مبادرة رئيس الدولة تسعد أولياء أمور الطلبة المقيمين
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
دينا جوني (دبي)
أكد تربويون أهمية المبادرة التي قدّمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأولياء أمور الطلبة المقيمين في الدولة والمسجلين في المدارس الحكومية في مختلف مناطق الدولة، عبر تسديد المستحقات المالية المترتبة عليهم بتكلفة تبلغ حوالي 155 مليون درهم. ولفتوا إلى أن القيادة الرشيدة لطالما وضعت التعليم والمتعلمين ضمن قائمة الأولويات من دون تمييز بين مواطن ووافد.
وتأتي مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تجسيداً لقيم العطاء المتأصلة في مجتمع دولة الإمارات، وفي إطار نهج سموه في الدعم المتواصل لأبنائه الطلبة، وتوفير جميع أسباب نجاحهم وتميزهم في مسيرتهم التربوية والتعليمية.
وستعمل مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي على تنسيق المبادرة وحصر الطلبة المستهدفين من المبادرة، واحتساب الرسوم المتبقية عليهم.
ويبلغ عدد الطلبة الوافدين المسجلين في المدارس الحكومية في مختلف مناطق الدولة حوالي 21 ألفاً و64 طالباً وطالبة.
ويتوزع الطلبة على المدارس في إمارات الدولة على الشكل التالي: أبوظبي 5847، الشارقة 1658، الشرقية 334، الظفرة 3480، العين 4080، الفجيرة 417، أم القيوين 550، دبي 1603، رأس الخيمة 1382، عجمان 1686.
مبادرات معطاءة
وقالت الخبيرة التربوية نورا المهيري: «إنه ليس غريباً على صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إطلاق هذا النوع من المبادرات المعطاءة، والتي تمثل نموذجاً يحتذى به في الخير وتقديمه لكل محتاج في مختلف القطاعات».
وقالت إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة أدخلت من دون شك فرحة كبيرة على قلوب أولياء الأمور الوافدين الذين لم يسددوا رسوم المدارس العام الجاري، وكأن العيد حلّ باكراً على تلك الأسر.
وقالت إن صاحب السمو رئيس الدولة أعطى وقدّم للجميع من دون استثناء، داعية أن تتمكن الأسر من العيش بسعادة على أرض إمارات الخير.
بدوره، قال الخبير التربوي، مدير مدرسة سابق، علي مال الله السويدي، إنه ليس هيّناً على الإدارات المدرسية تطبيق اشتراطات الرسوم على الطلبة غير القادرين على تسديد الرسوم، لكن لا بد للمدير في النهاية من اتباع القواعد والإجراءات الرسمية المعتمدة. وأشار إلى أن ولي الأمر غالباً ما يتأخر بسبب تأخر صرف المستحقات الواردة من الهيئات الخيرية التي تغطي قطاعات عدة، وبالتالي فإن تسديد المساعدات يتم من خلال جداول محددة تتبعها.
واعتبر أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لطالما غطت قطاع التعليم من خلال مبادرات كريمة ليس غريباً أن تقدمها دولة الإمارات للقاطنين على أرضها.
ضوابط السداد
وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي قد أعلنت عن سياسة وضوابط سداد الرسوم وآليات التحصيل من الطلبة المقيمين في المدارس الحكومية للعام الدراسي المقبل 2024-2025. واعتمدت طريقتين لسداد الرسوم البالغة 6000 درهم، الأولى سداد كامل الرسوم قبل بداية العام الدراسي، أو السداد بالدفعات، على أن تكون الدفعة الأولى والثانية بقيمة 3000، أو 2000 درهم بداية كل فصل دراسي.
ووضعت المؤسسة خيارات عدة لتسديد الدفعات، منها: الدفع الإلكتروني عن طريق الخدمة الفورية على موقع المؤسسة، والتي تتيح لولي الأمر خيارات دفع متعددة، من بينها البطاقات الائتمانية والمحافظ الرقمية والتحويل المباشر.
ووضعت المؤسسة خمسة اشتراطات عامة، هي التعهّد بسداد كل الرسوم في الموعد المحدد، ويحق للمدرسة إنذار ولي الأمر خطياً 3 مرات كحد أقصى، وفي حال عدم الالتزام بتسديد الرسوم في الوقت المحدد، يحق للمدرسة حجب النتيجة عن الطالب مع نهاية العام الدراسي، وعدم إصدار شهادات الانتقال لحين إجراء التسوية الخاصة بالرسوم المدرسية. ولا يسمح بترفيع الطالب إلى السنة الدراسية التالية في حال عدم الالتزام بسداد الرسوم المستحقة، مع مراعاة أن الرسوم الدراسية المدفوعة غير قابلة للاسترداد.
قواعد واشتراطات
ووضعت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عدداً من القواعد والاشتراطات لقبول الطلبة المقيمين في المدارس الحكومية هي أن يتم تسجيل الطلبة في الصفوف بدءاً من الثاني إلى الثاني عشر، ويُقبل المتميزون من أبناء المقيمين الذين يعملون في القطاع الحكومي الاتحادي أو المحلي في المدارس الحكومية بشرط مراعاة الكثافة الطلابية، وألا تقل نسبة الطالب في مواد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات على 90% أو ما يعادلها في نظام وصف الدرجات (A-B)، لآخر سنتين.
وألا تزيد نسبة قبول الطلبة المقيمين عن 20% من إجمالي عدد الطلبة.
ويتم استثناء قبول الطلبة المقيمين في المناطق التي تبعد 50 كلم وأكثر عن أقرب مدرسة خاصة في الصف الأول والصفوف الأخرى من دون تطبيق شرط التميز، ومنح الأفضلية للطلبة ذوي الأداء الأكاديمي المتميز في حال محدودية الشواغر. ويتم اعتماد طلبات الطلبة المقيمين في نهاية العام الدراسي، وعلى ولي الأمر توفير الشهادات الدراسية النهائية في المرحلة الثانية لاعتماد عملية التسجيل، بالإضافة إلى توفير إفادة ترك دراسة مع براءة ذمة من الرسوم الدراسية.
وتعد مسؤولية التأكد من احتفاظ الطالب بمقعد دراسي في النظام التعليمي من مسؤولية ولي الأمر، ولا تتحمل المؤسسة أي مسؤولية تجاه الطالب وولي أمره في حال لم يتم اعتماد طلب التسجيل أو رفضه، حيث إن، الموافقة المبدئية لا تعتبر موافقة نهائية لقيد الطالب للسنة المقبلة.
وفي حال رغبة ولي الأمر إلحاق الطالب في مدرسة خارج النطاق الجغرافي للمدرسة، فيمكنه ذلك إذا سمحت أولاً الكثافة الطلابية مع أولوية القبول للطلبة من النطاق السكني التابع للمدرسة، وثانياً الحصول على إقرار خطي من ولي الأمر بتوفير المواصلات الخاصة بالطالب.
آلية التحصيل
وقد ناقشت الأفرع المدرسية خلال العام الدراسي الماضي آلية تحصيل ومتابعة المديونيات المتراكمة للرسوم الدراسية للطلبة الوافدين، وتم التركيز على النقاط التالية:
1. تطبيق آلية لمتابعة تحصيل مبالغ الرسوم الدراسية (بدءاً من إدارة المدارس بالتواصل مع أولياء الأمور وتذكيرهم بضرورة سداد المبالغ المستحقة).
2. في حال عدم قدرة أولياء الأمور على دفع الرسوم يتم توجيههم من قبل إدارة المدارس إلى تقديم طلب إلى الجهات الخيرية المعتمدة حسب موقع المدرسة لكل إمارة.
3. تقوم إدارة المدارس برفع تقرير بقائمة الرسوم المتراكمة وحالتها وتوضيحها إلى الأفرع المدرسية لدراستها ومراجعتها.
4. تقوم إدارة الأفرع المدرسية برفع تقرير نهائي إلى إدارة الموارد المالية لدراسة الحالات ومخاطبة الجهات الخيرية لسداد المديونيات المتراكمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أولياء أمور الطلبة أولياء الأمور مبادرة رئيس الدولة مكرمة رئيس الدولة محمد بن زايد الإمارات رئيس الدولة فی المدارس الحکومیة الطلبة المقیمین فی العام الدراسی ولی الأمر فی حال من دون
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يبدأ تنفيذ قرار إغلاق مدارس الأونروا في القدس باقتحام مخيم شعفاط (شاهد)
بدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، بتنفيذ قرار إغلاق مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة القدس المحتلة، عبر اقتحام عدد من المدارس التابعة للوكالة في مخيم شعفاط، شمال شرق المدينة، بالتزامن مع دخول أوامر الإغلاق الإسرائيلية حيّز التنفيذ.
وأفادت مصادر محلية في محافظة القدس بأن قوات من شرطة الاحتلال اقتحمت مدارس الأونروا في المخيم، وقامت بتعليق أوامر عسكرية على بواباتها تقضي بإغلاق المدارس وإخلاء الطلبة منها بشكل فوري.
قوات الاحتــ ـلال تعلق أوامر إغلاق مدارس #الأونروا في مخيم شعفاط شمال #القدس pic.twitter.com/blOQalp08y — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) May 8, 2025
طالبت عناصر الشرطة من إدارات المدارس والطلبة مغادرة المباني التعليمية، وهو ما دفع إدارة الأونروا إلى إصدار تعليمات عاجلة بإخلاء المدارس حفاظاً على سلامة الطلبة والكادر التعليمي.
وأكدت المصادر أن شرطة الاحتلال لا تزال متواجدة داخل حرم المدارس، وأنها باشرت فعلياً بإخلاء الطلبة قسراً، في ظل أجواء من القلق والتوتر الشديد بين الأهالي والمؤسسات التعليمية.
وأضافت أن هناك تحركات من قبل جهات مقدسية معنية لاحتواء الموقف ومنع تحويل الطلبة إلى مدارس تتبع بلدية الاحتلال، مع الحديث عن إمكانية استيعابهم ضمن مدارس تشرف عليها وزارة الأوقاف الأردنية، في ظل التهديد المباشر لمستقبل نحو 800 طالب في مخيم شعفاط وحده.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إصدار سلطات الاحتلال أوامر إغلاق شملت مدارس تابعة للأونروا في أحياء شعفاط، صور باهر، سلوان، ووادي الجوز، في 8 أبريل/نيسان الماضي٬ وطُلب تنفيذها خلال مهلة ثلاثين يوماً، وذلك في إطار حملة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة التي تستهدف تصفية وجود الأونروا في المدينة المحتلة.
خلال أسبوع ستدخل أوامر إغلاق إسرائيلية بشأن 6 مدارس تابعة للأونروا في #القدس_الشرقية حيز التنفيذ، مما يعرض حق التعليم لنحو 800 طفل وطفلة للخطر.
"هذه الأوامر تنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".
-مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية.https://t.co/SUKVifmnGP pic.twitter.com/GZ2LSZGoZY — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) May 1, 2025
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على قانونين يقضيان بحظر نشاط وكالة الأونروا داخل ما يسميه الاحتلال الإسرائيلي "المناطق الخاضعة لسيادتها"، بما في ذلك تشغيل المدارس والمكاتب وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية.
كما نص أحد القانونين على منع أي جهة إسرائيلية من إجراء اتصالات رسمية مع الوكالة الدولية، في خطوة تهدف إلى سحب الشرعية منها ومنعها من العمل داخل القدس.
ويهدد هذا القرار أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا في القدس، يعتمدون بشكل أساسي على خدماتها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي، مما ينذر بكارثة إنسانية وتعليمية في المدينة، في ظل غياب بدائل حقيقية ومناسبة لهؤلاء الطلبة.