"التحرش واحترام حدود الآخرين" محاضرة بفرع ثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
نظم فرع ثقافة الفيوم مجموعة من الفعاليات لرواد مواقعه التابعة، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، في إطار بروتوكول التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم.
يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.
خلال ذلك شهدت مدرسة باغوص الابتدائية محاضرة بعنوان "التحرش واحترام حدود الآخرين"، قدمت خلالها شيماء حمدي - مدرب تنمية مجتمعية، عددا من النصائح التي تساعد الطفل على كيفية التعامل مع الآخرين، ودفاعه عن نفسه حال تعرضه للتحرش، مع طلب المساعدة وعدم الخزي.
واستمرارا للأنشطة المقامة لتنمية واكتشاف الموهوبين، بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، أعدت مكتبة الطفل والشباب بطامية فقرة اكتشاف مواهب في مجالات الغناء والإنشاد وإلقاء الشعر، بالتعاون مع قسم الموهوبين بالإدارة التعليمية، تلاها ورشة لتعليم أساسيات الرسم للفنان محمود سالم.
لقاء حول الهوية المصرية بفرع ثقافة الفيوموضمن برامج وزارة الثقافة، تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، برنامج القوافل الثقافية والفنية، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، ومجلس مدينة طامية، وذلك بمركز شباب قرية قصر رشوان بطامية. تضمنت الفعاليات لقاء بعنوان "الحضارة المصرية وتشكيل الهوية" استهله الكاتب والمؤرخ محمد حافظ أغا قائلا: الإنسان المصري متفرد بطبعه، والأمة المصرية تذوب بداخلها كل الثقافات الأخرى على امتداد عصورها التاريخية.
وأضاف "أغا" أن مصر تترك البصمة والأثر لمن يأتي لها، وهي واحدة من أهم خصائص الشخصية المصرية، وحول مفهوم الهوية المصرية، أوضح أنها هوية ثرية ومتنوعة، وهي عناصر تراكمت وشكلت سمات المصريين عبر تاريخ طويل لواحدة من أهم الحضارات الإنسانية التي تميزت بالصلابة والثبات، وأعطى مثالا بقرية قصر رشوان التي عرفت قديما باسم "أرض وردان"، ثم منحها محمد علي باشا عام 1812 إلى عبد الله باشا رضوان -أحد قادة جيوشه- وتم إعمارها حتى اندلعت الثورة العرابية، والتي كان أحد مطالبها عدم تمكين الأجانب من الأرص المصرية، تلى ذلك ورش فنية لتعليم أساسيات الرسم للأطفال، نفذها كل من مشيرة سيد، وندا أحمد، ومنار حسين مسئولي النشاط.
واختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة عرب الفيوم البدوية بقصر ثقافة الفيوم، قدمت خلالها باقة من الأغنيات البدوية والتراثية وسط تفاعل الحضور. جاءت الفعاليات بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، وبحضور شهيرة الدفناوي منسق عام الأنشطة، وضمن برنامج القوافل الثقافية الذي تقدمه هيئة قصور الثقافة بعدة محافظات بهدف الوصول بالخدمة الثقافية والفنية للقرى والمناطق الأكثر احتياجا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم التحرش الهوية المصرية ثقافة الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم
إقرأ أيضاً:
التجاهل قد لا يكون تلاعبا نفسيا.. 7 حالات نتهم فيها الآخرين بالخطأ
التلاعب النفسي أو الـ"غازلايتينغ"، مصطلح اكتسب شعبية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، بالتزامن مع انتشار ما يُسمى بـ"علم النفس الشعبي"، حتى حاز لقب "كلمة العام" 2022، في قاموس وبستر.
وقد أسهم استخدام الناس للمصطلحات النفسية للحكم على أنفسهم والآخرين، في "إساءة فهم هذه المصطلحات وإساءة استخدامها، بتأثير من الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي"، كما قالت الاختصاصية النفسية الحاصلة على دكتوراه في علم النفس، إيزابيل مورلي، في مقالها على موقع "سايكولوجي توداي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"فوبيا الهاتف".. لماذا يتجنب أبناء الجيل "زد" الرد على المكالمات؟list 2 of 2وهم "الإجماع الزائف".. لماذا نعتقد أن الجميع يفكر مثلنا؟end of listوأوضح خبراء نفسيون لمجلة "باريد" الأميركية، أنه "ليس كل خلاف يعني أنك تتعرض للتلاعب النفسي، حتى لو كان الشخص مخطئا، أو كان صعب المراس، أو عدوانيا".
ودعوا إلى "التأكد من الفهم الدقيق لماهية التلاعب النفسي، لمعرفة المواقف التي قد نعتقد أحيانا أنها تندرج تحت التلاعب النفسي، لكنها هي ليست تلاعبية دائما".
وقالت عالمة النفس، الدكتورة كارلا ماري مانلي، لموقع "بيست لايف": بما أن مصطلح التلاعب النفسي يُستخدم بشكل عشوائي دون فهم معناه غالبا، "فاحذر أن تُخاطر باتهام شخص تحبه، بشكل خاطئ".
التلاعب النفسي، أحد أشكال الإساءة العاطفية، التي يمكن أن تحدث في العلاقات الرومانسية والعائلات والصداقات وأماكن العمل وحتى في السياسة، من خلال جعل شخص أو مجموعة أشخاص، شخص آخر يشك في واقعه أو ذاكرته أو تصوراته.
وتُعرّفه ساكشي كابور، الاختصاصية النفسية الحاصلة على دكتوراه في علم النفس، بأنه "خداع نفسي يتم بمقتضاه التشكيك في أفكار الشخص أو فهمه لواقعه أو تجاربه بمرور الوقت، إلى درجة تجعله يشعر بالارتباك والشك في استقراره الجسدي والنفسي".
وتوضح كابور، أن "الهدف الرئيسي من التلاعب النفسي" هو:
إعلانتغيير الموضوع، ونقل الشعور بالذنب إلى الشخص الآخر، "لجعله يعتقد أنه هو المخطئ".
وتضيف أن "التلاعب النفسي غالبا ما يكون خفيا وتدريجيا، بشكل يجعل من الصعب على الشخص الضحية فهم ما يحدث له".
ومن أمثلة التلاعب النفسي إنكار شخص ما لأمور واضحة تماما، وتمسكه بتكرار قول: "كلا، هذا لم يحدث قط"، حتى عندما يكون الأمر قد حدث فعلا.
أيضا، تقول الدكتورة شيرين محسن، اختصاصية علم النفس المعتمدة في كاليفورنيا، إن من طرق التلاعب النفسي الأخرى "تحريف الحقائق، أو إعادة صياغة المواقف لتجعلك تبدو غير عقلاني أو مفرطا في الانفعال".
تحذر شيرين من "الخلط بين الخلافات أو وجهات النظر المختلفة أو سوء الفهم، والتلاعب النفسي"، وتوضح أنه على الرغم من صعوبة التعامل مع شخص عدواني أو مسيء عاطفيا، "لكن هذا لا يعني أن كل نزاع أو تفاعل مع شخص غير مريح، هو شكل من أشكال التلاعب النفسي"، إذ يجب أن يتضمن التلاعب النفسي الحقيقي عنصرين، هما: التعمد، والتكرار.
وتؤكد شيرين على أهمية تسمية الأمور بشكل صحيح، لمعرفة كيفية التعامل معها في المستقبل.
وبحسب الدكتورة مورلي، "تكمن خطورة تكرار التلاعب النفسي، في جعله الضحية يعتقد أنه يُسيء فهم العالم من حوله، مما يجعله يشعر بالغباء وعدم الكفاءة".
وتوضح مورلي أن التلاعب النفسي الحقيقي هو إساءة عاطفية تسبب ضررا بالغا عند تكرارها، ويكون الهدف منها "مساعدة الشخص المسيء المتلاعب على اكتساب القوة والسيطرة، من خلال جعل الشخص الضحية يشعر بالجنون، وعدم اليقين، والشك في نفسه"، وهو ما لا يتحقق من حالة واحدة من التلاعب، "لكنه يتراكم محققا نتائج خطيرة مع كل جولة من الجدال".
7 حالات نعتقد أنها تلاعب نفسي وهي ليست كذلكتقول الدكتورة مورلي، "كثيرا ما نعتقد أنه إذا رفض شخص ما تجربتنا، أو كذب علينا، أو اختلف معنا، فهذا يعد تلاعبا نفسيا منه"، لكنه قد لا يكون كذلك في الحالات التالية:
تقول الدكتورة شيرين "من الطبيعي أن يتذكر شخصان نفس التجربة بشكل مختلف، "خاصةً عندما تكون المشاعر متأججة". لذا، قد يحاول المتلاعب نفسيا جعلك تشكك فيما حدث بالفعل في موقف ما، "لكن هذا لا يعني أن شخصا تختلف ذاكرته عن ذاكرتك يفعل ذلك".
تباين وجهات نظروفقا للدكتورة شيرين فإن "مجرد الخلاف في الرأي، لا يعني التلاعب بنا وجعلنا نشك في أنفسنا أو نشعر بالجنون"، وقول أحدهم إنه يرى الأمور بشكل مختلف، أو لديه رأي مختلف -حتى لو كان بلهجة حادة- "لا يُعد تلاعبا نفسيا، على الرغم من أنه قد يبدو كذلك في لحظة الغضب".
ويوضح الدكتور بنجامين بيرنشتاين، اختصاصي علم النفس، أن التمييز بين سوء الفهم والتلاعب أمر بالغ الأهمية، "فليس كل خلاف روتيني يعد تلاعبا نفسيا، فأحيانا يكون الأمر مجرد شخصين ينظران للأمور بشكل مختلف، أو لديهما وجهات نظر مختلفة".
الكذبتقول الدكتورة مورلي: إن الناس يكذبون لأنهم لا يريدون أن ينزعج الشخص الآخر، أو لأنهم يخجلون مما فعلوه، أو لأنهم خائفون، إنها آلية دفاع لتجنب تحمل المسؤولية أو محاولة لإزالة تعاسة شخص ما بطريقة ليست جيدة أو فعالة، "لكنها ليست تلاعبا دائما".
فمجرد أن شخصا ما قرر انتقادك أو إخبارك بأنك فعلت أو قلت شيئا خاطئا، لا يعني بالضرورة أنه يمارس التلاعب النفسي.
تقول بيث ريبارسكي، أستاذة التواصل بين الأشخاص في جامعة إلينوي الأميركية: طالما أنهم لا يوجهون إليك اتهامات أو يشككون في واقعك، "فمن غير المرجح أنهم يتلاعبون بك".
الدفاع عن النفس تحت الضغطفعندما يقول لك أحدهم عند مواجهته: "لم أقصد ذلك قط"، فهو لم يقل هذا لخداعك، ولكن "للهروب من الشعور بالخجل"، كما يقول الدكتور بيرنشتاين، موضحا أن هذا قد يكون مشكلة، "لكنه ليس تلاعبا نفسيا دائما".
ضعف مهارات التواصلقد يبدو عدم النضج العاطفي، أو الدفاع عن النفس، وكأنه تلاعب، لكنه في الواقع "مجرد تجنب، سببه ضعف مهارات التواصل لدى الشخص".
تقول الدكتورة ساكشي كابور: إن الشخص الذي يتجاهلك، أو يُقلل من شأن الأمور، أو ينغلق عاطفيا، لا يُعد مُتلاعبا نفسيا، مادام لا يحاول جعلك تشك في واقعك، "لكنه فقط يُعاني من صعوبة في التعبير عن نفسه".
عدم توافر كفاءة حل النزاعاتتقول ساكشي كابور: عندما يدخل شخص في جدال أو خلاف مع صديقه أو قريبه أو شريك حياته، ثم يحاول تجاوز المشكلة دون معالجتها بشكل حقيقي، أو الاعتذار عما حدث بشكل غير لائق، "فهذا ليس تلاعبا نفسيا، مادام لم يحاول إنكار ما حدث، أو إعادة صياغته بشكل مختلف".