وقفة.. الهجرة ما لها وما عليها
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
وقفتنا هذا الأسبوع عن الهجرة، وهل لها مميزات؟ أم لها أضرار فقط؟ فمنظر عودة جثامين الشباب المصري من ليبيا، والذين استشهدوا بسبب إعصار دانيال كان منظرًا أدمى القلوب قبل الأعين، إضافة إلى الجثث التي دفنت بسبب السيول، ولم يتم العثور عليها حتى الآن.
وقبلها على مدار السنوات الماضية نفجع بغرق مركب على سواحل دول أوروبا، وخاصة إيطاليا واليونان، وعليها شباب مصريون غامروا بأعمارهم، وأموالهم، والذين أغلبهم باعت عائلاتهم "اللى أمامهم ووراهم" أملاً فى سفر أبنائهم، لعل أحلامهم تتحقق فى العيش عيشة حالمة رأوها في شباب قليل سافر من قبل، ونجح بالفعل قدرًا وصدفة، لأن الله سبحانه وتعالى أراد لهم النجاح لشيء ما لا نعلمه إلا هو ولنا فى قصة سيدنا الخضر، وسيدنا موسى كل العبر، ومع مخاطرتهم غير المحسوبة خسروا كل شيء أموالهم، وحياتهم وكل شيء بل إن الأسرة الواحدة قد تفقد ليس شابًا واحدًا، بل شابين وربما ثلاثة وربما أكثر، وتضيع معها كل الأحلام المستغمية.
قليل جدًّا الذين نجحوا بالشكل الذى يجعل كل أسرة، وكل شاب يفكر مليون مرة قبل الإقدام على خطوة الهروب إلى الجحيم، فكل أسرة، وكل شاب مطلوب منه الحفاظ على حياته، وحياة أبنائه "الشاب طول ما هو عايش لديه الأمل يومًا ما فى تحقيق أمله فى تحقيق النجاح المنشود، ولو لم يحقق النجاح فيكفيه، ويكفى أسرته تواجده معهم وبينهم، وهى بذاتها نعمة كبيرة جدًّا لا يعرفها إلا الناس الذين لم يرزقوا بأبناء، فالأكرم للشاب، وأسرته أن يعيش منقوصًا لأحلامه خيرًا من نهايته، ونهاية كل أحلامه".
الدولة والحكومات والأنظمة وخاصة أننا مقبلون قريبًا على انتخابات رئاسية، أتمنى من الله أن يحتوى البرنامج الانتخابى لكل مرشح على استراتيجية متكاملة للتعامل مع مشكلات هجرة الشباب، سواء الشرعية، وغير الشرعية فهناك الإبداعات التى تحتاج لمن يكتشفها لاستغلال الثروة البشرية، وخاصة من الشباب والشابات، التى تمنع حدوث تلك المصائب، وتحقق الاستفادة الكاملة للثروة البشرية دون مخاطر.
وقفة على السريع.. منع النقاب بالمدارسعرفنا من فترة قريبة بصدور قرار من السيد وزير التربية والتعليم، بمنع النقاب بالمدارس بداية من العام الدراسي القادم الذي سيبدأ بعد أيام قليلة، رغم أن لى موقفًا ورأيًا من موضوع النقاب هذا، ولكن كنت اعتبره أنه حرية شخصية، واعتقاد للبنت، أو السيدة لا بد من احترامه، وعلى السلطة التنفيذية تدبير التعليمات التى تحقق الأمن والأمان لأي منشأة بالشكل الذى يحقق العدل لجميع الأطراف، لكن وبعد أن أصبح القرار حقيقة ملزمة للطالبات لا بد أيضًا من منع الجيبات القصيرة، والبنطلونات الإسترتس بالنوادى، والأماكن العامة أيضًا طالما أن المسئولين قادرون على إصدار القرارات الشبيهة حتى يكون هناك عدالة، ومساواة بين جميع فئات المجتمع.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع ندعو الله أن نكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله، وأحياكم إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهجرة النقاب حظر النقاب
إقرأ أيضاً:
12 ركعة واظب عليها النبي وتبني لك بيتًا في الجنة.. لا تفوت أجرها
يغفل كثيرون من المسلمين عن ثواب وأجر 12 ركعة تعد من الكنوز العظيمة في العبادة ولا تتطلب جهدًا كبيرًا، لكنها تفتح أبواب الرحمة وتُعلي منازل العبد عند ربه وهي السنن الرواتب، وهي الصلوات التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أو بعد صلاة الفريضة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن السنن الرواتب المؤكدة في الصلوات الخمس اليومية، هي سنن عظيمة الثواب وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب عليها ولا يتركها.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، إن "سنن الصلاة المؤكدة هي اثنتان قبل الفجر، وأربع قبل الظهر واثنتان بعده، واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد العشاء، وهذه هي الركعات التي يُطلق عليها السنن الرواتب المؤكدة التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم".
واستشهد على ثواب السنن الرواتب، بالحديث الشريف الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعًا، بُني له بيت في الجنة"، مؤكدًا أن هذا فضل عظيم لمن يداوم على هذه الركعات اقتداءً برسول الله.
ماذا يفعل من فاتته السنن الرواتب؟يُسنُّ المحافظة على أداء السنن الراتبة في أوقاتها المحددة، فإن خَرَج وقتها فالمختار للفتوى أنه يجوز للمسلم أن يقضيها بعد ذلك، في أيِّ وقتٍ من غير حدٍّ -إلَّا أن يكون وقت كراهة-، وسواء كانت الفائتة الفجر أم غيرها من الرواتب.
الإفتاء توضح حكم قصر الصلاة للمسافر من العريش إلى القاهرة لمدة 5 أيام
أقصى مدة لـ قصر الصلاة أثناء السفر.. الإفتاء توضح
حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة وسبب الاختلاف حول صيغته
هل تقبل صلاتي بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
وأوضحت الإكثار من النوافل سببٌ لمحبة الله تعالى؛ ففي الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ».
ومن هذه النوافل التي رغَّب سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في المواظبة عليها: السنن الرواتب التابعة للصلوات المفروضة، وجملتها اثنتا عشرة ركعة عند الحنفية؛ وهي: أربع ركعات قبل صلاة الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء، وركعتان قبل صلاة الفجر؛ ومجموعها اثنتا عشرة ركعة.
وأَمَّا الشافعية والحنابلة فمقدارها عندهم عشر ركعات: ركعتان قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر.
ويرى المالكية أنه لا حَدَّ للسنن الرواتب. ينظر: "بدائع الصنائع" للكاساني (1/ 284، ط. دار الكتب العلمية)، و"مواهب الجليل" للحطاب (2/ 66-67، ط. دار الفكر)، و"المجموع شرح المهذب" للإمام النووي (4/ 7، ط. دار الفكر)، و"المغني" للشيخ ابن قدامة (2/ 93، ط. مكتبة القاهرة).
فعن أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها أنَّها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلاَّ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَوْ إِلاَّ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ» رواه مسلم.
وفي روايةٍ للترمذي والنسائي في "السنن": «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ».
كما خصَّ سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم بعض هذه الرواتب بالتَّأكيد والترغيب، كنافلة الفجر؛ فعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» رواه مسلم.
وعنها قالت: «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَي الْفَجْرِ» متفق عليه.
وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحرص على أن يصلِّي أربعًا قبل الظهر، فإذا لم يصلِّهنَّ قبل الظهر صلَّاهن بعدها؛ فقد روى الإمام الترمذي في "سننه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إِذا لم يُصَلِّ أربعًا قبل الظهر صلَّاهنَّ بعده.
قال العلامة الحسين بن محمود المظهري في "المفاتيح في شرح المصابيح" (3/ 137، ط. دار النوادر): [من أدَّى فرائض الله تعالى يحبُّه الله، ومن أدَّى الفرائض والنوافل يزيد حبُّ الله له، فبقدر ما زاد من النوافل يزيد حبُّ الله له، حتى صار عبدًا مُخلصًا مرضيًّا لله تعالى] اهـ.