نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الشارقة ندوة علمية حول كتاب “الأرض الأم – من أجمل ما خلق الله تعالى للبشرية” والذي ألفه وأعده الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وطبعته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وحدة البحوث والدراسات ضمن سلسلة الدراسات القرآنية.

خلال الندوة ألقى مُؤلف ومُعد الكتاب الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، محاضرة تحت عنوان “حماة الأرض من خلال مفاهيم كونية قرآنية” تناول فيها تفرد الأرض من خلال تكوين الأرض الجيولوجي ومحيطها الحيوي وغلافها الجوي ودفاعاتها الطبيعية ضد التهديدات الكونية، ليظهر لنا أن الأرض ليس فقط كجسم مادي، بل كتحفة فنية مصممة بعناية لدعم الحياة. وكيف أن تعليمات القرآن تتوافق مع الحقائق العلمية، حيث يعمل الغلاف الجوي للأرض كدرع واقٍ ضد الإشعاعات الضارة، وكيف يعكس التوازن البيئي للكوكب – المكون من اليابسة والماء والهواء – حكمة إلهية في التصميم.

الأستاذ الدكتور مشهور الوردات، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة الشارقة، مدير الشؤون الأكاديمية في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، فقد تناول قراءته للكتاب من منظور “شكل الأرض” وقدم عدد من الحقائق العلمية والدينية التي قدمها الكتاب لإثبات كروية الأرض. ثم تناول الأستاذ الدكتور عبد الحليم منصور، عميد كلية الشريعة بالجامعة القاسمية، من خلال حديثه البعد المقاصدي في الكتاب، وكيف أن الحفاظ على الأرض يعتبر نوع من أنواع الضروريات والمكملة للمقاصد الشرعية. أما الأستاذ الدكتور قطب الريسوني، عميد كلية الشريعة بجامعة الشارقة، رئيس اللجنة الشرعية للرقابة على الأوقاف بإمارة الشارقة، فقد تناول ثنائية العلم والدين، فيما يقدمه الكتاب الذي يربط العلم والدين في تفسير الظواهر المتعلقة بالأرض.
الكتاب يجمع بين العلم والدين في تفسير الظواهر المتعلقة بالأرض ويحوي ثمانية فصول، حيث يبدأ بعرض الأرض كأم وكوطن للبشرية، واصفًا إياها بأنها من أجمل ما خلق الله، حيث خلق الله تعالى هذا الكوكب ليكون ملاذًا آمنًا للحياة بكافة أشكالها، ويستعرض المؤلف جوانب عدة من خلق الأرض وظواهرها الطبيعية والجيولوجية، ثم يستند إلى القرآن الكريم في تفسير الظواهر العلمية المتعلقة بالأرض، ويبرز العلاقة بين الآيات الكونية والعلوم الطبيعية، ثم يناقش دور الغلاف الجوي والمغناطيسي للأرض في حماية الكائنات الحية، وكيف أن الله خلق الأرض لتكون بيئة صالحة لحياة البشر والنباتات والحيوانات، موضحا دور الشمس والقمر، والكواكب الأخرى في استقرار الأرض وتوازنها، وكيف أن هذه الأجرام السماوية تلعب دوراً مهماً في استمرار الحياة على الأرض، وينتهي المؤلف بمناقشة استخدامات التكنولوجيا الحديثة وتطورها السريع، مسلطاً الضوء على خطر سوء استخدامها في تدمير الأرض، من خلال الحروب والتلوث.

وخلاصة القول ورسالة المؤلف هي أن الهدف الأسمى من استخدام التكنولوجيا هو فهم موارد الأرض والحفاظ عليها بشكل أفضل، فالمؤلف يؤمن بأنه إذا تمكنت البشرية من تسخير التقدم التكنولوجي الهائل لصالح خير البشرية، فإنه يمكنها ليس فقط عكس الضرر الذي حدث، بل أيضًا اكتشاف طرق جديدة لحماية ورعاية الكوكب، ويتحدى المؤلف قُراءه للتفكير في تأثيرهم الشخصي على الأرض والسعي نحو مستقبل مستدام تعيش فيه البشرية في انسجام مع الكون بصفة عامة ومع كوكب الأرض بصفة خاصة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أوقاف السويس تنظم ندوة حول التنمّر وأثره على المجتمع بمركز النيل للإعلام

نظّمت مديرية أوقاف السويس، بالتعاون مع مركز النيل للإعلام، ندوة تثقيفية بعنوان: «التنمّر وأثره على الفرد والمجتمع»، ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك»، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبحضور الشيخ ماجد راضي فرج، مدير المديرية، والشيخ هاني فاضل، مدير الدعوة، والدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.

ليست حراماً في التلاوة.. وزير الأوقاف: المقامات ليست علماً خاصاً بالموسيقى فقطوزير الأوقاف يطلق النسخة الـ32 من المسابقة العالمية للقرآن الكريم.. الإثنينوزير الأوقاف ينعى الخليفة العام للطريقة التيجانية بنيجرياصحح مفاهيمك.. أوقاف الشرقية تنفذ أكثر من65 مجلسًا علميا بالمساجدندوة تثقيفية حول «التنمّر وأثره على الفرد والمجتمع»

وأكد الشيخ ماجد راضي في كلمته أن الإسلام شدّد على حفظ كرامة الإنسان ونهى عن كل ما يجرح النفس أو يعتدي على المشاعر، مشيرًا إلى أن التنمّر سلوك خطير يهدد الروابط الإنسانية ويخالف قيم الرحمة التي جاء بها الدين.

وتناول الشيخ هاني فاضل دور الخطاب الدعوي في مواجهة الظاهرة، موضحًا أن المنبر مسئول عن تهذيب النفوس، وأن التربية الإيمانية الحقة قادرة على بناء جيل يحترم الآخرين ويرفض كافة صور الإيذاء اللفظي والسلوكي.

من جانبه، قدم الدكتور وليد رشاد شرحًا علميًّا لظاهرة التنمّر، مستعرضًا أسبابها النفسية والاجتماعية، وآثارها العميقة على الضحية، من ضعف الثقة بالنفس والعزلة إلى التأثير على التحصيل الدراسي والصحة النفسية.

واختتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة تضافر جهود الأسرة والمدرسة والمسجد والإعلام لبناء وعي مجتمعي يحاصر السلوكيات السلبية، ويُرسّخ قيم الاحترام والتقدير بين الأفراد، مؤكدين الدور الرائد لوزارة الأوقاف في تنظيم مثل هذه الفعاليات التثقيفية لتعزيز الوعي الديني والاجتماعي ونشر القيم الإيجابية داخل المجتمع.

طباعة شارك التنمّر صحح مفاهيمك أوقاف السويس السويس مركز النيل للإعلام وزير الأوقاف

مقالات مشابهة

  • إرث سليمان”.. ندوة علمية تستعيد سيرة عالم وقاضٍ من نخل
  • الأوقاف تعقد ندوة علمية تثقيفية حول "خطورة الرشوة"
  • خطورة الرشوة.. ندوة علمية بكلية التربية طفولة مبكرة بجامعة المنوفية
  • جامعة بني سويف التكنولوجية تنظم زيارة علمية ميدانية للمعهد القومي لعلوم الليزر
  • كلية الزراعة ببني سويف تنظم زيارة ميدانية للمتحف المصري الكبير لتعزيز الجانب الثقافي للطلاب
  • أوقاف السويس تنظم ندوة حول التنمّر وأثره على المجتمع بمركز النيل للإعلام
  • تجارة عين شمس تستضيف رئيس الجمعية الأمريكية للمحاسبة في محاضرة علمية
  • ندوة لمناقشة كتاب "وطن مصاب بمرض الفراق - السودان 1956–2024" بنقابة الصحفيين
  • كليات قطاع الآداب والفنون والعلوم الإنسانية بجامعة القاهرة الأهلية تنظم ندوة علمية بعنوانالأشكال الحديثة للإدمان والغزو الفكري
  • هيئة الكتاب تتعاقد مع أسرة الراحل الدكتور شكري عيّاد لإصدار مؤلفاته في طبعات جديدة