وزير الداخلية الفرنسي يتمسك بملف الهجرة ضد الجزائر
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، عن قضية المؤثر "دوالمن"بعد إلغاء المحكمة إجراء يطاله ويلزمه بمغادرة الأراضي الفرنسية، فيما جدد عزمه هذه المرة على محاربة الهجرة إلى بلاده.
يبدو أن وزير الداخلية الفرنسي برينو ريتايو، لا يخطط للتراجع عن مواقفه العدائية ضد الجزائر، وذلك بعد أن جدد عزمه هذه المرة على محاربة الهجرة إلى بلاده أثناء تحدثه عن المؤثر "دوالمن" وقضية بوعلام صنصال.
وخلال مناظرة له، مع عمدة سانتوان سور سان، الاشتراكي كريم بوعمران، قال وزير الداخلية الفرنسي، إن "الاستسلام أمام الجزائر غير فعال"، موضحا أن "الوقت قد حان لتوازن القوى في التعامل مع الجزائر".
وأضاف أن هذا هو "السبيل لتحقيق الفعالية المرجوة"، مشيرا إلى قرار القضاء الفرنسي بإلغاء ترحيل المؤثر الجزائري دوالمن والإفراج عنه.
وعلق على قضية المؤثر، قائلا: "هذا الشخص دخل الأراضي الفرنسية بطريقة غير شرعية، وصدرت بحقه 6 إدانات قضائية"، مشددا على أنه "سيتم الطعن في الحكم".
وأشار إلى أن "هناك عدة نقاط في القانون يجب تغييرها، لأن القوانين الحالية لا تحمي المجتمع الفرنسي كما ينبغي".
من جهته، قال وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان: "إذا كان لا بد من تعديل القانون مرة جديدة لجعل الأمور واضحة جدا ولضمان أن الجمهورية والدولة لا تظهران العجز، بل تطردان جميع الرعايا الأجانب غير النظاميين من الأراضي الوطنية، فيجب بالتالي تعديل القانون".
وبعد قرار إلغاء ترحيل المؤثر "دوالمن"، دخل الوزير ريتايو في تناقض مع نفسه، وهو ما جعله يتخبط في محاولة جديدة للاستفزاز، من خلال التركيز بشكل كبير على ملف الهجرة من جهة وقضية بوعلام صنصال من جهة أخرى.
وفيما يتعلق بقضية بوعلام صنصال، أشار الوزير ريتايو، إلى أنه "لا شيء يمكن أن يبرر احتجاز شخص مسن ومريض، والجزائر تستغل احتجاز صنصال كأسلوب انتقام فيما يخص مسألة الذاكرة".
وقال ريتايو، إن الجزائر "تتصرف كما لو كان لديها حق استغلال الذاكرة ضد فرنسا"، مضيفا أن "هناك آلاما حادة في التاريخ المشترك بين البلدين، لكن ذلك لا يمكن أن يبرر احتجاز شخص مسن ومريض".
وشدد وزير الداخلية الفرنسي، برينو ريتايو، على دعمه لـ "تقييد حق الأرض"، قائلا: "قدرات الاستقبال في فرنسا قد تجاوزت الحد، وإن بعض الوافدين يرفضون الاندماج"، مشيرا إلى "تأييده تنظيم استفتاء لمنح الفرنسيين الكلمة الفصل في هذا الملف".
و"حق الأرض" هو مبدأ قانوني يمنح الجنسية للأشخاص المولودين في بلد معين، بغض النظر عن جنسية والديهم، وفي فرنسا، يطبق هذا الحق بشكل مشروط، حيث لا يحصل الطفل المولود لأبوين أجنبيين على الجنسية الفرنسية تلقائيا عند الولادة، بل يمكنه المطالبة بها عند بلوغه سن 18 عاما إذا استوفى شروطا معينة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الداخلية الفرنسي ملف الهجرة الجزائر وزیر الداخلیة الفرنسی
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصال يُشرف على احياء ذكرى تأسيس وكالة الأنباء الجزائرية
أشرف وزير الاتصال، زهير بوعمامة، اليوم الإثنين، على احياء الذكرى الـ64 لتأسيس وكالة الانباء الجزائرية، والتي تميزت بإطلاق قسم إخباري باللغة الصينية.
وحضر الاحفالية، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي سعيد. والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أعمر تاقجوت. إلى جانب مسؤولي مؤسسات وهيئات إعلامية وطنية.
وأشاد وزير الاتصال، في كلمة له بالمناسبة، بالدور المحوري لوكالة الأنباء الجزائرية.
وقال الوزير: أن هذا “الصرح الإعلامي لم يكن مجرد مؤسسة اعلامية. بل كان ولا يزال شاهدا حيا على تحولات وطن آمن برسالته. وأداة رصينة عكست إرادة الجزائريين في صناعة خطابهم وإبراز مكانتهم بين الأمم”.
واستذكر بوعمامة، بالمناسبة الظروف التاريخية والاستثنائية لتأسيس الوكالة ذات 1 ديسمبر 1961. لتستأثر “بمهام سامية تمثلت في التعريف بعدالة القضية الوطنية. ونقل صوت الشعب الجزائري التواق إلى الحرية”.
وأضاف الوزير، أن “معركة نقل المعلومة الصحيحة للرأي العام ومكافحة الإشاعات والأخبار المضللة. باتت تفرض جاهزية مستمرة ورؤية إعلامية تصنع الفرق وتضمن الريادة. وهو ما تمكنت منه فعليا وكالة الانباء الجزائرية”.
وتابع الوزير: “الوكالة تمكنت بفضل الإرادة السياسية القوية للسلطات العليا في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية. وكذا جهود إدارتها وصحافييها وعمالها. من تحقيق قفزات نوعية في مسار الرقمنة ومن تنويع خدماتها. بتوفير محتويات سمعية وبصرية وأشرطة إخبارية متعددة اللغات. بما يسمح لها بمواكبة التحولات ومنافسة المؤسسات الإعلامية الدولية”.
وأضاف أن هذه المحتويات المختلفة “مكنت الوكالة والجزائر من مخاطبة العالم. لا سيما بعد بعث منصاتها الاخبارية بلغات كبريات الدول. ما يتيح لها اليوم فرصة قطع الطريق أمام من يحاولون تقديم صورة لا تخدم الجزائر ولا مصالحها العليا”.
كما أبرز المدير العام لوكالة الانباء الجزائرية، سمير قايد، أن الوكالة التي كانت شاهدا على مرحلة مهمة وحاسمة في مسار الثورة التحريرية المجيدة تعد بمثابة مؤسسة للذاكرة الوطنية. وهي “تعمل اليوم على أن تكون وفية لهذا الارث العظيم. والمسار المتميز من الخدمة الاعلامية التي سخرت دوما لخدمة الوطن ومصلحته العليا”.
كما أكد قايد ان “وأج” تعمل على مسايرة التحديات المرتبطة بالتطورات التكنولوجيات الحديثة. وذلك من خلال مكاسب وإنجازات جديدة تم تحقيقها بفضل تضافر جهود جميع منتسبيها.
وفيما يتعلق بالسياقات الاعلامية والدولية والجيوسياسية، قال قايد أن الوكالة تحرص على استحداث “مشاريع مبتكرة ومتجددة. لتكون في الطليعة. ولتحفظ مكانتها كمرجعية للإعلام الوطني ولتبقى كما عهدت مرجعا لموثوقية الاخبار ومصداقية المعلومة”.
وأضاف أن الوكالة تواصل العمل على أن تكون قاطرة المنظومة الاعلامية الوطنية. وفقا لرؤية رئيس الجمهورية، الذي يحرص على الارتقاء بالمشهد الاعلامي الوطني. حتى يلعب الدور المنوط به والمتمثل في إسماع صوت الجزائر والدفاع عن مصالحها على كل الأصعدة.
كما أكد أن الوكالة نجحت في رفع تحدي التحول الرقمي كما نجحت في رفع تحدي الأمن السيبراني بمواجهة كل الحملات العدائية، من جهة. وتعزيز انتشارها دوليا من خلال إطلاق منصات إخبارية بمختلف اللغات الأكثر تداولا في العالم. آخرها قسمها الإخباري الجديد باللغة الصينية، الذي تم إطلاقه اليوم بالمناسبة. حيث تعمل على تأكيد توجهها نحو رفع صوت الجزائر ونقل صورتها عبر العالم.
كما نوه الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريينـ، أعمر تاقجوت، بالدور الذي لطالما التزمت به وكالة الأنباء الجزائرية في مرافقة مختلف مراحل بناء الوطن وتشييده. مبرزا أن الإعلام الوطني له “دور حاسم في بناء جسور الثقة بين جميع أطياف المجتمع”.
إطلاق قسم إخباري باللغة الصينية: انتشار لصورة الجزائر الحقيقية في المشهد الاعلامي الدوليوأكد المدير العام لوكالة الانباء الجزائرية أن إطلاق قسم إخباري باللغة الصينية للوكالة. يندرج ضمن توجهها القائم على التصدي للإعلام المضلل الذي يستهدف الجزائر. كما أنه سيسهم في انتشار ونشر صورة الجزائر الحقيقية في المشهد الاعلامي الدولي.
وأوضح قايد أن الوكالة باتت تعتمد “مقاربة مشاريع تؤهلها لتكون وكالة إعلام شامل. على غرار ما بات معمولا به على المستوى الدولي بالنسبة لعمل وكالات الأنباء” . مبرزا أن “دعم باقة الاقسام الاخبارية للوكالة بنسخة سابعة باللغة الصينية، جاء لتأكيد هذا المسعى”.
وأكد أن قسم اللغة الصينية الذي اعتمد بصفة كاملة على كفاءات جزائرية. يعمل على تقديم خدمة إخبارية وإعلامية تنقل رسالة الجزائر الى شركائها بالشكل المطلوب.
ومن جهته، ثمن وزير الاتصال هذا التوجه، مؤكدا أن الانتهاء من إعداد القانون الاساسي للوكالة. والذي يوجد حاليا على مستوى الامانة العامة للحكومة. سيسهم في تحقيق مزيد من الانجازات وتأكيد مكانة الوكالة ضمن منظومة إعلامية شاملة.
يذكر أن هذه الاحتفالية، عرفت تكريم عدد من صحفيي ومستخدمي الوكالة ممن أحيلوا على التقاعد. الى جانب تكريم عائلات الزملاء الذين وافتهم المنية، وذلك عرفانا لجهودهم وتضحياتهم في خدمة الوكالة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور