أطعمة شائعة تعزز إنتاج الكولاجين وتقاوم الشيخوخة
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أوضح جراح تجميل أن سر البشرة النضرة يبدأ من الداخل، وتحديداً من الطعام الذي نتناوله يومياً، وليس فقط من مستحضرات العناية والإجراءات التجميلية وفي فيديو نشره على قناته عبر يوتيوب، أكد الأخصائي المقيم في سان دييغو أن النظام الغذائي يلعب الدور الأكبر في تحسين مظهر البشرة وصحتها.
وأشار إلى أن العديد من الأشخاص ينفقون مبالغ طائلة على منتجات وعلاجات دون الاهتمام بتغذية الجسم من الداخل، أضاف كرم أن الحل الجذري لتحسين البشرة يكمن في معالجة التغيرات الصحية على مستوى الخلايا، بدءاً بالطعام وقد سلط الضوء على مكونات غذائية رئيسية يمكنها دعم وتحسين صحة الجلد.
الكولاجين: الأساس لبشرة مرنة وصحية
شدد كرم على أهمية تعزيز إنتاج الكولاجين، البروتين المسؤول عن مرونة الجلد وترطيبه، وأوصى بتناول صدور الدجاج العضوية لاحتوائها على أحماض أمينية ضرورية، مثل اللايسين. كما أوضح فوائد مرق العظام الذي يمد الجسم بالعناصر الأساسية لإنتاج الكولاجين، ويسهم في ترطيب البشرة وتعزيز مرونتها، إلى جانب تقوية المفاصل.
مضادات الأكسدة كدرع واقٍ للبشرة
وسط تعرضنا المتزايد للتلوث والسموم اليومية، شدد كرم على ضرورة تناول الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة وفيتامين C لما لها من دور في تجديد خلايا الجلد وحمايتها. وأوصى بتناول التوت بأنواعه، خاصة التوت الأزرق والفراولة، بالإضافة إلى الفلفل الحلو والجريب فروت. وقدم فكرة مبتكرة لحماية البشرة، تتمثل في شرب الماء المنكّه بالتوت والجريب فروت كبديل صحي للمشروبات السكرية. كما أشار إلى فوائد الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والكرنب لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين C، بالتوازي مع مركب السلفورافان الموجود في براعم البروكلي الذي يحمي الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
توازن الأمعاء ودوره في صحة البشرة
أكد كرم على أهمية العلاقة بين صحة الأمعاء ونقاء البشرة، موضحاً أن تحسين صحة الجهاز الهضمي يدعم المناعة ويقلل الالتهابات ويعزز امتصاص العناصر الغذائية الحيوية لتجديد البشرة. وأوصى بإضافة مأكولات مثل مخلل الملفوف والزبادي المدعّم بالبروبيوتيك إلى النظام الغذائي، إلى جانب بذور الشيا والخضروات الورقية والأفوكادو، الذي وصفه بأنه أحد أفضل الأطعمة للحفاظ على بشرة ناعمة ورطبة بسبب غناه بالدهون الصحية.
الأحماض الدهنية وأوميغا 3: الحماية من الشيخوخة
لعلاج التقدم في السن والحد من الالتهابات، لفت كرم النظر إلى أهمية الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأفوكادو، المكسرات، البذور وزيت الزيتون البكر. كما نصح بتناول أطعمة غنية بأحماض أوميغا 3 لدورها الكبير في الوقاية من شيخوخة البشرة المبكرة. هذه الدهون المفيدة يمكن الحصول عليها من الأسماك الدهنية كالسمك السلمون والسردين، إضافةً إلى البيض وبذور الكتان والشيا. وأفصح كرم عن حرصه على تناول سمك السلمون أسبوعياً مع عائلته لدعم صحة الجلد والمفاصل.
التوابل لتحفيز نشاط البشرة
اختتم كرم حديثه بالإشارة إلى فوائد التوابل مثل الكركم والزنجبيل في تحسين صحة البشرة. فهذه التوابل تحتوي على مضادات أكسدة قوية ومركبات مضادة للالتهاب تحمي خلايا الجلد من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي.
بهذا التوجه الجديد نحو الغذاء وتأثيره العميق على الجلد، يؤكد كرم أن الحفاظ على بشرة نضرة ومشرقة يبدأ من الداخل قبل أي شيء آخر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستحضرات العناية النظام الغذائي مظهر البشرة مضادات الأكسدة الكولاجين
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون عن ارتباط مباشر بين ضعف عضلة القلب والخرف في الشيخوخة
أظهرت الدراسات أن القلب والدماغ مرتبطان بشكل وثيق، وأن عوامل الخطر القلبية الوعائية، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، يمكن أن تؤثر على صحة الدماغ بمرور الوقت.
ويسعى العلماء باستمرار لفهم كيفية تأثير صحة القلب في مرحلة منتصف العمر على وظائف الجسم والدماغ في المستقبل، لتوجيه نصائح وقائية تعزز جودة الحياة مع تقدم السن.
وبهذا الصدد، وجدت دراسة حديثة أن الحفاظ على صحة القلب في الخمسينيات من العمر قد يكون مفتاحا لتقليل خطر الإصابة بالخرف في الشيخوخة.
فقد تبين أن تلف عضلة القلب في منتصف العمر يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بالخرف بنسبة تزيد عن الثلث، وقد تظهر مؤشرات هذا الخطر قبل 25 عاما من التشخيص.
وفي الدراسة، فحص فريق من علماء جامعة كوليدج لندن (UCL) السجلات الصحية لنحو 6000 شخص عملوا في الخدمة المدنية منذ عام 1985، وخضعوا لاختبار مستويات بروتين يسمى "تروبونين" في الدم عندما تراوحت أعمارهم بين 45 و69 عاما، ولم يُشخّص أي منهم بالخرف أو أمراض القلب عند بدء الدراسة. ويعد "تروبونين" علامة على تلف عضلة القلب، ويُستخدم عادة لمراقبة نوبات القلب.
وتابع العلماء المشاركين على مدى 25 عاما، مع إجراء اختبارات للذاكرة والوظائف الإدراكية على ست فترات مختلفة. وخلال هذه الفترة، شُخّص 695 شخصا بالخرف. وأظهرت النتائج أن من لديهم مستويات أعلى من "تروبونين" في الدم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف، وكان ذلك واضحا حتى قبل 7 إلى 25 عاما من التشخيص.
وأشار الفريق إلى أن من لديهم مستويات مرتفعة من "تروبونين" يعانون من "تدهور أسرع في الوظائف الإدراكية". كما أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي على 641 مشاركا أن أولئك الذين كانت لديهم مستويات عالية من "تروبونين" في بداية الدراسة يميلون إلى امتلاك حصين أصغر حجما بعد حوالي 15 عاما، وهي منطقة مهمة للذاكرة.
وقال البروفيسور برايان ويليامز، كبير المسؤولين العلميين والطبيين في مؤسسة القلب البريطانية: "تذكّرنا هذه الدراسة أن صحة القلب والدماغ مترابطة، وأن منتصف العمر مرحلة حساسة يمكن أن يمهّد فيها الضرر لتدهور طويل الأمد. التركيز على نمط حياة صحي طوال العمر—الحفاظ على ضغط الدم وإدارة الكوليسترول والنشاط البدني المنتظم ووزن صحي والامتناع عن التدخين—يعزز صحة القلب ويقلل خطر الخرف".
وأكد البروفيسور إريك برونر، المعد المشارك في الدراسة، أن "التحكم في عوامل الخطر القلبية والوعائية في منتصف العمر قد يبطئ أو يوقف تطور الخرف وأمراض القلب". وأضاف أن نتائج الدراسة تشير إلى أن قياس مستويات "تروبونين" قد يصبح أداة مهمة لتقييم مخاطر الإصابة بالخرف مستقبلا.