أدوات الذكاء الاصطناعي تُحدث ثورة في التواصل بين الأطباء والمرضى
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
لا تتفاجأ إذا بدأ الطبيب الخاص بك بإرسال رسائل ودية، فربما بدأ بالاستعانة بصديق للقيام ببعض المهام، ومنها الرد عليك.
تُحدث أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة ثورة في طريقة تواصل الأطباء مع مرضاهم. حيث تُساعد هذه الأدوات الأطباء على الرد على رسائل المرضى بشكل أسرع وأكثر دقة، إضافة إلى أخذ ملاحظات خلال الفحوصات بشكل تلقائي، وتقديم معلومات طبية مُخصصة للمرضى.
ومع ازدياد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الطب، قد تبدو بعض الرسائل التي تتلقاها من طبيبك أكثر ودية أو شخصية.
منذ 15 شهرًا، أطلقت OpenAI ChatGPT، وهي أداة ذكاء اصطناعي قوية تُستخدم في العديد من التطبيقات الطبية.
ويلجأ الآلاف من الأطباء إلى تطبيقات مماثلة مبنية على نماذج لغوية كبيرة، مثل "شات جي بي تي"، لتحسين التواصل مع مرضاهم.
تقول إحدى الشركات، إن أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها تعمل بـ 14 لغة، مما يسمح للأطباء بالتواصل مع مرضاهم في جميع أنحاء العالم.
يعتقد المتحمسون لهذه التقنية أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر بعض الوقت ويساعد الأطباء ويمنع الإرهاق. ومع ذلك، هناك أيضًا مخاوف من أن اللجوء لهذه الأساليب قد تؤثر على العلاقة بين الطبيب والمريض، وتثير تساؤلات حول الثقة والشفافية والخصوصية، ومستقبل التواصل البشري.
اليابان: فائزة بجائزة أدبية مرموقة تكشف أنها اعتمدت على الذكاء الاصطناعي في كتابة روايتهادراسة: احذروا الذكاء الاصطناعي.. يمكن تدريبه على الكذب بكل سهولةدائرة حول ما تريد.. غوغل تعلن عن أداة بحث جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعيهل يستخدم طبيبي الذكاء الاصطناعي؟في السنوات الأخيرة، نجحت الأجهزة الطبية المزودة بتقنيات التعلم الآلي
بقراءة صور الثدي بالأشعة السينية: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحديد الأورام السرطانية في صور الثدي بالأشعة السينية بدقة عالية.
تشخيص أمراض العيون: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تشخيص أمراض العيون، مثل اعتلال الشبكية السكري، بدقة عالية.
والكشف عن مشاكل القلب مثل عدم انتظام ضربات القلب، من خلال تحليل تخطيط القلب الكهربائي.
قد يتم تسجيل فحصك القادم عبر تطبيق هاتف ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يقوم بالاستماع والتوثيق وتنظيم كافة التفاصيل مباشرة في ملاحظة يمكنك قراءتها لاحقًا.
وبذلك، يمكن أن تكون هذه الأداة فعالة ومفيدة لأطباء العيادات الخاصة، حيث لن تتوقف عن تسجيل التفاصيل الضرورية التي يمكن استخدامها في الفوترة وتقديمها لشركات التأمين.
يجب على الطبيب الحصول على موافقة المريض قبل استخدام الأداة. كما قد يجد المريض بعض المصطلحات الجديدة في الاستمارات التي يتوجب عليه توقيعها في عيادة الطبيب، وذلك بسبب مساهمة أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى في إعداد التقارير الطبية دون علمك بذلك.
وقالت كايت ديروش، مديرة OpenNotes، وهي مجموعة مقرها بوسطن تعمل من أجل التواصل الشفاف بين الأطباء والمرضى: "قد يخبرك طبيبك بأنه يستخدم الذكاء الاصطناعي، أو قد لا يخبرك". تشجع بعض الأنظمة الصحية الكشف عن هذه المعلومات، والبعض الآخر لا يفعل ذلك.
يتعين على الأطباء أو الممرضين الموافقة على الرسائل التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي قبل إرسالها.
في إحدى النظم الصحية في ولاية كولورادو، تتضمن هذه الرسائل جملة تبين أنه تم إنشاؤها تلقائيًا، ومع ذلك يحق للأطباء حذف هذه العبارة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إعتقال مهندس صيني لدى غوغل بتهمة سرقة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ونقلها لبكين شاهد: الذكاء الاصطناعي نجم المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة ما هي الدولة التي لديها أفضل نظام تقاعد في أوروبا؟ وما علاقة الذكاء الاصطناعي؟ الولايات المتحدة الأمريكية الذكاء الاصطناعي النظام الصحي تمريضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية الولايات المتحدة الأمريكية الذكاء الاصطناعي النظام الصحي تمريض غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس جو بايدن بنيامين نتنياهو حكم السجن احتجاجات روسيا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا السياسة الأوروبية غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس احتجاجات جو بايدن السياسة الأوروبية أدوات الذکاء الاصطناعی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
من كوداك إلى كود الذكاء الاصطناعي.. هل نحن مستعدون؟
في عام 1988، كانت كوداك تهيمن على صناعة الصور، توظف أكثر من 140 ألف موظف، وتُنتج 85 % من الصور الورقية عالميًا. ومع ذلك، أعلنت إفلاسها عام 2012، رغم أنها كانت أول من اخترع الكاميرا الرقمية. لكنهم رفضوا تبنّي المستقبل.
ماحدث لكوداك، ليس حالة نادرة. إنه نموذج يُحذرنا من تجاهل التغيير. اليوم نعيش بداية الثورة الصناعية الرابعة، حيث التكنولوجيا لا تطوّر القطاعات فحسب، بل تُعيد تشكيلها بالكامل.
خذ الذكاء الاصطناعي كمثال. أنظمة مثل IBM Watson باتت تُعد وثائق قانونية خلال دقائق، وتُعطي تشخيصات طبية أدق من الأطباء في بعض الحالات. هذا لا يعني أن المحامين والأطباء سينقرضون، لكن من لن يتعلم استخدام الذكاء الاصطناعي، سيتجاوزه الزمن.
أما السيارات ذاتية القيادة، فهي تُقلّل نسبة الحوادث بشكل كبير. تقارير من Waymo تُظهر أنها أكثر أمانًا من السائق البشري، ما يهدد قطاع التأمين، وتجارة السيارات التقليدية. لن تحتاج لشراء سيارة، فقط تطبيق يوصلك ويعيدك دون سائق أو موقف أو رخصة قيادة.
في البناء، بدأت شركات صينية طباعة مبانٍ بطابعات ثلاثية الأبعاد. خلال يومٍ واحد، تم تشييد مبنى مكون من 6 طوابق. نفس التقنية ستُستخدم في صناعة الأحذية، الأعضاء البشرية، وحتى الطائرات.
التعليم لن ينجو من التغيير. مع توفر هواتف ذكية بسعر 10 دولارات، سيتمكن كل فرد على الكوكب من الوصول للمعرفة مجانًا. من لا يُطوّر نفسه عبر التعلم الذاتي، سيُقصى من السوق.
الخلاصة: إذا كانت فكرتك لا تعتمد على الذكاء الاصطناعي، أو الهاتف الذكي، فهي خارج المنافسة. 70 % من الوظائف الحالية مهددة بالاختفاء خلال عقدين. البقاء للأذكى، للأسرع، ولمن يرى المستقبل قبل أن يصل.
التغيير قادم وسريع.
والسؤال الحقيقي: هل نحن مستعدون؟