مشاركون: معرض الصيد والفروسية منصة لإحياء الموروث الشعبي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أبوظبي في 6 سبتمبر/ وام / أكد عدد من المشاركين في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أهمية هذا الملتقى التراثي والثقافي الذي يستقطب آلاف الزوار من محبي رياضات الصيد والفروسية في دول المنطقة والعالم.
وأشاروا إلى أن هذا الحدث - الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” - يتيح لهم الفرصة لتبادل الخبرات والأفكار بين العارضين من الإمارات والدول العربية ودول العالم الأخرى ويعد منصة لإحياء الموروث الشعبي.
ويشهد المعرض في دورته العشرين - التي تقام تحت شعار "استدامة وتراث.. بروح متجددة" مشاركات خليجية وعربية متميزة ما يعكس عمق العلاقات المميزة بين مختلف الدول العربية والتراث الثقافي المشترك الذي يجمعها.
وأشار ايدن ريمونس المدير التنفيذي لشركة رام روود العالمية في الإمارات إلى أنهم يشاركون في المعرض منذ عام 2016، مؤكدا أهمية المعرض لأنه يفتح لهم منافذ تسويقية سواء بين الأفراد أو الشركات والمجموعات المهتمة بالتخييم.
وتستعرض شركة "رام روود" العالمية منتجات عالية الجودة يمكن استخدامها في الهواء الطلق والرياضة والتخييم والتصوير الفوتوغرافي وسيارات الدفع الرباعي .
من جانبه قال سيف الصالح، مدير محمية براري للصيد بالصقور إن معرض أبوظبي للصيد والفروسية يتيح لهم الفرصة لتبادل الخبرات والأفكار بين العارضين وهو مكان مثالي لإحياء الموروث الشعبي .
وتحدث الصالح عن المحمية وقال “ إنها تعد المكان الوحيد والحصري في منطقة الشرق الأوسط، الذي من الممكن الاستمتاع فيه بتجربة صيد المها العربي والغزال الصحراوي والغزال العربي ” .
وأوضح الصالح أنّ الصيد بالقوس والسهم، يُعدّان من أساليب الصيد التقليدية التي اعتمدتها براري للصيد والمقناص بشكل حصري ومرخص حيث قامت المحمية بتوفير كل المتطلبات اللازمة لإتمام عملية الصيد بشكل آمن ومثير بشرط جلب الصياد القوس والسهم الخاص به.
من جهته سجل سيف مضعان الشمري من قطر، حضوره كأصغر عارض مشارك في معرض الصيد والفروسية، حيث يقدم مستلزمات صيد الصقور تحت براند "الحر" الخاص به، معربا عن سعادته بالمشاركة في المعرض وتوفير كل ما يلزم لعشاق الصيد بمنتج خاص به وهو "شنطة الحر" التي تحتوي على جميع احتياجات الصياد بالإضافة إلى الأدوات والأدوية المتعلقة بالطيور.
وأشار إلى أنه يحصل على دعم من عائلته ويعتبر مشاركته في المعرض فرصة هامة لمقابلة عشاق الصقور وتجاربهم المفيدة بعد أن استطاع أن يلفت الانتباه بمشاركته المميزة وتقديمه مستلزمات صقارة على مستوى عالٍ من الجودة والابتكار من خلال براند "الحر" التي تتميز بالتصميم العصري والمواد عالية الجودة التي تلبي احتياجات الصيادين المحترفين والهواة على حدّ سواء.
من جهته أكد عبيد عبرى، أحد المسؤولين في جناح محلات “جواهر التراث” أنّ المنتجات التي تقدمها الشركة هي وحدات عالية الجودة تتضمن الهدايا والأنتيكات، لافتاً إلى أنّهم متخصصون في تصنيع أشهر الكؤوس والرموز التي تستخدم كجوائز في سباقات الهجن.
وأضاف أن جميع المنتجات المعروضة تمرّ بمراحل صناعة دقيقة، حيث يتم إضافة لمسات فنية يدوية لكل قطعة تُصنع بأدوات يدوية، مُشيراً إلى أنّ الجوائز تأخذ أشكالًا فريدة من نوعها، مثل الكؤوس المصنوعة على شكل سرج جمل من الفضة المطلية بالذهب، حيث يتم طلاؤها بالذهب بالكامل أو بالذهب والفضة.
بدوره قدّم الفنان الكويتي "فهد الحشان" أحدث إبداعاته في مجال فن دمج الألوان بالخشب والابتكار في عالم المباخر، مشيرا إلى أنه يشارك بإنتاجه لأول مرة، مؤكدا اهتمامه بتطوير الأخشاب النادرة ومزجها بالألوان لخلق وحدات فنية يمكن استخدامها في حياتنا اليومية وهو يُقدّم في ركن عرضه مجموعة من منتجاته من الطاولات المزخرفة بأشكال القهوة، بالإضافة إلى قطع فنية مصنوعة من أشياء تمّ التخلص منها وتحويلها إلى قطع فنية فريدة، وتصميمات جديدة للمباخر والطفايات وغيرها.
وأوضح أنه يقوم بجميع مراحل تصنيع منتجاته في ورشة عمل في منزله، وأن مشاركته في معرض الصيد والفروسية تُعدّ إضافة قيّمة له ولتاريخه الفني حيث يفخر بالوقوف بجانب العارضين المتميزين من مختلف دول العالم وتقديم فكرته وترجمة رؤيته من خلال أعمال يده.
أحمد البوتلي/ ريم الهاجري
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الصید والفروسیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
متاحف قطر تطلق معرض "مقبول فِدا حسين: جذور وعصور" 28 أكتوبر الجاري
أعلنت متاحف قطر عن تنظيم معرض "مقبول فِدا حسين: جذور وعصور"، خلال الفترة من الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري، وحتى السابع من فبراير المقبل، بالتعاون مع متحف "كيران نادار" للفنون في نيودلهي بالهند.
ويمثل المعرض تجربة فنية غامرة تستعرض أعمال الفنان الهندي مقبول فِدا حسين (1913–2011)، ويعكس عنوانه الجانب المزدوج من مسيرته، ما بين جذوره الثابتة في وطنه وروحه التواقة للسفر والتجوال والمنفتحة على العالمية.
ويقدم المعرض رؤية حسين للهند كحضارة عريقة ووطن في سياق ما بعد الاستعمار، من خلال مجموعة متميزة من الأعمال الفنية التي تنسجها الذاكرة والأساطير والحداثة، حيث يستند في أعماله إلى رصيد غني من الأساطير والتاريخ المشترك والأدب والمظاهر الثقافية، ليعبر عن رؤيته المتناغمة للهند الحديثة بلغة رمزية ذات حس فني قائم على التجربة الإنسانية.
ويمثل المعرض مشروعاً قائماً على تجربة غامرة بحواس متعددة، تتتبع المسيرة الفنية والروح المسافرة للفنان منذ سنواته الأولى من تكوينه في الهند وحتى أعوامه الأخيرة التي قضاها في الدوحة كمواطن في قطر، إذ يقدم لمحة بصرية شاملة ومفعمة بالحياة، تجمع أكثر من ثمانين عملاً فنياً، تتداخل فيه مواد نصية تتضمن صور الفنان الفوتوغرافية ورسوماته وقصائده وملصقاته السينمائية ومواد أرشيفية نادرة، حيث يتمحور جوهر الفن لديه حول وعي متقد صاغته حياته الفنية المليئة بالتنقلات واللقاءات، ما يدفع المتلقي إلى التأمل في مفاهيم التنقل والهجرة وتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية.
وفي هذا الصدد، قالت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والفن العام ومدير إدارة المعارض المركزية في متاحف قطر: إن "متاحف قطر تفخر بمواصلة حوارها مع التراث الفني الغني للهند، وذلك بالشراكة مع متحف "كيران نادار" للفنون، من خلال معرض "مقبول فدا حسين: جذور وعصور"، والذي تتجسد فيه رؤية الفنان الممتدة عبر القارات والأحداث التاريخية والهويات.
وأضافت أن المعرض تبدو فيه أيضاً روح التبادل الثقافي التي تميز المشهد الفني والثقافي في قطر اليوم، كما يتيح المعرض لجمهوره لقاءً متجدداً مع فنان لا تزال أعماله تُلهم حوارات عالمية في قضايا الانتماء والإبداع.
وبدورها، نوهت روبينا كارودي المديرة والقيّمة الفنية لمتحف "كيران نادار" للفنون، بالتعاون مع متاحف قطر لتقديم تجربة الفنان الهندي الشهير مقبول فِدا حسين، الذي تتميز رؤيته الفنية الشمولية والرحبة بقدرتها على مخاطبة جماهير من ثقافات متعددة، إذ "تحظى شراكتنا مع جاليري متاحف قطر- كتارا بأهمية خاصة، أتاحت خلاله دولة قطر فصلاً جديداً من الإنتاج الفني لهذا الفنان".
وقالت كارودي إن أعمال المعرض تصطحب الجماهير إلى رحلة إبداعية للفنان من خلال لغة تشكيلية بديعة مركبة وشبه تجريدية، تمزج بين فن الخط والزخارف المثالية المستوحاة من النقوش الهندية القديمة والتقاليد الشعبية، موظفة مختصرات شعرية تصوّر مواضيع متنوعة تشمل ملحمة /المهابهارتا/ ورمزية كربلاء ولوحة العشاء الأخير.
يًشار إلى أن النسخة الستين من المعرض الدولي للفنون في /بينالي البندقية/ شهد عام 2024، العرض الافتتاحي لمعرض "مقبول فِدا حسين: جذور وعصور"، ليواصل المعرض ظهوره المرتقب في جاليري متاحف قطر، في المؤسسة العامة العامة للحي الثقافي كتارا.
ويأتي المعرض، في إطار حملة "أمّة التطوّر"، التي تطلقها متاحف قطر، على مدى ثمانية عشر شهراً، تُكرّم خلالها المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار الخمسين عاماً الماضية، منذ تأسيس متحف قطر الوطني، فضلا عن استكمال إرث العام الثقافي قطر - الهند 2019.