بوابة الوفد:
2025-05-11@10:10:58 GMT

المشعلجى!

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

على طريقة الحاجة أم الاختراع، استخدمنا المشعال فى فترة الستينيات وما قبلها فى القرية لإضاءة الطريق تجنباً للسرقة من قطاع الطرق، والتنقل بين مناطق القرية واشتهر المشعال على نطاق واسع فى الأفراح لتوصيل العرائس إلى عش الزوجية، حيث كان يشعله الشباب عن طريق مجموعتين، إحداها أمام موكب العرس والأخرى خلفها، والمشعال عبارة عن عصاة خشبية طويلة ملفوف فى أعلاها كورة من الفتيل غارقة فى الجاز، ويتم إشعالها لتضىء الطريق قبل أن تعرف هذه المناطق الكهرباء! وبعدها توصل القرويون إلى الفوانيس والكلوبات، وكان الفقراء يضيئون منازلهم بلمبة الجاز.

تخفيف أحمال الكهرباء هذه الأيام جعلنى أبحث عن وسائل الإضاءة قديماً، واكتشفت أن المشعال الذى كنا نستخدمه منذ 70 عاماً أوأكثر مهنة انتشرت فى مصر بالقرن التاسع عشر، مع انتشار أعمدة الإنارة التى تعتمد على النار لإشعالها وكان صاحبها عضوا ببلدية القاهرة ويمارس مهام عمله يومياً لإنارة الشوارع الرئيسية فقط فيما كان الأهالى يقومون بإنارة الشوارع الداخلية والحوارى، وعاش المشعلجى لسنوات طويلة كشخصية مؤثرة بحياة المواطنين حتى اختفى كغيره من المهن بظهور التكنولوجيا الحديثة.

بدأت فكرة إنارة الطرق بالأعمدة مع الفتح الفاطمى لمصر وانتشار الفوانيس التى استخدمها الأهالى بالمنازل ومنها استعملت للشوارع لتصبح وسيلة الإنارة الرئيسية وكان المشعلجى يخرج يومياً قبل غروب الشمس حاملاً عمود حديد تعلوه أسطوانة مستديرة بداخلها قطعة كتان وزيت مشتعلة وعلى ظهره سلم خشبى فيجوب شوارع محددة ويصعد لأعمدة الإنارة وإشعالها ثم يعود صباحاً لإطفائها.

يعود تاريخ الإنارة بالمشاعل فى الأصل للفراعنة وربما قبل ذلك بكثير فقد عرفت مصر مصباح الزيت منحوتاً فى الحجر قبل الفراعنة بنحو 6 آلاف عام وكان يستخدم لإنارته زيت الزيتون أو الخروع أو دهن وشحم الحيوانات أوقطعة قماش كتان وهو ما يساعد قدماء المصريين على بناء حضارتهم ومواصلة عملهم ليلاً ونهاراً.

وقد وصف «هيرودتس» المؤرخ الاغريقى الذى عاش فى الفترة بين 420 و480 قبل الميلاد ليلة مثيرة بمصر القديمة لأحد الاحتفالات الفرعونية بقوله: «الآن كل المصابيح مضاءة، مليئة زيتاً مملحاً فيما يطفو الفتيل فوق الزيت، مشتعلاً كل الليل».

وهناك أيضاً منارة الإسكندرية وإحدى عجائب الدنيا القديمة التى شيدها «بطلميوس فيلادليفوس» عام 280، قبل الميلاد بارتفاع 180 متراً ليرى البحار نورها على بعد 50 كيلو متراً فى البحر. كما صنعت مصر المشكاة وهى المصابيح المستخدمة لإضاءة المساجد بعصر المماليك، وهى أرقى أشكال الإمارة.

المصريون اشتهروا منذ القدم بأنهم لا يقفون مكتوفى الأيدى أمام العقبات فدائماً يقولون «اتجمز بالجميز حتى يأتيك التين، وكل عقدة لها حل عندهم.. شعب صعب فك شفرته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن قطاع الطرق عش الزوجية الأفراح

إقرأ أيضاً:

باحث اقتصادي: العالم يعيش حالة عالية من عدم اليقين وخاصة فيما يتعلق بالسياسات التجارية

قال الباحث الاقتصادي عبد الله الناصر، إن العالم يعيش حالة عالية من عدم اليقين خصوصًا فيما يتعلق بالسياسات التجارية.

وأضاف الناصر، في تصريحات عبر قناة "الإخبارية"، أن التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا تعادل 10 أضعاف متوسط التعريفات الجمركية تاريخيًا.

وأوضح أن الفيدرالي الأمريكي في موقف صعب، لعدم معرفته هل ستقود التعريفات الجمركية إلى رفع الأسعار لمرة واحدة أو ستحدث آثار تضخمية، ويواجه احتمالية حدوث انكماش في الاقتصاد.

الباحث الاقتصادي عبد الله الناصر:

الفيدرالي الأميركي في موقع صعب لعدم معرفته هل ستقود التعريفات الجمركية إلى رفع الأسعار لمرة واحدة أو ستحدث آثار تضخمية، ويواجه احتمالية حدوث انكماش في الاقتصاد #أسواق_السعودية | #الإخبارية pic.twitter.com/muLjc05rkX

الإخبارية - اقتصاد (@alekhbariyaECO) May 8, 2025 الفيدرالي الأميركيالتعريفات الجمركيةالتخضمالباحث الاقتصادي عبد الله الناصرقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • مراسل سانا: وصول رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع إلى دولة البحرين على رأس وفد رسمي وكان في استقباله الشيخ حمد بن ناصر آل خليفة نجل ملك البحرين
  • تركيب كشافات جديدة بقرى مركز ساحل سليم بأسيوط
  • برج الجوزاء حظك اليوم السبت 10 مايو 2025.. فكر بعمق فيما يدور حولك
  • تركيا تخطط لتصدير 6 ملايين لتر يوميا من الغاز إلى سوريا
  • صيانة كشافات الإنارة وتهذيب أشجار النخيل في الشوارع والطرق بواحة سيوة
  • تركيب كشافات جديدة لتحسين منظومة الإنارة بقرية النخيلة بمركز أبوتيج بأسيوط
  • الأمة.. إشكالية الهوية فيما بعد التاريخ (1)
  • باحث اقتصادي: العالم يعيش حالة عالية من عدم اليقين وخاصة فيما يتعلق بالسياسات التجارية
  • حبس لصوص كابلات أعمدة الإنارة من الطرق بالقاهرة
  • "8 ماي 1945": فيما يحتفي العالم بـ "عيد النصر".. الجزائر تستحضر جراح الثامن من أيار