قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن "إسرائيل ليس لها الحق في الدفاع عن النفس في الصراع الحالي لأنها دولة احتلال".

وأشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال كلمته أمام الجلسة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين، الأربعاء، إلى أن الأمم المتحدة ليس لها الحق في أن تعطي إسرائيل تفويضا مطلقا للقيام بعملية برية في غزة.

وأكد نيبينزيا دعوة بلاده لوقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط تجنبا لتوسع نطاق الأزمة إلى المنطقة بأكملها، والعمل على حل دبلوماسي لها.

وقال: "في البداية، من الضروري وقف إراقة الدماء ومنع الأزمة من اجتياح المنطقة بأكملها، وإلا فإن الصراع لن يتوقف أبدا".

وتابع نيبينزيا:"ندعو إلى السماح للوسطاء بالعمل على إيجاد حل دبلوماسي، بما في ذلك الإفراج السريع عن المحتجزين"، وفقا لما ذكره موقع روسيا اليوم.

وأضاف: "عاجلا أم آجلا، سيتعين سلك هذا المسار (الحل دبلوماسي)، ولكن السؤال كم من الأبرياء سيموتون خلال هذا الوقت".

 زيا على أن "إسرائيل ليس لها الحق في الدفاع عن النفس في الصراع الحالي لأنها دولة احتلال".

 وتابع: "لا يمكن لروسيا الاتحادية أن تغض الطرف عن الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، لافتا إلى أن "أحياء بأكملها تم تسويتها بالأرض".

واتهم المندوب الروسي "مهمة" الولايات المتحدة "تتمثل في محاولة دفع مجلس الأمن نحو إضفاء الشرعية على العملية البرية الإسرائيلية في غزة"، مشددا على أن "المجلس لا يمتلك الحق في إعطاء مثل هذه التفويض المطلق".

 وقال إنه "لا يمكن لروسيا أن تغض الطرف عن الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مضيفا أن "أحياء بأكملها تم تسويتها بالأرض".

وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية الروسية إسرائيل وحماس إلى وقف الأعمال القتالية، ووفقا لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن تسوية أزمة الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس صيغة "الدولتين" التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مندوب روسيا الأمم المتحدة فلسطين نيبينزيا إسرائيل الدفاع عن النفس الولايات المتحدة العملية البرية الإسرائيلية في غزة وزارة الخارجية الروسية فلاديمير بوتين أزمة الشرق الأوسط مجلس الأمن الدولي إنشاء دولة فلسطينية القدس الشرقية أخبار روسيا أخبار فلسطين إسرائيل مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة فلاديمير بوتين مندوب روسيا الأمم المتحدة فلسطين نيبينزيا إسرائيل الدفاع عن النفس الولايات المتحدة العملية البرية الإسرائيلية في غزة وزارة الخارجية الروسية فلاديمير بوتين أزمة الشرق الأوسط مجلس الأمن الدولي إنشاء دولة فلسطينية القدس الشرقية أخبار روسيا الحق فی

إقرأ أيضاً:

حلّ العمال الكردستاني يفتح نقاشا تونسيا.. هل يجب أن تحل النهضة نفسها؟

ربط عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن السياسي في تونس بين القرار التاريخي الذي اتخذه حزب العمال الكردستاني بحلّ نفسه طوعًا، والتحولات التي يشهدها المشهد السياسي التونسي، متسائلين عمّا إذا كان هذا القرار يمكن أن يشكّل نموذجًا يُحتذى به في تونس، وتحديدًا في ما يتعلّق بمستقبل حركة النهضة، التي باتت في نظر البعض عبئًا على المرحلة الانتقالية وتعطّلًا لمسار ديمقراطي مأزوم منذ 25 تموز / يوليو 2021، بينما يرى آخرون في هذا الربط إسقاطًا مجحفًا لا يراعي خصوصية السياقين.

هذا الحدث، الذي قرأه البعض في بعده التركي فقط، أثار جدلاً فكرياً وسياسياً في تونس، لا سيما بعد أن دعا الأكاديمي عبد الرزاق حاج مسعود حركة النهضة إلى أن تحذو نفس الخطوة. وتفاعل مع دعوته مثقفون وقياديون من داخل الحركة وخارجها، بين من وجد في الدعوة نقداً بنّاءً، ومن رآها إسقاطاً غير منصف.

حزب العمال الكردستاني.. من البندقية إلى الأمة الديمقراطية

في نهاية سبعينيات القرن الماضي، انطلق حزب العمال الكردستاني (PKK) من معركة وجود مسلح في وجه الدولة التركية، منادياً بدولة قومية كردية. لكن وبعد عقود من الصراع و40 ألف قتيل، لم يُنجز الحزب مشروعه القومي، بل وجد نفسه أمام واقع جديد فرضه تحوّل الدولة التركية، وصعود خطاب "الأمة الديمقراطية" الذي تبناه عبد الله أوجلان. لقد تخلّى الحزب عن حلم الدولة، ليطرح نفسه كمكوّن ديمقراطي يتفاعل مع متغيرات محلية ودولية. لم يكن هذا "انتحاراً سياسياً"، بل تطوراً في فهم المرحلة وسلوكاً نقدياً تجاه الذات.




إسقاط النموذج على تونس.. نهضة بلا نهوض؟

رأى حاج مسعود في هذا التحول مرآةً يمكن أن ترى فيها حركة النهضة مصيرها. الحركة التي تشكّلت في رحم صراع مع الدولة القومية البورقيبية، حملت طيلة عقود مشروعاً إسلامياً إصلاحياً لم ينجُ من الانغلاق الأيديولوجي ولا من براغماتية مفرطة في ما بعد الثورة. ويذهب حاج مسعود إلى أن "البلوكاج التاريخي" الذي تسببت فيه النهضة لا يقل كارثية عن تجربة الـPKK، رغم اختلاف الوسائل والمرجعيات.

تونس، وفق حجته، لم تعد بحاجة إلى "إعادة تدوير" حركات نشأت في حقب الاستبداد، بل إلى الدخول في المستقبل عبر أدوات جديدة. دعوته لحل النهضة هي نداء فلسفي لتجاوز زمن الجماعة والقبيلة السياسية، لا مجرد تصفية حسابات أيديولوجية.



أصوات من الداخل بين الدفاع والتأمل

القيادي في النهضة رياض الشعيبي، وفي ردّ متزن، لم ينفِ الطرح بل أعاد تأطيره. أشار إلى أن تاريخ النهضة نفسه عرف لحظات دعا فيها بعض أعضائها إلى الحل أو التغيير الجذري، لكنها صمدت لأن وظيفتها السياسية لم تنتهِ بعد. يعترف الشعيبي بأن الرمزية التي تمثلها النهضة اليوم قد تكون عائقاً، لكنه يرى أن الدعوة إلى تفكيك المقولات الأيديولوجية تحتاج إلى حوار عميق لا إلى قرارات فوقية.



في المقابل، قدّم الأمين البوعزيزي مرافعة فكرية تنتقد التشبيه بين النهضة وPKK. رأى أن حزب العمال لم يُهزم بل تطور، وأن حركة النهضة لا تحمل مشروع دولة قومية أصلاً، بل تسعى إلى تفكيك "الاستعمار المعرفي" الذي تجلى في نموذج الدولة الحديثة الموروثة. لذلك، فإن حلّ النهضة لن يحرر تونس، بل سيعزز الردة السياسية التي جسدها انقلاب 25 يوليو 2021، على حد وصفه.



الحبيب بوعجيلة: المقارنة متعسفة والسياق مغاير تمامًا

يرى الكاتب والباحث السياسي الحبيب بوعجيلة أن دعوة حلّ النهضة تعاني من خللين كبيرين، الأول أخلاقي، والثاني تحليلي: "لا يُطرح هذا الموضوع والحزب محاصر، بقياداته وجماهيره، مما يفقد النقاش قيمته الأخلاقية والعقلانية. كما أن السياقات مختلفة جذريًا؛ فحلّ الكردستاني جاء ضمن ترتيبات إقليمية ودولية لإعادة هيكلة النفوذ في الشرق الأوسط، بينما الوضع في شمال أفريقيا مختلف كليًا".

يضيف بوعجيلة أن: "الحزب الكردي كان ذا نزعة انفصالية عرقية، أما النهضة فهي مكوّن وطني مدني وضروري لتوازن الحياة السياسية في تونس. وجودها ـ بصيغتها الحالية أو بعد التحيين ـ ضرورة ضمن ترتيبات الاستقرار في تونس والمنطقة".



هند الغرسلي: النهضة حزب ديمقراطي سلمي.. والتشبيه فاسد ومتحامل

من جهتها، وصفت الناشطة والمدونة هند الغرسلي الطرح بكونه متحاملاً ومنتقى بعناية لاستهداف النهضة دون غيرها من المكونات السياسية: "الأصل في المقارنة أن تكون بين أشياء متجانسة. لا وجه شبه بين حزب كردي يساري مسلح وتاريخه دموي، وحركة النهضة المسالمة التي تؤمن بالديمقراطية والحقوق والحريات".

وأضافت بلهجة نقدية لاذعة: "لم يُطلب من عبير موسي أو حزب العمال أو غيرهم حل أحزابهم، فقط النهضة. هذا انتقائي ومفضوح. وإذا أردوغان حلّ حزبه، عندها فقط نناقش الفكرة!".

وأكدت الغرسلي أن النهضة رغم كل ما واجهته، "ظلّت تمارس السياسة بسلمية، وتصبر على معاداة ظاهرية ومبطّنة، وتُعد اليوم رصيداً في مواجهة الانفراد بالسلطة".



في ظل استمرار الانسداد السياسي وتعطّل مؤسسات الدولة، يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى واقعية الدعوات لحلّ الأحزاب الكبرى، وعلى رأسها النهضة، باعتبارها إرثًا تاريخيًا في الحياة السياسية التونسية. وبين من يراها عائقًا، ومن يعتبرها ضرورة وطنية، يبدو أن الأزمة أعمق من مجرد وجود حزب، بل هي أزمة مشروع ديمقراطي لا يزال في مرحلة المخاض.


مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: روسيا ترغب في التفاوض مع أوكرانيا تحت النار
  • يديعوت أحرونوت: لا خيار لإسرائيل إلا التفاوض مع حماس لإعادة الرهائن
  • عقدة أوكرانيا.. لماذا فشل الغرب في هزيمة روسيا حتى الآن؟
  • هكذا تواجه روسيا الغرب المنقسم
  • مصر تحترم نفسها| عمرو موسى: توتر العلاقة بين القاهرة وواشنطن أمر طبيعى
  • حلّ العمال الكردستاني يفتح نقاشا تونسيا.. هل يجب أن تحل النهضة نفسها؟
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى»: «8» الدولة اليهودية
  • حل يُنهي احتلال جنوب لبنان (فيديو)
  • الأمم المتحدة: مستويات قياسية للجوع في 2024
  • الحرائق تلتهم إسرائيل.. دولة الاحتلال تدفع بفرق الإطفاء وطائرات لمواجهة النيران