اكتشاف أنواع جديدة ضخمة من ثعابين الأناكوندا
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أعلن فريق علمي من جامعة كوينزلاند الأسترالية عن اكتشافه نوع جديد من الثعابين العملاقة، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وكان ذلك الفريق سافر إلى غابات الأمازون في الإكوادور للبحث عن ثعبان "الأناكوندا الخضراء الشمالية" غير الموثقة سابقا، وذلك عقب دعوة من قبائل الواوراني، التي تقطن في تلك الغابات الشاسعة.
وانضم الفريق إلى صيادين من الواوراني في رحلة استكشافية مدتها 10 أيام إلى منطقة بامينو في إقليم بايهويري ووراني، وذلك "للعثور على العديد من ثعابين الأناكوندا الكامنة في المياه الضحلة التي تتربص بالفريسة"، كما قال البروفيسور بريان فراي، عالم الأحياء من جامعة كوينزلاند الذي قاد الفريق.
والأناكوندا هي ثعابين عملاقة وغير سامة تعيش في المياه أو بالقرب منها في الأجزاء الدافئة من قارة أميركا الجنوبية.
World's biggest snake discovered in the Amazon rainforest pic.twitter.com/mDZMz9fJfg
— David (@Da36vid) February 24, 2024وقال فراي عن اكتشاف الفريق، الذي تم أثناء تصوير بعض حلقات لبرنامج ييث على قناة "ناشيونال جيوغرافيك": "كان حجم هذه المخلوقات الرائعة لا يصدق، حيث بلغ طول أنثى الأناكوندا التي صادفناها 6.3 أمتار (20.7 قدما)".
وقال الفريق أيضا إنهم سمعوا أدلة غير مؤكدة على رؤية ثعابين يبلغ طول الواحد منها 7.5 متر (24.6 قدما) ووزنها 500 كيلوغرام في المنطقة.
والأناكوندا الخضراء هي أثقل الثعابين وزنا في العالم، وفقا لمتحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة، الذي أشار إلى أن أثقل ثعبان تم تسجيله على الإطلاق كان وزنه 227 كيلوغراما، ويبلغ طوله 8.43 أمتار (27.7 قدما) وعرضه 1.11 أمتار (3.6 قدما).
وفي حين أن هناك نوعا آخر، وهو الثعبان الشبكي، يميل إلى أن يكون أطول - حيث يصل طوله غالبا إلى أكثر من 6.25 أمتار (20.5 قدما) - إلا أنه أخف وزنا.
لكن الخبراء الذين يدرسون المخلوقات اكتشفوا أن أنواع "الأناكوندا الخضراء الشمالية" التي تم تحديدها حديثا انحرفت عن "الأناكوندا الخضراء الجنوبية" منذ ما يقرب من 10 مليون سنة، وأنها تختلف وراثيا بنسبة 5.5 بالمئة.
وقال فراي: "إنه أمر مهم للغاية، ولوضع الأمر في منظوره الصحيح، يكفي أن نعرف أن البشر يختلفون عن قردة الشمبانزي بنحو 2 بالمئة فقط".
ثم شرع الفريق في مقارنة وراثة الأناكوندا الخضراء مع عينات أخرى في أماكن أخرى لتقييمها كنوع مؤشر على صحة النظم البيئية، وحذروا من أن الأمازون يواجه العديد من التهديدات.
وقال فراي "إن إزالة غابات حوض الأمازون بسبب التوسع الزراعي أدى إلى فقدان ما يقدر بنحو 20 إلى 31 بالمئة من موائل الحيوانات، مما قد يؤثر على ما يصل إلى 40 بالمائة من الغابات بحلول عام 2050".
وأضاف أن تدهور الموائل وحرائق الغابات والجفاف وتغير المناخ يهدد الأنواع النادرة مثل ثعبان الأناكوندا التي توجد في مثل هذه النظم البيئية النادرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأناکوندا الخضراء
إقرأ أيضاً:
علاج جديد واعد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال
#سواليف
نجح #فريق_بحثي من #جامعة_كامبريدج في #تطوير #مزيج_دوائي قد يحدث نقلة نوعية في #علاج #سرطان_الدم_الليمفاوي الحاد للخلايا البائية (B-ALL)، أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال.
ويعتمد هذا الابتكار العلاجي على دمج عقارين فمويين، “فينيتوكلاكس” و”إينوبرديب”، أثبتا في التجارب الأولية على الفئران وسلالات الخلايا البشرية فعالية عالية في القضاء على الخلايا السرطانية، حتى تلك المقاومة للعلاج التقليدي، ما يمنح الأمل في تحقيق نتائج علاجية أفضل بأقل ضرر ممكن.
وينتج سرطان B-ALL عن تكاثر غير طبيعي لخلايا بائية بدائية داخل نخاع العظم، حيث تتراكم وتعيق تكوّن خلايا الدم السليمة، وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، مثل الدماغ، لتفلت من العلاج.
مقالات ذات صلةورغم أن العلاج الكيميائي الحالي ينجح في شفاء غالبية المرضى الأصغر سنا، إلا أنه يستمر أكثر من عامين ويتسبب في آثار جانبية شديدة، مثل تساقط الشعر والنزيف والغثيان والضرر الطويل الأمد للأعصاب والمفاصل والقلب. كما أن فعاليته تنخفض لدى المراهقين والبالغين، ما يزيد من الحاجة إلى علاجات بديلة.
وركزت الدراسة على استخدام عقار “فينيتوكلاكس”، الذي يستهدف بروتين BCL2 لتحفيز موت الخلايا السرطانية، بالتوازي مع عقار “إينوبرديب”، المطور لتعطيل بروتين CREBBP المسؤول عن مقاومة بعض الخلايا للعلاج. وعند جمع العقارين، لوحظ أن الخلايا المصابة تدخل في نوع من الموت الخلوي يعرف بـ”موت الخلايا المبرمج بالحديد”، نتيجة فشلها في مقاومة تلف الدهون في أغشيتها.
وأشار البروفيسور برايان هانتلي، رئيس قسم أمراض الدم وأحد المشاركين في الدراسة، إلى أن النتائج كانت مشجعة للغاية، موضحا: “رغم أن تجاربنا اقتصرت على الفئران، فإننا نأمل أن تكون التأثيرات مماثلة لدى البشر. وبما أن العقارين استُخدما معا في تجارب سابقة لعلاج نوع آخر من سرطان الدم، فنحن واثقون من درجة الأمان فيهما”.
ويمتاز هذا النهج عن بعض العلاجات المناعية المتقدمة، مثل CAR-T، بكونه لا يعطّل الجهاز المناعي بشكل دائم. فبينما تُدمّر الخلايا البائية المصابة أثناء العلاج، يعاود الجسم إنتاجها فور التوقف عن تناول الدواء، ما يبقي على كفاءة المناعة على المدى الطويل.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.