كلية الشريعة تنظم ندوة علمية لقراءة كتاب “الأرض الأم”
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الشارقة ندوة علمية حول كتاب “الأرض الأم – من أجمل ما خلق الله تعالى للبشرية” والذي ألفه وأعده الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وطبعته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وحدة البحوث والدراسات ضمن سلسلة الدراسات القرآنية.
خلال الندوة ألقى مُؤلف ومُعد الكتاب الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، محاضرة تحت عنوان “حماة الأرض من خلال مفاهيم كونية قرآنية” تناول فيها تفرد الأرض من خلال تكوين الأرض الجيولوجي ومحيطها الحيوي وغلافها الجوي ودفاعاتها الطبيعية ضد التهديدات الكونية، ليظهر لنا أن الأرض ليس فقط كجسم مادي، بل كتحفة فنية مصممة بعناية لدعم الحياة. وكيف أن تعليمات القرآن تتوافق مع الحقائق العلمية، حيث يعمل الغلاف الجوي للأرض كدرع واقٍ ضد الإشعاعات الضارة، وكيف يعكس التوازن البيئي للكوكب – المكون من اليابسة والماء والهواء – حكمة إلهية في التصميم.
الأستاذ الدكتور مشهور الوردات، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة الشارقة، مدير الشؤون الأكاديمية في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، فقد تناول قراءته للكتاب من منظور “شكل الأرض” وقدم عدد من الحقائق العلمية والدينية التي قدمها الكتاب لإثبات كروية الأرض. ثم تناول الأستاذ الدكتور عبد الحليم منصور، عميد كلية الشريعة بالجامعة القاسمية، من خلال حديثه البعد المقاصدي في الكتاب، وكيف أن الحفاظ على الأرض يعتبر نوع من أنواع الضروريات والمكملة للمقاصد الشرعية. أما الأستاذ الدكتور قطب الريسوني، عميد كلية الشريعة بجامعة الشارقة، رئيس اللجنة الشرعية للرقابة على الأوقاف بإمارة الشارقة، فقد تناول ثنائية العلم والدين، فيما يقدمه الكتاب الذي يربط العلم والدين في تفسير الظواهر المتعلقة بالأرض.
الكتاب يجمع بين العلم والدين في تفسير الظواهر المتعلقة بالأرض ويحوي ثمانية فصول، حيث يبدأ بعرض الأرض كأم وكوطن للبشرية، واصفًا إياها بأنها من أجمل ما خلق الله، حيث خلق الله تعالى هذا الكوكب ليكون ملاذًا آمنًا للحياة بكافة أشكالها، ويستعرض المؤلف جوانب عدة من خلق الأرض وظواهرها الطبيعية والجيولوجية، ثم يستند إلى القرآن الكريم في تفسير الظواهر العلمية المتعلقة بالأرض، ويبرز العلاقة بين الآيات الكونية والعلوم الطبيعية، ثم يناقش دور الغلاف الجوي والمغناطيسي للأرض في حماية الكائنات الحية، وكيف أن الله خلق الأرض لتكون بيئة صالحة لحياة البشر والنباتات والحيوانات، موضحا دور الشمس والقمر، والكواكب الأخرى في استقرار الأرض وتوازنها، وكيف أن هذه الأجرام السماوية تلعب دوراً مهماً في استمرار الحياة على الأرض، وينتهي المؤلف بمناقشة استخدامات التكنولوجيا الحديثة وتطورها السريع، مسلطاً الضوء على خطر سوء استخدامها في تدمير الأرض، من خلال الحروب والتلوث.
وخلاصة القول ورسالة المؤلف هي أن الهدف الأسمى من استخدام التكنولوجيا هو فهم موارد الأرض والحفاظ عليها بشكل أفضل، فالمؤلف يؤمن بأنه إذا تمكنت البشرية من تسخير التقدم التكنولوجي الهائل لصالح خير البشرية، فإنه يمكنها ليس فقط عكس الضرر الذي حدث، بل أيضًا اكتشاف طرق جديدة لحماية ورعاية الكوكب، ويتحدى المؤلف قُراءه للتفكير في تأثيرهم الشخصي على الأرض والسعي نحو مستقبل مستدام تعيش فيه البشرية في انسجام مع الكون بصفة عامة ومع كوكب الأرض بصفة خاصة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الوطنية للانتخابات تنظم ندوة تثقيفية لذوي الإعاقة بشأن الاستحقاقات الدستورية
استضاف مقر الهيئة الوطنية للانتخابات بالقاهرة، ندوة تثقيفية مهمة استهدفت توعية وتمكين ذوي الإعاقة للمشاركة الفعالة في مختلف الاستحقاقات الدستورية.
تأتي هذه الندوة في خطوة رائدة نحو تعزيز المشاركة الشاملة لكافة أطياف المجتمع في الحياة السياسية، وفي إطار بروتوكول التعاون الهادف والبناء بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لذوي الإعاقة، تجسيدًا للجهود المشتركة لضمان الإتاحة الكاملة والتمكين السياسي لهذه الفئة الهامة من المجتمع.
شهدت الندوة حضور القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والقاضي أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، والقاضي شادي رياض، والقاضي شريف صديق، والدكتور أحمد إبراهيم نواب مدير الجهاز التنفيذي، وأعضاء الجهاز التنفيذي للهيئة، كما حضر الندوة وفد من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وكوكبة من ذوي الإعاقة الذين يمثلون مختلف الإعاقات.
وفي كلمته الافتتاحية بالندوة، أكد القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات على التزام الهيئة الراسخ بضمان حق المشاركة السياسية لجميع المواطنين دون تمييز، مشددًا على الأهمية القصوى لتوفير كافة سبل الإتاحة والتيسيرات اللازمة لتمكين ذوي الإعاقة من ممارسة حقوقهم الدستورية على قدم المساواة، مؤكدا أن المشاركة السياسية ليست مجرد حق دستوري مكفول لكل مواطن، بل هي واجب وطني يقع على عاتق كل ناخب للمساهمة في بناء مستقبل أفضل.
وأوضح رئيس الهيئة أن هذه الندوة تأتي في إطار رؤية الهيئة الشاملة التي تولي اهتمامًا خاصًا بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في العملية الانتخابية وتذليل كافة العقبات التي قد تواجههم، مستعرضا جهود الهيئة في هذا المجال، بما في ذلك تكييف الإجراءات الانتخابية وتوفير وسائل مساعدة تضمن سهولة ويسر مشاركتهم.
وأشار القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات إلى قرب الاستحقاقات الدستورية المقبلة، مؤكدًا على ضرورة تضافر الجهود لضمان مشاركة واسعة وفاعلة من ذوي الإعاقة في هذه الاستحقاقات، وأن الهيئة تعمل جاهدة لتوفير بيئة انتخابية دامجة تضمن لهم حق التصويت بيسر وسهولة وبكرامة.
وقدم القاضي أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، عرضًا تقديميًا تفصيليًا تناول جهود الهيئة في توفير الإتاحة لذوي الإعاقة في مختلف مراحل العملية الانتخابية، بدءًا من تحديث البيانات ووصولًا إلى تسهيل عملية الاقتراع في المراكز الانتخابية. واستعرض التعديلات والإجراءات التي اتخذتها الهيئة لضمان سهولة وصول ذوي الإعاقة إلى المعلومات الانتخابية وممارسة حقهم في التصويت دون أي صعوبات.
كما أكد مدير الجهاز التنفيذي للهيئة على أهمية التعاون مع المجلس القومي لذوي الإعاقة في تحديد الاحتياجات الخاصة بهذه الفئة وتوفير الحلول المناسبة التي تضمن مشاركتهم الفعالة في الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعكس حرص الهيئة على تحقيق العدالة والمساواة لجميع المواطنين.
واستعرض القاضي شادي رياض نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة في كلمته، آلية تحديث قاعدة بيانات الناخبين مع التركيز على ضمان إدراج بيانات ذوي الإعاقة بشكل دقيق وتوفير البيانات اللازمة لتسهيل عملية الإتاحة في المراكز الانتخابية.
وأشار إلى أن الهيئة تستخدم التقنيات الحديثة لضمان دقة البيانات وتوفير المعلومات اللازمة للمراكز الانتخابية لتقديم الدعم اللازم لذوي الإعاقة، وأكد على أهمية التنسيق مع الجهات المعنية بشؤون ذوي الإعاقة لضمان توفير كافة التيسيرات اللازمة لهم في العملية الانتخابية.
وأشار القاضي شريف صديق نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، إلى الجهود المبذولة في تجهيز المراكز الانتخابية لتكون متاحة لذوي الإعاقة، بما في ذلك توفير مسارات ميسرة وتجهيزات خاصة تضمن لهم سهولة الحركة والتصويت بكرامة. وأكد أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بتدريب العاملين في المراكز الانتخابية على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة وتقديم الدعم اللازم لهم.
وشهدت الندوة حوارًا تفاعليًا ومثمرًا بين الهيئة والمجلس القومي وذوي الإعاقة المشاركين، حيث تم طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات حول ضمان حقوقهم الانتخابية وتوفير الإتاحة الكاملة لهم.
وأشاد فريق الهيئة والمجلس بمستوى وعي المشاركين وحرصهم على المشاركة الفعالة، وتم التأكيد على أن صوت كل مواطن له أهميته، وأن تمكين ذوي الإعاقة هو واجب وطني ومطلب أساسي لتحقيق مجتمع ديمقراطي شامل.
وضمن فعاليات الندوة، وحرصًا على ضمان تواصل فعال وشامل مع جميع المشاركين، خاصة ذوي الإعاقة السمعية من الصم والبكم، تم الاستعانة بمتخصصة في لغة الإشارة قامت بترجمة كافة الكلمات والمداخلات التي تمت خلال الندوة، وقد ساهم هذا الإجراء بشكل كبير في تيسير فهم كافة النقاط المطروحة وضمان مشاركة كاملة وفعالة من ذوي الإعاقة السمعية في الحوار والنقاشات التي دارت.
وفي ختام الندوة، تم توجيه الشكر والتقدير لذوي الإعاقة المشاركين، تقديرًا لتفاعلهم وحرصهم على المساهمة في هذا الحوار الهام.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم لجهود الهيئة والمجلس في تنظيم هذه الندوة التي تهدف إلى تمكينهم ودمجهم بشكل كامل في العملية الانتخابية والحياة السياسية.