ترامب يتراجع عن التعريفات على أكثر من 100 سلعة غذائية
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
في خطوة لافتة تعكس ضغوط الأسعار على الإدارة الأميركية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مرسوم تنفيذي يستثني عشرات السلع الغذائية من الرسوم الجمركية التي فرضها سابقاً، في محاولة لاحتواء ارتفاع تكلفة المعيشة.
وشمل القرار منتجات لا تُنتج محلياً بكميات كافية، مثل القهوة والموز ولحوم الأبقار، في تراجع واضح عن سياسة الرسوم الواسعة التي تبنّاها البيت الأبيض منذ تولي ترامب ولايته الثانية.
ويواجه البيت الأبيض ضغوطاً متزايدة بسبب ارتفاع أسعار السلع، خاصة بعد الأداء الضعيف للجمهوريين في انتخابات الأسبوع الماضي.
وكانت إدارة ترامب قد دافعت طويلاً عن الرسوم بكونها لن ترفع الأسعار، واعتبر ترامب أن الحديث عن الغلاء "كذبة" من الديمقراطيين، لكن تضخم أسعار الغذاء—وخاصة لحوم الأبقار—تحوّل إلى ورقة سياسية ضاغطة.
وكان ترامب قد أمر الأسبوع الماضي بفتح تحقيق في شركات تعبئة اللحوم واتهمها بـ"التواطؤ غير المشروع والتلاعب بالأسعار"، ورغم دفاعه المستمر عن الرسوم باعتبارها وسيلة لحماية الاقتصاد الأميركي من "المستغلّين"، فإن قراره الأخير يعكس اتجاهاً عملياً لخفض الأسعار عبر التراجع الجزئي عن هذه السياسات.
ووقع الرئيس الأمر التنفيذي بعد إعلانه أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاقيات إطارية مع كل من الإكوادور وجواتيمالا والسلفادور والأرجنتين تهدف إلى تخفيف رسوم الاستيراد على المنتجات الزراعية المنتجة في تلك الدول.
واقترح ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيخفض الرسوم الجمركية على القهوة للمساعدة في زيادة وارداتها.
قائمة واسعة من السلع المستثناة
وبحسب قائمة نقلاً عن البيت الأبيض، فإن أكثر من 100 سلعة أصبحت خارج نطاق الرسوم، وتشمل:
القهوة والكاكاو والشاي الأسود والأخضر والفانيليا لحوم الأبقار: القطع عالية الجودة، العظمية وغير العظمية، اللحم المملح والمدخّن والمجمّد فواكه: أفوكادو، موز، مانجو، جوافة، بابايا، أناناس، ليمون، برتقال، بابايا، طماطم، فلفل توابل: قرفة، قرنفل، هيل، زعفران، كركم، بابريكا، جوزة الطيب، زنجبيل. مكسرات وحبوب وبذور: كاجو، مكاديميا، كستناء، بذور الخشخاش، الشعير، جوز البرازيل، تابيكا، تارو إعلانوتشير المعلومات إلى أن الإعفاءات تُطبّق بأثر رجعي اعتباراً من منتصف ليل 13 نوفمبر/تشرين الثاني، فيما أدرجت الإدارة تخفيضاً إضافياً لرسوم القهوة والموز ضمن صفقات تجارية مع أربع دول من أميركا اللاتينية.
وتعهّد ترامب ووزير الخزانة سكوت بيسّنت هذا الأسبوع بخفض أسعار القهوة داخل أميركا بنسبة 20% خلال هذا العام، في محاولة لمعالجة واحدة من أكثر السلع التي شهدت ارتفاعاً لافتاً.
وقال ترامب للصحفيين: "قمنا بتراجع بسيط عن بعض الأغذية مثل القهوة، حيث كانت الأسعار مرتفعة قليلاً. الآن ستنخفض خلال فترة قصيرة للغاية".
كما أضاف أنه لا يرى حاجة لمزيد من التراجع في سياسات الرسوم، قائلاً: "لا أعتقد أن ذلك سيكون ضرورياً".
التضخم لا يزال ضاغطاًورغم أن التضخم في سبتمبر/أيلول جاء أقل مما توقعه العديد من المحللين، إلا أن معظم سلع تقرير وزارة العمل سجّلت ارتفاعات، بما يشمل زيادة سنوية في أسعار البقالة بلغت 2.7%.
وحذّر اقتصاديون من أن الشركات تمرر كلفة الرسوم إلى المستهلكين، وهو ما جعل أسعار الأغذية نقطة ضعف سياسية مهمة للرئيس، ومع الاستثناءات الجديدة، يسعى البيت الأبيض إلى تخفيف وطأة هذه الضغوط قبل المضي بالسياسات التجارية الأكبر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
اجتماعات سرية في البيت الأبيض لبحث عمل عسكري محتمل ضد فنزويلا
واشنطن - الوكالات
قالت مصادر أميركية مطلعة إن إدارة الرئيس دونالد ترامب عقدت خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض لمناقشة خيارات عمليات عسكرية محتملة ضد فنزويلا، بما في ذلك التدخل العسكري المباشر.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الاجتماعات أُجريت ضمن مجلس الأمن الداخلي، وشملت لقاءً عُقد يوم الجمعة الماضي، بمشاركة نائب الرئيس جيه دي فانس ومستشار الأمن الداخلي ستيفن ميلر ووزير الحرب بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.
وأرسلت واشنطن تعزيزات عسكرية إلى المنطقة خلال الفترة الماضية، شملت طائرات مقاتلة من طراز "إف-35"، وسفناً حربية، وغواصة نووية، إلى جانب دخول مجموعة حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى منطقة أميركا اللاتينية وعلى متنها أكثر من 75 طائرة وأكثر من 5 آلاف جندي.
وأشار ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة إلى أنه "اتخذ قراره إلى حد ما" بشأن فنزويلا، دون الكشف عن طبيعة هذا القرار، معتبراً أن هناك "تقدماً كبيراً" في جهود بلاده لوقف تدفق المخدرات عبر فنزويلا، التي تتهمها واشنطن بالارتباط بتجارة المخدرات غير المشروعة.
وأكد وزير الحرب بيت هيغسيث أن الجيش الأميركي "جاهز للعمليات، بما فيها تغيير النظام في فنزويلا"، مشيراً إلى عملية أُعلن عنها على منصة إكس باسم "الرمح الجنوبي"، تهدف إلى "حماية الولايات المتحدة وإزالة الإرهابيين المرتبطين بالمخدرات من نصف الكرة الغربي".
ويأتي ذلك بعد أن أصدر ترامب في أغسطس الماضي أمراً تنفيذياً يقضي بزيادة استخدام الجيش الأميركي لمكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية، في حين أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حشد قوات قوامها 4.5 ملايين شخص استعداداً لصد أي هجوم محتمل.