الرياض – مباشر: قالت شركة الجزيرة كابيتال للأبحاث إن قطاع السياحة السعودي يتجه حالياً إلى النمو بعد تعافيه من قيود الجائحة على السفر، من خلال خطة تنمية واسعة النطاق في إطار رؤية المملكة 2030.

وتوقعت شركة الأبحاث في مذكرة بحثية حديثة لها استمرار الزخم خلال الفترة القادمة بدعم من المبادرات الحكومية لتطوير المملكة كمركز سياحي وخطط زيادة الطاقة الاستيعابية للحج والعمرة وتوسعة البنية التحتية للمطارات، وإطلاق شركة طيران جديدة (طيران الرياض)، وإصلاحات سياسة التأشيرات وارتفاع عدد زوار مواسم السعودية وتطوير المواقع السياحية، واستضافة عدة فعاليات ترفيهية وتجارية.

وأضافت الجزيرة كابيتال إلى أن هناك عدة عوامل تشير إلى فرص نمو كبيرة لشركات قطاع السياحة السعودي خلال السنوات القادمة، ووصولها إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد أو مستوى مقارب له، حيث ارتفع إجمالي عدد الرحلات في النصف الأول 2023 عن الفترة المماثلة من العام السابق بنسبة 26% إلى 403,220 رحلة.

كما ارتفعت معدلات إشغال الفنادق في منطقة مكة المكرمة خلال موسم رمضان إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات بنسبة 80%، كذلك ارتفع أعداد المعتمرين بنحو كبير، كما تضاعف تقريباً عدد الحجاج عن العام السابق. لذلك، يوجد زخم قوي في هذا القطاع.

وأضاف تقرير الجزيرة أنه من المتوقع أن تسهم زيادة الدعم الحكومي من فرص نمو قطاع السياحة بالمملكة؛ إذ تستهدف المملكة في إطار رؤية 2030 زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10% بحلول 2030 من 3.8% في عام 2019.

ومن المستهدف وصول عدد ضيوف الرحمن للحج والعمرة إلى 30 مليوناً بحلول 2030، مشيرةً إلى أن القطاع سيحقق نمواً جيداً من سعي المملكة تحقيق هذه الأهداف؛ إذ يتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة نمو قطاع السفر والسياحة السعودي خلال العقد القادم بمعدل 11% سنوياً.

"الخدمات الأرضية" و"سيرا" ستستفيدان من نمو القطاع 

وأوصت الجزيرة كابيتال بزيادة المراكز لأسهم الخدمات الأرضية وسيرا بسعر مستهدف 38.1 ريال سعودي للسهم و31.4 ريال سعودي للسهم، على التوالي؛ فيما لازالت توصيتنا لسهم التموين "محايد" مع رفع السعر المستهدف إلى 102 ريال سعودي للسهم.

وأضافت شركة الأبحاث أن كلاً من شركة الخدمات الأرضية، وسيرا ستستفيد من نمو القطاع، حيث يوفر النمو المتوقع في النشاط السـياحي فرص جيدة للشـركات العاملة في هذا القطاع الواقعـة ضمن تغطيتها.

كما توقعت أن تؤدي زيادة عدد الرحلات والمسارات الجوية وارتفاع عدد الركاب إلى نمو جيد لإيرادات وأرباح السـعودية للخدمات الأرضية والتموين، فيما ستستفيد سيرا من ارتفاع الطلب في الأسواق المحلية والدولية؛ مما سينعكس في ارتفاع إجمالي قيمة الحجوزات.

كما توقعت نمو إيرادات السعودية للخدمات الأرضية بمعدل سنوي مركب 12.5 % حتى 2027، كما يتوقع ارتفاع صافي الربح إلى 476 مليون ريال سـعودي في 2027 مقابل خسـائر بقيمة 244 مليون ريال سـعودي في 2022.

ومن المتوقع ارتفاع إيرادات وصافي ربح التموين خلال الفترة نفسها بمعدل سـنوي مركب 12.8 % و13.4 % على التوالي، كما رجحت أن تحقق سيرا نمواً في الإيرادات بمعدل سـنوي مركب 12.6 % للفترة 2023- 2027.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: السیاحة السعودی قطاع السیاحة

إقرأ أيضاً:

شكراً برشلونة .. شكراً ريال مدريد .. لقد أثبتّما أن (الكرة الأرضية) كرة قدم !

بقلم : فالح حسون الدراجي ..

لمدة ساعتين كاملتين عشنا وعاش أكثر من مليار إنسان في (183) دولة في هذا الكوكب، وقتاً جميلاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. وذقنا خلال هاتين الساعتين المثيرتين حلاوة الفنون الكروية، وروعة التنافس، ومتعة الجمال الأخاذ عبر تفاصيل كروية سحرية مذهلة قدمها لاعبو فريقَي برشلونة وريال مدريد في مباراة كلاسيكو الارض التي جمعتهما مساء الأحد على ملعب “لويس كومبانيس الأولمبي” ضمن منافسات الجولة الخامسة والثلاثين من مسابقة الدوري الإسباني للموسم الحالى، والتي انتهت بفوز ساحق، ومستحق، للنادي الكاتلوني على غريمه اللدود النادي الملكي 4- 3 ، وهو الفوز الرسمي الرابع للبرشا، عدا الفوز الخامس الذي حققه البرشا في مباراة ودية على نجوم الملكي خلال هذا الموسم أيضاً ..

لقد استمتع العالم بهذه المباراة – بما في ذلك جمهور وأنصار فريق ريال مدريد – والسبب في ذلك يعود إلى المستوى الفني العالي الذي أظهره الفريقان، لاسيما فريق برشلونة الذي تألق بشكل واضح، وأثبت تفوقه وعلو كعبه على غريمه، فردياً وجماعياً، خاصة خطوط الوسط والهجوم، وهذا ما اكدته جميع الاحصائيات والأرقام التي نشرت بعد المباراة، بخاصة في نسبة الاستحواذ، وعدد ضربات الزاوية الركنية، والتسديد على المرمى وغيرها.. كما أن تصدي حارس مرمى الريال ( كورتوا ) لعدد غير قليل من الكرات الخطيرة يؤكد الفارق الكبير بين مستوى الفريقين من كل النواحي، وهو أمر اعترف به أهل البيت المدريدي، قبل غيرهم.

قد يتحدث البعض هنا وهناك عن سوء التحكيم، وأنا لا ارغب الحديث في ذلك قطعاً، لأني لا أريد أن أفسد على القارئ متعة التخيل، ولا أود تشويه الصورة الفنية التي رسمها لاعبو الفريقين في هذا الكلاسيكو، إذ يكفي ان يغمض القارئ عينيه قليلاً ويتصور كيف يكون شكل المباراة التي تجري بين فريقين كبيرين، ويسجل فيها سبعة أهداف حلوة ( هدف أحلى من هدف) !

نعم، كان التحكيم سيئاً، وهذا أمر طبيعي، بعد أن وقع حكما الملعب والفار، في شَرَك قناة ريال مدريد ورعبها، لاسيما بعد أن عرضت على شاشتها قبل المباراة، أخطاء تحكيمية وقعا بها قبل سنوات بعيدة، فكان هذان الحكمان يعيشان وقت الكلاسيكو، وكأنه دهر طويل وليس دقائق معدودة .. لذلك أعتقد أن هذين الرجلين – الخائفين – معذوران جداً، استناداً إلى قاعدة ( فاقد الشيء لا يعطيه ) !

هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن حديثي عن التحكيم لن يضيف شيئاً، لأن الحديث عن هزالته وبؤسه في أوربا، لاسيما في إسبانيا، بات مملاً، وبلا معنى، وذلك بسبب تكراره وانتهاء صلاحيته الأخلاقية والرياضية والإنسانية ..

وما حدث لبرشلونة أمام فريق أنتر ميلان في إياب نصف النهائي يُغني عن كل حديث ومقال ..

المهم، أن العالم كله قد استمتع بجمال وروعة وحماسة وفنون لاعبي فريقي برشلونة والريال، خصوصاً ما قدمه الولد الأعجوبة لامين يامال، وكذلك بيدري، ويونغ، وامبابي، وكورتوا وغيرهم، وما الأثر الكبير والرائع الذي تركه هذا الكلاسيكو في شوارع ومنتديات وملاعب وبيوت ومدن العالم قاطبة، إلا التأكيد الواضح والدليل الكبير على ما أقوله في المقال ..

وأنا ( كعراقي وبرشلوني)، فقد قيّمت هذا العرض الكروي تقييماً شخصياً ربما يشاركني فيه ملايين العراقيين أيضاً: وهذا التقييم يبدأ بتوجيه الشكر والثناء والتقدير إلى لاعبي برشلونة وريال مدريد بلا استثناء، لما قدموه في كلاسيكو الأحد المجنون من جمال سلب أفئدتنا، وسحر خلب عقولنا.. وتنافسٍ شدّ أعصابنا شداً، حتى كانت قلوبنا تطير مع كل حركة فنية، أو مراوغة باهرة يقوم بها هذا اللاعب أو ذاك من فريقك.. وتحط مع كل هدف يسجله الخصم في مرمى فريقك.. لقد كانت هاتان الساعتان خارجتين عن قياس الزمن العادي.. بل وكانتا- بقياس الحب، ومقاسات الحصاد – أجمل من عشرات سنوات الجفاف والقحط والخيبة. لقد أنسانا يامال وبيدري وامبابي ورفاقهم، فساد دولتنا، ومصائب حكامنا، وأزاح عن صدورنا- ولو بشكل مؤقت – صخور الأسى، وأثقال الحزن التي يراكمها مسؤولونا يوماً بعد يوم بلا رأفة ولا رحمة. لقد عشنا ساعتين مذهلتين نسينا فيهما فقرنا وعوزنا وأوجاعنا الطويلة والفادحة.. مثلما نسي بعضنا مرارة البعد والفراق وألم الاغتراب الموحش عن اهله وبلده.. ولعلّ الشيء المهم الذي أفادتني به الساعتان الكلاسيكيتان، أني نسيت فيهما (كذب المسؤولين) الفظيع والصادم جداً) .
فمن يصدق مثلاً أن في العراق وزراء يكذبون، ونواباً، ومحافظين، ومديرين عامين يكذبون .. أنا هنا أتحدث عن الكذب فقط ، وليس عن الفساد، لأن الفساد في دولة العراق بات اليوم هوية وظيفية لمن ينتسب لها- باستثناء قلة قليلة من المسؤولين والموظفين الشرفاء – لذلك اسمحوا لي أن أقول مكرراً: إن في العراق وزراء ومسؤولين يكذبون، وهذا أمر جديد لم نألفه من قبل – وهذا ليس تزكية للوزراء السابقين إنما هو اكتشاف صادم وجديد لي، إذ كيف ولماذا يكذب معالي الوزير وهو المدعوم من تحالفه، والمسنود بكتلته، والذي لا يخاف القانون، ولا المواطن ولا البرلمان بل ولا يخشى حتى رئيس حكومته، فكيف ولماذا يكذب ؟!

ونفس السؤال يطرح ايضاً: لماذا يكذب النواب والسادة المسؤولون ومن كان بمستواهم، وهم يتمتعون بنفس القوة والحصانة السياسية التي يتمتع بها معالي الوزير؟!.

ختاماً أقول: شكراً للبرشا على ما قدمته وللفريق الملكي على ما ظهر به .. وطز بيك يا (تيباس) !

فالح حسون الدراجي

مقالات مشابهة

  • الغرف السياحية: جهود حثيثة للدولة لإنعاش السياحة خلال موسم الصيف
  • إسرائيل.. خسائر قطاع السياحة تجاوزت 3.4 مليارات دولار منذ 7 أكتوبر
  • وزير خارجية مصر : نبذل جهود كبيرة للعودة لوقف إطلاق النار في غزة
  • تقرير أممي: عودة نحو مليوني سوري وسط تحديات كبيرة
  • الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء السياحة لدول «بريكس»
  • انهارت.. ضربة كبيرة لنادي الهلال السعودي في صفقة الموسم
  • وزير السياحة خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي: القطاع السياحي يستهدف المساهمة بنسبة 10% في اقتصاد المملكة بحلول 2030
  • عاجل - الحقيل: قطاع الإسكان السعودي جذب تدفقات استثمارية تقارب 900 مليار ريال
  • عاجل - وزير السياحة السعودي: نخطط لجذب 50 مليون سائح ودخول قائمة الـ5 الكبار عالميًا بحلول 2030
  • شكراً برشلونة .. شكراً ريال مدريد .. لقد أثبتّما أن (الكرة الأرضية) كرة قدم !