هل يمكن أن تستمر الحياة بعد الموت؟ علماء يكتشفون حالة "لا حياة ولا موت"
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
لطالما كان التفكير في طبيعة الموت، اللغز الأصعب لعقل الإنسان، وفي هذا الفلك دارت تساؤلات عديدة عما إذا كان الموت النهاية المطلقة لنا، أو أن هناك عالمًا آخر نستكمل فيه ما لم تمكّننا الحياة من قطفه. غير أن بحثًا حديثًا لمجموعة من العلماء كشف عن وجود "وضع ثالث" وسط بين الحياة والموت.. فما القصة؟
أظهر بحث جديد لمجموعة من علماء أحياء الخلايا أن الإنسان يمكن أن يدخل في حالة وسطية بعد مماته، تنتهك التعريفات التقليدية للحياة والموت، فهي خليط بين الموت من جهة والحياة من جهة أخرى، وهي حالة يمكن القول عنها بأنها "لا حياة ولا موت" أو ما سموه "الوضع الثالث".
بشكل عام، يقول العلماء في تعريف الموت إنه "توقف لا رجعة فيه للأداء العام للكائن الحي"، غير أن عمليات التبرع بالأعضاء تثبت أن الأنسجة يمكن أن تستمر في العيش لبعض الوقت بعد الموت. وقد لفتت هذه المعلومة انتباه اثنين من علماء الأحياء، وهما بيتر نوبل، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة بجامعة ألاباما في برمنغهام، وأليكس بوزيتكوف، مدير المعلوماتية الحيوية في كلية إيرل ومانيلا للعلوم البيولوجية في هوب سيتي.
وفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة "ذا كونفيرسيشن"، أظهر العالمان أن خلايا الكائنات الحية تستطيع أن تتجاوز الموت.. حتى بعد الموت، وذلك بعد ملاحظة وجود عمليات معقدة داخل الخلايا الحية تنبئ بقدرتها على تجاوز النهاية نحو حياة جديدة.
Relatedالوحدة كعدو خفي: دراسة تكشف ارتباطها بارتفاع مخاطر الخرفدراسة: مرضى الخرف الجدد أقل عرضة للوفاة بنسبة 29% إذا حافظوا على روتين التمارين الرياضيةدراسة علمية: نصف وفيات السرطان و40% من الإصابات قابلة للوقايةكيف تم الاكتشاف؟قام الباحثان بعزل خلايا من أجنة ضفادع ميتة، ووجدوا أن الخلايا الميتة تستطيع أن تتكيف تلقائيًا مع ظروف المختبر، وتشكل هياكل جديدة متعددة الخلايا تسمى "xenobots". واللافت أن هذه الهياكل الجديدة تتسم بسلوكيات تتجاوز وظائفها البيولوجية الأصلية؛ ففي الحياة الطبيعية تستخدم الضفادع الخلايا الجديدة في الأهداب لتحريك المخاط، لكنها في حالة الباحثين استعملت أهدابها للتنقل في بيئتها.
علاوة على ذلك، تمتلك هذه الهياكل الجديدة أو "Xenobot" أيضًا قدرة غير عادية على إجراء النسخ الذاتي الحركي؛ مما يعني أنها يمكن أن تكرر شكلها المادي وكذلك وظيفتها دون النظر إلى مسار النمو التقليدي.
وفي سياق متصل، أظهرت الدراسات أن خلايا الرئة البشرية يمكن أيضًا أن تتجمع تلقائيًا في كائنات صغيرة متعددة الخلايا مع القدرة على الحركة، وأظهرت أيضًا أنها يمكن أن تقوم بسلوكيات مغايرة لحالتها الحية، بالإضافة إلى قدرتها على ترميم نفسها وإصلاح الخلايا العصبية التالفة القريبة منها.
كما كشفت نتائج الاختبارات أن الكائنات الحية يمكن أن تتكيف مع محيطها وتتطور بطرق غير محددة مسبقًا.
هل يمكن الحفاظ على الحياة بعد الموت؟تتأثر قدرة الخلايا والأنسجة على البقاء والعمل بعد وفاة الكائن الحي بعدة عوامل، بما في ذلك الظروف البيئية والنشاط الأيضي وطرق الصيانة. كما أن بعض الخلايا تموت بشكل أسرع من غيرها، حيث يتم تدمير خلايا الدم البيضاء عادة في غضون 60 إلى 86 ساعة بعد الموت. غير أن النشاط الأيضي للخلايا هو الذي يحدد مدى قدرتها على الاستمرار، وبالتالي فإن الحفاظ عليها حية يتطلب إمدادات طاقة ثابتة وكبيرة. كما يمكن لتقنيات مثل التجميد أن تساعد عينات معينة من الأنسجة، مثل نخاع العظام، على الاستمرار في الحفاظ على نفس الوظيفة.. فهل يكون هذا البحث بوابة لكسر المزيد من الأفكار التقليدية عن الموت؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا وكوريا الشمالية تبرمان اتفاقية استراتيجية لدعم بعضهما في حال تعرض أي منهما لهجوم "الاختفاء الغامض لأصابع البسكويت".. ماذا حصل للشوكولاتة البريطانية الشهيرة في الأسواق الفرنسية؟ صربيا: الآلاف يتظاهرون في بلغراد مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بعد كارثة محطة القطار بحث علمي وفاة البحوث الولايات المتحدة الأمريكية علم الأحياء /بيولوجياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان فرنسا كوب 29 غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان فرنسا بحث علمي وفاة البحوث الولايات المتحدة الأمريكية كوب 29 غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان بنيامين نتنياهو شوكولاتة فلاديمير بوتين تل أبيب إسرائيل السعودية الضفة الغربية یعرض الآن Next بعد الموت یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«مدارس الحياة» تنعش مكتبات دبي العامة
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتشكل «مدارس الحياة» مساحة حية تجمع الناس للتعلم والإبداع والتواصل، واختبار تجارب جديدة تسهم في فتح الآفاق أمامهم، وقد تمكنت المبادرة منذ انطلاقتها في 2022 من إنعاش أروقة مكتبات دبي العامة وتحويلها إلى منصات تفاعلية نابضة بالحياة، بفضل أنديتها ومساراتها المبتكرة وما تتضمنه من ورش عمل وجلسات ملهمة وأنشطة تفاعلية تهدف جميعها إلى بناء المهارات الحياتية لجميع أفراد المجتمع، وتوفير بيئة إبداعية مستدامة قادرة على دعم وتمكين أصحاب المواهب وتحفيزهم على تنمية قدراتهم في التحليل والنقد البناء، والاستفادة من التطور التكنولوجي وتوظيفه في مشاريعهم.
وشهدت مبادرة «مدارس الحياة»، التي تندرج تحت مظلة استراتيجية جودة الحياة في دبي، خلال النصف الأول من العام الجاري، تنظيم أكثر من 270 ورشة وجلسة استقطبت ما يزيد على 4600 مشارك من مختلف الأعمار والفئات.
الطاقات الشابة
أشارت إيمان الحمادي، مدير قسم شؤون المكتبات في «دبي للثقافة»، إلى حرص الهيئة على الاستثمار في الكفاءات والطاقات الشابة، ونشر الثقافة بين جميع أفراد المجتمع، مؤكدةً أن «مدارس الحياة» تمثل نموذجاً تعليمياً مرناً يسهم في تحويل مكتبات دبي العامة إلى منصات مجتمعية نابضة بالحياة، تُعزّز مهارات الأفراد وتدمج المعرفة والتكنولوجيا.
المشهد الإبداعي
تسعى الهيئة عبر «مدارس الحياة» إلى بناء أجيالٍ مثقفة تتميز بقدرتها على الابتكار وتحقيق التميز، والمساهمة في إثراء المشهد الإبداعي في دبي، حيث تتيح لهم عبر «مسارات التأثير» فرصاً لصقل مواهبهم الفنية والأدبية، وتعزيز حضورهم على الساحة العالمية. فيما تسعى عبر «مسار التأثير المهني» إلى تهيئة الشباب للانضمام إلى سوق العمل. كما تشمل المبادرة مسارات أخرى متنوعة مثل «مسار اللغة الفرنسية»، و«مسار التصوير الفوتوغرافي» الهادف إلى صقل قدرات المشاركين في التصوير، وكذلك «مسار الخط العربي» الذي يشرف عليه مجموعة من الخطاطين والفنانين، و«مسار العلوم والتقنية».