شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن شجرة الصّمغ العربي في محافظة ظفار أهمية طبية واقتصادية، صلالة في 12يوليو العُمانية تعد شجرة الصمغ العربي Acacia Senegal التي تسمى محليًّا ثوُر وإقليميًّا الهشاب ، من الأشجار المحلية .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات شجرة الصّمغ العربي في محافظة ظفار.

. أهمية طبية واقتصادية ، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

شجرة الصّمغ العربي في محافظة ظفار.. أهمية طبية...

صلالة في 12 يوليو /العُمانية/ تعد شجرة الصمغ العربي "Acacia Senegal" التي تسمى محليًّا "ثوُر" وإقليميًّا "الهشاب"، من الأشجار المحلية التي تنمو في محافظة ظفار ويستخرج منها الصمغ العربي "ملُخ"، ذو الجودة الطبية والقيمة الغذائية العالية.

وتنمو هذه الشجرة في المناطق الجافة وشبه الاستوائية في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية من السنغال غربًا إلى الصومال شرقًا، وتمتد عبر شبه الجزيرة العربية إلى الهند وباكستان وصولًا إلى أستراليا، إلا أنه لم يتم تسجيل هذه الشجرة في شبه الجزيرة العربية عدا محافظة ظفار بحسب كتاب "نباتات ظفار" من تأليف "ميلر وميرندا، 1988م".

وتنتمي شجرة الصمغ العربي المعمرة إلى جنس "أكاسيا" وهي متساقطة الأوراق، ويصل ارتفاعها إلى قرابة 6 أمتار، وأزهارها سنبلية بيضاء تميل إلى اللون الأصفر.

وتشير دراسة علمية حديثة أجراها الباحثان سعيد تبوك وعبدالعزيز المعشني بعنوان "أهمية شجرة الصمغ العربي في محافظة ظفار" إلى وجود انتشار واسع لأشجار الصمغ العربي في سلسلة جبال ظفار التي تحظى بفوائد طبية وغذائية واقتصادية متعددة.

وحول الأهمية التاريخية للشجرة، يقول عبدالعزيز بن أحمد المعشني الباحث في التاريخ: إن الصمغ العربي كان يصدر من موانئ ظفار إلى الأسواق العالمية بكميات كبيرة وأسعار مرتفعة خصوصًا في القرن التاسع عشر ويدل على ذلك الانتشار الواسع للشجرة حاليًّا في سلسلة جبال ظفار، واستمرارية إنتاجها للصمغ العربي.

وأضاف أن أهالي محافظة ظفار استفادوا قديمًا من شجرة الصمغ العربي، وكان لها تأثير في الحياة الاقتصادية لمعظم الفئات الإنتاجية من الرعاة والنحالين والمزارعين والتجار والصيادين والحرفيين؛ لذلك تعددت استخداماتها وفوائدها.

وأردف قائلاً: "لجنة دستور الأغذيـة العالميـة أقرت في عـام 1978 -بتوصية من منظمة الأغذية والصحة العالمية- أن شجرة الصمغ العربي هي نفسها الشجرة التي تعرف في محافظة ظفار باسم "ثُور"، وكذلك يُعرف الصمغ العربي في السودان على أنه الصمغ المستخرج من شجرة الهشاب "الثٌّور".

ووضّح المعشني أن شجرة "ثُور" أو "الهشاب" تحظى بزيادة الطلب على مادة الصمغ العربي المستخرجة منها في الأسواق العالمية، وتختلف عن مادة شجرة صمغ الطلح المنافسة والمشابه لها نظرًا لاختلاف خواصها التصنيعية والطبية والغذائية، مبينًا أن السودان تُعد أكبر مصدري الصمغ العربي في العالم.

من جانبه قال المهندس سعيد بن مسلم تبوك الباحث في الهندسة الزراعية: إنّ سلسلة جبال ظفار تحتوي على غابات تسمى "غابات السحب الموسمية"؛ نظرًا لاعتماد هذا النوع من الغابات على الأمطار الموسمية التي تؤثر على المناخ في محافظة ظفار خلال الفترة الممتدة من أواخر يونيو إلى أواخر سبتمبر من كل عام.

وبيّن أن هذه الشجرة تتميز بقدرتها على التكيف في مختلف الظروف الطبيعية، وتتحمل الجفاف وشح الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، موضحًا بأنها تتركز في أعالي الهضاب، والمنحدرات الجنوبية المواجهة للبحر التي تتأثر بالرياح الرطبة، إلى جانب أعالي المنحدرات الملاصقة للسفوح الجبلية والوديان الجافة الواقعة في أطراف سهل ظفار شرقًا وغربًا.

وحول ثمار الشجرة، ذكر تبوك أن الصمغ العربي يتكون من عصارة صمغية طبيعية لزجة تظهر على جذع الشجرة بفعل الخدش والجرح نتيجة العوامل الطبيعية أو البشرية، وبعد أن تجف هذه العصارة تتحول إلى مادة صلبة بيضاء تميل إلى اللون البني، وإذا حفظت بطريقة مناسبة تظل لعقود من الزمن دون تغيّر؛ لأنها مادة مركبة من الكربوهيدرات والألياف الغذائية.

وأوضح بأن الصمغ في ظفار يمكن تصنيفه إلى نوعين: أبيض بلوري "جوهز أثٌّور" وهو عديم الفائدة، ونوع آخر أحمر داكن يميل إلى البني وهو الشائع والمستخدم. مبينًا أن شجرة الصمغ العربي تبدأ بإنتاج الصمغ بعد مرور 5 إلى 7 سنوات من زراعتها، مشيرًا إلى أن الشجرة الواحدة تنتج كميات من الصمغ العربي تتراوح ما بين 20 إلى 2000 جرام، فيما يبلغ متوسط إنتاج الشجرة الواحدة 250 جرامًا.

ولفت المهندس سعيد تبوك إلى أن الإنتاج الحالي للصمغ العربي العُماني في محافظة ظفار شحيح جدًا، ويكاد ينقطع، وقلما يحظى بطلب المستهلكين، باستثناء فئة قليلة من كبار السن، وبعض الرعاة الذين يحرصون على الاستفادة منه صحيًّا. مشيرًا إلى ارتفاع معدل اهتمام مربي النحل باستخراج عسل الصمغ العربي في ظفار بصورة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية.

واختتم الباحثان حديثهما بالإشارة إلى أهمية أن تكون هناك دراسة مستفيضة لهذه الشجرة؛ نظرًا لفوائدها الغذائية والاقتصادية الكبيرة سواء من الصمغ العربي أو العسل الطبيعي.

من جهة أخرى، أشار سعيد بن محمد الشحري رئيس قسم التنوع الأحيائي بالندب بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار إلى حرص هيئة البيئة على الاهتمام بالأشجار الطبيعية والحفاظ عليها وبحث آليات وطرق التقليل من وتيرة تسارع تأثيرات التصحر على الغطاء النباتي.

وأضاف أن الهيئة تسعى لتحقيق أهداف المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة محلية من خلال اعتماد آلية جمع بذور النباتات البرية وتشتيلها وإعادة زراعتها، من بينها شجرة الصمغ العربي كونها إحدى النباتات المهمة في محافظة ظفار التي تسهم في الحفاظ على التوازن البيئي فضلًا عن أهميتها الاقتصادية والطبية.

وتطرق الشحري إلى جهود هيئة البيئة في تجميع بذور الصمغ العربي وتشتيلها وإكثارها في محافظة ظفار بين الفينة والأخرى من خلال المشاتل التابعة للمديرية لتزرع لاحقًا في مسورات الحماية التابعة للهيئة، بالإضافة إلى الاستزراع الذي يتم بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية والخاصة وال

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

شجرة زيتون وحمامة سلام.. مهرجان القاهرة السينمائي يطرح البوستر الرسمي لدورته الـ46

كشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن البوستر الرسمي لدورته الـ46، مؤكدًا التزامه بتقديم السينما كرسالة ثقافية وإنسانية تنير الطريق أمام الجمهور وتحتفي بالقيم السامية.

 

صُمم البوستر ليعكس جوهر رؤيته الثقافية والإنسانية العميقة، ويجسد هذا التصميم بوضوح السينما كضمير للعالم، مع احتفاءها بقيم السلام والنور والأمل، التي يسعى المهرجان لنشرها من خلال أعماله وبرامجه المتنوعة.

يأتي البوستر محملاً بالرموز الفنية الغنية، ففي قلبه يظهر منفذ ضوئي ساطع يضيء المسار أمام حمامة بيضاء تحلّق نحو الأفق، في إشارة مباشرة إلى التحرر والارتقاء الإنساني الذي تمنحه السينما كطريق للتفكير والتجربة الجمالية، ويغمر المشهد تدرجات دافئة من اللونين الذهبي والبرونزي، وكأنها تبشّر بشروق جديد ينبثق من بين الظلال، ليجدد دورة الحياة ويعكس قدرة الفن على تحويل الألم إلى أمل.

أما أغصان الزيتون التي تمتد على أطراف البوستر، فهي رمز للسلام والصفاء، في حين يحيط بالشكل العام شريطان سينمائيان، ليشكلا تحية للفن الذي ينهض من الركام وصوت الإنسان الذي لا يموت في ذاكرة الشاشة، وتجمع هذه العناصر جميعها في تصميم واحد رسالة قوية، توجه العين من الألم إلى الرجاء، وتفتح فضاءً مفتوحًا للتأمل والحرية.

يؤكد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من خلال هذا البوستر، أن السينما ليست مجرد عرض للأفلام، بل منصة ثقافية وإنسانية تعكس قيم المجتمع وتحث على التفكير الإبداعي، مع الاحتفاء بالسلام والنور كقيم أساسية في الحياة.

 

إصابة خطيرة.. حجز نجل شقيقة محمد سامي بالعناية المركزة رغم انتهاء التصوير.. تأجيل عرض 5 أفلام في السينما «حوبة».. أول فيلم رعب عربي يحصد جائزة عالمية ربى حبشي تعلن إصابتها بالسرطان للمرة الثانية على الهواء توت عنخ آمون يضيء سماء الجيزة استعداداً لافتتاح المتحف المصري الكبير حقنة تنحيف مميتة.. امرأة تفقد حياتها بعد جرعة من السوق السوداء ليلى علوي تحتفل بتخرج نجلها برسالة مؤثرة| صور عودة أبلة فاهيتا بـ «ليلة فونطاستك» في نوفمبر مصر تفتح بوابة التاريخ.. نجوم الفن بالزي الفرعوني استعداداً لافتتاح المتحف المصري الكبير مفاجأة في قضية ديدي.. نجم الهيب هوب يحصل على إفراج مبكر في هذا الموعد

مقالات مشابهة

  • مسابقة ستارتب ويكند تختتم مناشطها بالكلية المهنية بصلالة
  • بدء أعمال المنتدى الاقتصادي الثالث للموارد الوراثية بمحافظة ظفار
  • خالد أبو بكر: المتحف الكبير إنجاز حضاري يحمل أبعادا ثقافية واقتصادية ضخمة
  • تفاصيل تنفيذ المرحلة الرابعة من مبادرة زراعة 100 مليون شجرة بمحافظة الفيوم
  • انطلاق المرحلة الرابعة من المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" بالفيوم
  • انطلاق المرحلة الرابعة من مبادرة «100 مليون شجرة» بـ الفيوم
  • انطلاق المرحلة الرابعة من المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة بالفيوم
  • دول غربية تحث رعاياها على مغادرة مالي وسط أزمة أمنية واقتصادية
  • شجرة زيتون وحمامة سلام.. مهرجان القاهرة السينمائي يطرح البوستر الرسمي لدورته الـ46
  • انطلاق مهرجان صرب ضلكوت بمحافظة ظفار