حدث أمنى خطير في حي الشجاعية بغزة وطائرات الاحتلال تنقل أجساد جنوده
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أفادت مواقع إسرائيلية، بوقوع حدث أمني خطير في حي الشجاعية بغزة ، خلال ساعات فجر اليوم السبت، على أيدي المقاومة الفلسطينية في غزة، في ارتفاع لعمليات المقاومة خلال الأيام الأخيرة وتكبد الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وذكرت مواقع صحيفة إسرائيلية، بأن مروحيات إسرائيلية نقلت عددا من الجنود المصابين إلى مستشفى تال هشومير وسط إسرائيل.
وأردفت مواقع إسرائيلية بتعرض مركبة عسكرية إسرائيلية لاستهداف مباشر بصاروخ مضاد للدروع ، أدى إلى ارتفاع عدد المصابين.
ودفع الجيش بمروحيات إلى حي الشجاعية لحظة وقوع الحدث، وأطلق قذائف مدفعية.
وذكرت مواقع إسرائيلية بتعرض آلية عسكرية إسرائيلية لاستهداف مباشر بصاروخ مضاد للدروع، أدى إلى ارتفاع عدد المصابين.
يأتي ذلك فيما قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، الخميس، إن 65 إلى 70 في المائة من نظام المياه في غزة قد دُمّر جراء الحرب الإسرائيلية، مما يجعل ضخّ المياه عبر الأنابيب القديمة، وبالتالي وصولها إلى الغزيين، أمرًا مستحيلًا.
هذا الواقع دفع عمّال الإغاثة إلى إنشاء نقاط لتوزيع المياه وإيصالها للسكان عبر الشاحنات، إلا أن مشكلة أخرى حالت دون استمرار العملية وهي شح الوقود.
ولا يؤثر ندرة هذه المادة على نقل المياه فحسب، بل على محطات التحلية أيضا، وفقًا للمتحدث باسم اليونيسيف جوناثان كريكس.
وقال كريكس :"الأطفال هم أكثر من يتحمّل أعباء هذه الحرب"، يقول عامل الإغاثة، موضحًا أنه يرى يوميًا مشاهد مأساوية لا تُحصى، لصغار مزّقهم الجوع وقتلهم العطش، وهم يضطرون للمشي عشرات الكيلومترات للحصول على لقمة تسدّ رمقهم أو قطرة تروي عطشهم.
ويضيف قائلاً: "90% من الأسر تُعاني للحصول على ما يكفي من مياه الشرب، حتى أنها تجد صعوبة في تأمين المياه اللازمة لتنظيف طفل رضيع حديث الولادة وتغيير ملابسه".
وكانت السلطات الفلسطينية قد أوضحت أن معدّل المياه للشخص الواحد انخفض إلى 3-5 لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من 15 لترًا، مقدار المياه التي تقول الأمم المتحدة إن الإنسان يحتاجه للبقاء على قيد الحياة.
كانت إسرائيل تدير خط الأنابيب الذي يزوّد 70% من المياه في المدينة، لكن الشبكة تدمّرت مع استئناف الحرب في أبريل الماضي.
كما كانت محطات تحلية المياه توفر حوالي 7% من احتياجات القطاع، إلا أن هذا الخيار أصبح غير متاح بعد تلوث المياه الجوفية ونضوبها.
وبحسب سلطة المياه الفلسطينية، وهي هيئة حكومية غير وزارية تأسست أواخر التسعينات لإدارة ملف المياه في الأراضي الفلسطينية، فإن إسرائيل لم تكن تمدّ غزة بالمياه الكافية لسنوات طويلة، سبقت بكثير مرحلة 7 أكتوبر.
ولم يعد انقطاع المياه في غزة مجرد أزمة صحية أو بيئية، بل تحوّل إلى معركة يومية من أجل البقاء.
وتحدثت أولجا شيريفكو، عاملة إغاثة تعمل في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، تحدثت بألم عن تصاعد العنف بين الناس بسبب ندرة المياه :"الوصول إلى المياه أصبح شبه مستحيل"، تقول شيريفكو، وتضيف في مؤتمر صحفي تحدثت فيه عبر الفيديو: "حتى وأنا أتحدث إليكم الآن، في الطابق السفلي من هذا المبنى، يقاتل الناس للحصول على المياه. شاحنة مياه وصلت للتو، والمشهد مؤلم، الناس يتدافعون ويتشاجرون فقط من أجل شربة ماء".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مواقع إسرائيلية حدث أمني خطير حي الشجاعية غزة ساعات الفجر اليوم المقاومة الفلسطينية الاحتلال خسائر صاروخ مضاد للدروع مواقع إسرائیلیة حی الشجاعیة المیاه فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
7 شهداء في غزة بينهم عائلة كاملة والجوع ينهش أجساد الأطفال
استشهد 7 فلسطينيين، بينهم 5 من عائلة واحدة، وأصيب آخرون -فجر اليوم السبت- إثر قصف إسرائيلي متفرق على قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة منذ 19 شهرا، في حين يهدد الجوع حياة عشرات الآلاف من الأطفال.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت خيمة تؤوي نازحين في حي الصبرة بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين من عائلة طليب، وهم صقر أحمد فؤاد طليب، وزوجته هند، وأبناؤهم أحمد، وحمزة، وعبد العزيز.
كما استهدفت طائرة مسيرة مواطنين في منطقة حي التفاح بمدينة غزة، مما أدى لاستشهاد فلسطيني، بالتزامن مع تنفيذ عمليات نسف في مناطق شرق حي الشجاعية.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار بكثافة تجاه شاطئ مدينة رفح جنوب القطاع، وعلى إثرها استشهد الفلسطيني محمد سعيد البردويل.
كما أصاب القصف المدفعي منطقة شمال مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
وفي جنوب القطاع، قال مصدر طبي إن طفلا فلسطينيا استشهد برصاص إسرائيلي على ساحل شمال مدينة رفح.
وأوضح المصدر أن فلسطينيين اثنين أُصيبا في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين غرب رفح.
وقال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل متقطع خلال ساعات الليل بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.
بطونٌ فارغة
من جهتها، حذرت حكومة غزة من خطر المجاعة التي تهدد حياة أكثر من 65 ألف طفل في القطاع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات والمواد الأساسية منذ أكثر من شهرين.
إعلانوقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة -في بيان- إن الاحتلال الإسرائيلي يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين، ويواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني، من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول 39 ألف شاحنة مساعدات ووقود ودواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأضاف أن جميع المخابز في قطاع غزة توقفت عن العمل منذ 40 يوما، مما أدى إلى حرمان السكان من الخبز، الغذاء الأساسي، وتفاقم المجاعة وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والمرضى وكبار السن.
وأشار إلى أن آلاف الأطفال أصبحوا مهددين بالموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء، نتيجة استخدام إسرائيل سياسة التجويع سلاحا ضد المدنيين.
تحذير أممي
في غضون ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن قطاع غزة تحت حصار تام للشهر الثالث على التوالي.
وأضاف أن 70% من سكان قطاع غزة داخل مناطق عسكرية أو تحت أوامر بالنزوح أو كليهما.
وذكر المكتب الأممي أن الناس يموتون في غزة، وأنه على استعداد لتكثيف المساعدات فور رفع الحصار.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب الإسرائيلية -التي تدعمها الولايات المتحدة– أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.