بعد إعلان نتيجة جائزة نجيب محفوظ.. ننشر كلمة مدير النشر بالجامعة الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قال المدير التنفيذي لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة توماس ويلشير، إن نجيب محفوظ قبل وقت طويل من فوزه بجائزة نوبل عام ١٩٨٨، كان يُعتبر بالفعل القامة الأبرز في الأدب العربي.
جاء ذلك في افتتاحية حفل توزيع جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام ٢٠٢٤.
وأكمل أنه ألف ٣٤ رواية، وأكثر من ٣٥٠ قصة قصيرة، وعشرات السيناريوهات، وخمس مسرحيات خلال مسيرة أدبية استمرت ٧٠ عاما، عكست تاريخ مصر خلال القرن العشرين.
وتابع أنه وفي عام ١٩٨٥، بدأت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة ترجمة أعمال نجيب محفوظ إلى اللغة الإنجليزية، وهو مشروع حظي بدعم الكاتب نفسه لأنه رأى فيه وسيلة لإيصال أعماله إلى جمهور جديد.
وأكد أن دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الناشر الأساسي لأعمال نجيب محفوظ باللغة الإنجليزية، وقد نشرت أو منحت تراخيص لنحو ٦٠٠ إصدار بلغات أجنبية من أعمال الأديب الحائز على جائزة نوبل، ترجمت إلى ٤٠ لغة حول العالم.
وتابع أن هذا المشروع كان النتيجة الأبرز لمهمتنا في إيصال الأصوات العربية إلى الساحة العالمية، ومنذ عام ١٩٩٦، تقدم دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة جائزة نجيب محفوظ للأدب، وهي جائزة كبرى تهدف إلى دعم الأدب العربي المعاصر من خلال الترجمة.
ووجه الشكر لسوزان قناوي وفريق التسويق الخاص بها هنا في القاهرة، الذين نجحوا في إعادة الحفل ليقام حضوريا في الحرم التاريخي بميدان التحرير، بعد انقطاع بسبب جائحة كوفيد حيث كان الحفل يقام افتراضيا.
وتابع أنهم يدركون أن تنظيم حدث حضوري هو أكثر تعقيدا، ولكنه يعتقد أن لسوزان وفريقها قصصا مثيرة عن تحديات كلا الشكلين.
كما وجه الشكر للجامعة الأمريكية بالقاهرة على دعمها المستمر واعترافها بأهمية هذه الجائزة، وأكد على سعادته بوجود رئيس الجامعة، الدكتور أحمد دلال في الحفل.
ووجه الشكر أيضا لأعضاء لجنة جائزة نجيب محفوظ، المكونة من خمسة حكام برئاسة الدكتورة سارة عناني، مضيفا أنه ورغم جداولهم المزدحمة، لكنهم أمضوا العام الماضي في قراءة ومراجعة ١٨١ عملا قدمت للجائزة من ١٨ دولة عربية، وأكد أن هذا العدد الهائل من المشاركات جعل اختيار ستة عناوين فقط للقائمة القصيرة، ناهيك عن تحديد الفائز، وأن هذا إنجاز يستحق الاحتفاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية نجيب محفوظ أعمال نجيب محفوظ دار نشر الجامعة الأمريكية المزيد نشر الجامعة الأمریکیة بالقاهرة جائزة نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
في ذكرى 75 عاما على رحيله.. الوصية دراما وثائقية تكشف عن كنز جديد للشيخ محمد رفعت
في ليلة ثقافية دينية بإمتيار، رفرفت فيها روح قيثارة السماء، الشيخ محمد رفعت بين جنبات قاعة الحكمة بساقية الصاوي، التي احتضنت العرض الخاص للدراما الوثائقية "الوصية" من إنتاج مؤسسة "ميديا توبيا"، وسيناريو وإخراج الدكتور محمد سعيد محفوظ الرئيس التنفيذي لمؤسسة “ميديا توبيا”، ومن تقديم محمد سباق.
بدأت الأمسية بتلاوة نادرة للشيخ محمد رفعت من سورة الأعراف، ضمن تسجيلات تم إعادة ترميمها بمدينة الإنتاج الإعلامي.
"الوصية"، يكشف من خلاله الدكتور محمد سعيد محفوظ عن مفاجأة تتعلق بتراث الشيخ محمد رفعت، والمتمثلة في "كنز" من التسجيلات النادرة التي سجلها له زكريا باشا مهران ولم يتم الكشف عنها من قبل، بعد أن تم العثور عليها مؤخرا بالصدفة، والتي تمثل 70% من تسجيلات رائد مدرسة التلاوة في العصر الحديث.
تناول الدكتور محمد سعيد محفوظ من خلال هذه الدراما الوثائقية، باقتدار لمحات إنسانية وأسرار تكشف لأول مرة عن الشيخ محمد رفعت، وعلاقته بزكريا باشا مهران، التي كان هذا الكنز الذي يكشف عنه الفيلم نتاجاً لها، وتمكن من خلال سيناريو وإخراج محكمين في تقديم المعلومات من خلال استخدام كل عناصر البحث والتوثيق، الممزوجة بتكوينات المشاهد وكل العناصر البصرية التي ساهمت في إيصال رسالة هذا العمل بمنتهى البراعة، فضلا عن الأداء المتميز للفنان محمد فهيم صاحب دور الشيخ محمد رفعت، بالإضافة إلى كل عناصر العمل، وهي العوامل التي انتزعت تصفيق وإشادة الجمهور العريض الذي حضر العرض الخاص لهذا العمل الفني.
في بداية الحفل قال الدكتور محمد سعيد محفوظ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميديا توبيا، إن هذا الحفل جاء لإحياء ذكرى صوتًا ظل محتفظًا بمكانته في دولة التلاوة وهو الشيخ محمد رفعت، الذي نحتفل بمرور ٧٥ عاما على رحيله، الذي يعد درة تاج التلاوة.
وأضاف أنه شاءت الأقدار أن اتمعن في قصته قبل عامين، فقررت التوسع في القصة لأصنع عنه فيلما وثائقيا، حتى اكتشفت كنزًا جديدًا عن الشيخ محمد رفعت، وهو ما نقدمه خلال هذا الفيلم.
فيما ألقى الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الاسلامية، نائبا عن شيخ الأزهر، كلمة أكد فيها أن الأزهر الشريف خلال مشاركته في إحياء ذكرى قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت، فإنه لا يؤبن الشيخ فحسب، وإنما يحي مبدأ من مبادىء التلاوة، فقد مضت 75 عاما على رحيل الشيخ محمد رفعت، الذي لم يقتصر الحديث عنه بعد، فظلت حنجرته ترتل في المساجد والإذاعات والبيوت.
وأضاف أن الشيخ محمد رفعت كان تجربة إيمانية تمشي على الأرض، فقد تميز بالخشوع قبل الحنجرة وبالورع قبل الأداء، فقد كان به في الترتيل أسرارًا، وقدر له في كل أية حضور قل نظيره.