نظمت شعبة الهندسة الكهربائية برئاسة المهندس مبروك عامر، من خلال لجنة التدريب بها برئاسة المهندس ماجد المغربي، ندوة بعنوان «تصميم شبكات الأرضي للمحطات الكهربية باستخدام برنامج Cymgrd»، حاضر فيها المهندس عبد الرحمن عماد- الخبير في مجال التصميم والتوزيع الكهربائي، أدار الندوة المهندس محمد عادل خضر- مقرر لجنة التدريب بالشعبة.

أهمية التدريب لعلاج سلبيات التعليم الهندسي

أكد المهندس طارق النبراوي، في كلمته خلال الندوة، أن التدريب جزء أساسي لعلاج سلبيات موجودة في التعليم الهندسي، وربط المهندس بمتطلبات سوق العمل وكل ما هو جديد في مجال تخصصه، لافتًا إلى أن النقابة تدعم دائمًا شباب المهندسين من خلال تقديم خدمة تدريبية على أعلى المستويات، حتى يكون المهندس على درجة عالية من الجودة ويستطيع مواجهة متطلبات سوق العمل.

وأضاف نقيب المهندسين أن التعليم الهندسي لا يفي بمتطلبات المهندسين للنهوض بمستواهم العلمي، ومعالجة القصور الناتج عن عدم مواكبة المستحدثات العالمية، ويقوم التدريب بسد هذا النقص، وهو الأمر الذي تعمل عليه النقابة بصورة مكثفة من خلال شعبها الهندسية المختلفة عبر ندواتها المتخصصة من أجل النهوض بمستوى المهندس ومهنة الهندسة".

وقال: "إن النقابة ستواصل بقوة جهودها فيما يتعلق بملف التعليم الهندسي حتى تحقق ما فيه مصلحة المهنة والمهندسين حتى تعود المهنة ونقابة المهندسين إلى سابق عهدهما، مشيرًا إلى أن تعاون النقابة مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم من أجل الوصول إلى أعلى مستويات الجودة لطلاب الهندسة ومن ثم تخريج مهندس متفوق علميًا وعمليًا".

دورات تدريبية مكثفة

من جانبه، وجّه المهندس مبروك عامر التحية والشكر لنقيب المهندسين على دعمه ومساندته في إقامة مثل هذه الندوات والتي تساهم في صقل خبرات شباب المهندسين وزيادة معلوماتهم التي يتلقونها من قامات هندسية وعلمية كبيرة من خلال إلقاء محاضراتهم، مؤكدًا اهتمام شعبة الهندسة الكهربائية بالجانب العلمي والمهني للمهندسين.بدوره أوضح المهندس ماجد المغربي أن لجنة التدريب بالشعبة بصدد إقامة عدة ندوات متخصصة في كافة مجالات الهندسة الكهربية، داعيًا شباب المهندسين للاستفادة من حضورها، مؤكدًا أن هذه الندوات تعد بمثابة دورات تدريبية مكثفة ومن خلالها يستطيع المهندس الاطلاع على كل ما هو جديد في تخصص الهندسة الكهربية.

فيما أكد المهندس "عبد الرحمن عماد" أن المحاضرة تتناول في طياتها عناصر تجعل المهندس قادرًا على عمل تصميم لشبكة أرضي لأي محطة كهربائية طبقًا للأكواد العالمية مثل TEEE 80 وذلك باستخدام سوفت وير Cymgrd.

وقسم "عماد" المحاضرة إلى ثلاثة محاور (خطوات التصميم، وطريقة التصميم، والبرنامج المستخدم في التصميم)، حيث شمل محور خطوات التصميم عناصر "تحليل التربة لاستخراج قيمة المقاومة النوعية المتوسطة، وحساب القيمة المسموح بها لجهد الخطوة وجهد اللمس، وحساب قيمة الـ GPR".

بينما اشتمل محور طريقة التصميم على عدة عناصر وهي "كيفية عمل تصميم لشبكة الأرضي لأي محطة كهربية، وكيفية حساب قيمة جهد اللمس V Touch، وكيفية حساب قيمة جهد الخطوة V Step، وحساب قيمة مقاومة الأرضي R G، والمقارنات بين القيمة المحسوبة والقيمة المسموح بها للجهود".كما ضم محور البرنامج المستخدم في التصميم "كيفية إرسال البيانات إلى برنامج Cymgrd، وكيفية عمل تحليل لحالة التربة، وكيفية حساب قيمة جهد اللمس V Touch، وكيفية حساب قيمة جهد الخطوة V Step، وإخراج 3D model للجهود".

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم الهندسي نقابة المهندسين ضمان جودة التعليم ملف التعليم الهندسي التعلیم الهندسی من خلال

إقرأ أيضاً:

التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي

 

 

الأسرة /خاص
شهدت العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي انعقاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة المسلمة تحت شعار “ذكرى ميلاد الزهراء” بتنظيم من اللجنة الوطنية للمرأة. هذا الحدث لم يكن مجرد مناسبة للاحتفاء بالمرأة، بل شكل منصة مهمة لمناقشة قضايا جوهرية تتعلق بدور النساء في التنمية، وعلى رأسها التمكين الاقتصادي الذي يُعد اليوم أحد أبرز التحديات والفرص أمام المرأة اليمنية وقد أثري المؤتمر على مدى أيام بالعديد من الرؤى وأوراق العمل المقدمة من قبل المختصين والتي تشكل أساسا لتحقيق التمكين الاقتصادي للنساء وما يشكله ذلك من أهمية في عملية البناء التنموي.
بين التحديات والفرص
تواجه النساء في اليمن ظروفاً معقدة نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد والتي كانت نتاجا لأحد عشر عاما من العدوان السعودي الأمريكي المتواصل على البلد. ومع ذلك، أثبتت المرأة قدرتها على الصمود والمشاركة الفاعلة في مختلف المجالات، بدءاً من الزراعة والحرف اليدوية وصولاً إلى التجارة الصغيرة والمبادرات المجتمعية.
ومن أبرز التحديات التي تواجه التمكين الاقتصادي للمرأة ضعف البنية التحتية، ومحدودية فرص العمل وانخفاض نسبة مشاركة النساء في سوق العمل الرسمي.
لكن بحسب مختصين، تحولت تلك التحديات أمام إرادة المرأة اليمنية إلى فرص خصوصا مع وجود طاقات بشرية هائلة ومهارات متوارثة في الصناعات التقليدية، وإمكانية الاستفادة من برامج التدريب والدعم المتاح من قبل المؤسسات الرسمية والمجتمعية والاهتمام المتنامي من قبل الدولة والحكومة.
أهمية التمكين
التمكين الاقتصادي الذي كان محور المؤتمر لا يعني فقط توفير فرص عمل للنساء كما يقول المختصون، بل يشمل بناء قدراتهن وتعزيز استقلاليتهن المالية وإشراكهن في صنع القرار الاقتصادي. وأهميته تتجلى في مكافحة الفقر، فعندما تحصل المرأة على مصدر دخل ثابت فإنها تسهم مباشرة في تحسين مستوى معيشة أسرتها.
كما أن تعزيز الاستقرار الاجتماعي يتمثل في ان المرأة المُمكَّنة اقتصادياً تصبح أكثر قدرة على مواجهة الأزمات ودعم المجتمع.
وتفتح المشاركة الاقتصادية الباب أمام النساء للمطالبة بحقوقهن في مجالات أخرى كالتعليم والصحة والسياسة وكل ذلك يسهم في تحريك عجلة التنمية حيث تؤكد الدراسات العالمية أن إشراك النساء في الاقتصاد يزيد من الناتج المحلي الإجمالي ويعزز النمو المستدام.
آليات التمكين
خلال المؤتمر الثالث للمرأة المسلمة، طُرحت عدة رؤى حول كيفية تعزيز دور المرأة في الاقتصاد اليمني ومنها التأكيد على أهمية التدريب المهني من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات الزراعة والحرف اليدوية وتقنيات العصر الحديث.
ومن آليات التمكين- كما أكد المشاركون في المؤتمر- دعم المشاريع الصغيرة عبر منح قروض ميسرة وتمويل متناهي الصغر للنساء الراغبات في إنشاء مشاريع خاصة.
بالإضافة إلى التعليم والتأهيل من خلال الاستثمار في تعليم الفتيات والنساء لضمان مشاركتهن الفاعلة في سوق العمل.
إلى جانب التشبيك والتعاون عبر إنشاء جمعيات واتحادات نسوية لتبادل الخبرات والدفاع عن مصالح النساء العاملات.
وكذلك الاستفادة الإيجابية من التكنولوجيا الرقمية والتي من شانها فتح المجال أمام النساء للاستفادة من التجارة الإلكترونية والعمل عن بُعد، وهو ما يخفف من القيود الجغرافية والاجتماعية.
في دائرة الضوء
أعاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة المسلمة في صنعاء تسليط الضوء على قضية التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات باعتبارها حجر الزاوية في بناء مجتمع أكثر عدلاً واستقراراً. فالمرأة ليست مجرد نصف المجتمع، بل هي المحرك الأساسي للتنمية، وإذا ما أُتيحت لها الفرصة لتوظيف قدراتها وإمكاناتها، فإنها ستسهم في إخراج اليمن من أزماته نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

مقالات مشابهة

  • أستاذ بهندسة أسيوط يفوز بجائزة الدكتور محمد ربيع ناصر للبحث العلمي لعام 2025
  • مصر تحصد جائزتى البحث العلمي لمنظمة أوابك العربية للبترول
  • المفوضية الإفريقية تعتمد مركز دراسات الكوارث بمعهد البحوث الفلكية كمركز تميز.. ووزير التعليم العالي: تعاوننا مع إفريقيا نموذج للتكامل العلمي
  • «رحلات المهندسين» تختتم أعمالها بحفل تكريم.. نجاحات بالأرقام وخدمات بشفافية كاملة
  • “المهندسين الزراعيين” تنظم اليوم العلمي ” موسم الزيت 2025- التحدي والمواجهة”
  • رئيس شركة الصرف الصحي يشارك في افتتاح ملتقى التوظيف بنقابة المهندسين بالإسكندرية
  • وزير التعليم العالي يخاطب المؤتمر البحثي العلمي الثاني لكلية الطب بجامعة البحر الأحمر
  • التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي
  • «المهندسين» تخسر مصنع المكرونة «بفعل فاعل»
  • انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% خلال 11 شهراً