صدر للمفكر الكبير د.عمرو شريف كتابان على درجة من الأهمية عن " نيوبوك للنشر والتوزيع" الاول " كأنك تراه... إنك بالوادي المقدس" والثاني " فلسفة الخلق..كيف نشأت الكائنات الحية".

معرض الكتاب يتخطى المليون ونصف المليون زائر خلال خمسة أيام أصغر مؤلفة في معرض الكتاب تعالج القضايا الاجتماعية بكتاب "العنف الأسري".

. فيديو


لعل المشروع الفكرى للدكتور عمرو شريف في العلاقة بين العلم والفلسفة والدين من المشاريع الفكرية الرائدة في مجالها في العقود الأخيرة.اذ حاز القبول الواسع لدى العديد من المؤسسات العلمية والفلسفية والدينية عند الناطقين بالعربية ولما كان المشروع الفكرى للدكتور عمرو شريف قد جاء على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية فيما يزيد على الخمسة عشر كتابا كبيرا فقد تلقي د.عمرو شريف الكثير من الدعوات أن يخرج للمكتبة العربية كتابا واحدا شاملا للخطوط العريضة لمشروعه الفكرى حتى يسهل الإلمام به وقد استجاب المفكر الكبير لهذا الطلب فكان هذا السفر المهم جدآ.


لقد جاء هذا المشروع الفكرى في الوقت المناسب تماما إذ أنه سبق ثلاث موجات أصولية عالية ظهرت في عالمنا الاسلامي وأصبحت تهدد الفهم الاسلامى الصحيح وهى الموجات "الالحادية والعلموية والسلفية " حتى صار الاطلاع على هذا المشروع الفكرى للعالم الكبير لا غنى لكل مثقف عربي ولكل من يتعامل مع المتغيرات العلمية والدينية في بلادنا.


الكتاب الثاني " فلسفة الخلق فيتناول الانعكاسات الفلسفية والميتافيزيقية لعلوم البيولوجيا والتى تجعل لدراسة البيولوجيا والتطور مذاقا خاصاً ممتعا لعله يعيننا على عبور البرزخ بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية. ففي الوقت الذي عملت فيه مختلف العلوم الطبيعية على تأسيس وجودها  المستقل عن الفلسفة بزغ سؤالان هل تركت العلوم أى دور للفلسفة عندما استقلت عنها ؟ واذا كانت العلوم قد تركت دورا بالفعل فلم لم تنه العمل برمته؟


ومع دخول القرن العشرين تبلور فرع فلسفي جديد للتعامل مع الأسئلة الوجودية وهو "فلسفة العلم" المزدهرة الآن والتى تتطلب من المتخصصين فيها التعمق في كل من العلم والفلسفة وعندما تعرف الفلاسفة على الإنجازات العلمية البيولوجية العظيمة أدركوا أنه قد أصبحت لديهم ثروة من المفاهيم الصالحة للتحليل الفلسفي مثل العلاقة بين آلية وغاية مختلف الأعضاء في جسم الكائن الحي ومثل دور المعلومات وانتقالها في ظاهرة الحياة ومثل مشروعية الهندسة الوراثية والتخليقية والاستنساخ وغيرها.


مثلما يحتل  "مبدأ التطور" مركزا محوريا داخل فلسفة البيولوجيا وذلك لصلتها القوية بالأسئلة الوجودية حول الحياة مما جعلها  نقطة جذب للنقاش العام وقد اكتسب التطور قدرة تفسيرية عالية للغاية لمعظم المفاهيم البيولوجية حتى قال عالم البيولوجيا التطويرية الشهير ثيودوسيوس دوبزانسكى - بحق-  أن " لا شئ في البيولوجيا يمكن أن يكتسب معناه الا فى ضوء التطور.
لقد لعبت البيولوجيا دورا محوريا في اهتمام الفلسفة بالعلوم الطبيعية وقد قال دارون:" ان من يفهم قرد البابون سيثري الميتافيزيقيا أكثر من جون لوك وقد تحققت بالفعل هذه النبوءة.


لقد استطاعت دار النشر نيو بوك على مدار اكثر من 10 سنوات ،نشر الإنتاج الفكري والفلسفي والتعليمي لمعظم رموز الفكر في مصر مثل :-
الدكتور عمرو شريف ،الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ، والدكتورة هدي درويش ، والدكتور باسل الطائي ، والدكتور نديم السيار والدكتور احمد سالم والدكتور عبد الباسط هيكل و يمني الخولي ومصطفي النشار واحمد فؤاد باشا ،وراقية الدويك ، حمادة علي ،
ا / رضا عبد السلام مدير اذاعة القرآن الكريم و د . محمد المسبكاوي ..وآخرون


وعلى أثر ذلك فازت نيوبوك للنشر والتوزيع على جائزة أفضل ناشر في مصر عن مجمل أعمالها سنة 2016 ، مقدمة من اتحاد الناشرين المصريين والهيئة العامة للكتاب ، وفي سنة 2024 هدفت نيوبوك إلى المشاركة الفعالة في المعارض المحلية والعربية والدولية وحضور جميع المؤتمرات المهتمة بنشر وتسويق الكتب.


نيوبوك تعرض مؤلفات د.عمرو شريف بصالة (1 ) جناح B51 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كتابان بالوادي المقدس المشروع الفكري د عمرو شریف

إقرأ أيضاً:

عاشور: الإطار المرجعي يمثل خارطة طريق لتطوير التعليم العالي في ظل التحولات التكنولوجية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إعداد الإطار المرجعي الاسترشادي للتعليم العالي في جمهورية مصر العربية، يأتي استجابة للحاجة الملحة لتوحيد معايير التعليم العالي وضمان جودته وفق أحدث التطورات العالمية، وبمثابة خارطة طريق لتطوير التعليم العالي في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، حيث أصبح من الضروري إعادة هيكلة المناهج والبرامج الدراسية، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل، والتركيز على التعليم المتمركز حول الطالب، وكذلك التدريس التفاعلي، والتدريس الإيجابي، وتعزيز قيم "التعلم مدى الحياة".

وأكد الوزير أن الإطار المرجعي يسهم في توفير رؤية واضحة للجامعات والمؤسسات الأكاديمية، تضمن جودة المخرجات التعليمية وتعزز من تنافسية الخريجين على المستويين المحلي والدولي، منوهًا بمراعاة أن يتفق هذا الإطار مع المعايير القياسية للجودة والاعتماد، وأن يكون مرنًا ليستوعب التنوع والتميز، ويعكس قدرات وإمكانيات المؤسسات التعليمية من الناحيتين المادية والبشرية.

وأوضح الوزير أن فلسفة الإطار المرجعي تستند على مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي السبعة وذلك على النحو التالي:

مبدأ التكامل، وذلك في سياق إعداد البرامج الدراسية الجامعية، وربط المعرفة والمهارات من مختلف المجالات لتشكيل فهم شامل ومتكامل، وتعزيز التفاعل بين المواضيع المختلفة، ويشمل ذلك التكامل بين التخصصات المختلفة، والمواد الدراسية، والمفاهيم النظرية والتطبيق العملي، والخبرات العملية وقطاع الأعمال.

وترتبط فلسفة الإطار المرجعي مع مبدأ "التخصصات المتداخلة"، من خلال الاستفادة مما قدمته التخصصات المتداخلة في تطوير برامج تعليمية شاملة، تساعد في إكساب الطلاب مهارات متعددة، وتعزز من تأهيلهم لتلبية احتياجات سوق العمل المعاصر، كما تُتيح لهم فرصًا أوسع في كسب مهارات متنوعة، والمساهمة في تطبيق المعرفة بفعالية، وتحفّز الإبداع والابتكار.

وترتبط فلسفة الإطار المرجعي مع مبدأ "الاتصال"، حيث يُعد الاتصال قاعدة أساسية لتعزيز هيكلة البرامج الجامعية، والعمل لتحقيق التكامل في الاتصال داخليًا وخارجيًا، والجمع بين العناصر المحلية والإقليمية مع العناصر الدولية، متجاوزًا الحدود، مما يُسهم في تحسين جودة التعليم، وفتح آفاق التوظيف للطلاب وما لذلك من مردود اقتصادي.

وأفاد الوزير أن ارتباط فلسفة الإطار المرجعي بمبدأ "المشاركة الفعالة"، يعزز التحالف بين مؤسسات التعليم العالي وبعضها، وبين قطاعات العمل المختلفة. إذ تسهم المشاركة الفعالة في بناء وتطوير البرامج الدراسية من خلال تعاون جميع الأطراف، من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، إلى الشركاء من قطاعات العمل والخبراء والداعمين، مما يضمن مواءمة البرامج مع احتياجات الفئات المختلفة واتجاهاتهم، ويعزز من جودة مخرجات البرنامج وفاعليته في سوق العمل.

ويتحقق الربط مع مبدأ "الاستدامة"، بالعمل على تحقيق استدامة البرامج الجامعية، من خلال تكامل العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية، والتفاعل مع قطاعات العمل والمجتمع من خلال الشراكة الفاعلة، وتشجيع البحث والتطوير، وتفعيل المشاركة المجتمعية، ومراعاة التحولات التكنولوجية، وتعزيز مفاهيم الشمولية وإتاحة التعليم (Inclusivity & Accessibility). بالإضافة إلى تكامل العلوم الإنسانية ضمن البرامج الجامعية، لتعزيز الوعي والمسؤولية الشخصية لدى الأفراد تجاه القضايا الإنسانية.

وفي مبدأ "المرجعية الدولية"، تعمل فلسفة الإطار المرجعي على بناء البرامج الدراسية من خلال مفاهيم مثل العولمة (Globalization) والتدويل (Internationalization)، وتعزيز التعاون الدولي، وفهم الثقافات المختلفة، من أجل استقطاب الوافدين، وتحضير الطلاب للعمل في قطاع الأعمال العالمي.

وفي سياق مبدأ "الريادة والإبداع"، أكد الوزير أهمية الدور الحيوي للتكنولوجيا والبحث والابتكار في تطوير التجارب التعليمية وضمان الوصول الشامل، ومواءمة المؤسسات التعليمية مع متطلبات العصر الرقمي، لافتًا للاهتمام بالبحث والابتكار باعتبارهم من الركائز الأساسية لضمان استمرارية أي مؤسسة تعليمية.

ومن جانبه أوضح الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن فلسفة الإطار المرجعي العام، تعكس رؤية إستراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير منظومة التعليم العالي وضمان جودته وفقًا للمعايير الدولية، من خلال وضع معايير موحدة وشاملة لتصميم وإعداد البرامج الدراسية، والتأكيد على أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وتعزيز قدرات الطلاب البحثية والإبداعية، ومساعدتهم على اكتساب المهارات المطلوبة لمواكبة متطلبات سوق العمل.

وتمثل فلسفة الإطار المرجعي خطوة هامة نحو تطوير منظومة التعليم العالي المصرية بما يواكب التطورات العالمية ويعزز من قدرة المؤسسات الأكاديمية على تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات والمعرفة اللازمة للتعامل مع تحديات المستقبل.

ولفت إلى أنه يتم تبني آليات تقييم مستمرة لضمان تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة، بما يساهم في تحسين جودة العملية التعليمية، ودعم مكانة المؤسسات الأكاديمية المصرية على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • محمود فوزى يكشف فلسفة زيادة القيمة الإيجارية بقانون الإيجار القديم
  • عاشور: الإطار المرجعي الاسترشادي خارطة طريق لتطوير التعليم العالي
  • معرض الكتاب .. مركزية المعرفة ورمزيتها !
  • «فتاوي المصريين في نصف قرن».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • «الإمبراطورية البريطانية».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • وزير التعليم العالي يستعرض فلسفة الإطار المرجعي الاسترشادي للتعليم العالي
  • عاشور: الإطار المرجعي يمثل خارطة طريق لتطوير التعليم العالي في ظل التحولات التكنولوجية
  • ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في العناوين
  • «الصديق المخلص ذو الخلق الطيب».. يسرا ناعيه زوج كارول سماحة
  • ما فلسفة تعديل قانون الثروة المعدنية الذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي؟