مسعد بولس للجزيرة: واشنطن تدفع نحو هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر بالسودان
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
وصف مبعوث الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس الوضع الإنساني في السودان بأنه أكبر كارثة إنسانية في العالم حاليا، مشيرا بشكل خاص إلى الأوضاع في مدينة الفاشر خلال الأسابيع الأخيرة.
واعتبر أن هذا الوضع غير مقبول على الإطلاق ويجب إنهاؤه بشكل سريع، في إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأخيرة.
وأوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن تقدمت بمبادرة لهدنة إنسانية مدتها 3 أشهر في السودان، بدعم من شركاء الرباعية المتمثلين في السعودية والإمارات ومصر.
وأوضح أن المبادرة تهدف للوصول إلى تطبيق خارطة الطريق التفصيلية التي وضعتها الرباعية في 12 سبتمبر/أيلول الماضي للوصول إلى سلام دائم في السودان.
وأكد بولس -في مقابلة مع الجزيرة- أن دولا مثل قطر وتركيا وغيرها تلعب دورا أساسيا ومحوريا في الملف السوداني.
وشدد على ضرورة التعاون مع جميع الشركاء والحلفاء لتحقيق الهدنة الإنسانية أولا، ثم الانتقال إلى تطبيق خارطة الطريق الشاملة التي وضعتها الرباعية لإنهاء الصراع.
سلام الكونغو ورواندا
وفي سياق متصل بالجهود الأميركية في القارة الإفريقية، وصف مبعوث الرئيس الأميركي الاتفاق الموقع بين الكونغو الديمقراطية ورواندا في الدوحة بأنه بداية النهاية لصراع دام أكثر من 3 عقود في شرق الكونغو.
ويتضمن الاتفاق 8 بروتوكولات رئيسية، اتفق الطرفان على آليات تنفيذ اثنين منها، في حين تبقى 6 بروتوكولات للتفاوض بشأنها خلال المرحلة المقبلة.
ويشمل الاتفاق الإطاري الموقع في الدوحة بروتوكولين أساسيين تم الاتفاق على تفاصيلهما التنفيذية، يتعلق أولهما بالشق الإنساني، والثاني بآلية مراقبة وقف إطلاق النار بين الحكومة الكونغولية ومجموعة إم 23.
وتضمن الاتفاق أيضا آلية ثنائية بين كينشاسا وكيغالي بدأت تنفيذها فعليا عبر سلسلة اجتماعات بمشاركة قطر والاتحاد الأفريقي وتوغو.
إعلانوأوضح بولس أن البروتوكولات الستة المتبقية تشمل بسط سيطرة الدولة الكونغولية على كامل أراضيها لا سيما منطقتي شمال وجنوب كيفو في شرق البلاد.
وتتضمن البروتوكولات الأخرى ملفات تتعلق بالشق الاقتصادي والإصلاحات المطلوبة والمصالحة الوطنية، متوقعا أن يكون البروتوكول الإنساني أسهل الملفات المتبقية.
وأشاد المبعوث الأميركي بالدور القطري في التوصل إلى هذا الاتفاق، معتبرا أن جهود الدوحة التي لم تنقطع خلال الأشهر الماضية كانت حاسمة في إنجاز ما وصفه بيوم تاريخي.
وأضاف أن الضمانات الأميركية والقطرية إلى جانب الاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين ستدفع الأطراف نحو الالتزام الفعلي بالتنفيذ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
مصر تدعو لهدنة إنسانية شاملة في السودان
دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي، إلى إرساء هدنة إنسانية بالسودان في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على عدة جبهات.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن عبد العاطي شدد في اتصاله مع مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، اليوم السبت، على أهمية تنفيذ بيان الآلية الرباعية بشأن السودان بجميع بنوده، بما في ذلك "تحقيق هدنة إنسانية شاملة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية مستدامة تضمن وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية".
وقد زار وزير الخارجية المصري مدينة بورتسودان يوم الثلاثاء الماضي حيث أجرى مباحثات بشأن التطورات الأخيرة وأكد دعم بلاده وحدة السودان واستقراره.
وكانت الآلية الرباعية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة قد دعت في 12 سبتمبر/أيلول الماضي إلى هدنة إنسانية أولية في السودان لمدة 3 أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع مناطق البلاد.
وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على الانضمام إلى الهدنة الإنسانية، لكن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان جدد، أمس الجمعة، رفضه أي هدنة أو سلام مع تلك القوات ما لم تلق سلاحها.
وتحتدم المعارك حاليا في إقليم كردفان بعدما سيطرت قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مدينة الفاشر بإقليم دارفور، وارتكبت مجازر بحق المدنيين، وفقا لما وثقته مؤسسات محلية ودولية.
وتتعمق المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.