أمل السهلاوي: الشِّعر مساحة عبور نحو الذات
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
قدّمت الدورة الـ 44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، أمسية شعرية استثنائية نظّمتها مجموعة «كلمات»، حلّقت خلالها الشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي بالحضور في عوالم شعرية تمزج بين الحس الإنساني والتأمل الفلسفي، وتستعيد قيم الشِّعر بوصفه وسيلة للارتقاء بالذات وتحدي المنطق وكسر تعقيدات الحياة اليومية.
استهلّت الشاعرة هبة الشريقي الأمسية بالتعريف بتجربة السهلاوي وأبرز محطاتها، ومنها مجموعتها الشعرية «كان علي أن أؤجلك»، وكتابها النثري «أهلاً بك في القطار الليلي – للأفكار التي تنام»، والذي اختارت منه السهلاوي مقاطع قدّمتها كـ «لعبة ذهنية» مع الجمهور، معتبرة أن القراءة تصبح أكثر متعة حين تُقدَّم عبر مستويات متعددة من المعنى والخيال. وتفاعل الحضور مع باقة من مقولاتها المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن تستهل الأمسية بعدد من القصائد.
وقدّمت السهلاوي رؤيتها للشِّعر بوصفه «أوسع فضاءات الإنسان»، قائلة: «نحاول عبر الشعر تحدي المنطق، والتحرُّر من الأسقف التي يفرضها العمر، فيما يظل الشعراء أصحاب الأرواح الكبيرة الأكثر محاولة لكسر هذه الحدود بقوة الكلمات».
وأوضحت أن الكتابة الشعرية «فعل تشافٍ وبحث عن حياة إضافية»، مشيرة إلى أن الإنسان، حتى في أكثر لحظات انشغاله بالماديات، يحتاج إلى قصيدة تُعبِّر عنه في لحظة فقد أو ضعف.
وقالت السهلاوي إنها تُعرِّف نفسها دوماً كشاعرة رغم تعدد مسؤولياتها المهنية والعائلية، مؤكدة أن الشِّعر جزء أصيل من يومياتها».
وأضافت أن نصوصها النثرية القصيرة، التي لاقت انتشاراً واسعاً، بدأت كنوع من «الأرشفة الذاتية»، قبل أن تتحول إلى جسر يربطها بالقراء، لأنها تمسّ المشترك الإنساني من قوة وضعف وخذلان وتشاف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أمسية شعرية معرض الشارقة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني الفلسطيني: قوات الاحتلال لا تزال موجودة على 54% من مساحة قطاع غزة
أكد الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني ، أن قوات الاحتلال لا تزال موجودة على 54% من مساحة قطاع غزة وتسيطر إداريا على باقي مساحة القطاع.
وقال الدكتور الأسطل - في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار - "إن الاحتلال لا ينفذ إلا 10% من اتفاق إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بالرغم من أن هناك حرص واستعداد مصري لإدخال كافة المساعدات الى القطاع بحسب ما تم الاتفاق عليه ، حيث أنه كان من المتفق أن يتم إدخال 600 شاحنة يوميا الى القطاع ولكن الاحتلال لا يسمح بدخول أكثر من 200 شاحنة وليست من أساسيات احتياجات الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن الاحتلال يسمح بادخال صنف واحد من المواد الغذائية ويحرم المواطنين من الاحتياجات الأخرى اللازمة والضرورة وهو ما يعد انتهاكا صارخا للاتفاق الذي ينص على تزويد قطاع غزة بكافة المساعدات الإنسانية الضرورية.
وأوضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تعرقل البدء في المرحلة الثانية من خطة ترامب بالرغم من كل الضغوط التي تمارس عليها التي لا ترقى إلى المستوى الحقيقي الذي يجبر هذه الحكومة الى المضي في تنفيذ ما تبقى من اتفاقيات شرم الشيخ ، منوها بأن الحكومة وفقا لسياستها المعروفة ستحاول القاء اللوم على الشعب الفلسطيني من أجل التهرب من تنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية على الأرض.
وشدد على أن هناك مساعي إسرائيلية حثيثة لطمس الحقيقة وتزييف الواقع وممارسة العنف الممنهج بكافة الأوجه والأشكال التي لا يسلم منها الصحفيون حتى لا يتم كشف حقيقة الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين الأبرياء ، حيث كان الاحتلال منذ بداية عدوانه يعتمد على حرب الرواية الإعلامية ويحاول إظهار دولته بدور الضحية والتقليل من حجم الجرائم التي يرتكبها بحق الإنسانية من خلال قتل الأطفال والشيوخ وتدمير البنية التحتية والمنازل.
وبين أنه من أجل إخفاء الاحتلال لجريمته التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، قام بمنع 3335 صحفيا أجنبيا وعربيا من دخول القطاع منهم 821 صحفي أمريكي وكذلك استهدفت قوات الاحتلال الصحفيين الفلسطينيين الذين حاولوا نقل هذه الجرائم إلى العالم مما أدى إلى استشهاد 254 صحفيا وناشطا وإصابة أكثر من 500 صحفي وتهجير 900 صحفي من منازلهم كما قام بتدمير أكثر من 155 مؤسسة إعلامية ومنع كل أدوات العمل الصحفي والإعلامي من الدخول الى القطاع .