دعت كل من بريطانيا وفرنسا والجزائر إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع الإنساني في قطاع غزة، في حين قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إن أزمة الغذاء في القطاع هي أسوأ أزمة توثقها في تاريخها.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان اليوم الأربعاء إن إسرائيل يجب عليها أن تضمن حماية المدنيين، وإن فتح الطرق للسماح بوصول المساعدات لإنقاذ حياة الناس، مشيرا إلى أن اجتماع مجلس الأمن الذي دعته إليه دولته وفرنسا والجزائر سيتناول هذه القضايا.

وحذر لامي من خطورة الوضع الإنساني في القطاع، وقال إن "الوضع الإنساني في شمال غزة مزر، مع تدهور الحصول على الخدمات الأساسية وتقارير الأمم المتحدة التي تفيد بأنه لم يدخل إلى المنطقة أي غذاء تقريبا خلال الأسبوعين الماضيين".

مجاعة

وفي سياق متصل، قالت منظمة فاو إن نحو 733 مليون شخص في العالم عانوا جراء الجوع في عام 2023 المنصرم، وإن أزمة الغذاء في قطاع غزة الذي تشن عليه إسرائيل حرب إبادة جماعية هي الأسوأ في تاريخ تقارير المنظمة.

وأوضحت بيث بيكدول نائبة المدير العام للمنظمة الأممية، أن الرقم المذكور آنفا يعني أن واحدا من كل 11 شخصا على مستوى العالم يعاني من الجوع، وواحدا من كل 5 أشخاص في أفريقيا يعيشون الوضع نفسه.

وذكرت بيكدول أن أزمة الغذاء في قطاع غزة تعد أخطر أزمة غذائية في تاريخ تقارير المنظمة.

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن 96% من أهالي القطاع يعانون انعداما حادا للأمن الغذائي، وإن تصنيف مستوى انعدام الأمن الغذائي في القطاع بلغ رقم 3 وما فوقه على مقياس تصنيفات المنظمة، وهو مستوى حالات الطوارئ والكوارث.

وأضافت "إننا نتحدث عن أكثر من مليوني شخص يعانون الجوع يوميا من إجمالي 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة".

وشددت نائبة المدير العام للفاو على أن السلام شرط أساسي للأمن الغذائي.

وأوضحت بيكدول أنه في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، تضرر أكثر من ثلثي الأراضي الزراعية في غزة، وهو ما يعادل 10 آلاف و183 هكتارا، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.

واستهدفت إسرائيل خلال حرب الإبادة المتواصلة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المثمرة، في حين تحولت الأخرى المتبقية إلى مخيمات لإيواء النازحين الفارين من مناطقهم التي استهدفها الجيش بكثافة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات الوضع الإنسانی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مقرر أممي: الاحتلال الإسرائيلي استخدم التعطيش كسلاح ضد سكان قطاع غزة

أوضح المقرر الأممي الخاص بالحق في مياه الشرب والصرف الصحي بيدرو أروخو آغودو، أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم التعطيش كسلاح ضد سكان قطاع غزة عبر استهداف البنية التحتية للمياه ومنع دخول الوقود الضروري لتشغيل الآبار ومحطات التحلية.

وقال آغودو: "إن قوات الاحتلال دمرت نحو 90 بالمئة من محطات المياه في قطاع غزة منذ بدء العدوان"، محذرًا من كارثة إنسانية تهدد حياة المدنيين.

وأشار إلى أن تلوث مياه الشرب يشكّل خطرًا مباشرًا على آلاف العائلات، وسط مخاوف متزايدة من تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة نتيجة انعدام المياه الصالحة للاستخدام.

وأبان المقرر الأممي أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وأن الأزمة الإنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، لافتًا الانتباه إلى أن قطاع غزة لا يزال يواجه أزمة عطش خانقة بفعل حرب الإبادة والحصار المتواصل، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار.

وكان اتحاد بلديات قطاع غزة قد حذر في وقت سابق من التدهور الخطير في أزمة الوقود التي تضرب مختلف مرافق العمل البلدي، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخال الوقود خاصة السولار.

وأوضح أن الاحتلال يواصل منع إدخال الوقود، سيما السولار، بالكميات اللازمة لتشغيل المرافق الحيوية التي تعتمد عليها حياة أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة المحاصر.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا واعتقالًا متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

فلسطينالاحتلال الإسرائيليقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو الوسطاء إلى التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين بغزة
  • إدارة ريال مدريد تدعو لاجتماع عاجل لبحث مستقبل تشافي ألونسو
  • مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بغزة عبر معبر رفح
  • تحذير أممي من أزمة جوع تهدد اللاجئين في إثيوبيا
  • وفد أممي رفيع يزور المستشفى الميداني الإماراتي في غزة ويشيد بجهوده الإنسانية
  • مقرر أممي: الاحتلال الإسرائيلي استخدم التعطيش كسلاح ضد سكان قطاع غزة
  • مقرر أممي: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التعطيش كسلاح ضد سكان غزة
  • ليبيا والجزائر تبحثان توسيع الشراكة بقطاع «النفط والغاز»
  • مصر والجزائر تبحثان التعاون المشترك في مجال السيارات الكهربائية
  • دميترييف: الولايات المتحدة ستكشف أزمة الهجرة والجريمة في بريطانيا تحت قيادة ستارمر