صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-24@00:16:40 GMT

الفرصة الأخيرة!!

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

الفرصة الأخيرة!!

أشرف عبدالعزيز من الواضح أن ملف الحرب في السودان بات يجد إهتماماً دولياً منقطع النظير ، وظهر ذلك جلياً من خلال التحركات المحمومة التي بدأت بإجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي في 22 يونيو الماضي مروراً بزيارة نائب وزير الخارجية السعودي (الخريطي) إلى السودان ، ثم زيارة الرئيس الأثيوبي أبي أحمد إلى بورتسودان ، والتي تلتها المكالمة الهاتفية بين قائد الجيش البرهان ورئيس دولة محمد بن زايد، فيما شهدت جنيف مباحثات غير مباشرة بين الجيش والدعم السريع حول الملف الإنساني وإيصال المساعدات للمتضررين ، وبالأمس القريب جاءت دعوة الحكومة الأمريكية لطرفي النزاع لمباحثات في جنيف من أجل وقف إطلاق النار سبقتها دعوة الرئيس الجيبوتي عمر قيلي لمؤتمر رباعي للإيغاد لبحث توحيد المبادرات الرامية لوقف الحرب في السودان.

الإهتمام الدولي فرضه الواقع المتشظي على الأرض والتي ظلت تقارير وكالات الأمم المتحدة تجأر به صباح ومساء كل يوم ، فمنظمة الصحة الدولية قالت إن 75% من المشافي في السودان لم تعد تقدم خدماتها العلاجية للمرضي مشيرة إلى ندرة في الأدوية المنقذة للحياة ، أما منظمة الهجرة أشارت إلى أن خمس سكان السودان باتوا نازحين يهيمون في معسكرات النزوح يتراعشون مثل الحمام ، أما الأطفال فهم كالفراخ الزغب وبحسب اليونسيف تشرد أكثر 4 ملايين منهم ، هذا بالإضافة إلى تقرير الفاو الذي أكد فشل الموسم الزراعي الصيفي ما يعزز من طرق المجاعة للأبواب وأن المسألة لم تعد مجرد دق لجرس الإنذار. حرب السودان أرقت دول الجوار خاصة مصر وأثيوبيا وأرتيريا وجنوب السودان تخشى من أن تحرك حركة النزوح كثير من الملفات الساكنة المصنفة لدى هذه الدول في درجة المهددات الأمنية وتنقل لها عدوى فيروسها لا يقاوم ، كذلك تراجعت كثير من المصالح الاقتصادية بين دول الجوار والسودان. على الصعيد المحلي إنهار الإقتصاد السوداني وتراجع الجنيه وباتت الدولة على مهب الريح ترتكز فقط على حوقلات يطلقها (البلابسة) لم تعد صالحة ولا تسمن ولا تغني من جوع ، فكثير من الأسر باتت تعتمد بشكل أساسي على المطابخ الخيرية ومنها من يبيت (القوى) ، فيما إمتلأت السجون بالنشطاء الرافضين لاستمرار الحرب وتمددها ومن وشى بهم (البلابسة) في إطار الكيد وتحفيز خطاب الكراهية. من المؤكد أن كل هذه الأسباب باتت مقنعة بالنسبة للمجتمع الدولي بضرورة وقف الحرب في السودان ولذلك تكاثفت الضغوط هذه المرة بقدر يصعب على المؤتمر الوطني المحلول ورديفته الحركة الاسلامية التصدي له وإقناع الجيش بالمواصلة في الحرب من أجل تحقيق آمال عودتهما مرة أخرى إلى الحكم ، وشاهد العدل على ذلك أصدار الوطني المحلول لبيان رحب فيه بالمجهودات الدولية وفق اشتراطات تعبر عن هواه. على الشعب السوداني أن يدرك أن حوار الفرصة الأخيرة قد لاح.. ويجب أن ينسى الجميع مراراتهم ويدعمون الخطوات الدولية لأن إستمرار الحرب نتيجته باتت واضحة للعيان ( تشريد وقتل ونهب) ..والسودان وطن يسع الجميع. نقلاً عن صحيفة الجريدة الوسومأشرف عبد العزيز

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أشرف عبد العزيز فی السودان

إقرأ أيضاً:

تضع النقاط على الحروف.. أنور قرقاش يعلق على العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- علق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش، الجمعة، على العقوبات التي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستفرضها على الجيش السوداني بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي ضد المواطنين.

وقال أنور قرقاش في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، الجمعة: "العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي ضد مواطنيه تضع النقاط على الحروف".

وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي في منشوره أنه "لا حل إلا بوقف فوري للحرب ومسار سياسي يفضي إلى حكومة مدنية مستقلة".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الخميس، أنها ستفرض عقوبات على السودان بعد ثبوت استخدام حكومته أسلحة كيميائية في عام 2024 خلال الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وهو اتهام نفاه الجيش السوداني.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان، إن الإجراءات ضد السودان ستشمل فرض قيود على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية الأمريكية، وستدخل حيز التنفيذ بحلول 6 يونيو/حزيران المقبل، بعد إخطار الكونغرس.

وأضافت المتحدثة الأمريكية، في إشارة إلى معاهدة الأسلحة الكيميائية التي تحظر استخدام هذه الأسلحة: "تدعو الولايات المتحدة حكومة السودان إلى وقف جميع استخدامات الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".

وفي المقابل، رفض السودان في بيان هذه الخطوة، ووصف هذه المزاعم بأنها باطلة.

وقال المتحدث باسم الحكومة، خالد العيصر، الجمعة، إن "هذا التدخل، الذي يفتقر إلى أي أساس أخلاقي أو قانوني، يحرم واشنطن مما تبقى من مصداقيتها ويغلق الباب أمام أي نفوذ لها في السودان".

والحكومة السودانية متحالفة مع الجيش.

وأعلنت الحكومة السودانية، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات هذا الشهر، وزعمت أن "الدولة الخليجية تساعد قوات الدعم السريع بإمدادات من الأسلحة المتطورة" في الصراع المدمر الذي اندلع عقب خلافات حول دمج القوتين.

ونفت الإمارات هذه المزاعم، وأكدت دعمها للجهود الإنسانية وجهود السلام.

وأعلن السودان هذا الأسبوع أن الإمارات العربية المتحدة "مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف بورتسودان هذا الشهر"، متهما الدولة الخليجية لأول مرة بالتدخل العسكري المباشر في الحرب.

في حين نفت الإمارات في بيان هذه المزاعم، وقالت إنها تدين الهجوم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف
  • تضع النقاط على الحروف.. أنور قرقاش يعلق على العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني
  • وزير الجيش الإسرائيلي يتخذ قرارا ضد "غولان" عقب تصريحاته الأخيرة
  • المرحلة الأخيرة في الحرب ضد المليشيات هي شراء القيادات الرخيصة
  • أولمرت: يجب سحب الجيش الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب
  • محاولات يائسة لـ«سلطة بورتسودان» لتضليل المنابر الدولية
  • إلا في السودان،تجد أن المعيار لاختيار الوزراء هو الوجاهة الخارجية والخبرات الدولية
  • لدى الجيش الآن فائض من القوة يكفي لتحرير باقي السودان في فترة وجيزة
  • وزير الصحة: الحرب الأخيرة فرضت على النظام الصحي في لبنان أعباء جسيمة
  • خارطة سيطرة الجيش في السودان