التوترات التجارية الأميركية الصينية ترفع أسعار الذهب إلى رقم قياسي
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
الجديد برس|
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا يوم الأربعاء، مدفوعة بتزايد المخاوف من تصعيد جديد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك بعدما أعلنت بكين فرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية ردًا على التعريفات الجديدة التي فرضتها واشنطن على السلع الصينية.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.
في ظل هذا التوتر التجاري، صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يوم الثلاثاء بأنه ليس في عجلة من أمره للتواصل مع نظيره الصيني شي جين بينغ لبحث سبل تهدئة الأزمة بين البلدين، وهو ما زاد من قلق الأسواق وأدى إلى تعزيز الإقبال على الذهب.
من جانبها، ردّت الصين بإجراءات مضادة شملت فرض تعريفات جمركية مستهدفة على الواردات الأميركية، بالإضافة إلى إدراج عدة شركات أميركية، من بينها غوغل، تحت المراقبة لاحتمال فرض عقوبات عليها، في خطوة تعكس تصعيدًا مدروسًا من بكين.
ويرى المحلل الاقتصادي إيليا سبيفاك، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في شركة Tastylive، أن الذهب قد يواصل مكاسبه في حال استمرار التوترات، مشيرًا إلى أن المستوى المحوري التالي قد يكون عند 3,000 دولار للأونصة. كما أضاف أن الصين قد تلجأ إلى زيادة احتياطياتها من الذهب لتعزيز استقرار اقتصادها وسط تداعيات النزاع التجاري.
في سياق متصل، حذّر ثلاثة مسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، مما يستدعي نهجًا أكثر حذرًا في خفض أسعار الفائدة. وعلى الرغم من أن الذهب يُعتبر تحوطًا ضد التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة قد يحدّ من جاذبيته لدى المستثمرين.
هذا ولم يكن الذهب الوحيد الذي شهد تحركات سعرية، حيث سجلت المعادن النفيسة الأخرى تغيرات طفيفة:
ارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 32.15 دولارًا للأونصة.
صعد البلاتين بنسبة 0.3% إلى 966.95 دولارًا للأونصة.
في المقابل، تراجع البلاديوم بنسبة 0.9% ليسجل 981.75 دولارًا للأونصة.
يواصل الذهب جذب المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، ومع استمرار النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، قد نشهد مزيدًا من الارتفاعات في أسعار المعدن النفيس، مع توقعات بإمكانية تجاوز حاجز 3,000 دولار للأونصة إذا تفاقمت الأزمة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع مع تصاعد المخاوف التجارية والاقتصادية الأميركية
صراحة نيوز -عاد الدولار الأمريكي ليهبط إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع الثلاثاء، متأثرًا بمؤشرات على هشاشة الاقتصاد الأمريكي وسط الأضرار المتزايدة الناتجة عن الحرب التجارية التي تشنها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ورغم تعافي أسواق الأسهم العالمية بشكل عام عقب التهديدات المتقطعة التي أطلقها ترامب بشأن الرسوم الجمركية، إلا أن الدولار لا يزال يتراجع بقوة، مع ترقب بيانات المصانع والوظائف الأمريكية خلال الأيام المقبلة، والتي من المتوقع أن تعكس المزيد من الضبابية والتباطؤ في أداء أكبر اقتصاد في العالم.
وتستعد الولايات المتحدة لرفع الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارًا من الأربعاء، في الوقت الذي تتوقع فيه إدارة ترامب أن تقدم الدول الأخرى أفضل عروضها في المفاوضات التجارية.
وقال رودريغو كاتريل، كبير محللي العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني: “ما تعنيه هذه التحركات هو أن التوتر التجاري لا يتحسن حقًا، ورأينا الدولار يتضرر بشكل واسع.”
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بعدما لامس 98.58 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر أبريل الماضي، بينما سجل الدولار مقابل الين 142.71 ين، مقتربًا من أدنى مستوى له في أسبوع.
وسجل اليورو استقرارًا عند 1.1446 دولار بعدما لامس لفترة وجيزة أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 1.1454 دولار، وسط ترقب قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة خلال الأسبوع الجاري.
وفي الوقت ذاته، ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6045 دولار أمريكي، وهو مستوى قياسي لهذا العام، في حين شهد الدولار الأسترالي تغيرًا طفيفًا مسجلاً 0.64951 دولارًا.
يُذكر أن مؤشر الدولار انخفض بنسبة 0.8% يوم الاثنين بعد صدور بيانات أظهرت انكماش قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في مايو، بالإضافة إلى تباطؤ في تسليم مستلزمات الإنتاج بسبب الرسوم الجمركية.
وتحولت الأنظار الآن إلى أرقام طلبيات المصانع الأميركية التي صدرت الثلاثاء، إضافة إلى بيانات الوظائف المرتقبة في وقت لاحق من الأسبوع، والتي قد تعطي مؤشرات أوضح على اتجاهات الاقتصاد الأمريكي في ظل الضغوط التجارية المستمرة.