انتهاكات تركية مستمرة للسيادة العراقية.. ومعنيون ينتقدون صمت الحكومة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
تواصل القوات التركية انتهاك السيادة العراقية من خلال سلسلة عمليات يومية تشنها ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني راح ضحيتها عديد المدنيين الأبرياء.
حيث تواصل هذه القوات تواجدها غير الشرعي داخل الأراضي العراقي، وسط صمت مطبق من قبل الحكومتين الاتحادية وإقليم.
وفي هذا الشأن، يقول الأمين العام السابق لوزارة البيشمركة الفريق الأول جبار ياور أن “هناك وأوراق تستخدمها تركيا ض العراق تمنع الجهات الحكومية من اتخاذ موقف صريح من الانتهاكات المستمرة للسيادة العراقية ألا وهي وجود عنصر حزب العمال الكردستاني والادعاء بتهديد عناصره للأمن التركي وكذلك ملف المياه وملف تصدير نفط الإقليم”.
وأضاف الياور في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “القوات التركية انتهكت السيادة العراقية برا وجوا لغاية نهاية تشرين الأول الماضي 514 مرة، بعد أن نفذت في العام الماضي 612 عملية من خلال سلسلة عمليات برية وجوية”، مبينا أن “الطائرات المسيرة انتهكت الأجواء العراقية بمديات وصلت إلى 300 كم ونفذت عمليات بالقرب من كركوك وفي داخل سنجار والسليمانية وعلى طول الشريط الحداوي التركي العراقي الإيراني”.
وبين أن “الإحصائيات الرسمية التركية والمؤشرة على خرائط وزارة الدفاع التركية تفيد بوجود 87 ثكنة ومعسكرا تركيا داخل الأراضي العراقية بعمق 10 إلى 15 كم وفي بعض المناطق عمق 30 إلى 40 كم متر وبعرض حوالي 200كم على طول الحدود العراقية التركية”، منتقدا “عدم وجود موقف حكومي حازم من الخروقات التركية المستمرة على السيادة العراقية”.
من جانبه، أكد الخبير الأمني أحمد الشريفي أن “المعطيات الحالية تفيد بأنه في المرحلة القادمة سيكون هناك تصعيد بين حزب العمال الكردستاني وتركيا قد تكون هناك عمليات عسكرية لا تقتصر فقط على العمليات الجوية بل تمتد إلى العمليات البرية واحتمالية تنفيذ القوات التركية لاجتياح بعض مناطق الإقليم”.
وأضاف في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “على الحكومة العراقية إيجاد حالات ردع لأن ما يحصل في إقليم كردستان وما يهيئ له في سوريا يندرج ضمن المعادلات الدولية للتسوية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا”، مشيرا إلى أن “هذه التسوية ليست خيارا عراقيا، وعليه فإن الحكومة العراقية مدعوة إلى انتهاج الطرق الدبلوماسية مع تركيا في بادئ الأمر”.
وتابع: “في حال إحجام تركيا عن الكف عن انتهاك السيادة العراقية فعلى الحكومة استدعاء خيارات الردع العسكري الميداني وتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق وبين الولايات المتحدة”، متسائلا: “ما هو دور الولايات المتحدة لا سيما أنها تتحدث دائما عن دعمها لإقليم كردستان وعليه فأنها مدعوة لإظهار الدعم في هذا الوقت الحساس والحرج”.
وفي 28 من الشهر الحالي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستعزز قواعدها الثابتة التي أقامتها حديثا في شمال العراق. ويأتي هذا التصريح غداة تصعيد امني خطير في العراق وسوريا بين القوات التركية واحزاب كردية معارضة.
وتنفذ القوات التركية بانتظام ضربات في العراق المجاور في إطار الهجوم الذي تشنه ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني. ومنذ عام 2019، تشن تركيا سلسلة عمليات في شمال العراق بعد إعلان أردوغان عن “مفهوم أمني جديد في مكافحة الإرهاب”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی السیادة العراقیة القوات الترکیة
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 92 سفينة و66 طائرة.. تركيا تطلق مناورات بحرية واسعة النطاق
أعلنت وزارة الدفاع التركية، انطلاق مناورات “ذئب البحر-1” لعام 2025، بمشاركة 92 سفينة و66 طائرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز جاهزية القوات البحرية التركية واختبار قدراتها العملياتية في مواجهة سيناريوهات متعددة التهديدات.
وقالت الوزارة في تدوينة عبر منصة “إن سوسيال” التركية، إن المناورات تنفذها قيادة القوات البحرية في جميع البحار المحيطة بتركيا، وتشمل بحر إيجه، البحر الأسود، وشرق البحر المتوسط، وستستمر حتى 25 أكتوبر.
وأوضحت الوزارة أن المناورات تهدف إلى تقييم فعالية مقر قيادة القوات البحرية والقيادات التابعة لها في توجيه وإدارة العمليات، بالإضافة إلى تطوير قدرات التحليل والاستشراف واتخاذ القرار لعناصر المقر والوحدات المشاركة في بيئة عملياتية معقدة.
كما تهدف المناورات إلى اختبار أساليب قابلية العمل المشترك مع قيادات القوات الأخرى، ضمن برنامج تدريبي شامل يعكس حرص تركيا على تعزيز التنسيق والجاهزية العملياتية للقوات المسلحة.
وتعد مناورات “ذئب البحر-1” واحدة من أكبر المناورات البحرية السنوية التي تنفذها القوات المسلحة التركية، وتأتي في إطار سعي أنقرة لتأكيد قدراتها الاستراتيجية والردعية في جميع بحارها المحيطة، وضمان السيطرة على بيئة العمليات البحرية في مواجهة أي تهديد محتمل.
تركيا.. تقارير ترجح الإفراج عن صلاح الدين دميرتاش غدًا
رجحت تقارير إعلامية تركية، اليوم الثلاثاء، أن يفرج القضاء التركي غدًا 8 أكتوبر عن صلاح الدين دميرتاش، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
وقالت صحيفة “زمان” إن الإفراج عن دميرتاش أصبح مرجحًا بشكل كبير إذا لم تتقدم الحكومة التركية باعتراض رسمي على قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الذي أصبح نافذًا وملزمًا قانونيًا.
وأشارت مصادر إعلامية معارضة، من بينها OdaTv، إلى أن الحكومة التركية لن تعترض هذه المرة على القرار، ما يمهد الطريق لصدور حكم بالإفراج عن دميرتاش في الموعد المحدد.
ويذكر أن المحكمة الأوروبية أصدرت ثلاثة قرارات سابقة لصالح الإفراج عن دميرتاش، لم تنفذها أنقرة، إلا أن الضغوط القانونية والدولية تبدو أقوى هذه المرة.
ويقبع دميرتاش في السجن منذ نوفمبر 2016 عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، بتهم الانتماء لمنظمة إرهابية ونشر دعاية لمجموعة مسلحة، وهي اتهامات تنفيها المعارضة والمنظمات الحقوقية.