شهد نادي أدب قصر ثقافة بورسعيد، لقاء أدبيا بعنوان "دور الأدب في الأعمال المسرحية والدرامية"، والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، وأدار اللقاء د. صافي يونس، وشارك به الفنان هشام إسماعيل، والمخرج المسرحي سمير زاهر. وبحضور كوكبة من أدباء وشعراء بورسعيد من أعضاء نادي الأدب ورواده.

تحدثت د. صافي يونس عن أهمية النص الأدبي في العمل الفني سواء كان عملا مسرحيا أو تلفزيونيا أو سينمائيا، حيث النص الأدبي هو الأساس الذي يبنى عليه العمل ومنه يستمد قوته.

واستعرض المخرج سمير زاهر مسيرة المسرح المصري في الفترة من 1952 وحتى انتصار أكتوبر 1973 وتحدث عن شكل المسرح أثناء وبعد ثورتي، 25 يناير و30 يونيو، كما أشار إلى إسهامات الروايات الأدبية في تقديم الأعمال السينمائية الخالدة والتي ساهمت في بناء الشخصية المصرية، وقدم بعض النماذج لأعمال الأديب الكبير نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم ويحيى حقي، ويحيى الطاهر عبد الله، كما أشار إلى دور الثورات والحروب والأحداث السياسية الكبرى التي ساهمت في ظهور المدارس الأدبية والفنية المتنوعة.

وتحدث الفنان هشام إسماعيل عن أهمية النص الأدبي في تكوين العمل الفني، مشيرا إلى افتقارنا في الوقت الحالي للكتابة الأدبية الجديدة، منتقدا الأخطاء التي تسببت في تدهور الحالة الفنية منها ما نراه على منصات السوشيال ميديا والتي تهدف إلى الانتشار السريع وتحقيق ربح مادي مع عدم توفير الدعايات اللازمة للأعمال الفنية الحقيقية، كما أعرب عن مدى أسفه لعدم تسليط الضوء بالشكل الكافي على المواهب الجديدة وتشجيعها.

أعقب ذلك تكريم الشاعر عادل الشربيني رئيس نادي الأدب، للفنان هشام إسماعيل، وقدم له درع نادي أدب قصر ثقافة بورسعيد.

الفعاليات جاءت ضمن برنامج إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، من خلال فرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان الملكي.

وفي سياق آخر، واحتفالا بالمولد النبوي الشريف، نظم فرع ثقافة بورسعيد أمس حفلا فنيا، تضمن عرضا لفرقة بورسعيد للإنشاد الديني بقيادة الفنان محمد مهران عرضا فنيا غنائيا شمل مجموعة من الابتهالات الأناشيد الدينية منها "ميدلي اللهم صل، آه ياجمالو ياجمالو، المسك فاح، بص على أنوار نبينا" وغيرها.

IMG-20230926-WA0038 IMG-20230926-WA0039 IMG-20230926-WA0040 IMG-20230926-WA0042

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصر ثقافة بورسعيد ثقافة بورسعيد لقاء أدبي الهيئة العامة لقصور الثقافة الاعمال المسرحية ثقافة بورسعید IMG 20230926

إقرأ أيضاً:

القراءة في جلسة واحدة.. أثرها في فهم النص والتماهي معه في زمن السرعة وتشتت الانتباه

استطلاع - بشاير السليمية 

تختلف وجهات نظر القراء حول القراءة في جلسة واحدة/دفعة واحدة، مقابل القراءة المتقطعة، وبين أثر كل منهما في فهم النص والتماهي معه، من القراء من يرى أن وحدة الجلسة تمنح الكتاب قوة إضافية في البناء والتأثير، كما يشبه قصي النبهاني هذا الاندماج بمشاهدة فيلم لا يمكن مغادرته قبل نهايته، وبين من يعتبر أن نوعية النص وأسلوب كاتبه هما العاملان الحاسمان كما تقول مزنة السيابية، تتعدد التجارب وتتشعب الرؤى. ويشير صلاح الراشدي، إلى أن اكتمال الفكرة أو تشعبها قد يسمح بالتجزئة أو يمنعها، فيما ترى مديحة الكليبية أن بعض النصوص تؤثر في النفس حتى لو قرئت متقطعة. وتمنح هذه الآراء المتنوعة رؤى مختلفة حول العوامل التي تدفع القارئ لقراءة كتاب في جلسة واحدة، والشعور الذي يعقب هذه التجربة بين الامتلاء والفراغ، وصولا إلى سؤال زمن السرعة اليوم: هل تكفي الكتب القصيرة، أم أن الاكتفاء بها يختصر عمق المعرفة؟

*******************************************************************

دفعة واحدة

قد يختلف تأثير النص حين يقرأ دفعة واحدة عن تأثيره عند قراءته مجزّأ، وصف قصي النبهاني هذه الحالة -التّماهي مع وحدة النص، وعدم الانقطاع عنه - تُشبه من يشاهد الأفلام، وقال: "غالبا المشاهد حين يبدأ متابعة الأفلام لا يقوم من مقعده إلا بعد انتهائه، وربما كان هذا مشروطا بالمتعة والحماسة والتشويق والإثارة التي استطاع الفلم أن يصطاد بها متابعه بِخلاف لو كان خاليا من أي منها. كما أنّ العناصر التي ذكرتها سلفا، هي التي بإمكانها أن تجعل قراءة كتاب في جلسة واحدة مُمكنا، وأضيف إليها رشاقة الأسلوب واللغة المُناسبة".

أما مزنة السيابية، فعزت قراءة النص دفعة أو على دفعات إلى نوعية النص، وميل القارئ، وقالت: "شخصيا بنية النص هي العامل الأول لاندماجي وتناولي للنّص في جلسة واحدة أحيانا، أي أسلوب الكاتب ومعجمه، هل يختلف الأثر؟ لن يختلف الأثر الوشيجة التي تبنى والجسر الذي يرصف بين القارئ وكتابه أقوى من ظرفيّ الزّمان والمكان، لذا الأثر يأخذ عمقه بأي حال من الأحوال".

وقال صلاح الراشدي: "هناك معيار عميق أستطيع فيه قياس مدى اختلاف أثر النص حين يقرأ دفعة واحدة أو قراءته مجزّأ وهي اكتمال الفكرة المطروحة أو تشعب الفكرة، بحيث من الممكن تجزئت الفكرة بدون فقد جودة الفهم، قد تجد نصا طويلا ولكنه يضم أفكارا متعددة من خلالها أستطيع تجزئت النص بحسب قوة الفكرة ومدى استيعابي كقارئ للنص".

فيما وجدت مديحة الكليبية أن ذلك أمر نسبي، وقالت: "بعض النصوص وإن قرئت بالتجزئة، بسبب انشغالات الحياة، إلا أنها تستولي على الفكر والجوارح، بحيث نكون مسكونين بها طوال فترة قراءتها. ففي غمرة انشغالاتنا يطلُ علينا بطل الرواية خلسة، وفجأة نستذكروا تفاصيل فكرة طرحها المؤلف في كتابه. نؤخذ بما نقرأ وتملأنا الدهشة طوال فترة قراءتنا".

وأضافت أشجان البكرية: "أعتقد أن الأمر منوط بشكل الكتاب وسياقه وسلاسته وسرعة الانتقالات فيه ومدى قوة جذبه للقارئ وحجم تبسيط المعلومة وجودة استيعابها. أما ما يخص هل قراءته مجزّأ أعمق أم متصلا بجلسة واحدة، فالأمر مرهون أيضا بسير الكتاب وتقسيماته وهل هو يضم معنى واحدا أم معاني عديدة".

عوامل مساعدة

وفي سؤال العوامل التي تجعل قراءة كتاب في جلسة واحدة ممكنة، أشارت مزنة السيابية قائلة: "العامل الأول في نظري وكما أُحِب معجم الكاتب وأسلوبه ولغته وأدواتها، ثم يأتي دور الحبكة وقوتها وارتباطها بالقارئ بطريقة أو أخرى؛ أي علاقته المباشرة بقصة الكتاب قد تجعل الكتاب أكثر قربا، وأغزر أثرا".

واختصرها صلاح الراشدي بـ" الفضول المعرفي، الدافع الشعوري، التجربة السابقة في قضاء وقت طويل في القراءة".

ورأت أشجان البكرية أن الكتب السردية والروائية هي الأكثر إمكانية لقراءتها متصلة بجلسة واحدة من الكتب الفلسفية أو العلمية أو الاقتصادية وغيرها من المجالات التي تتطلب انتباها مختلفا عن الانتباه والتركيز الذي تحتاجه الكتب السردية والروائية. بل واحيانا تحتاج تدقيقا وورقة وقلما للتذكر والإضاءة.

امتلاء أم فراغ؟

كيف يصف القراء الشعور بعد الانتهاء من قراءة كتاب في جلسة واحدة ؟ أهو امتلاء أم فراغ؟ أجاب قصي النبهاني قائلا: "أمّا عن امتلائي بكتابٍ أو فراغي منه، فهذا مرهونٌ بمدى نجاحِه في فرضِ فكرتِه وإيصالِها بطريقةٍ مُبتكرة، فلطالما علِقَت بأذهانِنا كُتُبٌ أنهينا قراءتَها في جلسةٍ واحدةٍ أو جلساتٍ قليلة، وذلك لأنّها كانت تعرفُ ما تُريدُ إيصالَه، بعكسِ الكُتُبِ الّتي سُرعانَ ما تُحلِّقُ بعيدًا عنّا بجُمَلِها وكَلِماتِها وعناوينِها، وكأنّها قَطاةٌ مُرَوَّعة؛ خلَتْ مِن كُلِّ إبداعٍ، فكانَ حقًّا عليها ألّا تمكثَ في ذهنِ مَن يَبحثُ عَنِ الإبداع!".

وقالت مزنة السيابية: "غالبًا ما أُفضل الكتب الكبيرة؛ ويقلقني قرب النهاية رغم شوقي للحدث التالي، ومعرفة ما سيحدث تاليا، لذا لحظة النهاية هي وداع محيّر كمن يودّع طيرًا قرر إطلاقه، هناك جرمٌ يتفجر ويظهر من العدم، وآخر يهوي ليصبح ثقبا أسود، أنت مُثقل بالمشاعر الطاغية، والمعارف الجديدة، لكنك خاوٍ وأنت تقنع نفسك أنها رحلةٌ آذنت بالانتهاء وستصبح خبر كان، لذا هو شعور قوي ولا أدري كيف أصفه بغير ذلك".

وعن تجربته يقول صلاح الراشدي: "لدي تجربة واحدة فقط بعد الانتهاء من قراءة كتاب في جلسة واحدة، تشعر بالفراغ بسبب انقطاع اللهفة التي ترجوها لو استمرت حتى تستقي أكثر من لذة القراءة، ولكن هذا يعتمد على أسلوب طرح الكتاب والشغف الذي يدفعك لقراءة الكتاب في جلسة واحدة، الأثر الأعمق بالنسبة لي هو قراءة النص دفعة واحدة وذلك لكسب قوة ربط أدوات الفكرة ذهنيا، وهذا يخلق شعور انتماء وحسا عميقا يعبر عن قراءة حقيقة للنص، كثرة التجربة القرائية تخلق ارتباطا شعوريا وفضولا معرفيا، يزيد من الدافعية والطموح لشق مسار معرفي أكثر وأعمق، من خلالها يعتاد القارئ على قضاء فترة طويلة في البحث أو الاندماج الذي يجعله لا يشعر بالزمن الذي يقضيه في القراءة، فيرتفع مسوى جودة القراءة ليصل إلى درجة قراءة كتاب في جلسة واحدة خاصة إذا كان يصاحب القارئ فضول ودافع شعوري لمعرفة محتوى الكتاب".

أما مديحة الكليبية فقالت: "شخصيا لا استطيع قراءة كتاب في جلسة واحدة؛ فالقراءة عندي الاستمتاع والشعور بكل حرف وكلمة، خاصة الكتب العلمية أو الكتب الفلسفية وكتب تطوير الذات. قد اضطر أحيانا إلى تكرار القراءة حتى استوعب وافهم الفكرة. عندما انتهي من كتاب أخذ بتلابيب عقلي وقلبي اشعرُ بالامتلاء، مما يدفعني إلى البحث عن كتاب بذات الزخم حتى يملأ فيني ما ملأه سابقه".

وقالت أشجان البكرية: "الشعور الذي أعيشه حين انهي كتابا بجلسة واحدة هو إغراق في الفضول والتساؤل واستمرارية لعرض أحداث الكتاب واسترجاعها في عقلي لبضع ساعات بعد الانتهاء وكأن الكتاب يطلب المزيد من الوقت لذاته".

الكتب القصيرة

في الحديث عن زمن السرعة وتشتت الانتباه، وخيار الكتب القصيرة، قال قصي النبهاني: "على القارئ، ألّا يستغني عن الكُتُب الثّقيلة والطّويلة، بحجّة ألّا وقتَ لديه، أو أنّه لا يَستطيعُ التّركيز، فتنظيمُ الوقتُ واختيارُ الكتابِ المُناسبِ لكُلِّ ظرف، وسيلةٌ فعّالة لإدارةِ المَعرفة، وترتيبِ الأفكار. الكُتُبُ القصيرة مُفيدةٌ بلا شكّ -إذا اختيرتْ بعناية- ولكنّها لنَ توفّرَ دائما التفصيلَ المُفيدَ الّذي توفّره الكتبُ الكبيرة الطّويلة".

ورأت مزنة السيابية أن: "الكتب الصغيرة تنمي الميل إلى الاختصار؛ كمن يشاهد مقطعًا قصيرًا يختصر وثائقيًا طويلًا، كمن يجري بين المقاطع القصيرة ويقلبها، ميلٌ يختصر حتى الشعور، والفكر، فيتضاءل الارتباط بين الإنسان وأي شيء حقيقي، وتصبح الحياة مجرد اختصارات، في زمن السرعة على من يستطيع أن يجد مساحة خاصة، عالمًا مشتقًا، أقل سرعة، أكثر تمهل، يتهادى مُنكرًا وضع الزمان وانجرافاته، أن يلجأ إلى هذه المساحة! سواء أكانت كتابًا، أم معزوفة قديمة متروّية، أم فيلمًا يُبنى على أقل من المهل، مشهدًا فمشهد، أم لوحة ينقشها بصبره، ينحتها بتأن، حتى تكتمل ملامحها، وفي حالتي الكتب الكبيرة علاج لهذا الاضطراب المحموم!."

وأضاف صلاح الراشدي: "من المميزات التي ينعم بها قارئ الكتاب في زمن السرعة وتشتت الانتباه هو الألفة التي يعيشها ما بينه وبين الورق لمسات شعورية حسية يعرفها من ذاق التجربة، وبالإضافة إلى نوعية الكتب وحجمها هنا المعيار يحكم من هو القارئ ربما يمتلك عقلية فذة تجعله يقرأ كتابا فلسفيا عميقا في جلسة واحدة ويدرك أفكاره أو ربما الخلفية السابقة لها دور في اختبار الكتاب المناسب للقراءة".

فيما وجدت مديحة الكليبية أن المهووسين بفعل القراءة فلن تكفيهم الصفحات القليلة، فهم في نهم مستمر للمزيد والمزيد. وقالت: "بينما يمتعض ممن لا يحب القراءة من منظر الكتب كبيرة الحجم، يُسر القارئ النهم بهذه الكتب ومجرد النظر إليها ولمسها يرفع مستوى الدوبامين إلى أعلى مستوياته".

وقالت أشجان البكرية: "حجم الكتاب ليس ما يهم بل مدى غناه ومواءمته لميولي وتوجهاتي القرائية. وإن جودة الكتاب لا تقاس بحجمه بل بمحتواه. وان كتابا صغيرا دسما لن يحل أزمة التشتت ولا بأي شكل إن كان الشخص يستصعب التركيز. فالحكم بالنسبة لي بالمضمون ومدى اتساق المعنى وجودة التسلسل وخفة اللفظ مع حفظ جزالته ودقة معلوماته".

مقالات مشابهة

  • غادة جبارة تجدد الثقة بإدارة «مهرجان الفضاءات المسرحية» وتعلن شروط دورة 2026
  • القراءة في جلسة واحدة.. أثرها في فهم النص والتماهي معه في زمن السرعة وتشتت الانتباه
  • تامر حسني يدخل نادي المليار على أنغامي.. إنجاز رقمي يؤكد ريادته
  • الشاعر عبد العال السيد: الفن قوة ناعمة أكثر تأثيراً من آلة الحرب
  • شاهد بالصور.. نجل الفنان الكابلي وسيدة الأعمال “كادي” يقيمان حفل زاوج جديد وأسطوري بالقاهرة
  • نادي أدب ثقافة قوص ويوم ثقافى فنى لعرض ابداعات ذوى الهمم
  • هاني رمزي: محمد صبحي قدمني للمسرح.. ومني زكي ومصطفى شعبان شاركوني البداية
  • نتائج انتخابات نادي سموحة.. تعرف على مجلس الإدارة الجديد برئاسة محمد بلال
  • ليلة سقوط فرج عامر..النتيجة النهائية لانتخابات نادي سموحة بالإسكندرية
  • تشكيل مجلس إدارة نادي بيلا الجديد بكفرالشيخ برئاسة جمال الصيرفي