«النبراوي»: التعليم الهندسي لا يفي بمتطلبات المهندسين للنهوض بمستواهم العلمي
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
نظمت شعبة الهندسة الكهربائية برئاسة المهندس مبروك عامر، من خلال لجنة التدريب بها برئاسة المهندس ماجد المغربي، ندوة بعنوان «تصميم شبكات الأرضي للمحطات الكهربية باستخدام برنامج Cymgrd»، حاضر فيها المهندس عبد الرحمن عماد- الخبير في مجال التصميم والتوزيع الكهربائي، أدار الندوة المهندس محمد عادل خضر- مقرر لجنة التدريب بالشعبة.
أكد المهندس طارق النبراوي، في كلمته خلال الندوة، أن التدريب جزء أساسي لعلاج سلبيات موجودة في التعليم الهندسي، وربط المهندس بمتطلبات سوق العمل وكل ما هو جديد في مجال تخصصه، لافتًا إلى أن النقابة تدعم دائمًا شباب المهندسين من خلال تقديم خدمة تدريبية على أعلى المستويات، حتى يكون المهندس على درجة عالية من الجودة ويستطيع مواجهة متطلبات سوق العمل.
وأضاف نقيب المهندسين أن التعليم الهندسي لا يفي بمتطلبات المهندسين للنهوض بمستواهم العلمي، ومعالجة القصور الناتج عن عدم مواكبة المستحدثات العالمية، ويقوم التدريب بسد هذا النقص، وهو الأمر الذي تعمل عليه النقابة بصورة مكثفة من خلال شعبها الهندسية المختلفة عبر ندواتها المتخصصة من أجل النهوض بمستوى المهندس ومهنة الهندسة".
وقال: "إن النقابة ستواصل بقوة جهودها فيما يتعلق بملف التعليم الهندسي حتى تحقق ما فيه مصلحة المهنة والمهندسين حتى تعود المهنة ونقابة المهندسين إلى سابق عهدهما، مشيرًا إلى أن تعاون النقابة مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم من أجل الوصول إلى أعلى مستويات الجودة لطلاب الهندسة ومن ثم تخريج مهندس متفوق علميًا وعمليًا".
دورات تدريبية مكثفةمن جانبه، وجّه المهندس مبروك عامر التحية والشكر لنقيب المهندسين على دعمه ومساندته في إقامة مثل هذه الندوات والتي تساهم في صقل خبرات شباب المهندسين وزيادة معلوماتهم التي يتلقونها من قامات هندسية وعلمية كبيرة من خلال إلقاء محاضراتهم، مؤكدًا اهتمام شعبة الهندسة الكهربائية بالجانب العلمي والمهني للمهندسين.بدوره أوضح المهندس ماجد المغربي أن لجنة التدريب بالشعبة بصدد إقامة عدة ندوات متخصصة في كافة مجالات الهندسة الكهربية، داعيًا شباب المهندسين للاستفادة من حضورها، مؤكدًا أن هذه الندوات تعد بمثابة دورات تدريبية مكثفة ومن خلالها يستطيع المهندس الاطلاع على كل ما هو جديد في تخصص الهندسة الكهربية.
فيما أكد المهندس "عبد الرحمن عماد" أن المحاضرة تتناول في طياتها عناصر تجعل المهندس قادرًا على عمل تصميم لشبكة أرضي لأي محطة كهربائية طبقًا للأكواد العالمية مثل TEEE 80 وذلك باستخدام سوفت وير Cymgrd.
وقسم "عماد" المحاضرة إلى ثلاثة محاور (خطوات التصميم، وطريقة التصميم، والبرنامج المستخدم في التصميم)، حيث شمل محور خطوات التصميم عناصر "تحليل التربة لاستخراج قيمة المقاومة النوعية المتوسطة، وحساب القيمة المسموح بها لجهد الخطوة وجهد اللمس، وحساب قيمة الـ GPR".
بينما اشتمل محور طريقة التصميم على عدة عناصر وهي "كيفية عمل تصميم لشبكة الأرضي لأي محطة كهربية، وكيفية حساب قيمة جهد اللمس V Touch، وكيفية حساب قيمة جهد الخطوة V Step، وحساب قيمة مقاومة الأرضي R G، والمقارنات بين القيمة المحسوبة والقيمة المسموح بها للجهود".كما ضم محور البرنامج المستخدم في التصميم "كيفية إرسال البيانات إلى برنامج Cymgrd، وكيفية عمل تحليل لحالة التربة، وكيفية حساب قيمة جهد اللمس V Touch، وكيفية حساب قيمة جهد الخطوة V Step، وإخراج 3D model للجهود".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم الهندسي نقابة المهندسين ضمان جودة التعليم ملف التعليم الهندسي التعلیم الهندسی من خلال
إقرأ أيضاً:
أجنحة الفراشات المحلقة.. ديناميكا فريدة وبراعة في التصميم
على عكس الطيور أو النحل، تُظهر الفراشات حركات تحليق تبدو عشوائية ومتقطعة لكنها أبعد ما يكون عن ذلك، حيث يعود هذا النمط الغريب من الطيران في المقام الأول إلى التحكم الفريد في ميل الجسم.
وفي دراسة جديدة بدورية "فيزيكس أوف فلويدز" قام العلماء من جامعة بيهانغ الصينية بدراسة نمط طيران فراشة الملفوف الأبيض (بيريس رابي) وذلك لفهم تلك الآلية.
وللتوصل إلى هذه النتائج، استخدم الباحثون كاميرات عالية السرعة لتصوير الفراشات وهي تحلق بكل الأوضاع الممكنة.
وبعد ذلك، حلل الذكاء الاصطناعي آلاف الإطارات في الثانية من بيانات الطيران، وتتبع حركات الجسم ومواضع الأجنحة بتقنية ثلاثية الأبعاد، مما سمح للعلماء برؤية كيفية حدوث تغيرات درجة الميل في الوقت الفعلي أثناء الطيران، دون إزعاج الحشرة.
يعرف ميل الجسم بأنه زاوية جسم الفراشة بالنسبة للأرض، وتخيل الأمر كما لو كنت تميل جسمك للأمام أو للخلف أثناء محاولة البقاء في مكانك، فسيؤثر ذلك بالطبع على وضعك وقد تقع.
وتحوم معظم الكائنات الطائرة عن طريق إبقاء أجسامها بزاوية ثابتة (ميل جسم ثابت) مع رفرفة أجنحتها بسرعة، لكن تبين للباحثين أنه في حالة الفراشات، يتغير ميل الجسم باستمرار، ويتأرجح أحيانًا للأمام أو للخلف.
وبحسب الدراسة فإن هذا التعديل، إلى جانب تعديلات زوايا ميل أجنحتها، يسمح للفراشات بتوليد قوة كافية للحفاظ على طيرانها المحلّق.
ويأتي ذلك بشكل خاص لأن الفراشات تتميز بأنها ذات أجنحة خفيفة وكبيرة وسرعات رفرفة بطيئة (حوالي 7-15 مرة في الثانية) ويمكنها ذلك من ضبط ميل جسمها بشكل لحظي، مما يعطيها قدرات طيران يمكن وصفها بالاستثنائية.
إعلانوهذه التغييرات الطفيفة في درجة ميل الجسم ليست عشوائية، بل تساعد الفراشات على ضبط مقدار الرفع الذي تولده، أو البقاء في مكانها أو التحرك برفق.
تطبيقات واعدةيفيد هذا النوع من الأبحاث في فهم كيفية تحليق الفراشات، الأمر الذي يمكن أن يساعد المهندسين على تصميم روبوتات طائرة دقيقة ذات قدرة مناورة مُحسّنة، حيث يُمكن أن يُؤدي دمج ديناميكيات حركة الجسم والجناح -التي تعلمها العلماء من الفراشات في تصاميم تلك المركبات الدقيقة- على القيام بمناورات رشيقة في الأماكن الضيقة، مما يجعلها مناسبة للملاحة الداخلية، ومهام البحث والإنقاذ، وعمليات المراقبة.
ومن خلال محاكاة رفرفة الأجنحة منخفضة التردد وتعديلات الجسم للفراشات، يُمكن للروبوتات الصغيرة الطائرة والمسيرات تحقيق طيران موفر للطاقة، مما يُطيل وقت التشغيل ويُقلل من استهلاك الطاقة.
ويُمكن لفهم التفاعل بين حركات الجسم والجناح في الفراشات أن يُساعد في تطوير خوارزميات تحكم تكيفية في الروبوتات، مما يسمح بطيران أكثر استجابة واستقرارًا في ظروف بيئية مُتغيرة.