أعلنت شركة آبل، عن تحديث جديد لإرشادات مراجعة التطبيقات الخاصة بالمطورين، يتضمن بندا واضحا يلزم التطبيقات بالإفصاح والحصول على إذن المستخدم قبل مشاركة بياناته الشخصية مع جهات خارجية تستخدم الذكاء الاصطناعي.


ويأتي هذا التحديث في وقت تستعد فيه آبل لإطلاق نسخة مطورة من مساعدها الرقمي Siri في عام 2026، والتي ستعتمد جزئيا على تقنية Gemini من شركة جوجل، وفقا لتقرير حديث نشرته وكالة "بلومبرج".

 

صدمة مزدوجة في آبل.. إخفاق آيفون 16e وتأجيل غامض لـ iPhone Air 2تسريبات تكشف عن أثقل هاتف آيفون في تاريخ آبل

ومن المتوقع أن تتيح النسخة الجديدة من Siri تنفيذ أوامر عبر التطبيقات المختلفة باستخدام الأوامر الصوتية.


حماية بيانات المستخدم من تسربها إلى شركات الذكاء الاصطناعي


لا يقتصر التحديث الجديد على تعزيز خصوصية المستخدم، بل يوجه رسالة مباشرة إلى شركات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا ضرورة امتثالها للسياسات الجديدة.

فقبل هذا التعديل، كانت القاعدة المعروفة باسم 5.1.2، تنص على ضرورة الإفصاح والحصول على موافقة المستخدم قبل مشاركة بياناته، وذلك ضمن التزام آبل بقوانين حماية البيانات مثل اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية GDPR وقانون خصوصية المستهلك في كاليفورنيا.

أما الآن، فقد أضيفت عبارة صريحة تنص على: “يجب الإفصاح بوضوح عن الأماكن التي ستشارك فيها البيانات الشخصية مع جهات خارجية، بما في ذلك جهات الذكاء الاصطناعي، والحصول على إذن صريح قبل القيام بذلك”.


تأثيرات محتملة على التطبيقات


قد يؤثر هذا التعديل على التطبيقات التي تعتمد على أنظمة الذكاء الاصطناعي في جمع أو معالجة بيانات المستخدمين، سواء لأغراض تخصيص المحتوى أو تقديم وظائف معينة. 

ومن غير الواضح حتى الآن مدى صرامة آبل في تطبيق هذا البند، خاصة أن مصطلح "الذكاء الاصطناعي" يشمل تقنيات متعددة مثل النماذج اللغوية الكبيرة والتعلم الآلي.


تغييرات إضافية في إرشادات آبل


التحديث الجديد هو جزء من مجموعة تعديلات أوسع على إرشادات مراجعة التطبيقات، تشمل دعم برنامج Mini Apps الجديد الذي أعلنت عنه آبل، بالإضافة إلى تغييرات في قواعد التطبيقات المخصصة للمبدعين، وتطبيقات القروض، وغيرها.


كما أضافت آبل تطبيقات تداول العملات الرقمية إلى قائمة التطبيقات التي تقدم خدمات في مجالات عالية التنظيم، مما يعكس اهتمام الشركة بتعزيز الرقابة على التطبيقات التي تتعامل مع بيانات حساسة أو أموال المستخدمين.

طباعة شارك آبل مشاركة البيانات الذكاء الاصطناعي حماية البيانات إرشادات آبل قواعد التطبيقات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آبل مشاركة البيانات الذكاء الاصطناعي حماية البيانات قواعد التطبيقات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي .. ثورة تكنولوجية هائلة !

شغل العالم بظهوره أول مرة في حقبة الأربعينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك التاريخ والبشر لا يتعرضون له بالحديث الكثير، ليس توجسًا من أضراره بل لأن مدى انتشاره كان بطيئًا للغاية ومراحل نموه كانت تزحف في الخفاء، أما اليوم فأصبح صوت «الذكاء الاصطناعي» عاليًا، بعض الناس يصورونه على أنه «مارد» مخيف، وآخرون يرون فيه ذلك الحمل الوديع، وما بين الرأيين يوجد نفر من الناس ينتظرون منه الكثير من الفائدة.

ولذلك أسهب الناس في الحديث عن بعض تفاصيل الذكاء الاصطناعي وأهميته في الحياة اليومية، لكن وسط هذا التهافت المزدحم إلى استخدام تقنياته عجز الكثير من المهتمين بهذا العلم في الوصول إلى أدق تفاصيله وأسراره.

لكن الجميع أجمع على أن هذا العلم هو «ثورة علمية وتكنولوجية رهيبة، فهو لا يترك مجالًا إلا ووجد فيه، أصبح عبارة عن أخطبوط ذي أذرع طويلة يمكنه الوصول إلى أماكن عميقة مستخدمًا تقنيات فائقة الدقة سواء في الجانب الإيجابي أو السلبي.

لقد أصبح انتشار «الذكاء الاصطناعي» بشكل مخيف للغاية، لا تكاد تنفصل عن عالمه «لدقائق معدودة» حتى تراه في العالم الجديد الذي تدخل أنت فيه، ولكن ما بين ضفتي نهر جارف يقف الإنسان اليوم قريبًا منه ولكن بشيء من الحذر والتوجس والريبة والأمل في حصول أكبر قدر من الفائدة.

في مرحلة ما انتشر الحديث على أنه سيحل محل عمال المصانع والمعامل، وتنبأ الكثير من الناس بأن الناس سوف يخسرون وظائفهم، وسيكون الذكاء الاصطناعي هو البديل عنهم، ولكن مع الوقت ظهرت بعض الفجوات والإخفاقات التي صعّبت على البشر الثقة الكاملة بهذه الآلة المتطورة، وبقي الحديث منصبًا في تطوير هذا العلم ورفع مستوى الجودة والأداء رغم أنه وصل إلى مرحلة متقدمة.

وقد تخلى بعض أرباب العمل عن مشروعهم الجديد، وبقي هذا العلم عنصرًا مساعدًا للإنسان، لكن التنبؤات تشير إلى أنه سيكون له شأن عظيم في المستقبل إذا ما تم تطويره بشكل محكم ودقيق، ولكن الواقع الحالي يبصرنا بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي هي الشغل الشاغل للحكومات حول العالم.

لقد استُغل هذا العلم من بعض الجهات الإجرامية واستخدم كأداة تدمير للبشرية وزُرعت بذوره في اتجاهات مظلمة، وهذا ما يفسر لك النظريات الجديدة التي تجعلك لا تثق في الكثير من الأشياء التي تعرض أمامك لأنها ربما تكون «مزيفة»، ولذا يقف البعض مترددًا ومتشككًا في مدى مصداقية ما يراه أو يسمعه هل هو واقع حقيقي أم خيال مزيف؟.

لقد أصبح الذكاء الاصطناعي هو الحوار السردي الطويل الذي لن ينتهي قريبًا الحديث عن إنجازاته، ولكن هناك سلسلة أخرى من الأشياء المجهولة لا يزال الناس لا يعلمون عنها شيئًا، وربما الأيام أو السنوات المقبلة ستكشف عن تقنيات أكثر تعقيدًا في مجال الذكاء الاصطناعي وفوائده في الحياة.

ولذلك يمكننا القول بأن فيض الكلمات وكمية الإبهار التقني التي أصابت العالم في عينيه لن تجعله يحيد النظر عنها أو يتنازل عن تتبع انبعاثاتها، بل سيظل توّاقًا لمعرفة الجديد حول الذكاء الاصطناعي في أشكال جديدة ونسخ أكثر تطورًا.

مقالات مشابهة

  • باحثون يحذرون من أنانية الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في الطب: تشخيص أسرع أم خطر أكبر؟
  • تحديث هواتف بيكسل .. رسائل ذكية وإدارة تلقائية للصور بالذكاء الاصطناعي
  • التفاصيل الكاملة لولادة أول طفل بالعالم باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • من الأساطير إلى الخوارزميات.. 40 محطة صنعت تاريخ الذكاء الاصطناعي
  • «بان».. يستكشف محاكاة الذكاء الاصطناعي للواقع في بيئات متغيرة
  • ولادة أول طفل بالذكاء الاصطناعي.. المعجزة الإلكترونية التي تغير المستقبل
  • لماذا تحتضن الاقتصادات الناشئة الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي .. ثورة تكنولوجية هائلة !