بعد غارة أمريكية على فصيل مسلح.. مظاهرات في العراق ضد واشنطن
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
رفع المشيّعون أعلام الحشد الشعبي، وصور نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، والجنرال الإيراني قاسم سليماني اللذين قضيا بضربة أمريكية في مطار بغداد قبل نحو أربع سنوات.
تجمع مشيّعون بالعاصمة العراقية وهم يحملون نعش عنصر مقاتل من فصيل عراقي في الحشد الشعبي، قُتل في ضربة أمريكية استهدفت مواقع للميليشيات في البلاد في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
وقال فاضل الجزي وهو أحد المشاركين في التحرك: "ما فعلته القوات الأمريكية الأمس، وتقوم به هذه الأيام هو انتهاك جديد لسيادة الدولة العراقية عندما تستهدف القوات النظامية العاملة تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة. وإضافة إلى ذلك، فهي جريمة أخرى تضاف إلى السجل الإجرامي الأسود لأمريكا".
ورفع المشيّعون أعلام الحشد الشعبي، وصور نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، والجنرال الإيراني قاسم سليماني اللذين قضيا بضربة أمريكية في مطار بغداد قبل نحو أربع سنوات.
ومن أمام مسجد بالعاصمة بغداد، ردّد المشيعون حول النعش الذي لفّ بعلم الحشد الشعبي، هتافات "كلا كلا أمريكا" و"أمريكا الشيطان الأكبر".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أمر الجيش الأمريكي بتنفيذ ضربات جوية انتقامية ضد الميليشيات المدعومة من إيران بعد إصابة ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في هجوم بطائرة بدون طيار في شمال العراق.
غارات تركية في العراق وسوريا بعد مقتل 12 جندياً تركياً خلال يومينمقتل عنصر من الحشد الشعبي وجرح 24 آخرين في قصف أمريكي على مواقع تابعة لكتائب حزب الله العراقيةوأعلنت الولايات المتحدة قصف ثلاثة مواقع في العراق، تستخدمها فصائل موالية لإيران، غداة الهجوم بطائرة مسيّرة استهدف قوات التحالف الدولي لمكافحة ما يُسمى بتنظيم الدولة والقوات الأمريكية قرب مطار أربيل شمال العراق، أدّى إلى إصابة ثلاثة عسكريين أمريكيين بجروح.
ونددت الحكومة العراقية في بيان الثلاثاء بـ"استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأمريكي"، معتبرةً أنه فعل عدائي واضح وغير بنّاء.
وأشار البيان إلى أن القصف الذي أدّى إلى مقتل "منتسب" في القوات الأمنية و"إصابة 18 آخرين بينهم مدنيون" بجروح، يسيء "إلى العلاقات الثنائية بين البلدين" ويمثّل "مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية".
ويأتي الهجوم الأخير على القوات الأمريكية بعد أشهر من تصاعد التهديدات والإجراءات ضد القوات الأمريكية في المنطقة منذ هجوم حماس على إسرائيل في الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول، والذي أشعل شرارة الحرب المدمرة في غزة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: فلسطينيون يعودون بحذر إلى مدينة تل الهوى في غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي فطريات خطيرة "مقاومة للعلاج" تقتل جنديا إسرائيليا وتصيب آخرين في غزة شاهد: القوات الإسرائيلية تزعم أنها كشفت شبكة أنفاق شمال غزة قصف العراق الولايات المتحدة الأمريكية إيران جنازاتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف العراق الولايات المتحدة الأمريكية إيران جنازات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس روسيا فرنسا غزة بنيامين نتنياهو فلاديمير بوتين عيد الميلاد تركيا إسرائيل العراق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس روسيا فرنسا غزة القوات الأمریکیة الحشد الشعبی یعرض الآن Next أمریکیة فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة إرهابية عابرة للحدود.. خطوة أمريكية جديدة تحسم مستقبل جماعة الإخوان
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب أصدَر أمرًا تنفيذيًا يكلّف وزير الخارجية ووزير الخزانة بإعداد تقرير مشترك خلال 30 يومًا لدراسة إمكانية تصنيف فروع جماعة الإخوان المسلمين في دول مثل لبنان ومصر والأردن كمنظمات إرهابية أجنبية.
وفقًا لبيان صادر عن الإدارة، فإن القرار يأتي في إطار مواجهة ما وصفته واشنطن بـ «الشبكة العابرة للحدود» للجماعة، التي تتهمها بتغذية الإرهاب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وتشير المصادر إلى أن الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب تحدد مهمّة رسم إطار قانوني لتقييم فروع الإخوان في الدول الثلاث، وتحديد ما إذا كان يجب إدراجها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
منظمة إرهابيةوتشمل هذه الخطة، حسب ما أكّده مسئولون أمريكيون، بحث تصنيف فروع “الإخوان” في لبنان ومصر والأردن كمنظمات إرهابية عالمية، ما سيفتح الباب أمام عقوبات مالية وتشديد الرقابة على نشاطها، وفقا لمعلومات نقلتها وسائل إعلام مختلفة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسة داخلية وخارجية أكثر تشدّدًا تجاه الجماعة، حيث يعدّها بعض المسؤولين تهديدًا أيديولوجيًا وأمنيًا. ويؤكد البيت الأبيض أن الهدف من التصنيف ليس فقط تقييد أنشطتها داخل هذه الدول، بل الحدّ من تأثيرها الدولي، خصوصًا ما يتعلّق بدعم بعض التوجهات المتطرفة المرتبطة بالإخوان.
ومن ناحية الإجراءات القانونية، تقتضي عملية التصنيف تقديم الأدلة اللازمة من الوزارتين المعنيّتين لدعم التقييم، نظرًا للتعقيد التنظيمي للجماعة التي تمتد فروعها عبر بلدان متعددة.
وأشار محلّلون إلى أن هذه الخطوة قد تستند إلى استراتيجيّة مماثلة لما تمّ خلال فترات سابقة، حين صُنّفت بعض الفروع المنفصلة للإخوان بدعم أو ارتكاب أنشطة ذات طابع متطرف. فعلى سبيل المثال، يوصي معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط بتركيز التصنيف على تلك الكيانات التي قدمت دعمًا ماديًا لجماعات مثل حماس، وفقا لـ معهد واشنطن.
ليس بالمهمة السهلةوقال خبراء قانونيون إن التصنيف ليس بالمهمة السهلة من الناحية القانونية، إذ يجب تبريره عبر أدلّة قوية ومعايير واضحة لتجنّب الطعون القضائية.
وقد تواجه هذه الخطوة انتقادات من منظمات حقوقية ودول ترى في الإخوان جماعة سياسية دينية أكثر من كونها تهديدًا أمنيًا. ومن جهة دولية، يعتبر قرار التصنيف تحوّلًا مهمًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه الإسلام السياسي، ما قد يعيد تشكيل العلاقات بين واشنطن وبعض الجماعات الإسلامية في المنطقة.
ومع إطلاق هذا التقييم، يراقب المراقبون نتائج التقرير المنتظر بعد 30 يومًا، وما إذا كان سيؤدّي فعليًا إلى إدراج فروع الإخوان في قوائم الإرهاب، وما ستكون تداعيات ذلك على الجماعة ودول الإقليم.