شهدت منطقة مدينة مبارك فى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية واقعة بشعة عقب قيام أب بضرب نجله المعاق ذهنيا صاحب الـ 13 عاما لإجباره على تناول الطعام مما أدى لإصابته بإصابات متفرقة أدت إلى وفاته متأثرا بإصابته داخل مستشفى الطوارئ.

وكان اللواء مروان حبيب مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارا من اللواء محمد عبد الهادى مدير المباحث الجنائية يفيد بورود لإشارة للعميد محمد عمر مأمور قسم شرطة أول المنصورة من مستشفى الطوارئ يفيد بوصول طفل يبلغ من العمر 13 عاما "معاق ذهنيا" مصاب بعدة كدمات وفى حالة أعياء شديدة إدعاء تعدى وتم حجزه بالعناية المركزة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا باصابته.

وبإنتقال ضباط وحدة مباحث قسم شرطة أول المنصورة إلى مكان البلاغ تبين أن الطفل يدعى باسم هانى ابراهيم المتولى 13 عاما ومقيم طرف والديه بمنطقة مدينة مبارك فى مدينة المنصورة .

وبالفحص تبين  أن وراء اصابته التى أودت بحياته هو  والده الذى قام بضربه حتى أصيب بكدمات زحالة أعياء شديد وبنقله للمستشفى لم يتمكن الأطباء من إسعافه مما أدى إلى مصرعه.

وبتقنين الإجراءات تم ضبط والده وبمواجهته أعترف بارتكابه الواقعه و أنه لم يكن يقصد قتله ولكنه كان يقوم بتأديبه لإمتناعه عن تناول الطعام منذ اسبوع فقام بضربه حتى يجبره على تناول الطعام إلا أنه فوجئء بفقده الوعى فتم نقله للمستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى .

وجرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتى أمرت بنقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولى وإنتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثمان وصرحت بالدفن عقب التشريح.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدقهلية الطبيب الشرعي المنصورة محافظة الدقهلية

إقرأ أيضاً:

غزة.. الحصول على وسائل المعيشة

بعد نزوج المواطن الغزاوي من بيته رغما عنه، يحصل على لقب" نازح" ويسكن الخيمة، هنا تبدأ المأساة التي لا أحد يعلم متى تنتهي، فالحياة في مخيمات النزوح تشبه وضع أعداد كبيرة من السمك في حوض صغير مع قليل من الطعام والشراب، والكثير من الخوف والقلق والبحث المستمر عن مقومات الحياة التي تختلف عن البيت، فلا شيء في الخيمة، لا تلفاز، لا غسالة، لا ثلاجة، لا كهرباء، لا صالة ضيافة، لا راحة نفسية.

تبدأ رحلة الأسرة في البحث عن مقومات الحياة منذ الصباح، ونظرا لتفرع الحاجات من غذاء وماء ودواء وكساء، فيتم تقسيم الأبناء لفرق، لتوفير المياه الحلوة ومياه الغسيل، وجمع الحطب، وإحضار الطعام من التكية التي أغلب طعامها من البقوليات (الفاصولياء والبازيلاء والعدس والمعكرونة الأرز) التي أتعبت أمعاء الغزيين؛ لأن الحصول على غير تلك الأصناف يُعد ترفا، ومسألة عصية على رب الأسرة الذي فقد عمله بسبب العدوان، ولم يجد عملا ليعيش منه، خاصة إن كانت أسرته كثيرة العدد.

لو أردنا تفصيل الاحتياجات، فالخضار تقلصت حصة المواطن منها بسبب قلة وجودها في الأسواق نتيجة تدمير الاحتلال للأراضي الزراعية وسيطرته على مساحة كبيرة من أراضي القطاع، أما الفاكهة التي بها عناصر غذائية يحتاجها الجسم، فإن 90 في المئة من الناس لم يزد نصيبهم عن نصف كيلوجرام من أصناف كثيرة، منذ عام تقريبا.

أما الحصول على اللحوم بكل مشتقاتها، وكذلك البيض، فمسألة صعبة، ولك أن تتصور عزيزي القارئ أنه منذ بداية رمضان (آذار/ مارس) 2025 حتى كتابة هذا المقال  (أيار/ مايو 2025) لم نتناول اللحوم نظرا لإغلاق العدو لمعابر غزة.

ونظرا لغياب نصف الأطعمة وغلاء النصف الآخر، نلجأ لتقليص عدد الوجبات، ونأكل الزعتر والدقة (نطحن الحمص والعدس والمعكرونة ليصبح دقة مع إضافة الملح)، وهذا على المدى البعيد يسبب أمراضا في الكلى، كما يلجأ الآباء لإيهام أطفالهم بأنهم شبعوا ليتيحوا لهم فرصة الأكل.

في الحرب لم يعد لدينا خيار أن نقول عن طعامٍ ما "لا أحبه"، وبعد الحرب سنشتكي جميعا من أمراض الصدر؛ لأن دخان النار قد تغلغل إلى صدرونا.

أما المياه بنوعيها الصالحة للشرب والتي تُستخدم للغسيل، فالحصول عليها يحتاج لبذل الجهد الكبير وإنفاق وقت طويل للوقوف في طابور.

وكي نعد ما يمكن تسميته بالطعام، نلجأ للحطب والخشب نتيجة انقطاع غاز الطهي، فهو ممنوع بأمر من العدو، وإن حدث وسمح العدو بدخول الغاز، فإنه يكون نصيب كل رب أسرة 6 كيلوجرامات لمدة شهر وبسعر مرتفع.

أما الحصول على كأس شاي فهذا يدخل في إطار الكماليات؛ لأنها تحتاج لسكر، والسكر ممنوع، ولو وُجد فهو مرتفع الثمن (10 دولارات للكيلو).

أما الحلويات فتناولها يحتاج لتخطيط عميق قبل أسبوع من يوم الشراء، فهي مرتفعة السعر بحكم دخول عدة عناصر فيها مثل السكر والزيت والسميد والطحين ويلزمها غاز، وكل هذه الأشياء مفقودة.

أما الدقيق فهو المشكلة الكبرى عند رب الأسرة، فلا طعام يصلح بدون خبز، وكيس الدقيق 25 كيلوجرام يتم استهلاكه خلال أسبوع، ونظرا لعدم توفره بالقدر الكافي فهو مرتفع الثمن، وقد وصل سعره إلى ما يزيد عن 500 دولار.

في غياب هذه المأكولات يلجأ الناس للتكية التي تطبخ الأطعمة وتوزعها على النازحين وهذه مفيدة إلى حدٍ ما، من حيث أنها توفر ثمن الطعام والحطب، لكنها لا تكفي للأسرة.

إجمالا مهما كتبنا وصفا لواقع حياتنا بغزة خلال العدوان، فلن نستطيع التعبير بشكل دقيق، لأن الظروف أقوى من كل الحروف، لكن الخيط الذين يبقينا على قيد الأمل قول الله عزوجل "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" (البقرة: 155).

فنحن في عزة نُبتلى الآن في "الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات" ولسان حالنا يقول نصبر ونحتسب، وحسبنا الله ونعم الوكيل، بانتظار تحقيق "وبشر الصابرين".

(كاتب ومدون من غزة/ فلسطين)



مقالات مشابهة

  • غزة.. الحصول على وسائل المعيشة
  • مصرع شخص وإصابة 3 آخرين فى حادث انقلاب سيارة بطريق الإسكندرية مطروح
  • مصرع شخصين دهسًا تحت عجلات سيارة نقل على طريق بالدقهلية
  • دهستهما السيارة.. مصرع شابين تحت عجلات نقل بالدقهلية
  • مصرع شخص سقط تحت عجلات القطار بالمراغة سوهاج
  • مصرع ربة منزل داخل منزلها بسوهاج والتحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى
  • طالب جامعي يهتك عرض صغير في مدينة ١٥ مايو
  • تأييد حكم الإعدام على المدرس المتهم بقتل الطالب إيهاب أشرف بالدقهلية
  • دراجات نارية.. وفاة دراجان بريطانيان بحادث خلال سباق للسوبر بايك
  • محافظ الدقهلية في جولة ميدانية صباحية بالمنصورة وطلخا لمتابعة مستوى النظافة وافران الخبز والخدمات