برنامج "الملاعب الخضراء" من بنك مسقط يواصل تحقيق النجاحات في دعم الفرق الأهلية الرياضية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
يُواصل بنك مسقط- المؤسّسة الماليّة الرائدة في سلطنة عُمان- الاحتفاء بافتتاح مشاريع ملاعب الفرق الأهلية الرياضيّة الحاصلة على دعم برنامج "الملاعب الخضراء" في مختلف أنحاء السلطنة، ليستكمل بذلك مسيرة الإنجازات والنجاحات التي تؤكّد ريادته في مجال المسؤوليّة الاجتماعيّة ودعم الشباب والمجتمع.
وفي هذا السياق، احتفل البنك مؤخّرًا بافتتاح مشروع التعشيب الطبيعي لملعب فريق الصعود الرياضي في ولاية دماء والطائيّين بمحافظة شمال الشرقيّة، وذلك تحت رعاية سعادة عبدالله بن علي الحمحامي عضو مجلس الشورى ممثل الولاية، وبحضور حمدان بن حمود البيماني، مدير إقليمي فروع بنك مسقط في محافظة شمال الشرقيّة، وخليل بن سعيد السابقي رئيس فريق الصعود الرياضي، وعدد من المدعوّين ومنتسبي الفريق.
وأعرب حمدان بن حمود البيماني عن سعادته بإنجاز تنفيذ مشروع التعشيب الطبيعي لملعب فريق الصعود الرياضي، والذي سيمثّل منصّة لتنظيم الفعاليات والأنشطة الرياضية المختلفة التي ينظمها الفريق بما يسهم في تشجيعهم على التفاعل الاجتماعي، مقدّماً التهنئة لإدارة فريق الصعود الرياضي وجميع المنتسبين للفريق على استكمال المشروع بنجاح بما يسهم في تطوير وتعزيز البنية الأساسية للفريق.
وأشار إلى أن شريحة كبيرة من الشباب العمانيّ ومن فئات عمريّة مختلفة تحرص على الانضمام إلى الفعاليّات التي تسلّط الضوء على المجال الرياضي والاجتماعي والثقافي، مؤكّدًا بأن بنك مسقط سيواصل دعمه لتنفيذ برنامج "الملاعب الخضراء" خلال المرحلة المقبلة والعمل دائماً على تطويره بشكل مستمر ليواكب مختلف التطورات والمستجدات التي تخدم الفرق الأهلية في كافة أنحاء السلطنة.
وبهذه المناسبة، قدّم خليل بن سعيد السابقي الشكر لبنك مسقط على دعمه المستمر واهتمامه بتعزيز مسيرة برنامج "الملاعب الخضراء"، مشيرًا إلى أن البرنامج يمثّل مبادرةً كبيرةً في مجال دعم المواهب الشبابية والمساهمة في تطوير الفرق الأهلية في ولايات السلطنة، إذ إنها تمثّل مواقع استراتيجيّة لتنظيم فعاليّات وأنشطة رياضيّة ومجتمعيّة متنوّعة موضّحًا بأن هذه المساحات يمكن استغلالها لممارسة أنشطة رياضيّة متنوّعة تشجّع الشباب على المشاركة الفعالة في الأنشطة البدنية، مما يسهم في تعزيز الصحة العامة، من بينها رياضات كرة القدم والسلّة والطائرة واليد، كما قد تمثّل هذه المواقع أيضًا منصّة متميّزة لاستضافة البطولات والمنافسات الرياضية بمشاركة الفرق الأخرى بالولاية أو في الولايات المجاورة مما يجذب المزيد من المتابعين والجماهير ويعزز من المدخولات المالية للفريق.
وأضاف خليل السابقي بأن برنامج الملاعب الخضراء الفريد من نوعه في مجال التنمية المستدامة يهدف إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان كأمّة شبابيّة رياضيّة وذلك من خلال تنفيذ مشاريع تنموية لتطوير البنية الأساسية لملاعب الفرق الأهلية، لافتا إلى أن مشروع التعشيب الطبيعي لملعب الفريق كان يمثل حلمًا للشباب وقد تحقق الآن ليمثل نقلة كبيرة لفريق الصعود الرياضي من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة وتنظيم مختلف المسابقات الرياضية والثقافية حيث سيشكل هذا المشروع فرصة للشباب العماني لتطوير مواهبهم وتنميتها وإظهار إمكانياتهم.
ويمثّل برنامج "الملاعب الخضراء" أحد برامج المسؤولية الاجتماعية المستدامة الهامّة ضمن مساهمات البنك وجهوده في تعزيز قيم الريادة والشراكة والعمل على تمكين المجتمع من خلال دعم الشباب العماني الموهوب على الأصعدة الرياضيّة والثقافيّة.
ويهدف البرنامج إلى أن يكون نموذجًا ومثالاً ناجحًا لخدمة المجتمع المحلي من خلال تعزيز الدور الذي تلعبه الفرق الأهلية الرياضية الثقافية وذلك بالمساهمة في تطوير بنية أساسية مستدامة للملاعب الرياضية في السلطنة. ويتضمّن الدعم الذي يقدّمه البرنامج أربعة مجالات وهي التعشيب الطبيعي والتعشيب الصناعي للملاعب والإنارة وتحلية المياه.
وساهم البرنامج حتى اليوم في تقديم الدعم لعدد 203 فرق واستفاد منه حوالي 70 ألفاً من منتسبي هذه الفرق الأهلية في مختلف محافظات السلطنة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحقيق بريطاني يكشف إعدامات ميدانية لمعتقلين في أفغانستان خلال الغارات
قدم ضابط بريطاني كبير سابق شهادة صادمة أمام لجنة التحقيق العامة في لندن، مؤكدا أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية ارتكبت على ما يبدو جرائم حرب تشمل "إعدام معتقلين"، وأن سلسلة القيادة العسكرية كانت على علم بهذه التجاوزات دون أن تتخذ أي إجراء لوقفها.
وجاءت هذه الشهادة في إطار التحقيق الذي أمرت به وزارة الدفاع البريطانية بعد بث فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كشف أن جنودا من وحدة القوات الجوية الخاصة قتلوا 54 شخصا في ظروف غامضة خلال الحرب في أفغانستان قبل أكثر من عقد.
غارات ليلية بين 2010 و2013
يتناول التحقيق الرسمي عددا من الغارات الليلية التي نفذت بين منتصف 2010 ومنتصف 2013، عندما كانت القوات البريطانية جزءا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد حركة طالبان ومجموعات مسلحة أخرى.
ورغم فتح الشرطة العسكرية البريطانية عدة تحقيقات في اتهامات مشابهة، بما في ذلك ضد القوات الخاصة، أكدت وزارة الدفاع لاحقا أنه لم يعثر على أدلة كافية للمقاضاة.
لكن التحقيق الحالي يذهب أبعد، إذ يهدف إلى التحقق من وجود معلومات موثوقة حول عمليات قتل خارج إطار القانون، وتقييم ما إذا كانت تحقيقات الشرطة العسكرية أجريت بشكل سليم، وما إذا كان قد تم التستر على جرائم قتل غير قانونية داخل القوات الخاصة.
محاسبة المخطئين ورفع الشبهات عن الأبرياء
شدد القاضي تشارلز هادون-كيف، رئيس لجنة التحقيق، على أهمية "إحالة أي شخص خالف القانون إلى الجهات المختصة، ورفع غبار الشك عن أولئك الذين لم يقترفوا أي خطأ".
وفي جلسات سابقة، استمعت اللجنة إلى شهادات من جنود بريطانيين خدموا في أفغانستان، تحدثوا فيها عن وحدة فرعية تعرف باسم "UKSF1"، قائلين إنها كانت "تقتل الذكور في سن القتال خلال العمليات بغض النظر عن مستوى التهديد".
وفي شهادة جديدة أعلن عنها الاثنين٬ كشف ضابط كان يشغل منصب مساعد رئيس الأركان للعمليات في مقر القوات الخاصة عام 2011، ويعرف باسم "إن.1466"، أنه بدأ يشك في عدد المعتقلين الذين قتلوا أثناء عمليات تلك الوحدة الفرعية.
وقال الضابط إن تقاريره الرسمية أظهرت أن عدد القتلى يفوق بكثير عدد الأسلحة المضبوطة، وأن الروايات المتكررة حول "محاولات المعتقلين انتزاع السلاح أو استخدام قنابل يدوية بعد اعتقالهم" بدت غير قابلة للتصديق.
وأضاف أمام المحامي الرئيسي للتحقيق، أوليفر جلاسكو: "سأكون واضحا… نحن نتحدث عن جرائم حرب. نتحدث عن إعادة المعتقلين إلى أماكنهم وإعدامهم بذريعة أنهم استخدموا العنف".
وأوضح أنه أبلغ مدير القوات الخاصة المعروف باسم "1802"، لكنه لم يفتح تحقيقا جنائيا، بل اكتفى بإصدار أمر بمراجعة التكتيكات العملياتية.
وأعرب الضابط عن أسفه لعدم إبلاغ الشرطة العسكرية مباشرة في حينه، رغم أنه فعل ذلك لاحقا عام 2015.
وقال: "كنت قلقا للغاية مما اشتبهت بشدة في أنه قتل غير قانوني لأبرياء، بمن فيهم أطفال".
وأكد الضابط إن-1466 أنه توصل إلى قناعة بأن عمليات القتل خارج القانون لم تكن محصورة في عدد قليل من الجنود، بل "ربما كانت أكثر انتشارا، وكانت معروفة على ما يبدو للكثيرين في القوات الخاصة".
وتضمنت شهادات أخرى وجود إحباط واسع داخل الوحدات بسبب إطلاق سراح معتقلين بعد أيام من القبض عليهم، نتيجة ضعف النظام القضائي الأفغاني عن التعامل مع الملفات الأمنية المعقدة.
كما استمعت اللجنة إلى شهادات تتحدث عن تنافس شديد بين وحدتي القوات الخاصة الأولى والثانية، اللتين كان الضابط إن-1466 يعمل ضمن إحداهما.
وردا على محاولات التشكيك في دوافعه، قال الضابط للجنة: "أدرك أن البعض سيحاول تصويري كمن يعارض قوات الأمن البريطانية أو يحمل ضغينة، وهذا غير صحيح".
وأضاف بلهجة حازمة: "لم ننضم إلى القوات الخاصة لنمارس هذا النوع من السلوك… إطلاق النار على أطفال صغار في أسرتهم أو القتل العشوائي ليس ما نمثله".
التحقيق مستمر
ولا يزال التحقيق متواصلا، وسط توقعات بأن تمتد جلساته شهورا أخرى، مع احتمال استدعاء مسؤولين كبار في وزارة الدفاع والقوات الخاصة لتقديم شهاداتهم في القضية التي تهدد بكشف واحدة من أكثر الفترات العسكرية البريطانية إثارة للجدل منذ غزو أفغانستان.
20 عاما من الغزو والاحتلال
أنهت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، في 31 آب/أغسطس 2021، وجودها العسكري في أفغانستان بسحب آخر قواتها بعد عشرين عاما من الغزو الذي بدأ عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وقد ترك هذا التدخل العسكري، الذي استمر عقدين كاملين، إرثا ثقيلا من الشهداء والنازحين، فضلا عن الخسائر الاقتصادية الهائلة التي تكبّدها البلد المنهك.
وبحسب بحث أنجز ضمن مشروع "تكاليف الحرب" الصادر عن جامعة براون الأمريكية، فقد قتل آلاف المدنيين الأفغان بفعل تبادل إطلاق النار، والعبوات الناسفة، والاغتيالات، والتفجيرات التي ضربت البلاد على مدار عشرين عاما.
وتشير الأرقام إلى أن ما يقرب من 241 ألف شخص لقوا حتفهم منذ بدء الحرب عام 2001، بينهم أكثر من 71 ألف مدني سقطوا نتيجة مباشرة للعمليات العسكرية الأمريكية عبر الحدود الأفغانية والباكستانية.