وجهة العالم للشراكات الاقتصادية الشاملة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
وجهة العالم للشراكات الاقتصادية الشاملة
بتوجيهات القيادة الرشيدة ترسخ دولة الإمارات موقعها الرائد والمؤثر كقلب للعالم، وهو ما يستدل عليه من خلال حجم وتسارع الشراكات الاقتصادية الشاملة المبرمة أو عبر المحادثات الجارية مع عدد من الدول لتعزيزها، حيث أنه ومنذ بداية الشهر الجاري تم إنجاز 3 اتفاقيات وأحدثها مع الكونغو برازافيل، بالإضافة إلى إطلاق محادثات مع دولتين هما أستراليا والفلبين للأمر ذاته، وتوقيع اتفاقيات أخرى حول تشجيع وحماية الاستثمار ودعم الاقتصاد الرقمي، في الوقت الذي تنضم فيه الإمارات إلى مجموعة دول “بريكس” اعتباراً من مطلع العام القادم إيذاناً بحقبة جديدة من التعاون وإيجاد المزيد من الفرص نحو آفاق أكبر في مختلف القطاعات وخاصة الحيوية منها ضمن مسيرة رائدة بإنجازاتها ومكتسباتها انطلاقاً من رؤية تؤكد أهمية الارتقاء الدائم بالشراكات ومضاعفتها لما فيه خير وصالح جميع الدول ومستقبل أجيالها حيث أن العالم ينظر للنموذج الإماراتي المتكامل كمصدر للإلهام بفعل قوته وما يستند إليه من دعائم صلبة ولما يتميز به اقتصاد الدولة من زخم يؤكده ارتفاع عوائد الاستثمار والمبادلات التجارية إلى مستويات تاريخية.
الإمارات اختطت لمسيرتها نموذجاً شديد التفرد، وكما هي الأكثر تفضيلاً للحياة والعمل والاستثمار في العالم بوصفها وجهة تحقيق الأحلام، فهي كذلك بالنسبة للدول والحكومات التي تدرك قوة تنميتها الشاملة وتنافسيتها التي تدعم مكانها المستحق في نادي الكبار بين الدول صاحبة الاقتصادات الرائدة من خلال عزيمتها وجهودها وتوجهاتها وتميز إنجازاتها التي يعكس أهميتها مدى التهافت المتسارع من مختلف الدول لعقد الشراكات الاقتصادية والتنسيق معها والاستفادة من تجربتها ونظرتها المستقبلية وما يجب أن يتم اعتماده من تعاون وتنسيق وتكاتف لمواجهة التحديات والوصول إلى المستهدفات، بالإضافة إلى قدرتها المتميزة على جمع العالم وقيادته نحو أوضاع أفضل وإيجاد مسارات لتقريب النتائج المطلوبة وهو ما يواكبه المجتمع الدولي باهتمام ومتابعة كبيرين ومنها الإنجازات التاريخية في “كوب28” بفعل رصيدها الدولي وعلاقاتها النموذجية وقدرتها على تسخير تلك الروابط لتحقيق الأهداف التنموية وهي نجاحات تعكس سياستها المتوازنة وتأثير شبكة علاقاتها وفلسفتها المدركة لأهمية الارتقاء الدائم بالشراكات والعمل المتعدد الأطراف وتعزيز وتنويع مجالاته بكل ما يمثله نهجها من بوصلة تقتدى لكونها الشريك الأكثر موثوقية لجميع الأطراف.
الشراكات الاقتصادية الشاملة تؤكد مكانة دولة الإمارات كمركز اقتصادي وتجاري عالمي رئيسي، مع التأكيد على أهمية ما تشدد عليه من أن عالم اليوم يحتاج إلى كل تعاون هادف ولذلك فإن كافة الدول ترى فيها الوجهة النموذجية الأمثل لإقامة الشراكات القوية والاستراتيجية معها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاقتصادیة الشاملة
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الشورى يرأس وفد المملكة في أعمال الدورة الـ19 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
رأس رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وفد المملكة العربية السعودية المشارك في أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تعقد في جاكرتا - جمهورية إندونيسيا.
وأشار رئيس مجلس الشورى في -تصريح صحفي- بهذه المناسبة أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تواصل دعمها الراسخ والمستمر لكل ما من شأنه تعزيز وحدة الصف في العالم الإسلامي، انطلاقًا من دورها الريادي ومكانتها المحورية، وحرصها الدائم على ترسيخ قيّم التعاون والتكافل؛ بما يسهم في خدمة قضايا العالم الإسلامي والعالم أجمع وتعزيز الاستقرار والتنمية.
وأكد آل شيخ الدور المحوري الذي تؤديه المجالس والبرلمانات في تعزيز أواصر التعاون والتكامل بين دول العالم الإسلامي، مشيرًا في هذا السياق إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية في بناء جسور التواصل وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الشعوب، مشيدًا بالدور المهم الذي يقوم به اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وما يضطلع به من جهود فاعلة في دعم القضايا المشتركة.
ويضم وفد مجلس الشورى المرافق، معالي الأمين العام للمجلس الأستاذ محمد المطيري، وأعضاء المجلس اللواء علي العسيري، والدكتور عيسى العتيبي، والدكتورة بشرى الحماد، والدكتورة تقوى عمر، وعددًا من المسؤولين في المجلس.
قد يعجبك أيضاًNo stories found.