عربي21:
2025-11-15@17:56:12 GMT

بذور المشمش بين الفائدة والمخاطر.. ما الذي يقوله العلم؟

تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT

بذور المشمش بين الفائدة والمخاطر.. ما الذي يقوله العلم؟

تكتسب بذور المشمش حضورًا متزايدًا في الأسواق البديلة، إذ يروّج بعض الباعة لفوائدها الصحية في تعزيز المناعة ومقاومة الأمراض المزمنة. لكن خلف هذه الدعايات، يحذّر خبراء التغذية والسموم من أن هذه البذور قد تتحول إلى مصدر خطر حقيقي على الصحة العامة، خصوصًا عند تناولها بكميات تتجاوز الحدود الطبيعية.

تحتوي بذور المشمش على مركّب كيميائي يُعرف باسم أميغدالين، وهو مركّب نباتي يوجد أيضًا في بذور التفاح واللوز المر.

عند دخول الأميغدالين إلى الجسم، يتفاعل مع الإنزيمات الهاضمة ويتحوّل إلى سيانيد الهيدروجين، وهو أحد أشد السموم حدة وتأثيرًا على الجهاز العصبي.

ويرى مختصون في الكيمياء الغذائية أن السيانيد الناتج عن تفكك الأميغدالين يمكن أن يؤدي إلى أعراض تسمّم متفاوتة، تبدأ بالدوار والصداع والغثيان، وقد تصل في الحالات الشديدة إلى صعوبة التنفس وفقدان الوعي، وفي حالات نادرة قد تفضي إلى الوفاة إذا لم يُقدَّم العلاج الطارئ بسرعة.
هل هناك كمية آمنة يمكن تناولها؟

تشير تقديرات هيئات الرقابة الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة إلى أن كمية صغيرة جدًا من بذور المشمش قد تكون كافية لإحداث مستوى مقلق من السيانيد في الجسم، خصوصًا لدى الأطفال. لذلك، تتفق جهات الأمان الغذائي على منع بيع البذور النيئة للاستهلاك المباشر في بعض الدول، أو فرض وضع تحذيرات واضحة على عبواتها.

ويشدد خبراء الصحة على أن أي ادعاءات تسوّق لبذور المشمش بوصفها "علاجًا طبيعيًا للسرطان" أو "مقوّيًا للمناعة" لا تستند إلى أدلة علمية موثوقة. بل إن بعض الدراسات التي فُسرت خطأً لدعم هذه الادعاءات كانت في الأصل تحذّر من مخاطر السمية الناتجة عن الأميغدالين.

بين الطب الشعبي والواقع العلمي
ورغم أن الثقافة الشعبية استخدمت بذور المشمش منذ عقود بجرعات صغيرة جداً، إلا أن انتشار الإنترنت وبيع المكملات العشبية زاد من الإقبال عليها بكميات غير آمنة، ما دفع مؤسسات الرعاية الصحية إلى إصدار تنبيهات متكررة حول مخاطر التسمم بالسيانيد.

ويؤكد مختصون في الصحة العامة أن الطريق نحو الاستفادة من أي منتج طبيعي يجب أن يمر عبر الجهات العلمية المختصة، وليس عبر تجارب فردية أو وصفات غير موثقة.

كما ينصحون بتجنب تناول البذور بشكلها النيء، والالتزام بالمصادر الغذائية الآمنة التي توفر فوائد أكبر، دون تعريض المستهلك لمخاطر كيميائية محتملة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة بذور المشمش المناعة الصحة الصحة المناعة بذور المشمش المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بذور المشمش

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي .. ثورة تكنولوجية هائلة !

شغل العالم بظهوره أول مرة في حقبة الأربعينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك التاريخ والبشر لا يتعرضون له بالحديث الكثير، ليس توجسًا من أضراره بل لأن مدى انتشاره كان بطيئًا للغاية ومراحل نموه كانت تزحف في الخفاء، أما اليوم فأصبح صوت «الذكاء الاصطناعي» عاليًا، بعض الناس يصورونه على أنه «مارد» مخيف، وآخرون يرون فيه ذلك الحمل الوديع، وما بين الرأيين يوجد نفر من الناس ينتظرون منه الكثير من الفائدة.

ولذلك أسهب الناس في الحديث عن بعض تفاصيل الذكاء الاصطناعي وأهميته في الحياة اليومية، لكن وسط هذا التهافت المزدحم إلى استخدام تقنياته عجز الكثير من المهتمين بهذا العلم في الوصول إلى أدق تفاصيله وأسراره.

لكن الجميع أجمع على أن هذا العلم هو «ثورة علمية وتكنولوجية رهيبة، فهو لا يترك مجالًا إلا ووجد فيه، أصبح عبارة عن أخطبوط ذي أذرع طويلة يمكنه الوصول إلى أماكن عميقة مستخدمًا تقنيات فائقة الدقة سواء في الجانب الإيجابي أو السلبي.

لقد أصبح انتشار «الذكاء الاصطناعي» بشكل مخيف للغاية، لا تكاد تنفصل عن عالمه «لدقائق معدودة» حتى تراه في العالم الجديد الذي تدخل أنت فيه، ولكن ما بين ضفتي نهر جارف يقف الإنسان اليوم قريبًا منه ولكن بشيء من الحذر والتوجس والريبة والأمل في حصول أكبر قدر من الفائدة.

في مرحلة ما انتشر الحديث على أنه سيحل محل عمال المصانع والمعامل، وتنبأ الكثير من الناس بأن الناس سوف يخسرون وظائفهم، وسيكون الذكاء الاصطناعي هو البديل عنهم، ولكن مع الوقت ظهرت بعض الفجوات والإخفاقات التي صعّبت على البشر الثقة الكاملة بهذه الآلة المتطورة، وبقي الحديث منصبًا في تطوير هذا العلم ورفع مستوى الجودة والأداء رغم أنه وصل إلى مرحلة متقدمة.

وقد تخلى بعض أرباب العمل عن مشروعهم الجديد، وبقي هذا العلم عنصرًا مساعدًا للإنسان، لكن التنبؤات تشير إلى أنه سيكون له شأن عظيم في المستقبل إذا ما تم تطويره بشكل محكم ودقيق، ولكن الواقع الحالي يبصرنا بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي هي الشغل الشاغل للحكومات حول العالم.

لقد استُغل هذا العلم من بعض الجهات الإجرامية واستخدم كأداة تدمير للبشرية وزُرعت بذوره في اتجاهات مظلمة، وهذا ما يفسر لك النظريات الجديدة التي تجعلك لا تثق في الكثير من الأشياء التي تعرض أمامك لأنها ربما تكون «مزيفة»، ولذا يقف البعض مترددًا ومتشككًا في مدى مصداقية ما يراه أو يسمعه هل هو واقع حقيقي أم خيال مزيف؟.

لقد أصبح الذكاء الاصطناعي هو الحوار السردي الطويل الذي لن ينتهي قريبًا الحديث عن إنجازاته، ولكن هناك سلسلة أخرى من الأشياء المجهولة لا يزال الناس لا يعلمون عنها شيئًا، وربما الأيام أو السنوات المقبلة ستكشف عن تقنيات أكثر تعقيدًا في مجال الذكاء الاصطناعي وفوائده في الحياة.

ولذلك يمكننا القول بأن فيض الكلمات وكمية الإبهار التقني التي أصابت العالم في عينيه لن تجعله يحيد النظر عنها أو يتنازل عن تتبع انبعاثاتها، بل سيظل توّاقًا لمعرفة الجديد حول الذكاء الاصطناعي في أشكال جديدة ونسخ أكثر تطورًا.

مقالات مشابهة

  • 3 إضافات طبيعية تجعل كوب الماء أكثر قوة وفائدة
  • بارزاني يشيد بشجاعة شباب كورد تعرضوا للاعتداء لرفعهم العلم الكوردستاني
  • المملكة تواصل توزيع المساعدات الغذائية في منطقة معسكر خان يونس في غزة
  • الدقهلية: أسعار مخفضة بالمعرض الدائم للسلع الغذائية بشارع قناة السويس
  • نصائح ضرورية عند تخزين الرمان لفترة طويلة.. تعرف عليها
  • الذكاء الاصطناعي .. ثورة تكنولوجية هائلة !
  • حملة بالمنصورة.. إتلاف 4 أطنان من المواد الغذائية الفاسدة
  • انخفاض ملحوظ بأسعار سلع أساسية.. والمواد الغذائية: بداية التراجع عالميًا
  • إمارة مكة: نثر 3.7 طن بذور رعوية في عدة مواقع بمحافظة رنية