فتح صندوق الغموض.. ترامب يرفع السرية عن ملفات اختفاء أميليا إيرهارت
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
أفرجت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، عن مجموعة ضخمة من الوثائق السرية التي تلقي الضوء على الجهود المكثفة التي بُذلت للعثور على الطيارة الأسطورية أميليا إيرهارت عقب اختفائها الغامض في المحيط الهادئ قبل نحو تسعة عقود.
وتضم الحزمة المكوّنة من 4624 صفحة رسائل عاجلة ومتلاحقة من خفر السواحل الأمريكي وُجهت إلى إيرهارت، البالغة حينها 39 عامًا، خلال الأيام التي تلت اختفاءها مع ملاحها فريد نونان في 2 يوليو1937، أثناء محاولتها إتمام رحلتها التاريخية للطيران حول العالم.
وتُظهر إحدى الوثائق رسالة أُرسلت في 4 يوليو 1937، تفيد بأن خفر السواحل يستخدم "كل الوسائل الممكنة" للتواصل معها، مرفقة بإرشادات دقيقة للوصول إليهم إذا تمكنت من سماع الإشارة. لكن لم تُلتقط أي إشارات من طائرتها "لوكهيد 10-إي إليكترا"، ما عزز المخاوف من تحطمها في محيط جزيرة هاولاند وسط المياه المليئة بأسماك القرش.
كما تكشف الرسائل عن شهادات موظفين كانوا على اتصال مستمر بإيرهارت قبل اختفائها، معبّرين عن إعجابهم بشجاعتها وطريقتها الهادئة في التواصل رغم الظروف الصعبة. وفي 5 يوليو، تضمنت إحدى البرقيات وصفًا مؤثرًا لصوتها الذي "لم ينقطع إلا في آخر رسالة".
ورغم الآمال التي أُثيرت لاحقًا بعد بلاغات عن انفجارات قرب جزيرة هاولاند، أكدت الوثائق أنها كانت مجرد نيازك.
وتشمل الوثائق أيضًا صورًا وسجلات طيران وتقارير تفصيلية من البحرية الأمريكية حول عمليات البحث الجوية والبحرية التي استمرت 16 يومًا دون جدوى، بالإضافة إلى أرشيف حول ظروف الطقس والطائرة والافتراضات اللاحقة بشأن لغز اختفائها، وفق ما أفادت به مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد.
وقالت غابارد إن هذه السجلات توثق آخر اتصالات إيرهارت، ومسار رحلتها، ومراحل البحث الأولية، مؤكدة أنه سيتم نشر وثائق إضافية فور مراجعتها.
وكانت إيرهارت ونونان قد أقلعا من لاي في بابوا غينيا الجديدة باتجاه جزيرة هاولاند للتزوّد بالوقود ضمن محطتهما قبل الأخيرة في طريقهما نحو هونولولو ثم أوكلاند بولاية كاليفورنيا. لكن الرياح العكسية الشديدة تسببت في انقطاع إشارات الطائرة، ما أدّى إلى فقدانها رسميًا. وأُعلن وفاة إيرهارت في 5 يناير 1939.
وعلى مدى تسعين عامًا، ورغم عشرات المحاولات وملايين الدولارات، لم يُعثر على حطام الطائرة أو رفات طاقمها. وكانت أحدث المحاولات من قبل مستكشف الأعماق توني روميرو، الذي التقط صورة سونار اعتقد أنها تمثل هيكل الطائرة قبل أن يتبين لاحقًا أنها مجرد تشكيل صخري.
وفي 4 نوفمبر، غادرت بعثة بحثية جديدة تضم باحثين من جامعة بيردو والمعهد الأثري للتراث إلى جزيرة نيكومارورو في جنوب المحيط الهادئ، للتحقق من جسم معدني غامض رُصد في صور أقمار صناعية عام 2015، يُعتقد أنه قد يكون بقايا الطائرة المفقودة. ومن المقرر انتهاء المهمة في 21 نوفمبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوثائق السرية المحيط الهادئ أسماك القرش
إقرأ أيضاً:
قلق أمريكي بالغ من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. لهذه الأسباب
كشفت وثائق حصلت عليها صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، عن قلق بالغ للمسؤولين في إدارة ترامب من احتمالية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بسبب صعوبة تنفيذ العديد من بنوده الأساسية، وعدم وضوح مسارها.
ووفق "بوليتيكو"، عرضت مجموعة من الوثائق خلال ندوة جرت الشهر الماضي واستمرت يومين، لقادة القيادة المركزية الأمريكية وأعضاء مركز التنسيق المدني العسكري الذي تم إنشاؤه جنوبي إسرائيل، كجزء من اتفاق وقف الحرب الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر.
كما دعا منسق الأمن الأميركي للسلطة الفلسطينية وإسرائيل مايكل فينزل، حوالي 400 شخص إلى الحدث، من وزارتي الخارجية والدفاع والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة.
وبينت الصحيفة، أن الندوة أظهرت قلقا خاصا بشأن ما إذا كان يمكن بالفعل نشر ما يسمى "قوة التثبيت الدولية"، وهي مبادرة أمنية متعددة الجنسيات تهدف إلى حفظ السلام في غزة.
ونقلت "بوليتيكو" عن مسؤول أمريكي في وزارة الحرب، قوله إن هناك "مخاوف مكبوتة" لدى الإدارة الأميركية بشأن مستقبل المنطقة.
وتكشف الوثائق عن عقبات تواجهها إدارة ترامب وحلفاؤها في المنطقة في خلق "سلام دائم"، ما يتناقض بشكل صارخ مع الخطاب المتفائل في الغالب الصادر عن كبار مسؤولي الإدارة.
وبحسب الوثائق، فإن الندوة طرحت مجموعة من العقبات التي تواجه واشنطن وشركاءها، في محاولة تحويل وقف إطلاق النار إلى خطة سلام دائمة وإعادة إعمار في غزة.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الجيش الأمريكي لديه بعض الخطط حول دعم المرحلة الانتقالية، لكن وزارة الخارجية لم تلعب دورا كبيرا في تطوير الخيارات الخاصة بالسلام في غزة.
ونقلت الصحيفة، عن الدبلوماسي الأمريكي دافيد شينكر الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط خلال الفترة الأولى لترامب، قوله إن الإدارة لديها "حفنة من الأشخاص يتعاملون مع عدد هائل من الأزمات في أنحاء العالم"، بينما "كانت غزة وحدها مهمة بدوام كامل".
وفي العاشر من الشهر الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وانهى الاتفاق حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 170 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.