أفاد مصدر في وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، بأن أنقرة تجري مباحثات حول مشاركة للجيش التركي في بعثة لحفظ السلام بقطاع غزة، وذلك رغم الرفض الإسرائيلي للوجود العسكري التركي في القطاع.

وقال المسؤول التركي "إننا على تواصل مع نظرائنا حول مشاركتنا في البعثة التي سيتم إنشاؤها في غزة"، مشيرا إلى أنه "تمت إقامة مركز تنسيق عسكري مدني بغية تشكيل قوة تعمل في غزة".

وتابع "من المقرر في إطار هذه الهيئة إنشاء قوة دولية لإرساء الاستقرار تكلف القيام بدوريات أمنية وحماية البنى التحتية المدنية والمساعدات الإنسانية وأمن الحدود وتدريب قوات الأمن المحلية ومراقبة وقف إطلاق النار".

وأوضح أنه "ما زال يتعين تحديد مستوى مشاركة تركيا في هذه الهيئات"، مضيفا أنه قد يُكشف عن تفاصيل الأسبوع المقبل.

وسئل عن احتمال أن تعارض إسرائيل وجودا عسكريا تركيا في القطاع الفلسطيني، فقال "قد لا تكون إسرائيل مستعدة لقبول الحضور التركي، لكنْ هناك اتفاق (لوقف إطلاق النار) وتركيا من الجهات الضامنة له".

وكان مصدر في وزارة الدفاع التركية أفاد الأسبوع الماضي بأن القوات المسلحة تبقى "مستعدة لتولي أي مهمة توكل إليها" في إطار بعثة للحفاظ على السلام في غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، أعرب عن رفضه نشر قوات تركية في قطاع غزة في إطار مهمة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار، رغم تأكيد الولايات المتحدة أن تركيا سيكون لها "دور بناء" في خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب.

وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن نتنياهو أبلغ جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي بأن إسرائيل لن تسمح للأتراك بدخول غزة.

خطة ترامب

وتنص خطة السلام المكوّنة من 20 بندا التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووافقت عليها حركة حماس وإسرائيل في 9 أكتوبر/تشرين الأول، على تشكيل "قوة استقرار دولية مؤقتة لنشرها فورا" في غزة، على أن "توفر التدريب والدعم لقوات شرطة فلسطينية موافق عليها" في القطاع.

إعلان

ودشّن جيه دي فانس، الثلاثاء، في جنوب غرب إسرائيل، مركز تنسيق مدني عسكري تعمل فيه قوات أميركية وحليفة إلى جانب الجيش الإسرائيلي لمراقبة الهدنة وتنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ورفض فانس خلال الافتتاح استبعاد المشاركة التركية في قوة الاستقرار، قائلا "لن نفرض أي شيء على أصدقائنا الإسرائيليين فيما يتعلق بالقوات الأجنبية على أراضيهم، لكننا نعتقد بإمكان الأتراك أداء دور بنّاء، وصراحة سبق لهم أن أدوا دورا بنّاء للغاية".

في غضون ذلك، ما زال فريق من المسعفين الذين أرسلتهم تركيا للمشاركة في البحث عن جثث في غزة، ينتظر عند الحدود المصرية مع القطاع لنيل الموافقة الإسرائيلية لدخوله.

وردا على سؤال بشأن وضعهم، قال المصدر التركي في وزارة الدفاع "لا معلومات واضحة.. إسرائيل لا تنفذ التزاماتها ولا تسمح (بدخول) المساعدات الإنسانية"، معربا عن أمله في السماح لهم بدخول القطاع في "أقرب وقت ممكن".

ويضم الفريق 81 مسعفا من وكالة إدارة الكوارث ("أفاد")، وتقضي مهمتهم بالبحث عن جثث ضحايا "إسرائيليين وفلسطينيين على السواء"، بحسب ما أفاد مسؤول تركي الأسبوع الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات فی غزة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة يحذر: الكارثة في القطاع مازالت قائمة ولم تتغير

أكد الدفاع المدني بقطاع غزة أن الكارثة الإنسانية مازالت على حالها، ولم يطرأ أي تغيير حقيقي على الأرض سوى دخول عدد محدود من الشاحنات التي لا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات السكان المنكوبين رغم مرور اسبوعين على وقف إطلاق النار .

وقال الدفاع المدني بغزة في بيان له: المنازل ما زالت مدمّرة والجثامين ما زالت تحت الأنقاض والطرق مغلقة بالركام فيما تعمل طواقم الدفاع المدني بإمكانات شبه معدومة وسط دمار هائل يغطّي كل مكان.

وأضاف : ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري والفعّال لبدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة وإزالة الركام الناتج عن الدمار الواسع وإدخال المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لفتح الطرق وانتشال جثامين المواطنين من تحت الأنقاض والتخفيف من المعاناة الإنسانية المتواصلة التي يعيشها السكان في مختلف مناطق القطاع.

وتابع : إن استمرار منع إدخال المعدات والآليات اللازمة لعمليات الإنقاذ ورفع الركام يُفاقم من الكارثة الإنسانية ويُعيق عمل الطواقم الميدانية، ويُبقي آلاف العائلات تحت وطأة الألم والحرمان، في ظل ظروف معيشية وصحية صعبة للغاية.

وإستطرد : نؤكد أن كوادرنا تعمل بإمكانات محدودة للغاية، وسط دمار هائل شمل معظم البنية التحتية والمناطق السكنية، الأمر الذي يجعل الحاجة إلى تدخل دولي عاجل أمراً إنسانياً لا يحتمل التأجيل.

وزاد: ندعو جميع الأطراف الدولية ذات العلاقة إلى إدخال عاجل للمعدات الثقيلة والآليات الهندسية عبر المعابر دون قيود أو تأخير، وتأمين ممرات إنسانية آمنة لعمل فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في المناطق المدمّرة.

وأردف : ندعو لتوفير دعم لوجستي وتمويلي عاجل لعمليات إزالة الركام وانتشال الجثامين وإعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية، وضمان الحماية القانونية والإنسانية لطواقم الدفاع المدني وجميع العاملين في الميدان.

وختم : نُجدّد استعدادنا الكامل للتعاون مع جميع الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة الحياة إلى ما دمّرته الحرب في غزة.

الدفاع المدني في غزة: 71 ألف طن ذخائر لم تنفجر تشكل خطرا على الأهاليالدفاع المدني في غزة: نشيد بالدور المحوري للرئيس السيسي في وقف شلال الدم بالقطاعالدفاع المدني بغزة: عودة نصف مليون فلسطيني إلى شمال القطاع منذ وقف إطلاق النار طباعة شارك الدفاع المدني في غزة وقف إطلاق النار إعادة إعمار قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة يحذر: الكارثة في القطاع مازالت قائمة ولم تتغير
  • تركيا تُجري مباحثات بشأن مشاركتها في بعثة لحفظ السلام بغزة
  • رغم رفض نتنياهو- تركيا تبحث المشاركة في بعثة حفظ السلام بغزة
  • إسرائيل اليوم: سباق نفوذ بين تركيا وقطر يثير قلق تل أبيب
  • السفير التركي يكرّم طلابا مصريين من ذوي الهمم البصرية ويهديهم رحلة إلى تركيا
  • WSJ: معارضة عربية لفكرة إنشاء منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية بغزة
  • “خوري” تبحث في بنغازي مع رؤساء اللجان النيابية خطوات تنفيذ خارطة الطريق الأممية
  • من هي القوات الدولية المشاركة في مركز التنسيق العسكري بغزة ؟
  • السفير الأمريكي في تركيا: “قسد” حلفاؤنا وتحت حمايتنا