باربي نسخة عن الملكة كاميلا وما سر الحجرين في قصر كينغستون
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أثناء استضافتها حفل استقبال خاص في قصر باكنغهام للإحتفال باليوم العالمي للمرأة، حصلت الكثير من الفعاليات في المؤتمر أو الحفل الذي أقيم في لندن، حيث كشفت الجمعية النسائية العالمية عن حجرين الإحتجاجات اللذان ألقيا على القصر الملكي بالإضافة إلى حصول الملكة كاميلا على دمية باربي تشبهها كهدية من الحاضرين.
وقالت الملكة مازحة وهي تتفحص الدمية: "رائع، لقد أخذت حوالي 50 عاما من حياتي".
كانت الدمية التي تم تصنيعها وتزيينها وتسليمها خصيصا للملكة بهذه المناسبة ترتدي زيا مطابقا لزي كاميلا، بما في ذلك إطلالتها المتطابقة ب"كاب" راقي باللون الأسود من تصميم أماندا واكيلي، بالإضافة إلى فستان أميليا ويكستيد باللون الأزرق ال"إليكتريك" الملكي.
تم تسليم الدمية للملكة من قبل مؤسسة نساء العالم، المعروفة أيضًا باسم WOW، والتي كانت إعلانا بنهاية جولة حافلة لمهرجان الفتيات. وشكرت الملكة كاميلا المؤسسة قائلة: "أنا ممتنة للغاية".
اقرأ ايضاًقالت الملكة كاميلا لنشطاء المساواة إن الحجرين اللذان ألقيا على نوافذ قصر باكنغهام خلال احتجاجات للمطالبة بحق المرأة في التصويت قبل أكثر من قرن من الزمان هما الحجران اللذان يمثلان "الأمل للنساء اللاتي ألقاهن". كما قد تم حفظهما من قبل القصر للأجيال القادمة.
كما قالت الناشطة الرئيسية في جمعية حقوق المرأة العالمية: "لدي هنا حجران تم إلقاءهما على القصر في 27 مايو 1914 أثناء احتجاج للمطالبة بحق المرأة في التصويت. يقول الملصق الموجود على هذا: "إذا تم رفض التفويض الدستوري، فيجب علينا تقديم رسالة حجرية". وتقول هذه الرسالة: "إن تجاهل الأساليب الدستورية يدفعنا إلى تحطيم النوافذ".
وشكرت الناشطة الرئيسية في جمعية حقوق المرأة العالمية، كل من الملكة كاميلا والعاملين في القصر على احتفاظهما بهذا الحجر.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الملكة كاميلا اليوم العالمي للمرأة كينغستون لندن الملکة کامیلا
إقرأ أيضاً:
عذرًا سيدتي الزوجة
لقد كان سعيدًا قبل زواجه، ولكنّ بعد الزواج أصبح حزينًا، بل شقيًا محرومًا، فليتَهُ لم يتزوجْ، وما كان له أنْ يتورط … إذْ تبدلت الأحوال، وساءت من حال إلى حال.
تلكم عباراتٌ يرددها كثير من الشباب، وتلوكها ألسنة أشباه الرجال، بل ويتهمون الزوجة باتهامات مزعومة، ويدعون أنها شيطان رجيم، وما هي بشيطان، وإنما هو ذلك الشيطان الذي نشأ وترعرع في بيئة سيئة.
تلكم عبارات اعتدنا مؤخرًا أنْ نسمعها، وتطوّر الأمر حتى صرنا نشاهدها عبر فيديوهات من هنا وهناك، تارة تسخر من الزوجة، وتارة أخرى تصورها أنها مصدر النكد، وقد تحولت العلاقة بين الزوجين لسخرية واستهزاء، وأضحت مجالا للتندر والاستهبال، ويصدر ذلك أحيانًا -للأسف- من زوجين بهدف زيادة المشاهدات، وما هي إلا جمع سيئات، فبئس الزوجين هما، وبئس ما يفعلون..
وقد أمضّني كثيرا رؤية بعض الأسر التي لديها شاب سيئ الخلق، مقبل على الزواج، وتبحث هذه الأسر جاهدةً عن زوجة لابنها السيئ، على أن تكون ذات خلق ودين؛ كي يتزوجها، فربما تصلح من حاله، وتعلي من شأنه، لعل الهداية تكون على يديها، وما أرادوا لها إلا أنْ تتورط، فلا حبذا الابن ولا حبذا أسرته!
ويا له من ظلم بيّن، وغش وخداع، بل كذب وتضليل، قد ارتكبه هؤلاء في حق تلك الزوجة، التي ابتليت بحياة بائسة مع ذلك الشقي المأفون، فما ذنبها كي يكون مصيرها مرتبطًا بذلك الشقي؟؟
إنّ مثل هذه الزوجة ربما تكون زوجتك، وقد تزعم أنْ ما لا يعجبُك فيها أكثر مما يعجبك، وأنّ ما تكرهه فيها أكثر مما تحبه، وربما تشتكي عدم طاعتها أو انقيادها لك بسهولة، وربما تشتكي إهمالها لك بعد فترة من الزواج، وخصوصا بعد إنجاب أطفال، وربما تشكو كثرة أنينها ودموعها حين تناقشها وتحْتدُّ في جدالها، والأمر قد يطول لدى بعضنا؛ فيعيش حياة بائسة بلا روح ولا شعور، بل يتطور الأمر أحيانًا ويزداد تعقيدًا، وربما يكون الطلاق نهاية حياة آمنة، كانت الزوجة فيها السكن وكانت المودة.
ولذلك علينا أنْ نتعرف إلى طبيعة المرأة كما خلقها الله وهيأها؛ لأننا لو عرفنا ذلك، لما طلبنا منها ما نطلبه من الرجل، بل لرحمناها وأشفقنا عليها أكثر، فهي الأم الحنونة الصابرة، والزوجة المجاهدة معك ومع أولادها، في رعايتهم وتربيتهم، وهي الأخت التي لا تدخرُ جهدا في مساندة أخيها، وهي البنت التي تفيض حنانًا ورقةً على والديها.
على أنّ هناك أمورًا لا يمكن للمرأة أنْ تكون فيها مثل الرجل، وكذلك الرجل لا يمكن أنْ يؤدي دور المرأة في أحيان كثيرة، ليس لعيب في أحدهما، بل هي فطرة الله التي اقتضت أنْ يميز كليهما عن الآخر؛ حتى تستمر الحياة بشكل طبيعي.
على أنني آثرت إلا أنْ أستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن المرأة، هذا الحديث الذي يستخدمه البعض ضد المرأة في سياقات خاصة لمصلحتهم الخاصة، إذ قال – صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع أعوج، وإنّ أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإنْ ذهبتَ تقيمُه كسرته، وإنْ تركته لم يزلْ أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا ".
فالرسول – صلى الله عليه وسلم يخبرنا أنّ المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإنّ هذا العوج من طبيعة المرأة وفطرتها، فإذا أراد الرجل أنْ يقيمه أخفق ولم ينجح مهما فعل، بل ينكسر الضلع. فهكذا أراد الله – سبحانه وتعالى.
وقد يقول قائل هذا دليل مؤكد على نقص في المرأة، ويتخذ ذلك ذريعة على السخرية منها أو الاستهزاء بها، ونسي تمامًا وصية الرسول – صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيرا " فهي وصية واجبة على الجميع، فما أكرمهنَ إلا كريم، وما أهانهنَ إلا لئيم.
لقد أراد الله -سبحانه وتعالى اكتمال الحياة بين الرجل والمرأة، ففي المرأة نقص في جانب، ووفرة في جوانب عدة، وكذلك الرجل لديه نقص ولديه وفرة، فما ينقص في المرأة يتوفر في الرجل، والعكس صحيح؛ حتى يتقابلا ويكملا بعضهما، وهكذا..
إنّ كلمة العوج التي أشار إليها رسولنا العظيم في حديثه، تذكرنا بصورة الأم التي ترضع طفلها، فهل ترضعه وهي منتصبة القامة، هل تلبسه ثيابه وهي منتصبة القامة، وكيف تضمه إلى صدرها لترويه طعامًا وحنانًا، وهي منتصبة القامة؟
هذه صور عديدة نستحضرها في أذهاننا، وننحني أمامها؛ لندرك أنّ المرأة إذا خلت من العوج، فإنّ هذه الصور كلها قد تختفي، فهل تخيلنا ما يحدث، وهل تستطيع أيها الرجل أنْ تقوم بما تقوم به الزوجة؟
ولعلنا نلاحظ أنّ جميع الأعمال التي تتطلب من الأم رعاية ابنها، تقوم بها وهي منحنية القامة، وهذا ربما يفسر سر خلقها من ضلع أعوج، والله أعلم.
وإذا بحثنا في معاجمنا العربية وجدنا أنّ كلمة العاطفة ترتبط بالعوج، فأصلها "عَطَف" ومنها اشتق المنعطف، وهو المنحني، وفي لسان العرب: عطفت رأس الخشبة فانعطف، أي حنيته فانحنى. وكلمة الحنان تحمل معنى العاطفة والعوج أيضًا، تقول العرب: "انحنى العود وتحنى: انعطف".
أيُها الزوج النبيل، اعلمْ أنْ الزوجة مثل الطبيعة، فيها الري والنماء والخير، وقد يكون فيها الزلازل والبراكين، فكن صادقًا معها، تكسبْ ثقتها وحبها، وافهمْ احتياجاتها، وكما قالوا:
"مقبرة المرأة رجل لا يفهم، ومقبرة الرجل امرأة لا ترحم" ولا تنسَ أنْ الصدق أساس لكل الفضائل الإنسانية، وإياك أنْ تقلل من شأنها، واحترمْها دائمًا وإنْ خالفتها في رأيها، وحينئذٍ سوف تغدق عليك عطفها وحنانها، واحذرْ أنْ تظلمها أو أهلهاعند حدوث خلاف معها. قمْ بواجبك دائمًا، وكنْ رجلًا نبيلًا في رضاك وغضبك، وابتسم دوما في وجهها، واصبرْ إنْ لم تعجبك بعض تصرفاتها، فإنْ عاملتها هكذا، فثقْ أنّها سوف تكون كما تريد في رضاها وغضبها.