"ناسا" تؤجل خروج روادها إلى الفضاء من المحطة الدولية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أعلنت وكالة "ناسا" تأجيل مواعيد خروج روادها من المحطة الفضائية الدولية إلى الفضاء، بعد أن كانت مقررة في الفترة بين 12 و20 أكتوبر الجاري.
وجاء في بيان صادر عن الوكالة: "علميتا خروج الرواد من المحطة الفضائية الدولية إلى الفضاء المفتوح المقرر إجراؤهما في 12 و20 أكتوبر الجاري سيتم تأجيلهما لموعد لاحق بسبب الظروف المرتبطة بتسرب سائل التبريد من دائرة المبرد الخارجية (الاحتياطية) التابعة لوحدة ناؤوكا في القسم الروسي من المحطة".
وأضاف البيان: "تواصل فرق الهندسة ومراقبة المهمة التابعة لوكالة ناسا مراجعة البيانات ومقاطع الفيديو المتعلقة بتسرب سائل التبريد من المبرد الاحتياطي في وحدة ناؤوكا".
وأشارت ناسا في بيانها إلى أن المواعيد الجديدة لعمليات خروج الرواد من المحطة إلى الفضاء المفتوح سيتم تحديدها في وقت لاحق.
إقرأ المزيدوكان من المخطط في الأصل أن تخرج رائدة الفضاء التابعة لناسا، لورال أوهارا والرائد التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، أندرياس موغينسن إلى الفضاء الخارجي في 12 أكتوبر، كما كان من المخطط أن تخرج أوهارا من المحطة إلى الفضاء المفتوح مع رائدة الفضاء التابعة لناسا، جاسمين موغبيلي في 20 أكتوبر.
وكانت وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس" قد ذكرت في وقت سابق أن تسربا حصل في سائل التبريد الخاص بدائرة المبرد الخارجية (الاحتياطية) التابعة لوحدة "ناؤوكا" الروسية في المحطة الفضائية الدولية، وأشارت إلى أن هذه المشكلة لم تؤثر على عمل الوحدة، ولا تشكل خطرا على حياة الطواقم في المحطة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء المحطة الفضائية الدولية معلومات عامة ناسا NASA وكالة الفضاء الأوروبية إلى الفضاء من المحطة
إقرأ أيضاً:
سطوة الطبيعة.. الغبار يغطي جبال حوض تاريم الصيني
تبرز صورة اليوم من مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا سطوة الطبيعة وعنفوانها من خلال غطاء ممتد من الغبار فوق حوض تاريم، وهي منطقة قاحلة واسعة في شمال غرب الصين، حيث تبدو قمم الجبال فقط بارزة من خلال فجوة في الغبار.
وتكشفت صور الأقمار الاصطناعية لوكالة ناسا عن تشكيلات غبارية بأشكال تشبه الأصابع، تعكس المشهد الطبيعي أسفلها، إذ اصطفت هذه النتوءات مع الأودية، التي كانت تُوجه الغبار المحمول جوا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4العواصف الترابية أزمة بيئية متفاقمة مع تغير المناخlist 2 of 4غبار الصحراء الكبرى يضعف الطاقة الشمسية في أوروباlist 3 of 4كم الطاقة الشمسية الواصل لسطح الأرض أصبح أكبر من قبلlist 4 of 4كوارث بيئية لا تنسى.. تجفيف بحر آرالend of listويعد حوض تاريم أحد أكبر الأحواض المائية الداخلية في العالم، وتتدفق مياهه إلى بحيرات داخلية أو يتبخر معظمها، وتحيط به 3 سلاسل جبلية، وهي تيان شان شمالا، وجبال كونلون جنوبا، وجبال بامير غربا.
وتُعاني المنطقة من الجفاف الشديد، حيث لا تتلقى أجزاء من حوض تاريم أكثر من 10 مليمترات من الأمطار سنويا، وفقا لوكالة ناسا.
وفي قلب حوض تاريم، تقع صحراء "تكلامكان" (Taklamakan) إحدى أكثر الصحاري جفافا وقحطا على وجه الأرض، وتشتهر بكثبانها الرملية العالية، وتقلباتها الحادة في درجات الحرارة، وأمطارها الشحيحة، وعواصفها الغبارية العملاقة.
ويمثل فصل الربيع ذروة نشاط العواصف الغبارية في حوض تاريم، وخاصة في منطقته الجنوبية حيث تتغير أنماط الرياح الإقليمية بطرق تتسبب في اجتياح الرياح وأنظمة العواصف من الشمال الغربي، وفق وكالة ناسا.
إعلانويقول رالف كاهن، وهو عالم متخصص في الغلاف الجوي في مختبر الفيزياء الجوية والفضائية بجامعة كولورادو بولدر: "ربما كان الغبار يرتفع ذاتيا، في هذه العملية، تُسخّن أشعة الشمس الغبار السطحي المثار حديثا، مُشكلةً جيوبا من الحمل الحراري ترفعه إلى أعلى في الهواء".
من جهته، يرى الباحث هونغبين يو من وكالة ناسا أن هذا الاتجاه يرجع بشكل رئيسي إلى التغيرات التي تحدث في فصل الربيع، مثل تغير سرعة الرياح أو رطوبة التربة أو الغطاء النباتي، وليس إلى التحولات في المواسم الأخرى.
ويمكن أن تؤثر العواصف الغبارية المتواترة والقوية على مناخ الأرض من خلال تشتيت وامتصاص الإشعاع الشمسي وتغيير خصائص السحب، كما يمكن أن تنقل إلى مسافات بعيدة من مكان تكونها.
كما تؤدي إلى مشاكل صحية عامة في المناطق المأهولة بالسكان الواقعة في اتجاه الريح، من خلال نقل الجزيئات الصغيرة والبكتيريا والفيروسات التي تتسلل إلى الجهاز التنفسي البشري".
ورغم بيئته القاسية وخلوه من السكان، اكتسب حوض تاريم أهمية تاريخية، فقد كان جزءا أساسيا من طريق الحرير القديم، حيث كان بعض واحاته مراكز تجارية وثقافية حيوية لعدة قرون.
ومن الناحية الجيولوجية، يعتبر الحوض غنيا بالموارد الطبيعية، وخاصة النفط والغاز الطبيعي، وأصبح نقطة محورية لاستكشاف وتطوير الطاقة في الصين، ومع ذلك، فإن المناخ الشديد القسوة في المنطقة وموقعها البعيد يجعلان تطوير البنية الأساسية واستقرار البشر فيه أمرا بالغ الصعوبة.