أبوظبي في 4 أكتوبر / وام / ينطلق غداً موسم احتفالات التخريج في كليات التقنية العليا، وذلك احتفاء بخريجي العام 2022/2023 دفعة "قادة اليوم للغد" والبالغ عددهم (2888) خريجاً خريجة من تخصصات الهندسة والعلوم الصحية وعلوم الكمبيوتر والمعلومات وإدارة الأعمال والإعلام التطبيقي والتربية، وذلك على مستوى فروع الكليات الـ 16 بمختلف إمارات الدولة.


ورفع سعادة الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا، أسمى آيات الشكر والتقدير الشكر والعرفان الى القيادة الرشيدة، لدعمها لكليات التقنية العليا، مما مكّنها من أداء رسالتها في إعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها لسوق العمل.
وهنأ العيان، الخريجين والخريجات دفعة عام الاستدامة "قادة اليوم للغد" بمناسبة تخرجهم، مؤكداً أن هذه الكوكبة الجديدة من الخريجين تم إعدادهم بالمعارف والمهارات التي تعزز فرص توظيفهم في مختلف القطاعات الحيوية بالدولة، بالإضافة إلى العمل على تمكين الخريجين خلال سنوات دراستهم من مهارات الابتكار وريادة الأعمال ليتمكنوا من صناعة فرصهم لا انتظارها، ليصبح من بينهم رواد أعمال وأصحاب شركات ناشئة، فاليوم مخرجات الكليات قادرة على المنافسة والمساهمة في التنمية.
وأضاف أن الكليات ملتزمة بتخريج كفاءات تتناسب مع متطلبات كل مرحلة، وهذا ما دفعهم لإنجاز تحولات إستراتيجية في المنظومة التعليمية للمرحلة المقبلة والتي ستدعم تحقيق نقلة نوعية في التعليم التطبيقي وفق أفضل الممارسات المعمول بها على مستوى التعليم التطبيقي عالمياً، وتقوم الإستراتيجية الجديدة على تحقيق مبدأ "الشمولية" والذي يسمح باستقطاب أكبر عدد من الطلبة ومنحهم فرصاً تعليمية تتوافق مع قدراتهم وميولهم وتلبي في الوقت ذاته متطلبات سوق العمل.
وأشار إلى أن المبدأ الثاني في الإستراتيجية والقائم على "التكاملية" يمثل علاقات الشراكة بين الكليات وقطاعات العمل المختلفة وخاصة القطاع الخاص، بما يدعم توجهات وجهود القيادة الرشيدة في الدولة في توفير فرص التوظيف المتنوعة ورفع نسبة التوطين في القطاعات الحيوية، حيث تأتي هذه التكاملية لتحقق من خلالها الكليات الربط بين ثلاثية الدراسة الأكاديمية والخبرة العملية والارتباط مع أصحاب العمل، وذلك للوصول إلى توفير تجربة تعليمية مهنية غنية للطلبة تضعهم في مواقع مناسبة لهم في سوق العمل وتدعم جاهزيتهم للتعامل مع تحدياته.

أحمد البوتلي/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التقنیة العلیا

إقرأ أيضاً:

مستقبلنا في توطين التقنية

يشهد العالم اليوم تحوّلاً عميقاً في شكل التعاون الدولي حول الذكاء الاصطناعي؛ حيث لم تعد الاتفاقيات مجرد أطر نظرية أو توجهات سياسية عامة؛ بل أصبحت مساحات عملية لإنتاج صناعات جديدة، وتشييد بنى تحتية رقمية، وتطوير أنظمة متقدمة تُترجم الوعود التقنية إلى نتائج ملموسة. وفي هذا السياق برزت الاتفاقيات الأخيرة بين المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة؛ بوصفها نموذجاً لصياغة شراكات فعلية تُعيد تشكيل مستقبل الصناعة الرقمية، وتفتح مجالات واسعة لاقتصاد جديد يقوم على الابتكار والحلول الذكية. تنطلق هذه الاتفاقيات من إدراك مشترك بأن الذكاء الاصطناعي لم يعد تقنية مساندة؛ بل صناعة متكاملة تمتد من مراكز البيانات العملاقة إلى خطوط الإنتاج، ومن المختبرات البحثية إلى تطبيقات الحياة اليومية؛ظ ولذلك ركزت الشراكات السعودية-الأمريكية على تحويل الذكاء الاصطناعي إلى قوة دافعة لصناعة حقيقية عبر الاستثمار في البنية التحتية الرقمية المتقدمة، وإنشاء منصات مشتركة للبحوث التطبيقية، وتطوير نماذج صناعية قابلة للتجربة والنشر في مختلف القطاعات. وتبرز المخرجات الصناعية لهذه الشراكات في مجموعة من الجوانب الحسية، التي يمكن قياس أثرها بوضوح؛ فالتعاون في بناء مراكز بيانات سعودية بمعايير عالمية متقدمة يشكل خطوة محورية في تمكين الصناعات الذكية من العمل بكفاءة أكبر، وتخفيض تكاليف التخزين والمعالجة، وتوفير بيئة آمنة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي محلية. كما يتسع نطاق التعاون ليشمل تصميم خوارزميات صناعية تدعم قطاع الطاقة والنقل والصحة والصناعات التحويلية. ما يخلق منتجات رقمية جديدة يمكن استخدامها تجارياً داخل المملكة وخارجها، وتقوم الاتفاقيات أيضاً على تطوير حلول تشغيلية ملموسة؛ مثل أنظمة الصيانة التنبؤية في المصانع وتقنيات المحاكاة الصناعية ثلاثية الأبعاد، ومراقبة الجودة عبر الرؤية الحاسوبية، وكلها تطبيقات تحوّل الذكاء الاصطناعي من فكرة إلى آلة تعمل على خطوط الإنتاج تقلّل الهدر. وترفع الكفاءة، وتساعد على اتخاذ قرارات فورية على أساس بيانات دقيقة. وتشتمل المخرجات كذلك على برامج تدريب مشتركة تُعدّ جيلاً من الكفاءات السعودية القادرة على تشغيل وتطوير الأنظمة الذكية؛ ما يعزز استدامة الصناعة ويضمن استقلالها على المدى الطويل، وتعكس الاتفاقيات أيضاً توجهاً سعودياً واضحاً نحو توطين التقنيات المتقدمة، وإدخال الذكاء الاصطناعي في قلب الصناعات الوطنية؛ فهي لا تعتمد فقط على نقل المعرفة، بل على إنتاجها محلياً عبر حاضنات أعمال ومختبرات مشتركة تعمل على تطوير نماذج صناعية قابلة للتصدير؛ ما يمهّد لتأسيس سوق إقليمية للمنتجات الذكية تقودها المملكة. إن هذه الشراكات لا ترسم إطاراً نظرياً فحسب، بل تبني جسوراً صناعية حقيقية بين الرياض وواشنطن، وتفتح الطريق أمام اقتصاد سعودي مستقبلي يقوم على الصناعات الذكية، ويعتمد على التكنولوجيا كقوة إنتاج لا مجرد أداة مساعدة. وهكذا تتحول الاتفاقيات من وثائق سياسية إلى منظومة عمل ملموسة، تُسهم في خلق صناعات جديدة، وتدعم رؤية المملكة نحو اقتصاد متقدم، يضع الذكاء الاصطناعي في مركزه.

مقالات مشابهة

  • تخريج دفعة جديدة من طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة
  • انطلاق موسم البعثات الأثرية لحماية التراث وتوثيق الشواهد التاريخية
  • انطلاق ملتقى أمناء سر الأندية الرياضية.. الأربعاء
  • انطلاق موسم البعثات الأثرية 2025-2026 لحماية التراث وتوثيق الشواهد التاريخية
  • الخنبشي يؤكد أهمية الحفاظ على وحدة حضرموت ويدعو المكونات إلى تغليب المصلحة العليا للمحافظة
  • انطلاق حلقة التراث الجيولوجي في الرستاق.. تأهيل وتمكين وفتح آفاق جديدة للعمل الحر
  • انطلاقُ موسم البعثات الأثرية 2025 – 2026م
  • مستقبلنا في توطين التقنية
  • موسم الهجوم على منى زكى| فيلم "الست" جدل لا ينتهي
  • بين أحضان الجبال والبحر.. انطلاق مهرجان كمزار الأول ضمن "موسم الشتاء مسندم"