ماكرون يعرض خططه لإبقاء “فرنسا فرنسية”
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يناير 17, 2024آخر تحديث: يناير 17, 2024
المستقلة/- عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خططه خلال مؤتمر صحفي و شملت: تنظيم الوقت الذي يقضيه الأطفال الفرنسيون أمام الشاشات، و اختبار الزي المدرسي الإلزامي، و قال أنه ليس ضد تعليم جميع أطفال المدارس الابتدائية النشيد الوطني، و وعد بفرنسا تدار “بالمنطق السليم”.
و حدد الرئيس الفرنسي، الذي يحاول الحد من المكاسب المحتملة لليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية، رؤيته للسنوات المقبلة مع التركيز على القانون و النظام و التعليم و السياسة المؤيدة لقطاع الأعمال، بعد أيام من تعيين أصغر رئيس وزراء لفرنسا على الإطلاق, غابرييل أتال.
و قال ماكرون إن خططه تهدف إلى أن “تبقى فرنسا فرنسا”. و ركز على كفاح الناخبين من ذوي الدخل المنخفض و المتوسط من أجل العيش بشكل جيد، و وعد بتعزيز الشركات عن طريق الحد من الروتين، في الوقت الذي سعى فيه إلى تجاوز تغييرات معاشات التقاعد و قانون الهجرة المتنازع عليها في العام الماضي.
و قال ماكرون إنه جمع مؤخراً خبراء علميين ليطلب منهم “تحديد الاستخدام الأمثل للشاشات” للأطفال الصغار. و قال إن العائلات الفرنسية شعرت بالضياع فيما يتعلق بالوقت الذي يجب أن يقضيه الأطفال أمام التلفاز و الهاتف والكمبيوتر. و قال إنه يجب على الخبراء العلميين تقديم إرشادات واضحة ليقولوا: “قبل سن معينة، ليس من المعقول وضع الطفل أمام الشاشة”.
لكن عندما سئل عن العمر و القيود المحتملة، قال إنه لا يستطيع أن يقول في الوقت الحالي. و أضاف: “قد يكون هناك حظر، و ربما تكون هناك قيود”.
و أكد ماكرون أنه سيتم تجربة الزي الإلزامي في حوالي 100 مدرسة، مضيفًا أنه سيكون هناك المزيد من فصول التربية المدنية و يجب أن يتمكن جميع الأطفال في المدارس الإعدادية من الوصول إلى دروس المسرح.
و قال إنه يريد العمل على عكس انخفاض معدل المواليد في فرنسا، و إنشاء برنامج وطني لمكافحة ارتفاع معدلات العقم. و قال إنه سيتم إعادة تشكيل الإجازة الوالدية، و التي قال إنها ستؤدي إلى أجر أفضل لمدة ستة أشهر لأي من الوالدين.
و في سعيه لمواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، و هو أكبر حزب معارضة في البرلمان الفرنسي، أكد ماكرون أنه سيخفض الضرائب على أصحاب الدخل المتوسط. و هذا جزء من محاولته لجذب العمال الفرنسيين الذين يحصلون على رواتب متواضعة نسبيا، و لكنهم يكسبون الكثير من المساعدات الحكومية. و قال: “هناك نقطة عمياء في فرنسا، مما يعني أن العديد من مواطنينا يكسبون الكثير للحصول على المساعدة، و لكن ليس ما يكفي للعيش بشكل جيد”.
و قال إن حزب لوبان ليس لديه أي بيان قابل للتطبيق و لم يقول الحقيقة للناخبين. و قال إن “التجمع الوطني أصبح حزب الغضب السهل”.
قال ماكرون إنه “غير نادم” على الدفاع عن “البراءة المفترضة” للممثل جيرار ديبارديو، حيث يخضع النجم السينمائي لتحقيق رسمي بتهمة الاغتصاب و يخضع للتدقيق بسبب تعليقاته الجنسية. و كان رد فعل الناشطين في مجال حقوق المرأة و السياسيين من اليسار غاضبا عندما وصف ماكرون الشهر الماضي ديبارديو بأنه هدف “للمطاردة”.
و قال ماكرون: “إذا كان لدي شيء آسف، فهو عدم التأكيد بما فيه الكفاية على أهمية كلمات النساء ضحايا هذا النوع من العنف”.
و قال ماكرون إنه سيسافر إلى أوكرانيا الشهر المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق ضمانات أمنية ثنائي، و إن باريس ستسلم أسلحة أكثر تطورا في الأسابيع المقبلة.
و تأتي هذه الرحلة في وقت أدى فيه الصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي إلى عرقلة حزمتين رئيسيتين من المساعدات لأوكرانيا.
و تعمل فرنسا على استكمال اتفاق ضمان أمني ثنائي مع أوكرانيا للمساعدة في تعزيز مواردها المالية و دفاعاتها ضد روسيا بهدف ردع موسكو عن أي عدوان في المستقبل.
و قال ماكرون إنه سيتم تسليم 40 صاروخًا طويل المدى من طراز سكالب و عدة مئات من القنابل في الأسابيع المقبلة.
و قال ماكرون في مؤتمر صحفي: “بهذه التسليمات، سأذهب بنفسي إلى أوكرانيا في فبراير/شباط لوضع اللمسات الأخيرة على هذه النصوص”، مضيفا أن الأوروبيين سيحتاجون إلى ضمان قدرة أوكرانيا على مواصلة الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
و تسعى كييف إلى الحفاظ على تدفق المساعدات العسكرية و المالية من حلفائها الغربيين بعد ما يقرب من عامين من القتال ضد غزو روسي واسع النطاق.
و كان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في كييف الأسبوع الماضي لتوقيع اتفاقية أمنية جديدة و الإعلان عن زيادة التمويل العسكري لأوكرانيا لشراء طائرات بدون طيار، بما في ذلك طائرات المراقبة و الضربات بعيدة المدى و الطائرات بدون طيار البحرية.
و قال ماكرون إنه لا يمكن السماح لروسيا بهزيمة أوكرانيا و إلا فإن أمن أوروبا سيتعرض للخطر.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2024/jan/17/emmanuel-macron-speech-press-conference-education-schooling-changes-screen-time-new-cabinet
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
أول زيارة غربية للرئيس السوري الانتقالي.. ماكرون يستقبل الشرع في الإليزيه
عشرات المتظاهرين من الأقليات السورية تجمّعوا في ساحة الجمهورية رافعين العلم السوري، مرددين شعارات مثل: "جولاني، ارحل! من فرنسا، ومن سوريا". اعلان
في مشهد اعتبره البعض تاريخيًا، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، الذي وصل إلى السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
هذه الزيارة، التي تُعد الأولى للشرع إلى دولة غربية منذ تنصيبه، فجّرت عاصفة من الجدل داخل فرنسا، خصوصًا في أوساط اليمين واليمين المتطرف، الذين وصفوا الرجل بأنه "جهادي سابق" و"إرهابي تحول إلى رئيس".
أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسمه الحركي أبو محمد الجولاني، قاد جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة قبل أن تعلن الجماعة فك ارتباطها بالتنظيم. هذا الماضي جعل دعوة ماكرون له إلى قصر الإليزيه بمثابة استفزاز سياسي لكثيرين، وعلى رأسهم زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن التي عبرت عن "الصدمة والاستياء"، قائلة: "نستقبل في قلب باريس رجلاً حمل السلاح في صفوف القاعدة وداعش".
الانتقادات لم تقف عند لوبن. النائب المحافظ إريك سيوتي هاجم الخطوة بشدة قائلاً: "السجادة الحمراء في الإليزيه ستكون بلون دماء ضحايا الإرهاب الإسلامي". أما لوران فوكييه، زعيم كتلة الجمهوريين في البرلمان، فوصف الاستقبال بأنه "خطأ جسيم لا يُغتفر". ومع ذلك، ظهرت أصوات معتدلة داخل نفس الحزب، مثل الوزير السابق كزافييه برتران، الذي اعتبر أن "الرئيس يضطلع بمهمة لا يفهمها المنتقدون".
مخاوف محلية وملفات إقليميةيحاول الشرع منذ وصوله إلى السلطة تقديم صورة تصالحية للمجتمع الدولي، واعدًا بحماية الأقليات الدينية واحترام الحريات. لكن التقارير الميدانية الأخيرة لا تساعده: الاشتباكات الطائفية التي أودت بحياة أكثر من 1700 شخص في غرب البلاد خلال آذار/ مارس، والانتهاكات التي وثّقتها منظمات حقوقية، ومعارك مسلحة مع الدروز، كلها تُلقي بظلال من الشك على قدرته على ضبط الجماعات المتطرفة المرتبطة به سابقًا.
وفي باريس، لم تمر الزيارة دون احتجاجات. عشرات المتظاهرين من الأقليات السورية تجمّعوا في ساحة الجمهورية رافعين العلم السوري، مرددين شعارات مثل: "جولاني، ارحل! من فرنسا، ومن سوريا".
Relatedهل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟وثائق تكشف الحلم الإيراني في سوريا: خططٌ سقطت مع رحيل الأسدرويترز تكشف: الإمارات تقود وساطة سرية بين سوريا وإسرائيل ولا حدود لما قد يتحققرغم كل ذلك، يبدو ماكرون مصممًا على المضي في هذا المسار. قصر الإليزيه أعلن أن اللقاء يأتي في إطار دعم بناء "سوريا حرّة، مستقرة، سيدة، تحترم كلّ مكوّنات مجتمعها".
كما دافع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن الموقف الرسمي عبر إذاعة RTL قائلاً: "عدم الانخراط في حوار مع السلطات الانتقالية سيكون عملاً غير مسؤول، ويفتح الباب أمام داعش للعودة".
وأكد أن الملفات المرتبطة بسوريا — من مكافحة الإرهاب وضبط تدفق المهاجرين وحتى مستقبل لبنان ووقف تهريب المخدرات — كلها تتقاطع مع مصالح فرنسا الحيوية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة