صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-10@23:56:15 GMT

الحرب في نهايتها قولاً واحداً

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

الحرب في نهايتها قولاً واحداً

الحرب في نهايتها قولاً واحداً

محمد الأمين عبد النبي

تطورات المشهد السوداني في الأيام القليلة السابقة تشير إلى حقيقة أن الحرب في السودان على نهايتها، ما يعزز هذه الحقيقة هي الجهود المبذولة والوقائع على ارض الواقع، يمكن اجمالها في؛ نتائج مؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية السودانية تحت شعار معاً لوقف الحرب والذي خطوة لتوحيد الصوت المدني الداعم لوقف الحرب واحلال السلام والتوافق السياسي.

وتحركات الاتحاد الإفريقي في ايجاد صيغة لإطلاق عملية سياسية لإنهاء الحرب واعادة الاستقرار السياسي. وزيارة الرئيس الاثيوبي أبي احمد الي بورتسودان وبحث منافذ السلام ومجابهة تداعيات الحرب على الإقليم. وزيارة نائب وزير الخارجية السعودي لبورتسودان واجراء مشاورات استئناف المفاوضات في منبر جـدة، مقروءة مع تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضرورة العودة للتفاوض.  وعقد جولة أولى من مباحثات غير مباشرة في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة والتوصل لاتفاق مع قوات الدعم السـريع، ومواصلة التفاوض من اجل خارطة طريق توصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، هذه المباحثات وضعت اي من أطراف الحـرب أمام مسؤولياته واعادت دور الأمم المتحدة من جديد وزيادة الاهتمام بالحرب المنسية. كما ان انهيار الجنية السوداني مقابل الدولار يعد مؤشر إقتصادي مهم لوقف تمويل العمليات العسكرية في ظل العقوبات المفروضة على مؤسسات وشخصيات متهمة بتمويل الحرب، بجانب نذر المجاعة وفشل الموسم الزراعي وزيادة الحاجة للمواد الغذائية والعلاج. وجاءت المكالمة الهاتفية بين البرهان ومحمد بن زايد وتأكيد موقف دولة الأمارات الداعم للحل السلمي. وتراجع الدعاية الحربية التي ظل يطلقها دعاة إستمرار الحرب (بل بس) لصالح قناعة لا حل عسكري للأزمة وتزايد فرص الحل السياسي بإعتباره الأقل تكلفة والأكثر عقلانية. عطفاً على زيادة الضغط الشعبي لوقف الحرب وتجريد الحرب من اي شرعية وزيادة التضامن والمناصرة لضحابا الحرب وعدم الاستجابة لحملات التحشيد والتجييش المقاومة الشعبية. وفيما لعبت التحولات الإقليمية والدولية دوراً مفصلياً على مجمل المشهد في المنطقة وفي السودان على وجه الخصوص.

صحيح؛ فرص حل الأزمة باتت كبيرة وقرر وقف الحرب أصبح قال قوسين أو ادنى، ولكن مازالت التحديات والصعوبات ماثلة، الأمر الذي يتطلب  مواصلة الضغط علي طرفي الحرب وتشجيعهما لوقف إطلاق النار طويل المد لوضع حداً لمعاناة السودانيين، وتعزيز دور المجتمع الإقليمي والدولي للانتقال من إدارة الأزمة الي حلها.

تبقى سؤالان لاستكمال هذه الجهود هما: سؤال ماهية ونوعية الحل المطلوب End Game؟. وسؤال اليوم التالي؟. وهذا؛ يتطلب إرادة أكبر ورؤية واضحة منعاً للانتكاسة وفتح أفق الحل السياسي الشامل.

الوسومآبي أحمد الأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي الاتحاد الأوربي لكرة القدم الجيش الحرب الدعم السريع السلام السودان بورتسودان مؤتمر القاهرة محمد الأمين عبد النبي منبر جدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آبي أحمد الأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي الاتحاد الأوربي لكرة القدم الجيش الحرب الدعم السريع السلام السودان بورتسودان مؤتمر القاهرة منبر جدة

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: الحرب دمرت 70% من نظام المياه في غزة والناس تصارع من أجل قطرة ماء

الثورة / متابعات

قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إن 65 إلى 70 في المئة من نظام المياه في غزة قد دُمّر جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، مما يجعل ضخّ المياه عبر الأنابيب القديمة، وبالتالي وصولها إلى الغزيين، أمرًا مستحيلًا.

وهذا الواقع دفع عمّال الإغاثة إلى إنشاء نقاط لتوزيع المياه وإيصالها للسكان عبر الشاحنات، إلا أن مشكلة أخرى حالت دون استمرار العملية وهي شح الوقود.

ولا يؤثر ندرة هذه المادة على نقل المياه فحسب، بل على محطات التحلية أيضا، وفقًا للمتحدث باسم اليونيسيف جوناثان كريكس.

“الأطفال هم أكثر من يتحمّل أعباء هذه الحرب”، يقول عامل الإغاثة، موضحًا أنه يرى يوميًا مشاهد مأساوية لا تُحصى، لصغار مزّقهم الجوع وقتلهم العطش، وهم يضطرون للمشي عشرات الكيلومترات للحصول على لقمة تسدّ رمقهم أو قطرة تروي عطشهم.

ويضيف قائلاً: “90% من الأسر تُعاني للحصول على ما يكفي من مياه الشرب، حتى أنها تجد صعوبة في تأمين المياه اللازمة لتنظيف طفل رضيع حديث الولادة وتغيير ملابسه.”

وكانت السلطات الصحية الفلسطينية قد أوضحت أن معدّل المياه للشخص الواحد انخفض إلى 3-5 لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من 15 لترًا، مقدار المياه التي تقول الأمم المتحدة إن الإنسان يحتاجه للبقاء على قيد الحياة.

وفي السابق كانت إسرائيل تدير خط الأنابيب الذي يزوّد 70% من المياه في المدينة، لكن الشبكة تدمّرت مع استئناف الحرب في أبريل الماضي.

كما كانت محطات تحلية المياه توفر حوالي 7% من احتياجات القطاع، إلا أن هذا الخيار أصبح غير متاح بعد تلوث المياه الجوفية ونضوبها.

وبحسب سلطة المياه الفلسطينية، وهي هيئة حكومية غير وزارية تأسست أواخر التسعينات لإدارة ملف المياه في الأراضي الفلسطينية، فإن إسرائيل لم تكن تمدّ غزة بالمياه الكافية لسنوات طويلة، سبقت بكثير مرحلة 7 أكتوبر.

ولم يعد انقطاع المياه في غزة مجرد أزمة صحية أو بيئية، بل تحوّل إلى معركة يومية من أجل البقاء، حيث تحدثت بألم أولغا شيريفكو، عاملة إغاثة تعمل في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، عن ندرة المياه.

“الوصول إلى المياه أصبح شبه مستحيل”، تقول شيريفكو، وتضيف في مؤتمر صحفي تحدثت فيه عبر الفيديو: “حتى وأنا أتحدث إليكم الآن، في الطابق السفلي من هذا المبنى، يقاتل الناس للحصول على المياه. شاحنة مياه وصلت للتو، والمشهد مؤلم، الناس يتدافعون فقط من أجل شربة ماء.”

 

 

 

مقالات مشابهة

  • باكستان تشيد بدور الولايات المتحدة في التوسط لوقف إطلاق النار مع الهند
  • بتأييد 12 عضوا… مجلس الأمن يمدد مهمة حفظ السلام في جنوب السودان
  • اليونيسف: الحرب دمرت 70% من نظام المياه في غزة والناس تصارع من أجل قطرة ماء
  • الإمارات ترفض مزاعم تسليح أطراف النزاع في السودان .. وزارة الخارجية دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار ودعم الحل السياسي
  • مجلس الأمن يمدد مهمة حفظ السلام في جنوب السودان
  • هل بدأت ساعة أوروبا الأخيرة؟
  • اليمن على طريق التهدئة: ترحيب أممي باتفاق عمان لوقف التصعيد
  • سفير روسيا الاتحادية بمصر: ندعم بشكل كامل جهود القاهرة لوقف الصراع في غزة
  • سفير روسيا بمصر: ندعم جهود وأنشطة مصر لوقف الصراع في قطاع غزة
  • أونروا: جهود دبلوماسية تبذل إقليمياً ودولياً للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها