بسبب سعرها الرخيص.. سيارات الصين الكهربائية تثير ذعر الأوروبيين.. تفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
اثارت سيارات الصين الكهربائية ذعر الأوروبيين بعد مخاوف من تدخل الحكومة الصينية في دعم انتاج السيارات الكهربائية بشكل يؤثر على القدرة التنافسية للمنتجين الاخرين خارج الصين.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفتشوفيتش: “نحن بعيدون جدًا عن فرض رسوم استيراد على السيارات الصينية، لأنني أعني أنه لكي تكون هذه التحقيقات عادلة، يجب أن تتم بشكل صحيح”.
وفاجأت المؤسسة الكثيرين الأسبوع الماضي بإعلانها عن تحقيق لمكافحة الدعم يركز على سوق السيارات الكهربائية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتعتقد المفوضية الأوروبية أن السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة تدخل السوق الأوروبية بقوة مع بقاء الأسعار منخفضة بسبب الدعم الحكومي الكبير، وفقا لتقرير نشرته شبكة “CNBC” الأميركية.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في أعقاب الإعلان: “إن الصين تعرب عن قلقها البالغ واستيائها الشديد من هذا الأمر”، بحسب تصريحات مترجمة، وأضاف المتحدث: “ستولي الصين اهتماما وثيقا للتوجهات الحمائية للاتحاد الأوروبي وإجراءات المتابعة، وستحمي بقوة الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية”.
وقالت اللجنة إن التحقيق في مكافحة الدعم قد يستمر لمدة تصل إلى 13 شهرًا من بدايته، كما نصت على وجوب فرض التدابير المؤقتة في موعد لا يتجاوز تسعة أشهر، تليها أربعة أشهر لفرض تدابير نهائية، إذا كان ذلك مبررا قانونيا.
وتابع: لكن في هذه الأثناء، من الواضح أنه يتعين علينا مضاعفة جهودنا للتأكد من أن صناعة السيارات لدينا تظل تنافسية للغاية.وقال سيفتشوفيتش أيضًا: “لقد كنا دائمًا فخورين جدًا بأن أفضل وأنظف السيارات أمانًا يتم تصنيعها في أوروبا”.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظ المسؤولون الأوروبيون أن أسعار السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين أقل بحوالي 20% من تلك المصنوعة في الاتحاد الأوروبي.
ويفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل رسوما بنسبة 10% على جميع السيارات المستوردة، ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لديها رسوم أعلى تبلغ 27.5%.
وأعلنت الشركات الأوروبية، بحسب تقرير لـ”فاينانشل تايمز” أنه يتعين على الصين بذل المزيد من الجهد لتحفيز الاستهلاك المحلي، قائلة إن الاستثمار الضخم في قدرة السيارات الكهربائية أثار قلقًا “مفهومًا” في الاتحاد الأوروبي.
وقد أكد صناع السياسات في الصين على تعزيز التصنيع والصادرات، وخاصة السيارات الكهربائية، بدلا من دعم المستهلكين كوسيلة لتعزيز اقتصادها المتضرر من الوباء.
وفي تصريحات لـ”فاينانشل تايمز”، قال رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين ينس إسكيلوند: “بسبب الفائض خارج أوروبا، تم طمس سوق المنتجات الأوروبية المتعلقة بالطاقة المتجددة بشكل أو بآخر”.
ودعت الغرفة إلى “سياسات متعلقة بالطلب” وإلى “مشهد سياسي أكثر قابلية للتنبؤ” من شأنه أن يدعم الاستهلاك المحلي من خلال ضمان عدم حاجة المستهلكين إلى ادخار الكثير للحماية من التغييرات المفاجئة في توجه الحكومة.
ومن المتوقع أن تؤدي خبرة الصين المتزايدة في مجال السيارات الكهربائية إلى “تحول قوي” في الصناعة، وفقا لمحللين في بنك “يو بي إس”.ويتوقعون أن تمثل العلامات التجارية الصينية واحدة من كل خمس سيارات تباع في أوروبا بحلول عام 2030، مقارنة بنسبة 3% فقط في العام الماضي.
دعم تصنيع بطاريات الليثيوم والسيارات الكهربائية
تتبع شركات تصنيع البطاريات والمركبات الكهربائية في الصين نهجا يزعم المسؤولون التنفيذيون الأجانب أنها ألحقت الضرر بصناعات أخرى في الخارج، مثل الإفراط في الاستثمار الذي تغذيه الإعانات والدعم الحكومي المحلي الذي يؤدي إلى زيادة القدرة الفائضة ثم إطلاق العنان في الأسواق العالمية.
وبلغ متوسط معدل الاستخدام في مصانع بطاريات الليثيوم أيون الصينية 45% في العام الماضي، وانخفض أكثر في النصف الأول من هذا العام، وفقا للمجموعة البحثية “سي آر يو”.
ومن المتوقع أن تؤدي المشاريع الجديدة المرتقبة بحلول عام 2030 إلى زيادة القدرة السنوية بشكل كبير على تلك المطلوبة لتحويل أسطول السيارات بالكامل إلى طاقة كهربائية من البطاريات.ويقدر المحللون أن صناعة السيارات في البلاد تعاني بالفعل من إنتاج يفوق الطلب بكثير.
ومن المقرر أن يصل المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس إلى الصين يوم الجمعة لإجراء محادثات كانت تبدو صعبة حتى قبل الإعلان عن التحقيق في مكافحة الدعم.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية الصين اوروبا صناعة السيارات الكهربائية السیارات الکهربائیة الاتحاد الأوروبی فی الصین
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يسعى لتقليل الاعتماد على الصين في المعادن النادرة
بروكسل – أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، امس السبت، أن الاتحاد الأوروبي بدأ العمل على خطة جديدة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الصين في المعادن النادرة والمواد الخام الحيوية.
جاء ذلك في كلمة ألقتها فون دير لاين، خلال مشاركتها في مؤتمر حوار برلين العالمي 2025.
وأشارت فون دير لاين، إلى أن الصين شددت مؤخرًا بشكل ملحوظ قيودها على صادرات المعادن النادرة ومواد البطاريات.
وقالت إن هذه الخطوات تأتي في إطار التوترات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، لكنها تؤثر بشكل كبير على أوروبا.
وأكدت فون دير لاين، أن المعادن النادرة تتمتع بأهمية كبيرة للصناعات الحيوية مثل: السيارات وأشباه الموصلات والمعدات العسكرية.
وذكرت أن القرارات التي أعلنتها الحكومة الصينية، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تمثل خطرًا كبيرًا، إذ من شأن هذه الإجراءات أن تعيق بشدة تطوير صناعات المعادن النادرة في الدول الأخرى، وهو ما يهدد استقرار سلاسل التوريد العالمية ويؤثر مباشرة على الشركات الأوروبية.
وأوضحت فون دير لاين، أن أكثر من 90 بالمئة من استهلاك أوروبا من مغناطيسات المعادن النادرة يُستورد من الصين.
ولفتت إلى أن القيود الصينية تهدد أكثر القطاعات الأوروبية استراتيجية، مثل صناعة السيارات والمحركات والدفاع والطيران والرقائق الإلكترونية للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وأضافت فون دير لاين: “في المدى القصير، نركّز على إيجاد حلول مشتركة مع نظرائنا الصينيين، ولكننا مستعدون لاستخدام جميع أدواتنا للتدخل إذا لزم الأمر، وسندرس تدخلا منسقا مع شركائنا في مجموعة السبع”.
وفي 9 أكتوبر الجاري، أعلنت وزارة التجارة الصينية عن فرض قيود جديدة على صادرات المعادن النادرة، أو نقل معدات أو معلومات تتعلق بإنتاجها أو معالجتها وذلك لـ”دواع تتعلق بالأمن القومي”.
وتنص القيود الجديدة على حصول المصدرين للمعادن النادرة على “ترخيص تصدير” من الوزارة الصينية المعنية.
وبعد يوم واحد، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 100 بالمئة على الصين، بالإضافة إلى الرسوم الحالية (30 بالمئة)، اعتبارا من 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كما ستطبق ضوابط تصدير على جميع البرمجيات الحساسة.
وتنتج الصين أكثر من 90 بالمئة من المعادن النادرة في العالم، والتي تُستخدم في تصنيع تقنيات عديدة تشمل المركبات الكهربائية، وطواحين الهواء، والإلكترونيات الاستهلاكية، وغيرها من تقنيات الطاقة النظيفة، إلى جانب استخدامها في الصناعات الحربية.
الأناضول