صحيفة المرصد الليبية:
2025-05-10@07:32:53 GMT

رؤية للمستقبل البعيد للأرض

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

رؤية للمستقبل البعيد للأرض

ألمانيا – قدم عدد من العلماء رؤية للمستقبل البعيد للأرض، كشفت عن تغييرات “مروعة” سيشهدها الكوكب بعد ملايين السنين من الآن.

ومن المعروف أنه منذ نحو 200 مليون سنة، كانت هناك قارة عملاقة غير عادية تدعى بانجيا تسيطر على الأرض. وفي نهاية المطاف، تمزقت الكتل الأرضية وتفككت، ما أدى إلى خلق العالم الذي نراه اليوم.

ومع ذلك، لم تتوقف القارات عن الانجراف أبدا. وفي غضون 250 مليون سنة تقريبا، تشير عمليات المحاكاة الحاسوبية إلى أن القارة العملاقة قد تسود مرة أخرى.

وقالت هانا ديفيز، عالمة الجيولوجيا في مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض التابع لمركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض (GFZ) والتي تبحث في التغير القاري المستقبلي، لموقع “مشابل”: “قد ينتهي الأمر إلى أن يبدو مشابها إلى حد كبير لما كانت عليه بانجيا عندما كانت الديناصورات تتجول”.

وفي حين أنه من المؤكد أن القارات هاجرت وما زالت تهاجر، بسبب كثرة الأدلة من الصخور والحفريات، إلا أنه ما يزال من غير المؤكد كيف سيحدث هذا التغير الجيولوجي الهائل في العالم في المستقبل البعيد.

ومع ذلك، فإن التصورات التي أصبحت ممكنة بفضل الحوسبة الحديثة أعطت العلماء رؤية أفضل للمستقبل الجيولوجي لكوكبنا.

وأكدت ديفيز أنه بينما نتعلم المزيد عن سلوك الصفائح التكتونية للأرض، وكيف تطور كوكبنا في الماضي، فإن هذه النماذج سوف تصبح أكثر دقة.

وأضاف داميان نانس، أستاذ الجيولوجيا المتميز من جامعة أوهايو: “ليس لدي أدنى شك في أننا سنرى قارة عملاقة أخرى. لدي الكثير من الأسئلة حول متى قد يحدث ذلك وكيف يمكن أن يبدو ذلك”.

ويوجد حاليا نحو أربع أفكار مرشحة رئيسية للقارة العملاقة التالية البعيدة. وتُظهر الرسوم المتحركة التي تم إنشاؤها باستخدام برنامج يبني ويصور النشاط الجيولوجي على الأرض، قارة عملاقة، يطلق عليها اسم “أوريكا”، تتشكل بالقرب من خط استواء الأرض. وينغلق المحيط الهادئ، وفي النهاية ينغلق المحيط الأطلسي أيضا.

وفي سيناريو آخر للقارة العملاقة يسمى “أماسيا”، تنجرف القارات الحالية نحو الشمال، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتتجمع حول القطب الشمالي.

وفي ظل نظام جيولوجي مختلف يسمى “نوفوبانجيا”، تستمر القارات في التحرك إلى حد كبير كما هي اليوم، ويستمر المحيط الأطلسي في التوسع، لكن المحيط الهادئ المترامي الأطراف ينغلق.

أما السيناريو الرابع فإنه ينطوي على تكوين قارة عظمى تسمى “بانجيا ألتيما” الاستوائية، حيث تتشكل القارات حول المحيط الأطلسي الذي يتوقف عن التباعد.

وفي العام الماضي، استخدمت مجموعة من العلماء حاسوبا خارقا لنمذجة المناخ في قارة عملاقة مثل “بانجيا ألتيما”، ووجدوا أنها ستستضيف بيئات سطحية غير مضيافة (نظرا لارتفاع النشاط البركاني، والحرارة في المناطق الاستوائية، ونقص التبريد البحري في المناطق الحارة الداخلية). ومن دون تطور، من المحتمل ألا تتمكن العديد من الأنواع من البقاء على قيد الحياة على جزء كبير من الأسطح الحارقة.

وأشار العلماء إلى أن القارة العملاقة التالية، سواء كانت “أوريكا”، أو “أماسيا”، أو “نوفوبانجيا”، أو “بانجيا ألتيما”، ربما لن تكون الأخيرة على الأرض. وستنزلق القارات فوق عباءة الأرض الساخنة، وهي منطقة سميكة من الصخور شبه الصلبة، والتي تقوم بالحمل الحراري وتحرك القارات إلى الأعلى.

ولا يتوقع الجيولوجيون أن تتوقف هذه العملية لفترة طويلة جدا. وفي الواقع، من المحتمل أن تكون القارات في دورة قارة عظمى بطيئة الحركة، حيث تتقارب كتل اليابسة الضخمة بشكل متكرر، ثم تتفكك، ثم تتقارب مرة أخرى.

وأوضحت ديفيز: “قد ينتهي بنا الأمر إلى ست أو سبع دورات للقارات العملاقة طوال تاريخ الأرض”، مشيرة إلى أن الكوكب ربما كان لديه بالفعل أربع أو خمس قارات عملاقة.

المصدر: مشابل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قارة عملاقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: إطلاق جيل جديد من الجامعات المتخصصة لدعم رؤية مصر 2030

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الدولة تتجه نحو تأسيس جيل جديد من الجامعات المصرية المتخصصة لخدمة أغراض التنمية الشاملة وفقًا لرؤية مصر 2030 والثورة الصناعية الخامسة، مشيرًا إلى أن الجامعات المتخصصة تسهم بقوة في تلبية متطلبات الثورة الصناعية الخامسة من خلال تطوير المهارات البشرية، وتوفير التعليم المبني على المشروعات، والاقتصاد الدائري والاستدامة، والبحوث البينية، والابتكار ومسرعات الأعمال، وأولويات يُحددها شركاء الصناعة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والتخصصات المتعددة والوظائف الخضراء.

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى "جايكا" التعاونالسبكي: مستمرون في بناء منظومة صحية قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا

وأشار الوزير إلى أن الجامعات المتخصصة تعمل على تفعيل روابط قوية ووثيقة مع الصناعة، وكافة أصحاب المصلحة، بما يعزز من تكامل الأدوار، وتحقيق أهداف التنمية، كما أنها تشجع على إجراء البحوث البينية المتقدمة التي تعالج التحديات المعاصرة، وتهيئ الطلاب لفرص وظيفية أفضل أكثر تنوعًا وتنافسية، من خلال تقديم برامج أكاديمية قائمة على التخصصات الدقيقة، إلى جانب اعتماد مناهج دراسية مرنة تستجيب لمتغيرات سوق العمل.

وأشار د.أيمن عاشور إلى الاتجاهات التكنولوجية التي تقود تحول الأعمال، ومتطلبات البرامج الجامعية وفقًا لتقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "2025"، الذي يوضح أن متطلبات البرامج الجامعية تشمل (الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، والشبكات والأمن السيبراني، التفكير الإبداعي التحليلي، وإدارة المواهب والمسئولية البيئية، والإدارة والتأثير المجتمعي، والمرونة والقابلية للتكيف، والرغبة في المعرفة، والتعلم مدى الحياة)، مؤكدًا أن متطلبات البرامج الجامعية المذكورة تحتاج تغييرًا جذريًّا في مواصفات الخريج، وفلسفة المناهج والتخصصات، وطرق التدريس، والاختبارات، وكذا طبيعة الشراكات مع الصناعة، ودور البحث العلمي التطبيقي.

وأكد الوزير أن الإطار الوطني لمهارات العمل من أجل التنمية يمثل أحد المرتكزات الأساسية لتأهيل الكوادر الوطنية لمتطلبات المستقبل، حيث يرتكز هذا الإطار على مهارات جديدة لسوق العمل تشمل (مهارات رقمية متقدمة "الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة"، مرونة وتعلم ذاتي، وتفكير إبداعي تحليلي)، بالإضافة إلى تحقيق تغيير جذري في متطلبات البرامج الجامعية، ويتمثل هذا التغيير في (تطوير صفات الخريج إلى مبتكر متقن، ووجود مناهج تكاملية مرنة، وتعليم نشط تطبيقي، وشراكات بحثية إنتاجية)، فضلا عن تحقيق التعاون بين القدرات المعرفية، والكفاءات الاجتماعية، والمهارات التكنولوجية، بالتعاون مع الوزارات المعنية.

وأشار د.أيمن عاشور إلى أن المرحلة الأولى من إنشاء الجامعات المتخصصة ستركز على القطاعات ذات الأولوية، والتي تعد من أبرز مصادر الدخل القومي المصري، وتشمل: (الزراعة والغذاء، التعدين، الطاقة، التكنولوجيا والبرمجيات، السياحة، الخدمات، التشييد والبناء والبنية التحتية، الإعلام والسينما، الصناعة، والنقل والمواصلات).

طباعة شارك وزارة التعليم العالي البحث العلمي الجامعات المصرية

مقالات مشابهة

  • صاروخ فرط صوتي كفيل بتدميرها.. هل انتهى عصر حاملات الطائرات العملاقة؟
  • رؤية أمريكية تؤشر تراجع الهوية الوطنية بالعراق وتستعبد حسم الانتخابات بـالأغلبية
  • التعليم العالي: إطلاق جيل جديد من الجامعات المتخصصة لدعم رؤية مصر 2030
  • بقعة شمسية عملاقة تهدد الأرض.. سبعة أضعاف حجم كوكبنا!
  • موعد أول أيام عيد الأضحى 2025 واستطلاع رؤية هلال ذي الحجة
  • «ديزني لاند أبوظبي» لأول مرة في الشرق الأوسط.. رؤية طموحة للمستقبل تستلهم الماضي العريق
  • ببطارية عملاقة وأداء خارق.. سامسونج تغزو الأسواق بهاتف Galaxy S25 Edge
  • عودة وحش أعماق المحيط الهادئ.. ماذا ينتظر البشر؟
  • من كاوست إلى أعماق المحيط: شباب سعودي يشارك في رحلة علمية حول إفريقيا
  • من كاوست إلى أعماق المحيط| شباب سعوديون يشاركون في رحلة علمية حول أفريقيا