سواليف:
2025-05-13@05:49:11 GMT

اقترب الفجر

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

#اقترب_الفجر د. #هاشم_غرايبه

الآن، ومع مرور شهرين على الطوفــان الذي كان أعظم حدث أهتز له العالم، انجلى لنا شيئا فشيئا بعض مدلولات وصف الله تعالى لمكر أعداء الله، بأنهم يسعون من ورائه لإزالة الجبال الشامخات، فمن كان كذلك فلا شك أن قدراته هائلة، وأطماعه أعظم من أن تحد.
تمكن إعلام هؤلاء من السيطرة التامة على عقول أغلب أهل الأرض، والذين هم بالطبع غير مؤمنين، لذلك فهم لا يعقلون، وهذه التوصيف أطلقه عليهم رب العزة الأعلم بطبائع البشر، إذ لو كانوا يحتكمون الى عقولهم أصلا وليس الى غرائزهم لاهتدوا فآمنوا.


لكنهم أما وأنهم انساقوا وراء الشهوات، فذلك يعني (قلة عقل)، بغض النظر أن من بينهم علماء ومفكرين، فهم الى الأنعام أقرب: “أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا” [الفرقان:44]، فالأنعام بلا عقل، فتنقاد الى غرائزها.
من هنا كان سهلا تضليل هؤلاء، فرأينا كيف تقلب المفاهيم الى عكس معناها، فالمقاوم للغزاة المدافع عن أرضه وأهله بات مسماه إرهابيـ-ـا، والتنكيل بالمدنيين العزل وتدمير البيوت والمستشفيات ودور العبادة أصبح مقبولا بل ومحبذا، واسمه حق الدفاع عن النفس.
لكن ومهما عم ذلك وطغى، فمن الصعب إدامة العمى عن رؤية المجازر، والصمم عن سماع أنّات الأطفال، فرأينا التحول ينتشر تدريجيا، وأصبحت الأصوات التي تطالب بشيء من العدالة تتعالى في الغرب، بعد أن ظلت مخنوقة طوال أيام العدوان الماضية، وكانت بدايتها الدعوات لمقاطعة منتجات الشركات المتبرعة للكيان اللقيط، ثم المسيرات التي عمت شوارع العالم دعما للصامدين في وجه الطغيان، وأحدثها الدعوة الى إضراب عام في كافة أقطار العالم اليوم الإثنين.
بالطبع هذه من أدنى درجات الدعم للحق والتصدي للباطل، إلا أنها في ظل السيطرة الطاغية لصوت أهل الباطل، تبقى من أضعف الإيمان، ولا شك أنه سيكون لها تأثير في زعزعة الباطل، فهو زهوق سريع الزوال.
المفاجئ في هذه المرة أن المبادرات جميعها لم تبدأ في أقطار العرب والمسلمين، بل في ديار الغرب، ثم لحقنا بها.
لا أحد يتوقع من الإضراب العام الذي دعوا إليه سيلقى التجاوب المأمول، الذي يشل الحركة ويظهر كم هو حجم التضامن العالمي مع الذين يتعرضون للعدوان الغاشم، فالالتزام به يخالف المصلحة ويلحق به الضرر المادي، ومن يضحي بمصالحه إن تعارضت مع مبادئه في هذا الزمن قلة قليلة، لذا فلن تكون نسبتهم في ديارنا أعلى من التي في ديار الغرب، وسنرى الكثيرين عندنا يبررون تخلفهم بعدم قناعتهم بجدوى تلك الممارسات السلمية، أو أنها ستلحق الضرر بالاقتصاد أكثر مما تضر المشاركين بالعدوان، لكنها ذرائع المخلفين ذاتها عبر العصور: “سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ۚ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ” [الفتح:11].
إعلان التضامن مع أهل الحق وإدانة الظالمين هو واجب مبدئي بشري، لكنه فرض كفاية على الإنسان الذي لا يعرف الله أو لا يؤمن به، ويجزئ عنهم الأحرار في كل مكان، إلا أنه فرض عين وواجب على كل مؤمن، لذلك فالمشاركة به تعبير إيماني، قبل أن يكون وجدانيا.
المشاركة بالتعطل عن العمل والتظاهر قد لا تكون ممكنة للكثيرين، لكن إظهار التضامن مع الداعين له وتأييد أفعالهم التضامنية ممكنة للجميع، لأن تعاظم زخمها يشجع أحرار العالم على تصعيد تصديهم لمعسكر الشر، كما يوهن هذا المعسكر ويرعبه.
وعلينا جميعا التصدي للمرجفين الخائفين على مصالحهم، بدحض أفكارهم الساعية لإشاعة الإحباط وبيان بطلانها، بالمقابل التعبير عن التأييد لهذه المبادرة عن طريق وسائل التواصل المتاحة، وبالتوقف عن الشراء والبيع والتنقل في هذا اليوم إلا الضروري.
لقد طال ليل هذه الأمة، ونحمد الله أن استجاب لأدعيتنا، بأن قيض لها من عباده المخلصين (المقاومة الإسـلامية) من قدح الزناد، فندعوه تعالى أن يتم نعمته، فينصر رواد نهضة الأمة هؤلاء ويحميهم، وييسر لنا سبيل الجهاد الى جانبهم.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

نشرة منتصف الليل| مشروع اقتصادي للأسر الأولى بالرعاية.. والإحصاء تكشف عدد الأسر التي تعيش في الإيجار القديم

كتب-عمرو صالح:
شهدت ليلة السبت، العديد من الأحداث المهمة، على الصعيدين المحلي والدولي، وكان أبرزها ما يأتي:

بتكلفة 10 مليار جنيه.. وزيرة التضامن تكشف عن مشروع اقتصادي للأسر الأولى بالرعاية

أعلنت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن إطلاق مشروع وطني طموح وغير مسبوق، يتمثل في "المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي".

رئيس "الخدمات الطبية" يتابع المراحل النهائية لمستشفي العاملين بالإسماعيلية

قام الدكتور محمد إسماعيل سليم رئيس مجلس إدارة شركة الخدمات الطبية بزيارة تفقدية مفاجئة لمستشفي الكهرباء بالإسماعيلية لمتابعة الإسراع في الانتهاء من تجهيز المراحل النهائية لأحدث وأكبر صرح طبي لخدمة العاملين وأسرهم بمناطق القناه وسيناء والمحافظات المجاورة الذي يجري العمل عليها على قدم وساق لافتتاحها خلال الايام القليلة المقبلة.

هل غير قانون الضمان الاجتماعي الجديد شروط تكافل وكرامة؟ وزيرة التضامن تجيب

أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن قانون الضمان الاجتماعي الجديد لم يغيّر معايير برنامج "تكافل وكرامة"، لكنه جعله حقًا قانونيًا لا يمكن إيقافه أو إلغاؤه بشكل مفاجئ.

بحضور مدبولي وكبار رجال الدولة.. وزير العمل يعقد قران ابنته (25 صورة)

حرص عدد من الشخصيات العامة وكبار رجال الدولة على تقديم واجب التهنئة إلى الدكتور محمد جبران وزير العمل بمناسبة عقد قران ابنته الذي أقيم مساء اليوم بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.

بالأرقام.. الإحصاء تكشف عدد الأسر التي تعيش في الإيجار القديم وقيمة الأجرة

أكد عبد الحميد شرف الدين، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن تعداد عام 2017 أظهر وجود أكثر من 3 ملايين وحدة سكنية مؤجرة بنظام الإيجار القديم، منها شقق مغلقة، وذلك من إجمالي 42 مليون و973 ألف وحدة سكنية في مصر.

بصحبة أبو العينين.. أول ظهور لأحمد موسى بعد غيابه

هنأ النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، الإعلامي أحمد موسى بعودته إلى الشاشة مرة أخرى، وذلك بعد فترة غياب لمدة أسبوع بسبب وعكة صحية ألمت به.

الإيجار القديم.. أحمد موسى: المحكمة الدستورية لم تنص على طرد المستأجر

علق الإعلامي أحمد موسى على ملف الإيجار القديم الشائك، مشددًا على أهمية تضافر جهود الدولة من أجل التوصل إلى قانون يحقق العدل والتوازن بين جميع الأطراف المعنية، سواء كانوا ملاكًا أو مستأجرين.

الأرصاد: انكسار الموجة الحارة وانخفاض درجات الحرارة في هذا الموعد

كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في بيان لها عن حالة الطقس المتوقعة غدا الأحد 11 مايو على معظم أنحاء البلاد.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

وزير العمل محمد جبران مايا مرسي وزيرة التضامن الإيجار القديم

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: وزير الصحة: 215 مليار جنيه لتطوير 1255 مشروعًا بالقطاع الصحي في 8 سنوات الأخبار المتعلقة نشرة التوك شو| "التضامن" تطلق ..مشروع تمكين بـ 10 مليارات جنيه وملاك الإيجار أخبار بتكلفة 10 مليار جنيه.. وزيرة التضامن تكشف عن مشروع اقتصادي للأسر الأولى أخبار مدبولي ووزراء حكومته في حفل زفاف ابنة وزير العمل..25 صورة أخبار الممثل القانوني عن الملاك المتضررين: اللحظة حانت لرفع الظلم أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

نشرة منتصف الليل| مشروع اقتصادي للأسر الأولى بالرعاية.. والإحصاء تكشف عدد الأسر التي تعيش في الإيجار القديم

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

كارثة منتصف الليل كادت تلتهم "مصر الجديدة".. والحماية المدنية تنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • هل صلاة الصبح بعد طلوع الشمس تعوض الفجر؟.. الإفتاء تجيب
  • هل قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر تقضي الحوائج؟.. فيها 5 عجائب
  • رئيسة تحرير RT: محاولات الغرب لفرض العقوبات والضغوط على روسيا لن تنجح
  • ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!
  • الحرب العالمية الثانية.. الصراع الدموي الذي يشكل العالم إلى اليوم
  • النوم عن صلاة الفجر.. الإفتاء: سببه 4 كلمات شيطانية فاحذروها
  • سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب
  • الاستشراق والمثلث الحضاري
  • نشرة منتصف الليل| مشروع اقتصادي للأسر الأولى بالرعاية.. والإحصاء تكشف عدد الأسر التي تعيش في الإيجار القديم
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم