سودانايل:
2025-10-24@21:50:00 GMT

دعاة حرب!!

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
أعرب الفريق عبد الفتاح البرهان عن قلقه وغضبه من أكثر المصطلحات السياسية التي تزعجه ورفض بشدة تسميتهم (بدعاة الحرب)!!
ولأن البرهان وفلوله لم يعرفوا شيئا عن حجم الألم الذي يعاني منه الشعب السوداني بسبب هذه الحرب اللعينة، والأثر والأذى الناجم عن إستمرايتها ولم تكن قلوبهم (ذات فقد)، ولم يعيشوا وجعا على موت عزيز ولم يتجرعوا مرارة النزوح، والنزوح للمرة الثانية، ولم يشعروا بما يعانيه المواطن من عوز وجوع وقهر وفقر، تجد أن الجنرال أقصى ما يهمه هو مظهره السياسي وحفظ المقامات والألقاب.


فهو لا يعلم شيئا الآن عن مواطني الجزيرة وما يعيشونه من عزلة ثلاثية الأوجاع، قتلا ونهبا وانقطاعا للاتصال وسلسلة من الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحقهم بالتزامن مع انقطاع الاتصالات والإنترنت، ولا يعلم عن عدد الأرواح التي ترتقي يوميا وما هي الجرائم الوحشية التي ترتكبها هذه القوات بحق مواطني الجزيرة العزل ولا حتى عن النقص الحاد في المال لشراء الدواء بسبب توقف خدمة بنك
فكل ما عاناه البرهان وأرهقه في هذه الحرب هي ساعات رحلة سفره من الخرطوم إلى بورتسودان ولسان حاله يقول ( كم كانت الرحلة منهكة).
ومن خلال مخاطبته أمس الأول لضباط صف وجنود الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف بعد أن أكد رفضه للتفاوض ومواصلة الحرب حتى دحر التمرد يشكو البرهان من عدم قبوله لتسميتهم من قبل السياسيين أنهم (دعاة حرب) وتساءل؟ من هم دعاة الحرب... لسنا دعاة حرب... أنتم تقلبون الحقائق... دعاة الحرب هم الناس الذين يحملون أسلحتهم ويهاجمون بها المواطنين ويقتلونهم ويحتلون منازلهم وينهبون ممتلكاتهم
وعلى الرغم من أنه في ذات الخطاب يدعو لاستمرار الحرب وأن لا سلام ولأتفاوض يرفض لقب (دعاة الحرب)!!
لكن يبدو أن جنرال الحرب أخذ أكثر المصطلحات نعومة ليعبر عن سخطه وغضبه منها.
وهنا لزم التوضيح له دون غيره، أن دعاة الحرب هم الذين ينادون باستمراريتها عبر منابرهم ومواقعهم، أما الذين يخوضونها ويرتكبون فظائعها ويقتلون شعوبهم ويقصفونهم ويسلبون حقوقهم مثلكم والدعم السريع فهؤلاء يا (سعادتك) يطلق عليهم لقب (مجرمين حرب)!! فإن لم تسمع بهذا الوصف من قبل فخذه مني.
والرجل بعظمة لسانه الناطق للباطل قال إنه لا يريد سلام وبهذا يرى أن شعبه يستحق الموت والمعاناة فلماذا لا يريد أن يرى نفسه بعيون شعبه!!
فالمواطن أصبح أكثر علما ووعيا ودراية أن خروج الدعم السريع من المنازل الذي يضعه البرهان شرطا يحققه التفاوض (بجرة قلم) وان الدعم السريع رغم كل ما اغترفه من جرائم الآن يريد السلام والبرهان يريد الحرب
وهذا هو الفرق بين إرتكاب الخطيئة والإصرار على ارتكابها
فالدعم السريع وزره في ما فعل من جريمة والبرهان وزره في حرصه علي استمرار هذا الفعل وإتاحته فرصة لقوات الدعم السريع بالتمدد أكثر نحو مواقع عسكرية واجتياح مدن أخرى سترتفع بها نسب الموت والدمار والخيبة
فلماذا لاتجنبوا الشعب دفع فاتورة الحرب بالتفاوض وتحققون له حلم العودة إلى الديار دون إراقة دماء، إن لم تكونوا صدق دعاة حرب!!
طيف أخير:
# لا_للحرب
انقطاع شبكات الاتصال واحدة من الأساليب والخطط الخبيثة التي تستخدمها السلطات الانقلابية دائما لإخفاء جرائمها
والله بكل شيء عليم.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع دعاة الحرب دعاة حرب

إقرأ أيضاً:

السودان على أعتاب وقف إطلاق النار

أحمد عثمان جبريل

الخرطوم تستعد لخطوة مصيرية قد تغير مجرى الحرب التي طال أمدها.. بعد سنوات من الصراع والدمار، حيث تدخل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في لقاء مباشر، برعاية الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، وبحضور نائب وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي.. اللقاء الذي سينطلق اليوم من واشنطن، يحمل في طياته أملًا جديدًا لمواطنين أنهكتهم الحرب وجعلت من مدنهم ركاما واطلالا بائسة.

“حين تتعب الشعوب من الحرب، تصبح الكلمة أقوى من الرصاصة.”

— جبران خليل جبران

1.
مصادر مطلعة قالت ان الفريق عبد الفتاح البرهان بعد ان ناقش ذلك مع قيادات الجيش والتي باتت تحت قلب رجل واحد .. أبلغ كذلك بعض التيارات الإسلامية أنه ماضٍ في طريق الحوار، وأن السلام العادل هو الخيار الوحيد لإنقاذ البلاد .. هذه الرسالة تترجم واقعًا جديدًا، يؤكد أن الحرب مهما طال أمدها لم تعد تحمل أفقًا سياسيًا، وأن زمن الحلول العسكرية الصلبة بدأ يذوب أمام ضغط الواقع.

2.
حديث البرهان للإسلاميين جاء بهدوء أكبر، وكأنه يُمهّد لحاضنته السياسية بضرورة تقبل المرحلة المقبلة والتي قال لهم حسب المصادر انها تتطلب تنازلات صعبة” .. ما يعني أن القوى الإسلامية التي ظلت في صلب دعمه تشعر اليوم بأن مقاعدها في السلطة لم تعد مضمونة كما كانت. لذلك، يحاول البرهان تهدئتهم بأن الحوار ليس استسلامًا، بل بداية مسار يعيد للدولة تماسكها وشرعيتها.

3.
مع ذلك، هناك تيارات إسلامية داخل في الجيش واخرى تقاتل إلى جانبه ترى في التفاوض مع الدعم السريع خيانة لتضحيات المقاتلين.. هؤلاء ما زالوا يعتقدون أن الحرب وحدها قادرة على فرض هيبة الدولة.. إلا أن حديث البرهان يؤكد ان الوقائع والانهاك العام جعلت الحسم العسكري الكامل شبه مستحيل. لذا تبدو دعوته للحوار تعبيرًا عن إدراك ضرورات الواقع لا مجرد تغيير في القناعات.

4.
أما الرعاية الرباعية فهي تعكس قلقًا إقليميًا ودوليًا من استمرار الحرب التي تهدد أمن البحر الأحمر والقرن الإفريقي.. فالعواصم الأربع – واشنطن، الرياض، أبوظبي، والقاهرة – تدرك أن سقوط السودان في الفوضى سيخل بتوازن المنطقة.. لذلك لم تكن الرعاية مجرد وساطة بل كانت تحركًا لحماية المصالح ودفع الأطراف إلى تسوية توقف نزيف الدم.

5.
على الأرض، المواطن السوداني لم يعد يهمه من يجلس إلى الطاولة بقدر ما يعنيه توقف القتال.. ربما أدرك ذلك البرهان فالتقارير التي رفعت للبرهان اكدت على ذلك بوضوح اذ تشير المصادر الى ان السودانيين قد أنهكتم الحرب تماما، وباتوا يطيقون الى السلام والعودة الى مدنهم، بعدما تحولت البيوت إلى قصص حزن لا تنتهي. لذا، ينظر المواطن إلى ان الحوار كأمل في بقاء الوطن وليس مجرد صفقة سياسية.

6.
رغم التشكيك، فإن جلوس الجيش والدعم السريع معًا بحد ذاته يمثل تحولًا مهمًا.. فالحروب لا تُختتم بالرصاص، بل بالكلمات. وأي حوار، مهما كان هشًا، قد يفتح بابًا لسلام دائم. والتحدي الأكبر هو تحويل هذه الهدنة إلى ثقة ثم اتفاق يعيد للدولة مسارها الطبيعي.

7.
بقى ان نقول :”السودان اليوم بات على مفترق طرق بين الحرب والسلام.. وان الخطوة القادمة ستحدد مستقبل البلاد.. فإذا نجح البرهان في تحويل اللقاء إلى فرصة تاريخية، فسيكتب لنفسه صفحة جديدة في ذاكرة الوطن.. أما إذا عاد الرصاص، دون يبدي الطرفين جدية في إيقاف وإنهاء معاناة شعبهم، فسيضيع كل أمل متبقٍ.. لذا فقد آن للأصوات الهادئة أن تُسمع، وللوطن أن يختار لغة الحياة بعد طول معاناة.
إنا لله ياخ.. الله غالب.

الوسومأحمد عثمان جبريل

مقالات مشابهة

  • مبارك الفاضل يشن هجوما لاذعا على دعاة الحرب ويلمح إلى الأجندة والعمالة ويتقدم بمطلب عاجل إلى أصحاب الهواتف الذكية
  • مجلس السيادة السوداني يوضح حقيقة المفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن
  • أنباء عن مفاوضات بين وفدي الجيش السوداني و”الدعم السريع” في واشنطن.. تقدم لافت يسود المباحثات
  • السودان على أعتاب وقف إطلاق النار
  • حقيقة التفاوض بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم في واشنطن
  • لليوم الثالث .. الخرطوم تتعرض لهجوم قوي بالمسيرات
  • هل يردع ترامب الدعم السريع ويوقف حرب السودان؟
  • السودان.. قائد «الدعم السريع» يطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق بانتهاكات الحرب
  • شاهد.. “بقال” يواصل كشف الأسرار: (نجوت من 3 محاولات اغتيال في نيالا والدور على عمر جبريل.. الضابطة “شيراز” زوجت إبنتها التي تبلغ من العمر 11 عام لأحد قيادات الدعم السريع والآن مستهدفة لهذا السبب)
  • حميدتي يهدد والدعم السريع يهاجم سنار ومطار الخرطوم