مدفيديف يكشف عن أسباب رفض نظام كييف للانتخابات الرئاسية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أن الإلغاء المفترض للانتخابات في أوكرانيا سيؤدي في نهاية المطاف إلى عدم بقاء شيء من البلاد، وعدم بقاء رئيسها فلاديمير زيلينسكي.
وقال مدفيديف: "في الوقت الذي تستمر فيه الحرب حتى آخر أوكراني، لا توجد انتخابات، بل هناك زيلينسكي"، حيث أن "الانتخابات بالنسبة لهم (لسلطات كييف) هي نهاية مخزية".
وربط نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بين ذلك وبين "هستيريا" زيلينسكي "بهدف إلغاء انتخابات رئيس الدولة 404 (أوكرانيا) التي لا تزال قائمة حتى الآن".
وتابع: "ومع ذلك، فإن كل شر فيه ذرة خير. وخلاصة القول هي أن "أوكرانيا" على هذا الشكل لن يكون لها "رئيس"، ولن يكون لمثل هذا "الرئيس" "أوكرانيا"".
وكشف مدفيديف عن عدة أسباب وراء رفض الحكومة الأوكرانية الحالية إجراء الانتخابات، وأولها هي أنه من المحتمل أن يظهر منافسون، وهو أمر خطير للغاية في ظروف "الهجوم المضاد" الفاشل مع العدد الكبير من الضحايا. وثانيها هو أنه سيتم الكشف عن حالات السرقة الشنيعة، والسبب الثالث هو أن الممولين الأجانب سيبدأون في توزيع البيض على سلال مختلفة، بينما سلطات كييف تريد التحكم بكل الأموال وحدها.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دميتري مدفيديف فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
زلزال سياسي يهز كييف.. تحقيقات فساد تطال أقرب رجالات زيلينسكي وتربك مشهد السلطة
تعيش العاصمة الأوكرانية كييف على وقع صدمة سياسية عنيفة، بعدما طالت تحقيقات فساد جديدة أحد أبرز المقربين من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في خطوة قد تعيد تشكيل مراكز النفوذ داخل السلطة وتلقي بظلال ثقيلة على مستقبل مفاوضات السلام.
مداهمة تفجر الأزمة
فجرت الشرطة الأوكرانية المختصة بمكافحة الفساد عاصفة سياسية، بعد مداهمة ممتلكات أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس وكبير مفاوضي السلام. وترى مصادر سياسية أن هذه المداهمة تمسّ قلب الدائرة الضيقة للرئيس، حيث يعد يرماك أحد أقوى الشخصيات داخل النظام، وصاحب تأثير مباشر على السياسات الداخلية والخارجية.
رجل الظل وصانع القرار
مسؤولون أوكرانيون وصفوا يرماك بأنه "نقطة ارتكاز السلطة التنفيذية"، فهو القناة الأكثر قربًا إلى الرئيس زيلينسكي، وصاحب نفوذ يمتد من إدارة مكتب الرئاسة إلى التحكم بمسارات التفاوض الدولية.
ويشير مقربون إلى علاقة تكاملية بين الرجلين، جعلت من يرماك الشخصية التي لا يمكن تجاوزها داخل المشهد السياسي، ومديرًا فعليًا لدوائر القرار بما يمتلكه من صلاحيات واسعة.
صدمة سياسية وتداعيات ثقيلة
وبحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن مداهمة منزل يرماك أحدثت حالة من الارتباك السياسي، ودفعت بعض الأصوات إلى المطالبة بإقالته أو تقليص نفوذه.
وتزايد الضغط بعدما أعلن زيلينسكي أن يرماك قدّم استقالته على خلفية التحقيقات، في خطوة تُعد الأولى من نوعها تجاه أحد أعمدة الفريق الرئاسي.
قلق دولي وتأثير على مسار السلام
دبلوماسيون أوروبيون وأمريكيون أكدوا أن يرماك يمثل قناة الاتصال الأكثر مباشرة مع زيلينسكي، ما يجعل أي تحرك ضده مؤثرًا على الدبلوماسية الأوكرانية.
كما أشارت تقارير إلى أن مسؤولين أمريكيين سابقين كانوا يفضلون أحيانًا التعامل مع شخصيات أخرى لتجنب نفوذ يرماك القوي، مثل رستم عمروف، رئيس مجلس الأمن الأوكراني.
مأزق زيلينسكي
يرى محللون أن الرئيس الأوكراني يجد نفسه أمام معادلة معقدة:
التخلي عن يرماك قد يضعفه داخليًا ويفقده أحد أهم حلفائه.
الإبقاء عليه قد يثير انتقادات داخلية وخارجية تتهم الحكومة بالتساهل مع الفساد.
وتأتي هذه التطورات في لحظة حساسة، فيما تواجه أوكرانيا ضغوطًا متزايدة من شركائها الدوليين لتعزيز الشفافية ونزاهة المؤسسات، في ظل استمرار الحرب مع روسيا ومساعي دفع مسار مفاوضات السلام.