هل تقترب ناسا من اكتشاف "حياة" على المريخ؟!
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
اكتشف فريق من العلماء بقايا أنظمة أنهار قديمة على المريخ كانت تتمتع في السابق بالظروف المناسبة لدعم الحياة.
وأعاد فريق البحث في جامعة ولاية بنسلفانيا تحليل البيانات التي جمعتها مركبة "كيوريوسيتي" التابعة لناسا في فوهة Gale، ووجدوا أن التكوينات كانت عبارة عن مسطحات مائية صالحة للحياة وأكثر وفرة بكثير مما كان يعتقد سابقا.
وحدد الفريق مناطق ضحلة وتلال داخل المناظر الطبيعية، والتي يمكن أن تكون مؤشرات على رواسب الأنهار القديمة في الحفر.
وقال العلماء إنه يُعتقد أيضا أن هذه المسطحات المائية تشبه تلك الموجودة على الأرض، وهي "مهمة للحياة والدورات الكيميائية ودورات المغذيات والرواسب".
وقال بنجامين كارديناس، الأستاذ المساعد لعلوم الأرض في ولاية بنسلفانيا والمعد الرئيسي: "لقد وجدنا دليلا على أن المريخ كان على الأرجح غنيا بالأنهار. إننا نرى علامات على ذلك في جميع أنحاء الكوكب".
إقرأ المزيدوأجريت الدراسة من خلال رسم خرائط لتآكل تربة المريخ القديمة باستخدام نموذج حاسوبي تم تدريبه على بيانات الأقمار الصناعية.
وجاءت البيانات من "كيوريوسيتي" والمسح ثلاثي الأبعاد لطبقات الصخور التي تسمى الطبقات التي ترسبت على مدى ملايين السنين تحت قاع بحر خليج المكسيك.
وأثناء تصميم نموذجهم الحاسوبي، وجد كارديناس وفريقه استخداما جديدا لعمليات المسح التي أجريت قبل 25 عاما لطبقات الأرض والتي جمعتها شركات النفط.
وقال كارديناس إن المسح "قدم مقارنة مثالية مع المريخ".
وعندما أجرى العلماء عملية المحاكاة، كشف النموذج عن مناظر طبيعية مريخية متآكلة شكلت معالم طبوغرافية بدلا من التلال النهرية، وبدت متطابقة تقريبا مع الأشكال السطحية التي لاحظتها المركبة الفضائية كيوريوسيتي داخل فوهة Gale.
وقال الباحثون إن التحليل كشف عن تفسير جديد لتشكيلات الحفر المريخية الشائعة، والتي، حتى الآن، لم ترتبط مطلقا برواسب الأنهار المتآكلة.
وقال كارديناس: "يشير هذا إلى أنه من الممكن أن تكون هناك رواسب أنهار غير مكتشفة في أماكن أخرى من الكوكب، وأن جزءا أكبر من السجل الرسوبي المريخي قد يكون تم بناؤه بواسطة الأنهار خلال فترة صالحة للحياة من تاريخ المريخ".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات المريخ بحوث كواكب ناسا NASA
إقرأ أيضاً:
سطوة الطبيعة.. الغبار يغطي جبال حوض تاريم الصيني
تبرز صورة اليوم من مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا سطوة الطبيعة وعنفوانها من خلال غطاء ممتد من الغبار فوق حوض تاريم، وهي منطقة قاحلة واسعة في شمال غرب الصين، حيث تبدو قمم الجبال فقط بارزة من خلال فجوة في الغبار.
وتكشفت صور الأقمار الاصطناعية لوكالة ناسا عن تشكيلات غبارية بأشكال تشبه الأصابع، تعكس المشهد الطبيعي أسفلها، إذ اصطفت هذه النتوءات مع الأودية، التي كانت تُوجه الغبار المحمول جوا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4العواصف الترابية أزمة بيئية متفاقمة مع تغير المناخlist 2 of 4غبار الصحراء الكبرى يضعف الطاقة الشمسية في أوروباlist 3 of 4كم الطاقة الشمسية الواصل لسطح الأرض أصبح أكبر من قبلlist 4 of 4كوارث بيئية لا تنسى.. تجفيف بحر آرالend of listويعد حوض تاريم أحد أكبر الأحواض المائية الداخلية في العالم، وتتدفق مياهه إلى بحيرات داخلية أو يتبخر معظمها، وتحيط به 3 سلاسل جبلية، وهي تيان شان شمالا، وجبال كونلون جنوبا، وجبال بامير غربا.
وتُعاني المنطقة من الجفاف الشديد، حيث لا تتلقى أجزاء من حوض تاريم أكثر من 10 مليمترات من الأمطار سنويا، وفقا لوكالة ناسا.
وفي قلب حوض تاريم، تقع صحراء "تكلامكان" (Taklamakan) إحدى أكثر الصحاري جفافا وقحطا على وجه الأرض، وتشتهر بكثبانها الرملية العالية، وتقلباتها الحادة في درجات الحرارة، وأمطارها الشحيحة، وعواصفها الغبارية العملاقة.
ويمثل فصل الربيع ذروة نشاط العواصف الغبارية في حوض تاريم، وخاصة في منطقته الجنوبية حيث تتغير أنماط الرياح الإقليمية بطرق تتسبب في اجتياح الرياح وأنظمة العواصف من الشمال الغربي، وفق وكالة ناسا.
إعلانويقول رالف كاهن، وهو عالم متخصص في الغلاف الجوي في مختبر الفيزياء الجوية والفضائية بجامعة كولورادو بولدر: "ربما كان الغبار يرتفع ذاتيا، في هذه العملية، تُسخّن أشعة الشمس الغبار السطحي المثار حديثا، مُشكلةً جيوبا من الحمل الحراري ترفعه إلى أعلى في الهواء".
من جهته، يرى الباحث هونغبين يو من وكالة ناسا أن هذا الاتجاه يرجع بشكل رئيسي إلى التغيرات التي تحدث في فصل الربيع، مثل تغير سرعة الرياح أو رطوبة التربة أو الغطاء النباتي، وليس إلى التحولات في المواسم الأخرى.
ويمكن أن تؤثر العواصف الغبارية المتواترة والقوية على مناخ الأرض من خلال تشتيت وامتصاص الإشعاع الشمسي وتغيير خصائص السحب، كما يمكن أن تنقل إلى مسافات بعيدة من مكان تكونها.
كما تؤدي إلى مشاكل صحية عامة في المناطق المأهولة بالسكان الواقعة في اتجاه الريح، من خلال نقل الجزيئات الصغيرة والبكتيريا والفيروسات التي تتسلل إلى الجهاز التنفسي البشري".
ورغم بيئته القاسية وخلوه من السكان، اكتسب حوض تاريم أهمية تاريخية، فقد كان جزءا أساسيا من طريق الحرير القديم، حيث كان بعض واحاته مراكز تجارية وثقافية حيوية لعدة قرون.
ومن الناحية الجيولوجية، يعتبر الحوض غنيا بالموارد الطبيعية، وخاصة النفط والغاز الطبيعي، وأصبح نقطة محورية لاستكشاف وتطوير الطاقة في الصين، ومع ذلك، فإن المناخ الشديد القسوة في المنطقة وموقعها البعيد يجعلان تطوير البنية الأساسية واستقرار البشر فيه أمرا بالغ الصعوبة.