أكد المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو، الأحد، التزام الولايات المتحدة بإنهاء معاناة السودانيين.

وقال بيريلو على حسابه في منصة "إكس": "كمضيفين مشاركين، يسعدني الوصول إلى جنيف من جدة لإطلاق هذا الجهد الدولي العاجل في سويسرا لإنهاء الأزمة في السودان".

وأوضح: "بالإضافة إلى المشاورات مع الأطراف، سمعنا من عشرات الآلاف من المدنيين داخل وخارج السودان، وكانت رسالتهم واضحة: إنهم يريدون إنهاء الرعب اليومي من القصف والمجاعة والحصار، والولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمون بالاستجابة لهذا النداء".

وجاءت تصريحات بيريلو بعد ارتباك شديد أحدثته تصريحات رئيس وفد الحكومة السودانية عقب اجتماعات تشاورية مع مسؤولين أميركيين في جدة السبت، وأعلن فيها انتهاء المشاورات من غير الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف.

ووفقا لما رشح من معطيات، فإن المشاورات التي أجراها الوفد الأميركي برئاسة المبعوث توم بيريلو مع وفد حكومة بورتسودان فشلت في الاتفاق على طبيعة وفد بورتسودان، إذ تمسك الجانب الأميركي بأن يشارك السودان بوفد للقوات المسلحة يقوده مسؤول رفيع في الجيش، في حين تمسك وفد بورتسودان بـ"الوفد الحكومي". كما تمسك وفد بورتسودان بعدم مشاركة منظمة الإيقاد.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جنيف السودان جنيف الجيش الإيقاد توم بيريلو أخبار السودان أخبار عربية أخبار أميركا جنيف السودان جنيف الجيش الإيقاد أخبار السودان

إقرأ أيضاً:

لوموند: انهيار السودان تهديد للعالم

قالت صحيفة لوموند إن الحرب التي تدمر السودان منذ أكثر من عامين تتغذى على لعبة التأثير الإقليمي، مما يعني ضرورة التأثير على الجهات الخارجية الفاعلة مع تزايد احتمال التقسيم.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الهجمات المتكررة بطائرات مسيرة تضرب بورتسودان شرقي السودان منذ بداية مايو/أيار الجاري تذكّر بأن هذه الحرب شبه المنسية التي دخلت عامها الثالث ما زالت تزداد تدميرا بعد أن قتل فيها أكثر من 150 ألف شخص ونزح أكثر من 13 مليونا بسبب القتال.

وذكّرت الصحيفة بأن بورتسودان ليست فقط عاصمة للحكومة الفعلية التي انسحبت إليها عندما كانت الخرطوم مسرحا لمعارك دامية، ولكنها تشكل نقطة دخول المساعدات الحيوية إلى بلد يعاني من أزمة إنسانية دفعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى القول إن السودان محاصر في "كابوس من العنف والجوع والمرض والنزوح".

ولذلك، فإن تدمير البنية التحتية الحيوية هناك -مثل آخر مطار مدني عامل في البلاد- بهجمات الطائرات المسيرة لن يؤدي إلا إلى تعقيد عملية إيصال المساعدات، خاصة أن استعادة القوات المسلحة السودانية بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان السيطرة على الخرطوم في نهاية مارس/آذار الماضي لم تؤد إلى تغيير في مسار الحرب كما كان متوقعا.

إعلان صنّاع الحرب بالوكالة

وعلى العكس من ذلك أظهرت قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) في هجمات بورتسودان أن قوتها النارية ظلت سليمة، واستغلت الذكرى الثانية لبدء الحرب يوم 15 أبريل/نيسان للإعلان عن تشكيل حكومتها الخاصة، مما يشير إلى تزايد احتمال تقسيم السودان مع عواقب إقليمية لا يمكن التنبؤ بها.

لكن المصيبة السودانية تغذيها -حسب الصحيفة- لعبة من التأثيرات الإقليمية كما يشير إلى ذلك تنديد الأمم المتحدة بـ"تدفق الأسلحة والمقاتلين"، وبالفعل أدت هجمات الطائرات المسيرة على بورتسودان إلى انهيار العلاقات الدبلوماسية بين السلطات الفعلية في البلاد والإمارات العربية المتحدة التي تتهم -رغم نفيها- بتزويد الجماعات شبه العسكرية بأسلحة متطورة.

وخلصت لوموند إلى أن إخراج السودان من الدوامة التي قد يضيع فيها يتطلب الضغط على هؤلاء الفاعلين الخارجيين المحرضين على الحرب والمجازر بالوكالة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي التي تمتلك إمكانيات لتحقيق ذلك، نظرا لعلاقاتها مع الدول المتورطة بشكل غير مباشر في الحرب بالسودان.

ولم يبق -حسب الصحيفة- إلا أن يفهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي يزور شبه الجزيرة العربية اليوم الثلاثاء- أن بلاده مثل كل الدول الأخرى لها مصلحة في رؤية البنادق تصمت في السودان.

مقالات مشابهة

  • انهيار السودان تهديد للعالم
  • لوموند: انهيار السودان تهديد للعالم
  • ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!
  • وزير الخارجية يؤكد التزام مصر الكامل بدعم السلام والاستقرار
  • ابن سلمان يؤكد للشرع التزام السعودية بدعم أمن سوريا واستقرارها
  • ابن سلمان يؤكد للشرع التزام السعودية بدعم أمن سوريا
  • الإمارات تنتصر للإنسانية.. إعفاء السودانيين من الغرامات
  • الإمارات تصدر قرارا بشأن الرعايا السودانيين على أرضها
  • الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة وأذونات الدخول
  • لتهدئة الحرب التجارية.. المحادثات بين أميركا والصين تتواصل في جنيف