي تجعلهم يبرزون على أنهم "غريبون" عن الوجوه الأخرى.
ويوصي مؤلفو الدراسة إلى إدخال تقنيات جديدة للذكاء الاصطناعي تساعد في تخفيف مخاطر الذكاء الاصطناعي، من أجل تجنب مظاهرالاحتيال وانتهاك الحقوق الشخصية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي أجهزة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الوجوه البیضاء الوجوه التی من الوجوه

إقرأ أيضاً:

مفاجأة .. الزهايمر مرتبط بالطفولة | دراسة تكشف التفاصيل

يعتقد الكثير من الأشخاص أن مرض الزهايمر ، أحد أشكال الخرف،  يرتبط بالشيخوخة والتقدم في العمر فقط ولكن فجرت دراسة جديدة مفاجأة بشأن مصدر الزهايمر وعلاقته بالطفولة.

ووفقا لما جاء في موقع ستدي فايند فقد تمكن فريق من الباحثين بجامعة شيكاغو الأميركية من اكتشاف علامات مرتبطة بالخرف والزهايمر تظهر منذ الطفولة مما يعني إمكانية تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للمرض واتخاذ الاجراءات الوقائية مبكراًمما يحميهم من الإصابة بهذه الأمراض في المستقبل.

الزهايمر مش نتيجة حتمية


وقال الباحثون إن مرض الخرف والزهايمر ليس نتيجة حتمية للتقدم في العمر والشيخوخة ولا يرتبط بالعوامل الوراثية فقط، ولكن هناك عدة أسباب أخرى مرتبطة بالإصابة بهذا المرض أبرزها السمنة وقلة الحركة والتدخين.

وكشف الباحثون أنه من الممكن الوقاية من مرض الخرف بنسبة 45 في المئة من خلال تقليل التعرض لتلك العوامل المسببة الزهايمر والخرف.

توصي الهيئات الصحية بالتركيز على إجراءات الوقاية من مرض الخرف منذ منتصف العمر لتحقيق نتائج أفضل من أجل الحد من انتشاره.

وكشف العلماء أن عقل الإنسان يمر بـ 3 مراحل متتالية أولها النمو المبكر، وبعدها مرحلة الاستقرار في منتصف العمر، وأخرها مرحلة التراجع الذهني المرتبط بالتقدم في العمر.

وتكشف الإحصاءات إلى أن أكثر من 60 مليون شخص يعانون من مرض الخرف حول العالم، بينما يقدر عدد حالات الوفاة كل عام بـ حوالى 1.5 مليون حالة وفاة.

طباعة شارك الزهايمر الخرف أسباب الزهايمر سبب الزهايمر الطفولة دراسة مرض الخرف

مقالات مشابهة

  • لتعزيز الشفافية.. نص قرار حوكمة دراسة الطلبات والموضوعات التي تحال إلى وزارة المالية
  • دراسة صادمة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!
  • دراسة تكشف سرًّا مجانياً لرفع المعنويات.. كيف تغيّر الكتابة حياتك؟
  • بعد سنوات قليلة.. دواء من تصميم الذكاء الاصطناعي في صيدليات العالم
  • غوغل تطلق "وضع الذكاء الاصطناعي" لتحويل البحث إلى حوار ذكي
  • مفاجأة .. الزهايمر مرتبط بالطفولة | دراسة تكشف التفاصيل
  • غذاء القابضة تستخدم الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي
  • دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن (داء الملوك)
  • دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن “داء الملوك”
  • مختص: لن نستطيع الاستغناء عن الذكاء الاصطناعي.. فيديو