ثالث استقالة في الخارجية الأمريكية احتجاجاً على تحيز واشنطن لـ “إسرائيل”
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
واشنطن-سانا
في ثالث خطوة من نوعها واحتجاجاً على تحيز واشنطن المستمر لكيان الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت مسؤولة كبيرة في الخارجية الأمريكية استقالتها من منصبها كمسؤولة عن الشؤون الخارجية، فيما يتعلق بحقوق الإنسان في الشرق الأوسط.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ذكرت أن أنيل شيلين استقالت من منصبها احتجاجاً على تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، وإمداد الولايات المتحدة لكيان الاحتلال بالأسلحة، مبينة أن هذه الخطوة تأتي بالتوازي مع سيل من الانتقادات والاحتجاجات داخل أروقة وزارة الخارجية على انحياز إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكاملة لـ “إسرائيل”.
شيلين أصدرت بياناً للاستقالة أوضحت فيه أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في عملها في ظل الدعم الأمريكي المتواصل لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، مشيرة إلى أنها حاولت إثارة هذا الموضوع داخلياً من خلال برقيات المعارضة في منتديات الموظفين في الخارجية الأمريكية، لكنها خلصت في النهاية إلى أنه لا جدوى من ذلك طالما تواصل الولايات المتحدة سياسة التدفق المستمر للأسلحة إلى “إسرائيل”.
وتتفاقم حالة الاستياء الداخلية في وزارة الخارجية الأمريكية من إصرار البيت الأبيض على ضخ الأسلحة إلى “إسرائيل”، حيث سبق واستقال موظفان فيها هما جوش بول ولارا فريدمان احتجاجاً على سياسة بايدن المتحيزة لكيان الاحتلال.
وفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقع مئات الموظفين رسالة في تشرين الثاني الماضي تدعو إدارة بايدن إلى استخدام نفوذها لبدء وقف إطلاق النار، وتحدى مسؤولون آخرون قادة الوكالات خلال المناسبات العامة لكن كل ذلك لم يأت بنتيجة مع إصرار البيت الأبيض على الاستمرار بدعم الإبادة الجماعية في غزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الخارجیة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي”: الخطة الأمريكية “الإسرائيلية” تهدف لإعادة تغليف حصار غزة
يمانيون../
افاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الأنسان اليوم الخميس “بإن الخطة الأميركية “الإسرائيلية” التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة في غزة إلى شركات دولية ليست مشروعًا إنسانيًا، بل مناورة مدروسة لإعادة تغليف الحصار”.
وبين رئيس المركز رامي عبده، في تصريح صحفي، أن الخطة تهدف لتقنين التجويع، وتحويل الطعام إلى أداة قهر وخضوع تمهّد لاقتلاع السكان من أرضهم.
وأضاف “يُدير الخطة عسكريون أميركيون سابقون ومنظمات إغاثة خاضعة للرقابة المشددة، وتُنفَّذ من خلال مراكز توزيع في مواعيد محددة، دون أي دور للفلسطينيين أنفسهم”.
وعدّ أن هذا انتهاك صارخ لواجب إدخال المساعدات بشكل فوري وفعّال ودون عوائق، كما يُقرّه القانون الدولي.
وشدد على أن الهدف ليس الإغاثة، بل فرض السيطرة، وكسب الوقت لصالح “إسرائيل”، وتوسيع قبضتها العسكرية على الأرض، وإجبار السكان على النزوح عبر إنهاكهم وتجويعهم وتحويلهم إلى أرواح منهكة وبطون جائعة تنتظر وجبة أسبوعية.
ولفت إلى أن هذه ليست خطة إغاثة، بل شكل جديد من الحصار والإبادة الجماعية والتهجير القسري، مغلَّف بورقة “العمل الإنساني”.
وأكد أن المطلوب هو السماح العاجل والفعّال بإدخال الاحتياجات المعيشية ومقومات النجاة بما يضمن حياة كريمة للسكان يستطيعون من خلالها بناء مستقبلهم على أرضهم.
كما شدد على أن الشعب الفلسطيني ليس مشاريع شفقة، ولا يريد صدقات مُذلّة، بل يطالب بحقه الكامل في الحياة والحرية والكرامة، والبقاء على أرضه.