رئيس جامعة دمياط يشهد إطلاق "السياسة الوطنية للابتكار المستدام"
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار التوجهات الإستراتيجية للدولة المصرية نحو دعم الابتكار وريادة الأعمال، وتماشيًا مع توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهد الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس جامعة دمياط ، إطلاق "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها الوزارة بحضور لفيف من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية وقيادات الوزارة وممثلي الحكومة وقطاع الأعمال والصناعة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن تعزيز دور الابتكار يأتي على رأس أولويات المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تهدف إلى جعل مصر ضمن قائمة أفضل 50 دولة في مؤشر الابتكار العالمي بحلول عام 2030.
وأوضح أن السياسة ترتكز على أربعة محاور رئيسة هي: إتاحة المواهب، نقل التكنولوجيا، توفير التمويل، وتحسين بيئة العمل، بالإضافة إلى ثلاثة محاور أساسية تشمل بناء قدرات البحث والتطوير، وإزالة الفجوة بين البحث والتطوير والابتكار، وبناء قدرات الابتكار.
وأشار الوزير إلى أن إطلاق هذه السياسة يأتي تنفيذًا لمبادرة "تحالف وتنمية" الرئاسية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاعات الصناعية والأعمال، مما يسهم في دعم تنافسية مصر إقليميًا وعالميًا.
كما أكد أن العالم اليوم ينقسم بين مستخدمي المعرفة ومنتجيها، وأن مصر تسعى من خلال هذه السياسة إلى إنتاج المعرفة وتصديرها، وأن تصبح مركزًا إقليميًا للابتكار والإبداع.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية، حيث وصل عدد الجامعات المصرية إلى 116 جامعة.
كما أشار إلى تشجيع الشراكات الدولية في المجال الأكاديمي والبحثي، ودعم التعاون بين المؤسسات البحثية والصناعية، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للبحث والتطوير وريادة الأعمال.
وأوضح الوزير أن هذه الجهود انعكست على تحسن ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العالمي، حيث تقدمت إلى المرتبة 86 في تقرير عام 2024، مقارنة بالمرتبة 96 في عام 2020.
كما أشار إلى ظهور أكثر من ألف باحث مصري في قائمة ستانفورد، وزيادة عدد الشركات الناشئة، وتحقيق مصر المرتبة الأولى إفريقيًا والثالثة على مستوى الشرق الأوسط في حجم الاستثمارات عام 2024.
وفي إطار تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام، تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم ممثلين عن مختلف القطاعات الحكومية والصناعية والاستثمارية والجامعات والمراكز البحثية.
وقد عملت اللجنة على جمع وتحليل البيانات والتشريعات ذات الصلة بالابتكار والبحث العلمي، ومراجعة التجارب الدولية والعربية الرائدة في هذا المجال، إلى جانب تحديد نقاط القوة والضعف في النظام الوطني للابتكار، وصياغة وثيقة السياسة الوطنية للابتكار المستدام.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تمتلك منظومة متكاملة لدعم الابتكار تشمل الجامعات والمراكز البحثية والمجالس المتخصصة، مشيرًا إلى أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تسعى إلى تحقيق عدة توجهات إستراتيجية، تشمل تطوير منظومة التعليم العالي، تنمية الموارد البشرية البحثية، تهيئة بيئة الأعمال الوطنية لتحفيز الابتكار، وتعزيز مساهمة الابتكار في التنمية.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على التزام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنفيذ هذه السياسة بالتعاون مع جميع الشركاء، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر في مجالات الابتكار والبحث العلمي على المستوى العالمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استراتيجية الوطنية الاستراتيجية الوطنية للتعليم التوجهات الاستراتيجية التكنولوجى الدكتور حمدان ربيع المتولي والبحث العلمی هذه السیاسة
إقرأ أيضاً:
غدًا انطلاق ملتقى الأكاديمية المالية 2025 لتمكين الابتكار وتنمية الكفاءات الوطنية في القطاع المالي
تستعد الأكاديمية المالية غدًا لإطلاق فعاليات ملتقى الأكاديمية المالية 2025 في نسخته الرابعة، والمقرر عقده في مركز المؤتمرات بمركز الملك عبدالله المالي (كافد) بالرياض، تحت رعاية معالي الأستاذ محمد بن عبدالله القويز رئيس مجلس هيئة السوق المالية ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية المالية، وبمشاركة نخبة من القيادات التنفيذية وصنّاع القرار والخبراء المحليين والدوليين في مجالات المال والأعمال.
ويأتي الملتقى هذا العام تحت شعار "نبتكر لنمكِّن"، في تأكيدٍ على التزام الأكاديمية بتعزيز الابتكار بوصفه ركيزة أساسية في تطوير رأس المال البشري وتنمية القطاع المالي، وتهيئة بيئة مالية قادرة على التكيّف مع التحولات المتسارعة نحو الاستدامة والتحول الرقمي.
وأوضح الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية ورئيس اللجنة الاشرافية على الملتقى الأستاذ مانع بن محمد آل خمسان أن الملتقى في نسخته الرابعة يشكّل محطة استراتيجية لبحث مستقبل الكفاءات الوطنية في ظل التغيرات العالمية، مشيرًا إلى أن الحدث هذا العام سيشهد إطلاق مبادرات نوعية للمرة الأولى تستهدف قطاعات محورية تشمل القطاع المصرفي وقطاع الأوراق المالية والقطاع الإعلامي، وذلك ضمن جهود الأكاديمية لتعزيز كفاءة الكوادر البشرية ورفع مستوى التخصصية وتوسيع دائرة التأثير في منظومة القطاع المالي. وأضاف أن الأكاديمية ستوقّع خلال الملتقى عددًا من الاتفاقيات الاستراتيجية مع مؤسسات مالية في مجالات التدريب والتطوير، وهي خطوات تؤكد دور الأكاديمية كممكن رئيسي للقطاع المالي وتسهم في تحقيق أثر مستدام ينعكس على مستقبل الصناعة المالية في المملكة.
وأشار آل خمسان إلى أن أجندة الملتقى تتضمن ثلاث جلسات حوارية رئيسية تجمع ممثلين من الجهات الحكومية والقطاع المالي وخبراء دوليين لمناقشة محاور القيادة والابتكار وتنمية الكفاءات في بيئة متغيرة. وتستهل الفعاليات الملتقى بكلمة افتتاحية يلقيها معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية المالية الأستاذ محمد بن عبدالله القويز، تليها الجلسة الحوارية الأولى بعنوان "القيادة المؤسسية في بيئة متغيرة"، تسلط الضوء على اتجاهات الأولويات القيادية في ظل التحولات الراهنة ودور المؤسسات الحكومية والتنظيمية في تمكين المرونة والجاهزية المؤسسية، بمشاركة عبدالعزيز أبانمي وكيل المحافظ للمدفوعات في البنك المركزي السعودي، ومحمد الغزواني العضو المنتدب في التمة المالية، وعمر المحمود الرئيس التنفيذي لشركة ميدغلف للتأمين، ومحمد يحيى الفرحان الرئيس التنفيذي المكلف في بنك STC.
وتليها جلسة بعنوان "استراتيجيات مستدامة لتنمية الكفاءات القيادية" التي تركّز على تطوير رأس المال البشري في القطاع المالي عبر بناء شراكات استراتيجية وتبنّي أفضل الممارسات العالمية في إعداد القيادات الوطنية، بمشاركة عبدالله السلامة رئيس قطاع رأس المال البشري في مصرف الإنماء، وعاصم السعوي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في شركة التعاونية للتأمين، وماثيو هيل الرئيس التنفيذي لـ معهد التأمين المعتمد (CII)، وتريسي فيرغو الرئيس التنفيذي لـ معهد الأوراق المالية والاستثمار (CISI).
أما الجلسة الختامية، فتحمل عنوان "رأس المال البشري في عصر الذكاء الاصطناعي"، وتتناول دور القيادات في مواءمة التقنيات الحديثة مع استراتيجيات النمو واستدامة الكفاءات، بمشاركة د. غالب الشمري رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية، ودانا داي المديرة الإدارية للشراكات العالمية في معهد CFA، وآدم بورتلوك الرئيس التنفيذي للتعليم في كلية هولت أشريدج للأعمال، وراكان الشارخ الرئيس العام للموارد البشرية في الراجحي المالية.
وفي إطار توسيع دائرة الأثر المجتمعي للأكاديمية، يشهد الملتقى هذا العام إطلاق مسرح "الإنماء" كإحدى أبرز المبادرات النوعية، حيث يمثل منصة مجتمعية مبتكرة تهدف إلى إشراك الشباب وطلاب الجامعات والعاملين في القطاع المالي في جلسات تدريبية تفاعلية ضمن بيئة محفزة تجمع بين التعليم التطبيقي والتجربة الميدانية. ويطرح المسرح موضوعات حيوية تشمل التفكير المالي الواعي ومكافحة الاحتيال المالي والابتكار الرقمي ومهارات الانطلاقة المهنية، بأسلوب قريب من الجمهور ومبسط دون الإخلال بالعمق المهني، ليعكس رسالة الأكاديمية في بناء مجتمع مالي واعٍ ومسؤول يؤمن بثقافة التدريب المستمر.
ويُعد ملتقى الأكاديمية المالية حدثًا وطنيًا رائدًا يجمع كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء الهيئات والمؤسسات والرؤساء التنفيذيين والخبراء والممارسين في مجالات المال والاستثمار، لمناقشة أفضل الممارسات العالمية في تطوير القدرات البشرية وتعزيز تنافسية القطاع المالي السعودي. كما يُسهم الملتقى في ترسيخ مكانة الأكاديمية المالية كممكن وطني محوري لتطوير الكفاءات وتمكين القيادات وبناء مستقبل أكثر ابتكارًا واستدامة للقطاع المالي في المملكة.
ويُقام الملتقى هذا العام بالشراكة الاستراتيجية مع هيئة السوق المالية، والبنك المركزي السعودي، وهيئة التأمين، وبرنامج تطوير القطاع المالي، بما يعزز التكامل بين الجهات ذات العلاقة ويدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير منظومة القطاع المالي.